السفير الأمريكي لـ"الوطن": السعودية شاركت مع 3 دول لتقييم أسعار الصرف العالمية
الجبير: 21 ألف مبتعث سعودي بأمريكا يعودون للمشاركة في مسيرة الإصلاح
السفيران السعودي عادل الجبير (يسار) والأمريكي جيمس سميث خلال مشاركتهما في مؤتمر العلاقات العربية الأمريكية في واشنطن أول من أمس
واشنطن: أحمد عبدالهادي
كشف السفير الأمريكي في المملكة جيمس سميث لـ"الوطن" في نقاش جانبي دار على هامش مؤتمر العلاقات العربية – الأميركية في واشنطن أول من أمس، أن السعودية شاركت في اجتماع لمناقشة وضع أسعار الصرف في الأسواق المالية العالمية مع اليابان وفرنسا والصين وانه علم إن الموقف السعودي يرى أن وقت النظر في تغيير عملة الاحتياطي الدولي من الدولار إلى بدائل أخرى لم يحن بعد.
وجمع المؤتمر حشدا من المسؤولين الأمريكيين والعرب وتناول قضايا المنطقة الأساسية بما في ذلك قضية السلام حيث كرر سفير خادم الحرمين في واشنطن عادل الجبير التزام المملكة بالمبادرة العربية دون تجزئتها وشرط تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها المذكورة في تلك المبادرة.
وقال الجبير في كلمة ألقاها في المؤتمر أعلن فيها إن عدد الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة يشهد ازدي ادا مطردا في الآونة الأخيرة إذ انه بلغ الآن نحو 21،500طالب. وقال إن "أولئك الطلبة سيشاركون عند عودتهم في مسيرة الإصلاح الهائل الذي تشهده المملكة في كافة المجالات خاصة المجال التعليمي". وأشار الجبير إلى افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي وصفها بأنها إحدى اكبر جامعات العالم في هذا المجال وبأنها علامة على عودة التركيز في العالم الإسلامي على العلوم والتكنولوجيا باعتبارهما مفتاح التقدم في عالم اليوم.
وقال الجبير إن مشاركة المملكة في مجموعة الدول العشرين بالعالم مؤشر على مدى ما حدث من تطوير. وتابع "تتوقع المملكة قدرا كبيرا من الاستثمارات الأجنبية التي تساهم في القطاعات الأساسية بالمملكة وقد أدى قبول السعودية في منظمة التجارة الدولية إلى خلق المناخ المناسب لذلك".
وقال السفير سميث إن المسار الحالي لعلاقات السعودية الأمريكية يختلف بصورة جوهرية عما كان عليه الحال في أعقاب أحداث 11 سبتمبر. وأشار إلى اتفاق بين البلدين على مضاعفة عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الولايات المتحدة خلال خمسة أعوام.
وقال سميث "لقد بعث الرئيس أوباما برسالة للأمل في خطابه الذي ألقاه بالقاهرة وقد بقي أن ننفذ ما تعهد به وهي مهمتنا في المقام الأول". وتابع "علينا أن نتجاوز عقلية الانعزال وان ننفتح على المملكة العربية السعودية التي يمتد تأثيرها ليس فقط في الإقليم ولكن في العالم. وإذا كانت أحداث 11 سبتمبر قد شكلت أي انطباعات عن المملكة هنا فقد حان الوقت لتغيير ذلك. علينا الآن أن نمزق الجدار الذي يفصلنا وان نقيم صداقة بلا جدران أو موانع تعوق تطوير تلك العلاقة التاريخية".
غير متصل
