المدرع
28 - 09 - 2006, 21:49
قد ينتابك شعور من الاستغراب حين تقوم بجوله في شوارع بكين,في ساحه بوابه السلام, وامام القصر الامبراطوري,حين تشاهد شيوخا وعجائز بعضهم لا يقوى على المشي ويركب كرسي ذوو الاحتياجات الخاصه,ويدفع عربته ابنه او ابنته التي شارفت على ركوب هذا الكرسي,او يدفع عربته شاب او شابه لم تتجاوز سن الرشد.وهذا الشيخ او تلك العجوز تبدو علامات الارتاح على وجهه او وجهها,وهو يشاطر المجتمع سعادته ويشاركهم في التنزه او التسوق,لا ينقصه شي عن باقي افراد المجتمع.
واذا نظرت في اعين هذا الكهل او تلك العجوز تكاد تقراء الامال والاحلام التي يصبون ان يصلوا اليها في مستقبلهم,لا تقراء في عيونهم النظره التشائمه.او الاحساس بانه اصبح عباء على اسرته او مجتمعه.
ساقني الفضول ان اسال شاب في العقد الثاني من عمره عن السبب الذي يجعله يتجول في حديقه القصر الامبراطوي الصيفي بصحبه جدته المقعده, يدفع عربتها المتهالكه دون كلل او تعب,بدايه كنت اتوقع انه خادمها او اجيرها,لكنه قال لي انها جدته وهما يتنزهان هنا بين الحين والاخر,قلت له دون خجل "مالذي يجبرك على دفع عربه هذه العجوز طوال اليوم؟وما علاقتك بها؟"ابتسم في وجهي واعتقد اني من المجتمع الاوروبي اوالامريكي فقال"انتم يالاوروبيين لا تفهمون هذه الاشياء,لا تفهمون ثقافه المجتمع الصيني"واردف قائلا"ان ما اقوم به ليس شي غريب في مجتمعنا اننا نسمي ما اقوم به ديننا(سلف)".فهذه ثقافه المجتمع الصيني,وهكذا يعاملون والديهم وذووا الاحتياجات الخاصه عندهم.
خرجنا من الحديقه وقبل غروب الشمس,واذا بجمع لفيف قباله بوابه الحديقه وجميعهم من الشيوخ والعجائز ويمارسون الرياضه الجماعيه على انغام واهازيج الموسيقى التقليديه الصينيه,وكانه طابور عسكري في تراصفه وانضباطه,فهذا هو التمرين المسائي اليومي الذي اعتاد شيوخ وعجائز الاحياء المجاوره للحديقه ان يقوموا به مساء كل يوم,وبعد بضع دقائق من المشهد المثير تفرق الجمع وعاد البعض الى منازلهم,والبعض اخذوا يتبادلون اطراف الحديث.
هذا مشهد من حياه كبار السن في الصين,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لنجلس مع انفسنا قليلا ونسالها عن كيفيه معاملتنا لوالدينا وكيف نعامل ذووا الاحتياجات الخاصه؟هل بعد ما يبان عليه علامات الكبر والعجز والضعف نحيده عن انشطه الحياه ,والاعمال, وحظور المناسبات, والتنزه ,والتسوق,والسفر؟ام ان هذه الظواهر الانفه تنتج عن رغبت المسن نفسه؟فعندما يصبح طاعن في السن ينعزل عن الحياه ,ولا تكون لديه الثقه في ان يعمل اي شي,او ان يكون له اي دور فعال في الجتمع؟وهل يعقل ان تكون ثقافه الجتمع الصيني تحاكي الثقافه الاسلاميه؟
كلها تساؤلات تحتاج الى اجابات.
حقيقه اعزائي القراء اتمنى ان تكون المواضيع التي اكتبها تحقق الفائده المرجوه,وان يستفيد منها الجميع,وتنير مداركهم وتوسع افاقهم العلميه
اخوكم المدرع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
واذا نظرت في اعين هذا الكهل او تلك العجوز تكاد تقراء الامال والاحلام التي يصبون ان يصلوا اليها في مستقبلهم,لا تقراء في عيونهم النظره التشائمه.او الاحساس بانه اصبح عباء على اسرته او مجتمعه.
ساقني الفضول ان اسال شاب في العقد الثاني من عمره عن السبب الذي يجعله يتجول في حديقه القصر الامبراطوي الصيفي بصحبه جدته المقعده, يدفع عربتها المتهالكه دون كلل او تعب,بدايه كنت اتوقع انه خادمها او اجيرها,لكنه قال لي انها جدته وهما يتنزهان هنا بين الحين والاخر,قلت له دون خجل "مالذي يجبرك على دفع عربه هذه العجوز طوال اليوم؟وما علاقتك بها؟"ابتسم في وجهي واعتقد اني من المجتمع الاوروبي اوالامريكي فقال"انتم يالاوروبيين لا تفهمون هذه الاشياء,لا تفهمون ثقافه المجتمع الصيني"واردف قائلا"ان ما اقوم به ليس شي غريب في مجتمعنا اننا نسمي ما اقوم به ديننا(سلف)".فهذه ثقافه المجتمع الصيني,وهكذا يعاملون والديهم وذووا الاحتياجات الخاصه عندهم.
خرجنا من الحديقه وقبل غروب الشمس,واذا بجمع لفيف قباله بوابه الحديقه وجميعهم من الشيوخ والعجائز ويمارسون الرياضه الجماعيه على انغام واهازيج الموسيقى التقليديه الصينيه,وكانه طابور عسكري في تراصفه وانضباطه,فهذا هو التمرين المسائي اليومي الذي اعتاد شيوخ وعجائز الاحياء المجاوره للحديقه ان يقوموا به مساء كل يوم,وبعد بضع دقائق من المشهد المثير تفرق الجمع وعاد البعض الى منازلهم,والبعض اخذوا يتبادلون اطراف الحديث.
هذا مشهد من حياه كبار السن في الصين,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لنجلس مع انفسنا قليلا ونسالها عن كيفيه معاملتنا لوالدينا وكيف نعامل ذووا الاحتياجات الخاصه؟هل بعد ما يبان عليه علامات الكبر والعجز والضعف نحيده عن انشطه الحياه ,والاعمال, وحظور المناسبات, والتنزه ,والتسوق,والسفر؟ام ان هذه الظواهر الانفه تنتج عن رغبت المسن نفسه؟فعندما يصبح طاعن في السن ينعزل عن الحياه ,ولا تكون لديه الثقه في ان يعمل اي شي,او ان يكون له اي دور فعال في الجتمع؟وهل يعقل ان تكون ثقافه الجتمع الصيني تحاكي الثقافه الاسلاميه؟
كلها تساؤلات تحتاج الى اجابات.
حقيقه اعزائي القراء اتمنى ان تكون المواضيع التي اكتبها تحقق الفائده المرجوه,وان يستفيد منها الجميع,وتنير مداركهم وتوسع افاقهم العلميه
اخوكم المدرع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,