الرياض .. مطلوب أمنياً يسلم نفسه للسلطات السعودية
سلم سعودي مطلوب -أمنيًّا- مصابٌ بالشلل، أعلنت الرياض أنه أحد مسئولي تنظيم القاعدة نفسه، إلى السلطات السعودية اليوم الثلاثاء.. مستفيدًا من العفو الملكي الذي أعلنه ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز في الثاني والعشرين من يونيو ويمتد لشهر من تاريخ إعلانه.
وقد صرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية السعودية بأن المطلوب للجهات الأمنية خالد بن عودة بن محمد الحربي -سعودي الجنسية- ومعروف بأبي سليمان المكي، والذي كان متواجدا في منطقة الحدود الإيرانية الأفغانية قام بالاتصال بالسفارة السعودية في إيران مبديًا رغبته في الاستفادة من العفو الملكي.
وقال المصدر في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية اليوم "إنه حيث لم يكن بحوزة المطلوب -أمنيًّا- أية أوراق ثبوتية؛ فقد تولت السفارة إعداد الوثائق اللازمة له ولأسرته وجرى نقلهم جوًّا إلى السعودية بعد التنسيق مع السلطات الإيرانية المختصة".
وأضاف "إنه بالنظر إلى كونه مقعدًا فسوف يتم نقله مباشرة إلى المستشفى لتوفير ما يحتاج إليه من عناية طبية".
وقد توقع الشيخ سفر الحوالي (أحد أبرز العلماء في السعودية والذي قام بترتيب تسليم المطلوب عثمان العمري للسلطات السعودية) سالفاً أن يُسلِّم عددٌ من المطلوبين المهمين خلال الأيام القليلة القادمة أنفسهم للسلطات الأمنية ليستفيدوا من مبادرة العفو التي أطلقتها الحكومة الأسبوع الماضي.
وقال الشيخ سفر الحوالي –في وقت سابق- لشبكة (الإسلام اليوم): إن هناك اتصالات مع عدد من المطلوبين في قائمة الـ 26 ومع غير المذكورين ضمن هذه القائمة، وأكد أن اتصالاته مع هؤلاء مستمرة وستثمر خلال الأيام القادمة عن خطوات يكون من شأنها استقرار الأوضاع الأمنية في السعودية، حيث إن هؤلاء المطلوبين مؤثرون في العشرات من أمثالهم.
وأوضح الحوالي أن مبادرته التي أطلقها في رمضان الماضي بأن تعفو الدولة عن المطلوبين مقابل أن يسلم هؤلاء أنفسهم كانت ستقلل من حوادث العنف التي شهدتها المدن السعودية المختلفة لو استُجيب لها في وقتها، وأضاف "كنت أرجو لو أن الدولة كانت قد أعلنت العفو في ذلك الوقت"، غير أنه أكد أن (مبادرة رمضان) قد استفاد منها العشرات ممن لم يكونوا ضمن قائمة الـ 26، وهؤلاء يمارسون حياتهم العادية الآن بعد أن سحبت الدولة جوازاتهم وأخذت عليهم تعهدات من قبيل الاحتياط والإجراءات الاحترازية، كما أن بعضهم تسلّم إعانات مادية من الدولة.
من جانبه أعلن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي أن عدد الموقوفين بسبب علاقتهم بالاعتداءات المسلحة التي وقعت في المملكة السعودية يعد "بالمئات"، كما نفى إمكانية تمديد المهلة المحددة للعفو. وقال في مؤتمر صحافي عقده الليلة بعد حضوره جلسة مجلس الشورى السعودي التي ناقشت ظاهرة الإرهاب في السعودية "بالنسبة للموقوفين حقيقة يوجد مئات وهناك أناس اشتركوا في أعمال (الاعتداءات المسلحة) فإن التحقيق جار معهم وسيحالون إلى القضاء وهناك أشخاص حكم عليهم وبمجرد ما تنتهي محكوميتهم سيطلق سراحهم والعملية -إيقاف مطلوبين مشتبه بهم- مستمرة وليس هناك عدد ثابت ونحن نميل إلى إخراج أكبر عدد ممكن لا يتطلب التحقيق بقاءه".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت ستمدد مهلة العفو التي منحت للمطلوبين لتسليم أنفسهم وهي شهر واحد ينتهي في 22 يوليو الجاري أكد الأمير نايف أنه "لن تمدد هذه المهلة الممنوحة رغم استسلام اثنين فقط من المطلوبين"، ولكنه أعرب عن أمله في "أن تصدق توقعات بعض علماء المسلمين في استسلام المزيد من المطلوبين خلال الأيام القليلة المقبلة".
غير متصل
