جزل العطايا
01 - 08 - 2006, 20:17
السامري والحوطي: وهو نوع من الفن الشعبي في زمن السلم ويقام في ليالي السمر يلعبه الشباب خاصة، بحيث يُهَيّض كل منهم عما في خاطره من شجون، كما يعبرون فيه عن مكنون نفوسهم في مجالس خاصة، ويتم التغنّي بالشعر الشعبي في جلسات السامري. وطريقته: أن يجلس الجميع في صفّين متقابلين على ركبهم وفي يد كل منهم طار يضربه بإيقاع خاص ويتغنون بالقصيدة مرددين كل بيت منها مرتين، ويقوم كل منهم بالتمايل بحركات بديعة ومنظمة بالرأس واليدين من كل الجهات.
والحوطي يشبه السامري إلا أن البيت المغنّى يكون طويلا ذا نغمة ممتدة وبطيئة. كما يوجد فن رابع وهو (المْرَادّ) ويكون بين شاعرين واقفين ومتقابلين يخاطب كل منهما الآخر ارتجالا ببيت من الشعر بالتناوب، وكثيرا ما يحصل خلافات من جراء هذا التخاطب.
وتكثر القصائد المشهورة من السامري والحوطي عند أهل الرس أغلبها من الشعر الغزلي القديم، وسوف نقتطف لكم مجموعة من القصائد التي يشدو بها أهل الرس منها بعضها لشعراء الرس وبعضها لغيرهم:
مثل قول الشاعر مبارك البدري من الرس قصيدة:
كريم يا برق سرى عقب الامحال= عساه يزي دار داعج عيونه
يزي غريس طلعهن يعجب البال= فيه القميري ساجعات لحونه
حيث إن مرب صويحبي طيب الفال= ينقض على سيل المفاجر قرونه
ينقض دليق كن وصفه إلى مال= عذق هفت بين الرطايب غصونه
قلت ارفع المغطى عسى يسمح البال= أريد أشوفك قال ما لك مهونه
لا والله إلا قشع الزين واشتال= واقفى وحال أسمر اللال دونه
وغديت مثل اللي بحبس الدرك حال= أو اليتيم اللي هله يضربونه
وقول الشاعر صالح العطني من الرس:
بنت يا للي بالمودة ذبحتيني= حطك الله للعشاشيق قتاله
يوم بان بي الخلل ما رحمتيني= والضعيّف قلبك الخنز ما أوى له
قالت اشترني بغال التثاميني= والفتى يسوق ما هان من ماله
قلت أنا ما أجد ثلاث الدواويني= والضعيف اليوم ما حالك بحاله
آه وا ويلاه من ياجد ألفيني= يلحق القلب المشقى هوى باله
وقول الشاعر المبدع عبدالله بن منصور المجيدل من الرس:
قلبي يحب المترفات الرعابيب= وعيني على فرقا الحبايب شقيه
جسمي عليل وكل ماجيب أبا أطيب= يطري علي اللي هروجه عذيه
أنا شباب وبادي رأسي الشيب= كله سبايب سيد روحي عليه
ياليت أهل غض النهد لي معازيب= وأصير حوله بالضحى والعشيه
والله لولا قولة الناس يا عيب= وأذل من هرج المخاليق فيه
وأخاف من والي الملا عالم الغيب= إنه يخيبني أمام البريه
لاسطى عليهم مثل ما يسطي الذيب= على الغنم بالليلة الخرمسية
وإني لأحاول جذبته بالمجاذيب= وادلي عليه اسواة دلو الركيه
وإني لأشده مثل شد الكلاليب= إلى استشدت بالمحوص القويه
وأبرد لهيب القلب غصب أو بعد طيب= وأخلّي العين الشقيّه هنيّه
وقول منصور المفقاعي:
البارحة برق سرى واجنبت به= هلت مخاييله على مسجد العيد
وجدي على هاك المنازل غدت به= أقفا مع الأشواق معلوم ويزيد
أشفق على شوفه وقلبي صفق له= متذكر حلو الوفا والمواعيد
يا من نوى قلبي ويا من نوت به= والنهود مزبرات مفاريد
يسقيك يا روض من واد وطت به =أعيش بالذكرى ولو قالوا بعيد
وإن جابها الله والقدم سيرت به= لا قول يا حظ الهنا حظي سعيد
حتى عيوني من الغلا رحبت به =مير البلا بعده وأنا البعد ما أريد
وقول الشاعر سليمان بن علي من الداخلة، وقيل للشاعر ماجد بن حمود الرشيد من حائل:
