الهدوء يلف كل شي الليل يبسط رداءه الاسود على عشقي الاول حي النسيم
في مدينة الرياض واذا البيوت يكسوها الظلام بجلبابه الاسود وليس السبب غارة جوية
ولكن السبب اجازة عيد الاضحى فالغالبية مسافرة اما الى المدن والقرى المجاورة
او الى خارج البلاد،دخلت البيت واذا بغرفتي باردة مثل برودة قرارات الجامعة العربية
فالقيت بنفسي على سريري الذي لايقل برودته عن طقس السويد
والحمد لله على البرد والحر وكل شي .
اخذت اقلب صفحات جريدة قديمة حبرتها الاقلام المأجورة ومعها اقلب صفحات حياتي
تأخذني الذكريات الى فرحة الاعياد كيف كانت في السابق واذا بطارق الليل يطرق الباب
فاذا بصديق دخل موسوعة غينيس للارقام القياسية فقد مضى به قطار العمر وهو لايزال
عازب واخبرني والفرحة تكاد تأخذه الى نجم الثريا ان الفارس آن له ان يترجل
وان سعيدة الحظ فتاة سوريه من مدينة حلب فقلت له على رسلك يا صديقي انا اؤيد
ماتقول وذلك جائز شرعاً ويساعد الشباب ذوي الدخل المحدود ولكن هناك قرارات
صارمه وانظمة قديمة تمنع الزواج فقاطعني وقال لاتحرمني الفرحه دعني اعيش
السعادة لحظة بلحظة والوعد عند افتتاح الدوائر الحكومية .
وبعد اللقاء كل ما اردت ان اهاتفة اجدة في احد مطاعم المشويات الشامية ينهم
الكباب الحلبي بشراهة وبعد انتهاء الأجازة وافتتاح الدوائر اخذت المعاملة تدور
من مكتب الى مكتب وبعد مضي اكثر من شهر جاءني والحزن يخيم على وجه
والحسرة تكاد تعصره فقلت له ما الخطب وماذا فعلت بالتاشيرة والفتاة الحلبية
قال الامر كما قلت رفضوا طلبي وقالوا لي ليس لك الا الزواج البلدي !!!
غير متصل
