أخي الكريم / تركي بن ماضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الفارس / عمرو بن معدي كرب من قبيلة زبيد المذحجية وليس من قبيلة خثعم الأنمارية والتي قتلت السليك بن سلكة السعدي التميمي فقال قاتله البيت المشهور :
إني وقتلي سليكا ثم أعقله
= كالثور يضرب لما عافت البقر
ولكل من
عامر بن
الطفيل وعمه ملاعب الأسنة وعنترة الفوارس والسليك بن سلكة ترجمة في المنتديات مع شيئا من أخبارهم وقصائدهم وإليك بعض الروابط :
http://www.sobe3.com/vb/showthread.p...E1%D8%DD%ED%E1
http://www.sobe3.com/vb/showthread.p...E1%D8%DD%ED%E1
http://www.sobe3.com/vb/showthread.p...E1%D8%DD%ED%E1
http://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=19226
http://www.sobe3.com/vb/showthread.p...%C9#post211320
وعامر بن
الطفيل فارس بني
عامر كافة يقول في أحد قصائده ممتدحا قومه من بني
عامر وبني سلول ويخص رجل أسمه ابو أبي حيث يقول :
وأبو أبي ما منيت بمثله
= يا حبذا هو ممسيا ونهارا
عمرو الذي جعلت سلول وعامر
= يوم الصباح يجببون فزارا
ولو أن عامربن
الطفيل بعد ذلك حمل على بني سلول بسبب معاهدتهم التي عقدوها مع خثعم والتي كانت في عداء مع القبيلتين ( تقوم المعاهدة على اخبار كل قبيلة الأخرى بمن يغير عليها ) وقد كان بني سلول هم من يجاورون قبائل خثعم في المنازل مع العلم أن بقية فروع القبيلة التي أنهكتها حروب
عامر مع خثعم تحمل نفس النظرة ولكن
عامر له ثأر أبا أن ينتهي بسبب مقتل أبيه في هرجاب فيقول
عامر :
ولوأن قومي أطاعوني لكانت
= لمدرك أكلب يوم طويل
وقد توفي
عامر في بيت سلولية وقال قولته الشهيرة التي كره فيها الموت في بيت سلولية وذلك للسبب الذي ذكرناه اّنفا جاء في كتا ب الروض الأنف الجزء الرابع ما يلي : وذكر خبر /
عامر بن
الطفيل وأربد وأن أربد قال : لعامر ما هممت بقتل محمد إلا رأيتك بيني وبينه أفأقتلك ؟ وفي غير رواية ابن إسحاق : إلا رأيت بيني وبينه سورا من حديد وكذلك في رواية غيره قال
عامر لأملأنها عليك خيلا جردا ، ورجالا مردا ، ولأربطن بكل نخلة فرسا ، فجعل / أسيد بن حضير يضرب في رءوسهما ويقول اخرجا أيها الهجرسان فقال له
عامر ومن أنت ؟ فقال : أسيد بن حضير فقال أحضير بن سماك ؟ قال : نعم قال أبوك كان خيرا منك ، فقال بل أنا خير منك ، ومن أبي ، لأن أبي كان مشركا ، وأنت مشرك . وذكر سيبويه قول
عامر أغدة كغدة البعير وموتا في بيت سلولية في باب ما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره كأنه قال أغد غدة والسلولية امرأة منسوبة إلى سلول بن صعصعة وهم بنو مرة بن صعصعة وسلول أمهم وهي بنت ذهل بن شيبان وكان /
عامر بن
الطفيل من بني
عامر بن صعصعة فلذلك اختصها لقرب النسب بينهما ، حتى مات في بيتها . وقد حزن بني سلول كبقية فروع القبيلة على موت
عامر جاء في كتاب الأغاني للأصفهاني عن ذلك : أخبرني محمد بن الحسن بن دريد إجازة ، عن أبي حاتم ، عن أبي عبيدة ، قال : أخبرني أسعد بن عمرو الجعفي ، قال : أخبرني خالد بن قطن الحارثي ، قال : لما مات /
عامر بن
الطفيل خرجت امرأة من بني سلول كأنها نخلة حاسراً ، وهي تقول :
وهل يموت
عامر من حقا
أنعى
عامر بن
الطفيل وأبقى
وما أرى عامراً مات حقا !
قال : فما رئي يوم أكثر باكياً وباكية ، وخمش وجوه ، وشق جيوب من ذلك اليوم . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم واسلام .