المنتدى الإسلاميفتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها
سأكتب لكم في هذه الخيمه الرماضانيه المباركه ومن رؤيه خاصه حول موضوع أطفالنا والصلاه.
في هذا الموضوع الذي أشغل تفكيري وودت أن يكون شاهداا علي في هذه العشر المباركه من رمضان.
الموضوع جله يتكلم عن تربية الأبناء على الصلاه ودورها معه حين يكبر وذلك من واقع تجارب
رأيتها وسمعتها وعايشتها وجعلتني واثقاا أن من تربى على الصلاه تربيه صحيحه لن يتركها مهما كان
إلا إذا فقد عقله (لأنها أصبحت غريزه محببه لديه وأصبحت عاده يوميه).
وقد يقول البعض كلنا مسلمين وتربيتنا سليمه أقول نعم ولكن التربيه تختلف من شخص لشخص ومن أسره إلى أسره
وأخص بذلك محور الحديث الصلاه فبعض الآباء يكتفي بالكلام والأمر حتى يفقد الأمل ثم يترك الحبل للطفل على الغارب.
فأنا متعجب من عائله أعرفها وقريبه مني رحم الله من بنى لهم الأساس الطيب فهذه العائله من الطفل الصغير إلى
أكبرهم وحتى حالق اللحيه وشارب الدخان منهم لديهم إلتزام عجيب بالصلاه يلفت نظرك ونظر غيرك.
وجميع أفراد هذه الأسره التي مضى على مؤسسهم ردحٌ من الزمن لازالوا متمسكين بشده بالصلاه فلازلت أتذكر إبن
ذاك الشيخ المؤسس رحمهم الله جميعاا فقد كان إبنه الأكبر شيخاا كبيراا قد أصاب السكر منه ما أصاب وقد كُف بصره
وكان يصيح في أبناءه حتى يذهبوا به إلى المسجد ولا نستغرب ذلك حين نعلم أن والده مؤسس هذه الأسره الكريمه
كان فيما يروى عنه أنه بكى في أحد المرات لأنه فاتته تكبيرة الإحرام وكان تأثيرهم ظاهراا لمن حولهم.
ونعلم جميعاا أن مربينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كان هو خير قدوه وهو معلمنا ومربينا
حيث قال صلى الله عليه وسلم " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر"
إذاا هذا معلم البشريه أثبت لنا في هذا الحديث أن الصلاه تبدأ من التربيه.(رحمك الله يا أبا القاسم)
ومن هذا الموضوع سأكتب رسائل شخصيه للوالدين في تربية الأبناء على الصلاه لعل الله أن ينفع بها:
1-الطفل بين الثالثه والسادسه (مرحلة تقليد الوالدين فالولد يقلد أباه والبنت تقلد أمها وسبحان الله):
قد نراه يقلدنا في الصلاه في المنزل مثل صلاة النوافل للأب وتقليدهم له وتقليدهم لوالدتهم هذه نقطه ممتازه
تساعد على تربيته على الصلاه بسهوله فحبذا لو خصص الوالد صلاه أو صلاتين يومياا لتعويد إبنه على المسجد
ويجب تعليمه الفاتحه وماتيسر وتشجيعه بهدوء في هذه المرحله.
2-الطفل من السابعه إلى ما بعد العاشره(مرحلة التربيه الحقيقيه ومرحلة تكوين الشخصيه):
هذه المرحله حتى ولو غفل عنها البعض إلا أنها مهمه لترسيخ الثوابت من المرحله الأولى فيجب مصاحبته للمسجد يومياا
وتعويده على جميع الصلوات وربما يلاحظ الملتزم في هذه المرحله أن إبنه يوقظه أحياناا للصلاه وإذا لاحظ بعض القصور
من الطفل لايضربه نهائياا بل يحاول أن يقدم له حوافز ماديه ومعنويه لتشجيعه على الصلاه وإعلان ذلك لجميع العائله
وذلك لأن الطفل في هذه المرحله يحاول الإعتزاز بنفسه أكثر فلنكن معه بالتشجيع والولد مع المدح.
3-مرحلة المراهقه من 14 إلى العشرين (مرحلة إثبات الذات):
في هذه المرحله قد يحاول الإبن عصيان بعض الأوامر أحياناا ويجب أخذه بهدوء والتقرب منه أكثر من أي مرحله سابقه
فهو الآن ربما ينفر من الوالدين ولكن يجب عليك كأب معاملته كرجل وأن تثق فيه ولو إكتشفت شيئاا لايعلمه لاتحاول أن تناقشه فيه بل حاول حله بطريقتك كأب فهو في مرحله ربما تؤثر في نفسيته بصوره أكبر ولابد من إشراكه في الآراء والمشوره وتحسيسه ببعض المسؤليه.
وهدف هذا الموضوع هو حديث أبا القاسم صلى الله عليه وسلم حينما أمرنا أمراا أرى أنه علم يدرس في فنون التربيه على الصلاه ألا وهو حديث " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر"
أتمنى أن أكون كتبت المفيد وحيث أنني لم أصل لبعض المراحل التي كتبت إلا أنني أتمنى من الله أن أوفق في آلية تطبيق ما كتبت على أبنائي الصغار حتى يصلحهم الله فأنا أرجوا من الله أن يكونوا هم العمل الباقي لي بعد مماتي
والكثير مما كتبت من واقع تجربه شخصيه بسيطه والعاقل من إتعظ بغيره وكلكم راعٍ وكلكم مسؤلٌ عن رعيته.
غير متصل
