ابو مدرك
12 - 03 - 2007, 16:13
الشعر الشعبي في محيطنا الخليجي يحظى بكثير من متابعي هذا اللون الشعري ومتذوقيه ،لذلك نجد الكثير من الاهتمام بهذا الموروث الشعبي حيث تفرد له صفحات للشعر النبطي وتخصص مجلات شعبية تهتم بهذا الشعر ونشره ،ومع ظهور البث الفضائي بدأ هذا
الشعر يشغل حيزا كبيرا من اهتمام القنوات الفضائية سواء بإفراد برامج خاصة له أو تخصيص قنوات خاصة لهذا الشعر فأصبحنا كل يوم نشاهد قناة جديدة ،لكن ما لفت الانتباه خلال الأشهر الأخيرة ظهور برنامج جماهيري مباشر يبث من إحدى القنوات الخليجية تحت مسمى شاعر المليون ،هذا البرنامج كان من أهدافه المعلنة إتاحة الفرصة للشعراء الشباب لتقديم شعر راقي يرضي ذائقة المشاهد ،وإعطاء الفرصة للشعراء البعيدين عن الأضواء لأخذ حقهم من البروز الإعلامي بالإضافة إلى سحب البساط من البرامج المبتذلة التي تعرضها قنوات الإسفاف والتعري.
كل هذه الأهداف المثالية كانت كافية لحشد متابعة جماهيريه لذلك البرنامج فأصبح هذا البرنامج حديث المجالس ،ومتابعة الجميع كبارا وصغارا بل أصبح يحظى بمتابعة وتغطية من قبل وسائل الإعلام من جرائد ومجلات ومنتديات وقنوات تلفزيونية،حتى إنه جذب فئة من المشاهدين لم تكن تتابع البرامج الفضائية بسبب عدم وجود ما يناسب ذوقها ألا وهم كبار السن.
لكن المتابع للبرنامج بعد الحلقات الأولى بدأ يلحظ بعضا من السلبيات في هذا البرنامج فأصبح الهدف الأول من البرنامج هدف مادي بحت على حساب الشعر والشعراء فقد جعل 30% من التصويت للجنة،و70% للجمهور مما أتاح الفرصة للشعراء لاستدرار عطف المشاهدين بقصائد مدح وطلب للفزعة بدلا من فرض شاعريتهم على اللجنة بقصائد شعرية تثبت مدى شاعريتهم ، فأصبح تقدم الشاعر في مراحل البرنامج مرهونا بفزعة التصويت وليس بمعايير تقييم عادلة تعتمد مقاييس موضوعية للحكم على جودة القصيدة من عدمها.
لقد شاهدنا شعراء متميزون بشهادة الجميع يخرجون من مراحل البرنامج الواحد تلو الآخر قدموا قصائد متميزة وجزلة ورصينة وعالجت موضوعات مهمة لكن ذنبهم الوحيد أنهم لم يستفزعوا بالقبيلة أو بالمشاهدين ،بينما كان شعراء المدح ،والتزلف يتقدمون في كل مراحل البرنامج بقصائد مملة ومكررة بعيدة عن الشعر الحقيقي ،لذلك لم يستغرب محاباة اللجنة للشعراء أصحاب الجماهيرية طمعا في تصويت جمهورهم،ولم يستغرب أيضا أن تعقد بعض القبائل الاجتماعات وتخصص المبالغ لدعم مرشحيها في البرنامج لأنها أيقنت أن (المنتج عاوز كدا).