يا الله ألا يا والي الأمر يا مسندي وأنت اللطيف
إنك تعاوني على الصبر= وزريع قلبي لا يهيف
ونيت زنة زلزلت مصر= وقصور مكة والشريف
عيّت ذلولي تقطع الجسر= وصويحبي يم القطيف
سواني يسنن على الجسر= سوّاقهن عقله خفيف
متى نشد ركايبنا العصر= عن هالمكان اللي كسيف
لي صاحب خواتمه عشر= يرجس كما مهرة شريف
أبو جديل ينشره نشر= ثوبه على متنه خفيف
ومن شعر السامري قول الشاعر محمد بن عبدالله القاضي:
والله والله وبحق الذي نزّل= صحايف الكتب والفرقان للتالي
إن لك بقلبي محل ما ينحل= لو حل بالأرض رجاف وزلزال
حملتني يا لغضي حملين من جندل= لو شلت واحد فلا التالي بمنشال
يا مجهجل العنق يا راعي الردوف الجِل=ّ يا دقيق الوسط يا زين التعزال
بخدّ وقَدّ إلى ما انه تمايل هلّ =روايح المسك هو العنبر الغالي
كل يقلب عشيره على فرش الزل= وأنا أتقلب لين إنه يذّن التالي
كذلك قصيدة قالتها شاعرة عوفيّه يقومون بلعبها على أنغام جميلة وهي:
عديت بالمستقلي= من نايفات العداما
وأخيل برق يسلي= لا حال دونه عساما
يا رجم جعلك مولي= يا ويل سهل الكلاما
يا أخوي واعبرة لي= منها عيوني سقاما
أبكي ولا أحد فطن لي =راعي الهوى ما يلاما
جعل العجايز تولّي= والعود ولد الحراما
قد كدّروا مشرب لي= يا ويلهم من الاثاما
جيت المطوع يصلي= وأمكنت معه الإقاما
سمعت أنا صوت خلّي= سلمت قبل الإماما
يا ضامر الوسط ياللي= ما ذاق زاد ولا ما
مشيه مع السوق يسلي= يشبه فريخ الحماما
يا ليت شمّر هل لي= دخيلهم ما يضاما
رصاصهم مستصلّي= يكسر صليب العظاما
وقال سليمان بن شريم سامرية جميلة:
حيا الله اللي يغيب ويسرع الردّه= اللي يجيني إلا منّه تباطاني
قلبي يودّه وحالي كنّه القِدّة= ودّي بشوفه ودونه حوم عقبان
يا صاحبي جارك الله ويش هالصّدة= مهوب حق تولعني وتنساني
إن كان عندك حكي بي خامل السدّة= فأنت المصدّق وأنا حقي وما جاني
اهرج على ما تورّى والبخت بدّه= لا تستحي يا بعد حيي وحياني
ترى حلاة الهوى لا طالت المدّة= ما هوب يوم صديق ويوم قوماني
وإن كان ما أنت بمصافيني على الشدّة= وقت الرخى واجد ربعي وخلاني
وهذه قصيدة نسبت للشاعر فهد بن أحمد:
عيني اللي من الفرقى تهل وتعبر= ناموا الناس وأنت ياعيوني سهيره
قمت أهوجس بليلي يا هلي واتفكر =من تولع بحب البيض يكثر ونينه
شفت برق ينوض وقلت ذا الرسم بكر= وأثر هذا حبيبي يوم يوضي جبينه
خمسة أيام يا المجمول عيت تقزر= ما بْكن الدهر مرت علينا سنينه
عقب ولف المودة تقل خلي تنكر= ازهمه بالجواب وكن هرجي رطينه
صاحبي وإن طلبته حبة ما تعذر= وإن طلبته وعيى فحوبتي بْتحينه
هيه يا بو نهيد في الحشا ما تكسر= مثل وصف الزبيدي ما لهجها جنينه
خطر السطح من ممشى عشيري يتهصر= يا الله إنك تعينه من ردوف تهينه
كن ريق الحبيب فيه عسل وسكر =أو حليب من المسح البكار السمينه
يوم قفا وليفي قلت أنا الله أكبر= بنفارق عشير ديننا مثل دينه
قصر القلب من طرد المزايين قصر= كود يلقى عشيره أو عساه أوقمينه
والحوطي يشبه السامري إلا أن البيت المغنّى يكون طويلا ذا نغمة ممتدة وبطيئة. كما يوجد فن رابع وهو (المْرَادّ) ويكون بين شاعرين واقفين ومتقابلين يخاطب كل منهما الآخر ارتجالا ببيت من الشعر بالتناوب، وكثيرا ما يحصل خلافات من جراء هذا التخاطب.
