فتنة الدهيماء او تسمى(فتنة السوداء)
حذر الرسول (صلى الله عليه وسلم) امته من الفتن لما تنطوي على تداعيات خطيرة وما تحوي من اخطار جسيمة
(عن ابي زيد عمر بن اخطب قال :
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضر العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فاخبرنا بما كان وبما هو كائن فاعلمنا احفظنا) (1)
ومن هذه الفتن التي حذر منها رسول الله صحابته وامته : هي فتنة الدهيماء
وهذه الفتنة تاتي نتيجة لسلسة من الفتن كما روى عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال:
((كنا قعودآ عند رسول الله فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الاحلاس فقال قائل يارسول الله وما فتنة الاحلاس؟
قال هي فتنة هرب وحرب ثم تاتي فتنة السراء دخنها من تحت رجل من اهل بيتي يزعم انه مني وليس مني انما اوليائي المتقون ) (2)
ثم فتنة الدهيماء
لاتدع احدآ الا لطمته لطمة فاذاقيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنآ ويمسي كافرآ حتى يصير الناس الى فسطاطين فسطاط ايمان لانفاق فيه وفسطاط نفاق لا ايمان فيه)))) (3)
ومن خصائص فتنة الدهيماء
1- انها سوداء مظلمة
2- لاتدع احدآ الا لطمته فهي تصيب كل الناس.
3-الديمومة والملازمة للناس.
4-التجددد بين الفينة والاخرى.
5-التمادي والطغيان.
6- تولد من شدتها (الردة عن الدين)
7-يصير فيها الناس فسطاطيين فسطاط الايمان وفسطاط النفاق ولاثالث لهما.
فهذه هي الفتنة التي لاتدع احدآ الا لطمته اي ان كل الناس يصطلون بلظاها ويشاركون في بلوهاها ويصيبهم من شرها وسوادها
وهي تتصف بالديمومة والملازمة والتجدد بين الحين والاخر
فكلما قال الناس عنها انفضت وتلاشت وخلصنا من شرها عادت من جديد على اشد مايكون بين القوة والطغيان والعنفوان ويبدوا ان لهذه الفتنة مصادر جهنمية تجددها وتحييها كلما خمدت اوارها لكي تكوي الناس بشرورها وتسقط الضعفاء في اتونها
والادهى من هذا كله انها تولد من بين جرائها الردة عن الدين والعياذ بالله
وهذه الفتنة الوحديدة من بين تلك الفتن كلها التي يكون من تداعياتها ونتائجها الردة عن الدين
.
(1) مختصر صحيح مسلم والمنذري ص 530
(2) مختار الصحاح للرازي
(3) رواه ابو دادود بلفظة الامام احمد والحاكم
منقوووول
غير متصل
