توصل باحث سعودي إلى طريقة جديدة من شأنها أن تخفف من الضغط على شبكات الإنترنت، من خلال تطوير أجهزة توجيه البيانات لشبكة الإنترنت، للمقدرة على تحمل هذا العبء، وبالتالي إيجاد معالج للقيام بعملية التحليل والتنبؤ، لكيلا يتم إشغال معالج الموجه الرئيسي عن المهام التي يقوم بها أصلا لعملية التوجيه المعروفة، مما أهله للحصول على براءة اختراع من مكتب الاختراعات بواشنطن "دي سي" بالولايات المتحدة الأمريكية، ولمدة حماية 22 سنة، وتلقى على إثر ذلك خطاب تهنئة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
تكريم حقيقي
وأكد رئيس مركز الحاسب الآلي بمجلس التدريب التقني والمهني بجدة عميد كلية الاتصالات والإلكترونيات بجدة سابقا صاحب براءة الاختراع الدكتور عبدالله بن علي باحطاب أن خطاب التهنئة الذي تلقاه من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن حصوله على براءة اختراع في تقنية التوجيه الخاصة بأجهزة الحاسب الآلي من الولايات المتحدة الأمريكية، كان التكريم الحقيقي الذي يعتز به كثيرا، مشيرا إلى أن عنوان الاختراع هو" إسكان جدول العناوين المصغر (الخاصة بحزم البيانات) بطريقة التنبؤ " وحول تفاصيل ابتكاره أوضح الدكتور باحطاب أن من المهام الرئيسية لموجه البيانات في شبكة الإنترنت (Router) هو توجيه البيانات حسب العنوان الموجود في مقدمة كل حزمة من حزم البيانات (IP packets). كما أن ازدياد عدد المشتركين في شبكة الإنترنت واستخدام بعض التطبيقات (Multimedia applications) التي تحتاج إلى إرسال كميات هائلة من حزم البيانات وبسرعة وصول محددة، بحيث لا يكون هناك أي تأخير في إرسال هذه الحزم من البيانات ـ أحدث عبئا كبيرا على شبكة الإنترنت عند مراكز توجيه هذه الحزم إلى العناوين المستهدفة، لذلك فإن الباحثين كرسوا الجهود في تطوير أجهزة توجيه البيانات لشبكة الإنترنت للمقدرة على تحمل هذا العبء.
ومن ضمن هذه التطبيقات والتي تحتاج إلى إرسال كم هائل من المعلومات وبسرعة وصول في زمن محدد، عملية انعقاد الاجتماعات عن بعد (بين أشخاص في أماكن مختلفة) عن طريق الحاسب الآلي.
تحليل العناوين
وأضاف الباحث أن الفكرة الأساسية للاختراع تتركز باختصار في أن يقوم موجه البيانات بعمل تحليل للعناوين القادمة إليه في الثواني الأولى، ومن خلال هذا التحليل يتم اختيار العناوين المتوقع قدومها فقط، ووضعها في جدول العناوين المصغر، وبهذه الطريقة سوف تكون عملية البحث في جدول صغير، بدلاً من أن تكون في الجدول الرئيسي، والذي يوجد به كم هائل من العناوين، مما يؤدي إلى سرعة معرفة وجهة حزمة البيانات، ومن ثم إرسالها بدون تأخير، مشيرا إلى أن الفكرة الجديدة التي حملها الاختراع، هي وجود معالج للقيام بعملية التحليل والتنبؤ، لكيلا يتم إشغال معالج الموجه الرئيسي عن المهام التي يقوم بها أصلا لعملية التوجيه المعروفة.
وحول جديده في مجال الابتكارات الحديثة أوضح الدكتور باحطاب أنه سجل مبدئياً لفكرة جديدة ثانية وابتكار علمي آخر لدى مكتب الاختراعات بواشنطن دي سي بالولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ أكتوبر 2006، وتم التسجيل ما بعد المبدئي في أكتوبر 2007، وينتظر أن تتم الموافقة النهائية بإذن الله من مكتب الاختراعات في خلال الثمانية عشراً شهر القادمة
غير متصل