وتكثر القصائد المشهورة من السامري والحوطي عند أهل الرس أغلبها من الشعر الغزلي القديم، وسوف نقتطف لكم مجموعة من القصائد التي يشدو بها أهل الرس منها بعضها لشعراء الرس وبعضها لغيرهم:
مثل قول الشاعر مبارك البدري من الرس قصيدة:
كريم يا برق سرى عقب الامحال= عساه يزي دار داعج عيونه
يزي غريس طلعهن يعجب البال= فيه القميري ساجعات لحونه
حيث إن مرب صويحبي طيب الفال= ينقض على سيل المفاجر قرونه
ينقض دليق كن وصفه إلى مال= عذق هفت بين الرطايب غصونه
قلت ارفع المغطى عسى يسمح البال= أريد أشوفك قال ما لك مهونه
لا والله إلا قشع الزين واشتال= واقفى وحال أسمر اللال دونه
وغديت مثل اللي بحبس الدرك حال= أو اليتيم اللي هله يضربونه
وقول الشاعر صالح العطني من الرس:
بنت يا للي بالمودة ذبحتيني= حطك الله للعشاشيق قتاله
يوم بان بي الخلل ما رحمتيني= والضعيّف قلبك الخنز ما أوى له
قالت اشترني بغال التثاميني= والفتى يسوق ما هان من ماله
قلت أنا ما أجد ثلاث الدواويني= والضعيف اليوم ما حالك بحاله
آه وا ويلاه من ياجد ألفيني= يلحق القلب المشقى هوى باله
وقول الشاعر المبدع عبدالله بن منصور المجيدل من الرس:
قلبي يحب المترفات الرعابيب= وعيني على فرقا الحبايب شقيه
جسمي عليل وكل ماجيب أبا أطيب= يطري علي اللي هروجه عذيه
أنا شباب وبادي رأسي الشيب= كله سبايب سيد روحي عليه
ياليت أهل غض النهد لي معازيب= وأصير حوله بالضحى والعشيه
والله لولا قولة الناس يا عيب= وأذل من هرج المخاليق فيه
وأخاف من والي الملا عالم الغيب= إنه يخيبني أمام البريه
لاسطى عليهم مثل ما يسطي الذيب= على الغنم بالليلة الخرمسية
وإني لأحاول جذبته بالمجاذيب= وادلي عليه اسواة دلو الركيه
وإني لأشده مثل شد الكلاليب= إلى استشدت بالمحوص القويه
وأبرد لهيب القلب غصب أو بعد طيب= وأخلّي العين الشقيّه هنيّه
وقول منصور المفقاعي:
البارحة برق سرى واجنبت به= هلت مخاييله على مسجد العيد
وجدي على هاك المنازل غدت به= أقفا مع الأشواق معلوم ويزيد
أشفق على شوفه وقلبي صفق له= متذكر حلو الوفا والمواعيد
يا من نوى قلبي ويا من نوت به= والنهود مزبرات مفاريد
يسقيك يا روض من واد وطت به =أعيش بالذكرى ولو قالوا بعيد
وإن جابها الله والقدم سيرت به= لا قول يا حظ الهنا حظي سعيد
حتى عيوني من الغلا رحبت به =مير البلا بعده وأنا البعد ما أريد
وقول الشاعر سليمان بن علي من الداخلة، وقيل للشاعر ماجد بن حمود الرشيد من حائل:
يا الله ألا يا والي الأمر يا مسندي وأنت اللطيف
إنك تعاوني على الصبر= وزريع قلبي لا يهيف
ونيت زنة زلزلت مصر= وقصور مكة والشريف
عيّت ذلولي تقطع الجسر= وصويحبي يم القطيف
سواني يسنن على الجسر= سوّاقهن عقله خفيف