لقد وجد المتابع لهذا البرنامج بعد بلوغه المراحل النهائية أن لافرق بين برنامج ستار أكاديمي وشاعر المليون سواء في الفكرة أو المضمون اللهم أن الأول كان يعرض ابتذالا أما الثاني فيعرض شعرا خاويا من معاتي الشعر الجميلة يستدر به عواطف المشاهدين لكن بكل تأكيد اجتمعا في الهدف الأهم وهو الربح المادي على حساب الشعر والذائقة الشعرية ليصدق من قال أعطني فكرة أعطيك مليونا فقد كانت هذه الفكرة بمليون ولكنها كانت وسيلة لجمع عشرات الملايين
منقول
الشعر يشغل حيزا كبيرا من اهتمام القنوات الفضائية سواء بإفراد برامج خاصة له أو تخصيص قنوات خاصة لهذا الشعر فأصبحنا كل يوم نشاهد قناة جديدة ،لكن ما لفت الانتباه خلال الأشهر الأخيرة ظهور برنامج جماهيري مباشر يبث من إحدى القنوات الخليجية تحت مسمى شاعر المليون ،هذا البرنامج كان من أهدافه المعلنة إتاحة الفرصة للشعراء الشباب لتقديم شعر راقي يرضي ذائقة المشاهد ،وإعطاء الفرصة للشعراء البعيدين عن الأضواء لأخذ حقهم من البروز الإعلامي بالإضافة إلى سحب البساط من البرامج المبتذلة التي تعرضها قنوات الإسفاف والتعري.
كل هذه الأهداف المثالية كانت كافية لحشد متابعة جماهيريه لذلك البرنامج فأصبح هذا البرنامج حديث المجالس ،ومتابعة الجميع كبارا وصغارا بل أصبح يحظى بمتابعة وتغطية من قبل وسائل الإعلام من جرائد ومجلات ومنتديات وقنوات تلفزيونية،حتى إنه جذب فئة من المشاهدين لم تكن تتابع البرامج الفضائية بسبب عدم وجود ما يناسب ذوقها ألا وهم كبار السن.
لكن المتابع للبرنامج بعد الحلقات الأولى بدأ يلحظ بعضا من السلبيات في هذا البرنامج فأصبح الهدف الأول من البرنامج هدف مادي بحت على حساب الشعر والشعراء فقد جعل 30% من التصويت للجنة،و70% للجمهور مما أتاح الفرصة للشعراء لاستدرار عطف المشاهدين بقصائد مدح وطلب للفزعة بدلا من فرض شاعريتهم على اللجنة بقصائد شعرية تثبت مدى شاعريتهم ، فأصبح تقدم الشاعر في مراحل البرنامج مرهونا بفزعة التصويت وليس بمعايير تقييم عادلة تعتمد مقاييس موضوعية للحكم على جودة القصيدة من عدمها.
لقد شاهدنا شعراء متميزون بشهادة الجميع يخرجون من مراحل البرنامج الواحد تلو الآخر قدموا قصائد متميزة وجزلة ورصينة وعالجت موضوعات مهمة لكن ذنبهم الوحيد أنهم لم يستفزعوا بالقبيلة أو بالمشاهدين ،بينما كان شعراء المدح ،والتزلف يتقدمون في كل مراحل البرنامج بقصائد مملة ومكررة بعيدة عن الشعر الحقيقي ،لذلك لم يستغرب محاباة اللجنة للشعراء أصحاب الجماهيرية طمعا في تصويت جمهورهم،ولم يستغرب أيضا أن تعقد بعض القبائل الاجتماعات وتخصص المبالغ لدعم مرشحيها في البرنامج لأنها أيقنت أن (المنتج عاوز كدا).
لقد وجد المتابع لهذا البرنامج بعد بلوغه المراحل النهائية أن لافرق بين برنامج ستار أكاديمي وشاعر المليون سواء في الفكرة أو المضمون اللهم أن الأول كان يعرض ابتذالا أما الثاني فيعرض شعرا خاويا من معاتي الشعر الجميلة يستدر به عواطف المشاهدين لكن بكل تأكيد اجتمعا في الهدف الأهم وهو الربح المادي على حساب الشعر والذائقة الشعرية ليصدق من قال أعطني فكرة أعطيك مليونا فقد كانت هذه الفكرة بمليون ولكنها كانت وسيلة لجمع عشرات الملايين
منقول