الصرامة في الموقف السعودي ظهرت عبر تطهير أراضي الوطن من المتسللين بسرعة قياسية
"الاقتصادية الالكترونية" من الرياض
أعربت الصحف العربية الصادرة اليوم، إن موقف السعودية الحازم من تسلل بعض العناصر إلى حدودها الجنوبية كان واضحا وصارما، مؤكدة على التضامن العربي الذي أعلنته جميع الدول العربية والصديقة من السعودية تجاه هذا الظرف. واتفقت الصحف العربية في تحليلاتها على أن الاعتداء على الحدود السعودية هو اعتداء على الأمة العربية قاطبة، وإخلال بالأمن العربي. في هذه الأثناء كشفت مصادر يمينة أنها أحبطت محاولات لهروب بعض العناصر الحوثية عبر البحر الأحمر.
تأييد مصري
فمن جانبها، أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن تأييد مصر الكامل للمملكة العربية السعودية في مواجهة اعتداءات التمرد الحوثي علي الأراضي السعودية مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات اعتداء علي الأمة العربية كلها. وقالت إن السياسة الواضحة التي انتهجتها السعودية تستهدف في المقام الأول حماية الحدود السعودية وبسط سيادتها علي أراضيها وصد كل معتد يحاول النيل منها ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب. وأضافت أن السعودية دولة تبحث عن الاستقرار والسلام وترفض الانجرار إلي صراعات عقيمة لا طائل من ورائها إلا أن الحوثيين هذه المرة أرادوها معركة سوف يلقنون فيها درسا قاسيا لن ينسوه أبدا.
درس قاس للمعتدين
ورأت الصحف أن مواصلة القوات السعودية علي المنطقة الحدودية صيد المتسللين في ضوء صدور تعليمات صريحة وواضحة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقضي بعدم الدخول شبرا واحدا في أي أرض وفي المقابل عدم السماح لأي شخص أن يدخل شبرا واحدا إلي أراضي المملكة هي درس قاس للذين تسللوا للأراضي السعودية. وشددت الصحف المصرية على أن المملكة لن تتسامح معهم ولن تتساهل في التعامل معهم ومن حقها الاستمرار في حملتها العسكرية حتى يتم القضاء نهائيا علي فلولهم وتطهير أراضيها منهم وستخرج بإذن الله منتصرة وأكثر أمنا واستقرارا..لافتة إلى التضامن العربي والتأييد الكامل الكبير من الدول العربية للمملكة في مواجهة اعتداءات المتسللين الى الأراضي السعودية.
قطر .. تآزر خليجي قوي
من جانبها، أكدت الصحف القطرية في افتتاحياتها اليوم أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي لا يتجزأ في حال ما تعرضت أي دولة من دول المجلس لاعتداء على أراضيها أو محاولة لزعزعة أمنها واستقرارها.. مشيدة بهذا الصدد بالتآزر القوي وتكاتف دول مجلس التعاون ووقوفها مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للتسلح المسلح للمتمردين الحوثيين عبر حدودها. وقالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها إن وقوف دول مجلس التعاون مع السعودية في مواجهتها للتسلل المسلح للمتمردين الحوثيين عبر حدودها قد جاء تجسيدا قويا لتآزر وتكاتف وتعاضد هذه المنظومة في مواجهة أي تهديد تتعرض له واحدة من دولها مما يعكس روح الأخوة ووحدة المصير بين دول المجلس.
موقف خليجي موحد
وأوضحت أن الدعم والتضامن الخليجي القوي للمملكة العربية السعودية تزامن مع مناقشة الوزاري الخليجي لرؤية دولة قطر لتفعيل المسيرة الخليجية المباركة. وبدورها أشادت صحيفة "الراية" بتصريحات الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والتي أكد من خلالها علي وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة الاعتداءات التي قام بها المتسللون علي أراضيها .. كما أشادت بكلمة السيد يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة رئيس الاجتماع الذي شدد علي وقوف دول مجلس التعاون صفاً مرصوصاً خلف الرياض في حماية أراضيها من هجمات المتمردين الحوثيين عبر الحدود المشتركة مع اليمن الشقيق.
الصحف اليمنية .. محاولة لخلط للأوراق
واهتمت الصحف اليمنية الصادرة اليوم بمجريات الأحداث على الساحة المحلية واضعة في صلب اهتماماتها تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية ومواصلة اهتمامها بالأوضاع في محافظة صعدة في ضوء استمرار المواجهات والمعارك الدائرة بين القوات المسلحة اليمنية والمتمردين الحوثيين وانتقال المواجهات إلى الحدود مع المملكة العربية السعودية.
تصرف أرعن
وقالت إنه كان واضحا منذ اللحظة التي أقدمت عليها عناصر التمرد الحوثية على التسلل إلى داخل الحدود السعودية وانتهاك حرمة وسيادة هذا البلد أنها بذلك التصرف الأرعن والمغامرة البلهاء قد أرادت إحداث ضجيج إعلامي يعيدها إلى واجهة اهتمام بعض الفضائيات , معتقدة أنها بتسللها إلى داخل المملكة مستخدمة أساليب التضليل والتنكر ستتمكن من خلط الأوراق وفرض أجندة ذلك المخطط الشيطاني. وأضافت أن اللعبة التي تقوم بها هذه العناصر قد انكشفت واتضح للعامة والخاصة داخل اليمن وخارجها أنها تتحرك وفق أجندة خارجية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار ليس في اليمن وحسب وإنما في المملكة العربية السعودية والمنطقة عموما.
ميدانيا، قالت مصادر أمنية يمنية إن وحدات لشرطة خفر السواحل أحبطت ما يبدو أنها محاولات فاشلة لفرار عناصر حوثية إلى خارج اليمن عبر البحر الاحمر .. في وقت فرضت وحدات عسكرية حصاراً محكماً على من تبقى من تلك العناصر في عدد من الوديان والتباب في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة – على حد ما بثته وكالة الأنباء القطرية.
ووفق الوكالة كشف قطاع خفر السواحل في البحر الأحمر عن أن أحد الزوارق التابعة له قام بتمشيط جزيرة تكفاش بمديرية ميدي لمنع عناصر حوثية تنوي الهرب إلى الخارج. وقال مسئول رفيع بقوات خفر السواحل اليمنية في تصريحات لـ "المؤتمر نت" إن وحدات نوعية من قوات خفر السواحل تنفذ عمليات تمشيط واسعة على مدار الساعة بامتداد السواحل الغربية من منطقة الصليف مرورا بسواحل مديرية ميدي وحتى جزيرة ذو حراب عند الحدود السعودية.
وأوضح العقيد الركن عبدالله الجلال مسئول قوات خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر أن عمليات التمشيط التي ينفذونها بشكل دائم تهدف لمنع تهريب أسلحة للحوثيين وكذلك إفشال أي محاولة لفرار احد منهم الى خارج اليمن.
ولم تستبعد مصادر محلية بمحافظة صعدة توجه عدد من قيادات الحوثيين صوب اقرب المنافذ البحرية والبرية بحثا عن ملاذ امن بعد أن فرض الجيش والأمن وبالتعاون مع أبناء محافظة صعدة حصاراً خانقاً على تلك العناصر وقطع عنها الإمدادات والمؤن.
غير متصل
الصحف العربية: موقف السعودية من الاعتداءات على الحدود صارم