متى نشد ركايبنا العصر= عن هالمكان اللي كسيف
لي صاحب خواتمه عشر= يرجس كما مهرة شريف
أبو جديل ينشره نشر= ثوبه على متنه خفيف
ومن شعر السامري قول الشاعر محمد بن عبدالله القاضي:
والله والله وبحق الذي نزّل= صحايف الكتب والفرقان للتالي
إن لك بقلبي محل ما ينحل= لو حل بالأرض رجاف وزلزال
حملتني يا لغضي حملين من جندل= لو شلت واحد فلا التالي بمنشال
يا مجهجل العنق يا راعي الردوف الجِل=ّ يا دقيق الوسط يا زين التعزال
بخدّ وقَدّ إلى ما انه تمايل هلّ =روايح المسك هو العنبر الغالي
كل يقلب عشيره على فرش الزل= وأنا أتقلب لين إنه يذّن التالي
كذلك قصيدة قالتها شاعرة عوفيّه يقومون بلعبها على أنغام جميلة وهي:
عديت بالمستقلي= من نايفات العداما
وأخيل برق يسلي= لا حال دونه عساما
يا رجم جعلك مولي= يا ويل سهل الكلاما
يا أخوي واعبرة لي= منها عيوني سقاما
أبكي ولا أحد فطن لي =راعي الهوى ما يلاما
جعل العجايز تولّي= والعود ولد الحراما
قد كدّروا مشرب لي= يا ويلهم من الاثاما
جيت المطوع يصلي= وأمكنت معه الإقاما
سمعت أنا صوت خلّي= سلمت قبل الإماما
يا ضامر الوسط ياللي= ما ذاق زاد ولا ما
مشيه مع السوق يسلي= يشبه فريخ الحماما
يا ليت شمّر هل لي= دخيلهم ما يضاما
رصاصهم مستصلّي= يكسر صليب العظاما
وقال سليمان بن شريم سامرية جميلة:
حيا الله اللي يغيب ويسرع الردّه= اللي يجيني إلا منّه تباطاني
قلبي يودّه وحالي كنّه القِدّة= ودّي بشوفه ودونه حوم عقبان
يا صاحبي جارك الله ويش هالصّدة= مهوب حق تولعني وتنساني
إن كان عندك حكي بي خامل السدّة= فأنت المصدّق وأنا حقي وما جاني
اهرج على ما تورّى والبخت بدّه= لا تستحي يا بعد حيي وحياني
ترى حلاة الهوى لا طالت المدّة= ما هوب يوم صديق ويوم قوماني
وإن كان ما أنت بمصافيني على الشدّة= وقت الرخى واجد ربعي وخلاني
وهذه قصيدة نسبت للشاعر فهد بن أحمد:
عيني اللي من الفرقى تهل وتعبر= ناموا الناس وأنت ياعيوني سهيره
قمت أهوجس بليلي يا هلي واتفكر =من تولع بحب البيض يكثر ونينه
شفت برق ينوض وقلت ذا الرسم بكر= وأثر هذا حبيبي يوم يوضي جبينه
خمسة أيام يا المجمول عيت تقزر= ما بْكن الدهر مرت علينا سنينه
عقب ولف المودة تقل خلي تنكر= ازهمه بالجواب وكن هرجي رطينه
صاحبي وإن طلبته حبة ما تعذر= وإن طلبته وعيى فحوبتي بْتحينه
هيه يا بو نهيد في الحشا ما تكسر= مثل وصف الزبيدي ما لهجها جنينه
خطر السطح من ممشى عشيري يتهصر= يا الله إنك تعينه من ردوف تهينه
كن ريق الحبيب فيه عسل وسكر =أو حليب من المسح البكار السمينه
يوم قفا وليفي قلت أنا الله أكبر= بنفارق عشير ديننا مثل دينه
قصر القلب من طرد المزايين قصر= كود يلقى عشيره أو عساه أوقمينه