ابو مساعد
21 - 03 - 2007, 15:24
اقرب القبائل الى سبيع في ليبيا والمغرب العربي هم بنو هلال
وتنحدر من بني هلال بعض القبائل في سبيع حاملة اللواء العامري في الجزيرة
والواجب علينا ان نكتب عن سيرهم واشعارهم ولانترك ذلك للغير
على كل حال هذا مقال جميل حول اشعار بني هلال في المغرب العربي والجزيرة
رؤية بني هلال في جزيرة العرب تتفق مع الرواية الليبية وتختلف عن التونسية
الرواة يحفظون الشعر دون معرفة بأوزانه ومعانيه
سعد بن عبدالله الحافي
الرواية التونسية المدونة والتي وقعت بين يدينا لم تعد تحتفظ بالشعر كأبيات ذات بناء شعري وانما تم نثرها كمعنى وهذه مرحلة من البعد عن الاصل بحيث اصبح الشعر غريباً ولا يستطيعون ضبطه حتى بالقوافي والأوزان وبقيت المعاني فقط، ومن ذلك قولهم (والله يا جدي لنا سبع سنين ما لاح بارق بيننا ولا رشنا نقط السحاب، ذرينا دقيقنا من رأس عيطورنا وسوى مكيلة بعد ما ذريناه، والله خاطرنا ما يبات بلا غداء لظل بنت اللبون عشاه).
وفي ليبيا نجد ان سيرة بني هلال هي الاقرب للرواية في الجزيرة العربية دون غيرها، وكثيراً ما تتفق نفس الالفاظ او التراكيب في الابيات الشعرية مع ما لدينا في الجزيرة العربية وان كان يختلف الاسلوب اللغوي للراوي الليبي في رواية الاحداث، وان كان طال التغيير الفاظ القصائد الا انها تكاد تكون الاغلبية في القصائد المصنوعة والتي لا تخفى على صاحب دراية، واعتقد انه لطول الفترة بين انطلاق القصيدة بلغتها الاصلية وبين روايتها انخفض مستوى الحفظ عند الرواة وانخفض مستوى المعرفة المدركة لمعاني بعض الالفاظ الاصيلة في القصيدة فاستعاض عنها الراوي تعبيرياً بالفاظ من اختراعه ومتداولة في بيئته، هذه الالفاظ لم تستطع ان تحتفظ بروح القصيدة او وزنها واستمر هذا التردي حتى وصلت الى مرحلة من تغير الهوية ومما تجده مازال يحتفظ بألفاظه وتراكيب جملة هذه الابيات للزناتي ونلاحظ تشبيه سرعة الفرس بحذفة النشاب وهذا ما لم نعهده في القصائد المتعارف عليها في الشعر الشعبي مما يوحي بقدم الابيات:
حداد يا حداد سقم حربتي
رقق طوارفها ومتن عمودها
الخيل من ابو زيد ما طاقن الوطا
والاجواد من ابو زيد ترهق كبودها
راكب على حمراً كما عقدة الرشا
كما حذفة النشاب ساعة ورودها
ومما وضح فيه التعبير والصناعة:
يا عبيد القوم يا دليل النجع
يا هوان عالكبد المصون صهيدها
اللي يعيب فيك العيب ما يختار لك
والعيب من قبل خلقه اويلها
لولا سواد الملف ما نباع غالي
ولولا صبي العين ما حق النظر
نجعنا وما لم جمعنا
لولاك يا بوزيد ما عز والي
فهذا الكلام المهلهل يرويه نفس الراوي على انه من قصيده لأبي علي الهلالي (حسن بن سرحان) ومن هنا نستنتج ان الراوي يحفظ فقط دون معرفة بالشعر او معاني الالفاظ فما مكنته الذاكرة منه أتى به وما تغير اضافه حسب المعنى او حسبما سمع من راوٍ نقل عنه ومن لغة الرواية نجد ايضاً الاختلاف الكبير عن لغة بعض الابيات الشعرية مثل قول الراوي (ناضوا الزناتية دروا رسالة للهلالي بوعلي قالوا احنا واياكم مر اخرى ما فيش فك لين نكملوا ولاين مبارزة فرداً فرداً، راجل راجل ولاين بوزيد ما عندنا عبد كيفه.. وهذوم قالوا ما تقلوه وقالت في بعضها اكي قال هلالي بو علي:
ما عمري بكيت ولا نعرف البكا
وهازي على امهات العيون السمايح
بكاني عقل به هوله قدام خيلهم
مكبي على الوجه طايح
مطعون طعنه حميرية ودمه
مع جنبه كما دلو مشروك سايح
لاقتني هوله بقناعاتها
تحت في حنين اللقايح
قالت هذا ولدي يا هلالي بوعلي
تركتوه لاهل الديون الشحايح
هذا عقل بن هوله يا زين ركبته
ليا ما جا ما لسرز مايح
قاتل خوا الزناتي خليفه
ما ينتسى ما العقل لا هوش رايح
حلفت لها بالنبي ما نفوتوه
لا نسمع كلاما قبايح
يوم موتة عقل بن هوله
هذا يوما قليل الربايح
تشح ردك الزان منا ومنهم
محاريك قصبه في سنين الشحايح
وتشح قروم النجع منا ومنهم
كلتهم مكبي من السرز طايح
وتالي انطلق اسمرا من عند نجعنا
جاهم كما سبع جارح
جاهم على ظهر حمره
وصلهم قصورا سمايح
نجعا بلا بو زيد صفرا بلاغرا
وصفرا بلا غرا ما تصيد الربايح
نجعا بلا بوزيد بيتا بلا عمد
وبيتا بلا عمد من هبة الريح طايح
فهذه الرواية تتفق مع روايات اهل الجزيرة العربية في ان القصيدة لحسن بن سرحان وان كانت تختلف في كثير من الابيات بالرغم من كسر الاوزان الا ان ذلك الاتفاق على الشاعر وعلى القافية والبحر الشعري وبعض الابيات واقترانها بقصة مقتل عقل بن هوله يؤيد وحدة الاصل، وقد وردت في مخطوط ابن يحيى ومنها:
يقول الفتى حسن بن سرحان بعد ما
غشا الجو من عج السبايا لوايح
الى ثار عجاج العزيلي ثم قشعت
خيام العذارا وارجف الجو صايح
وجا البوش يحدا هاضل من معازبه
حيرانها مثل النعام الطفايح
وهذا يلا ويها وهذا يعنها
وهذا يناديها بدرع وصفايح
ما جيته الا والمضيق قد امتلا
من الخيل والشبان صرعا ذبايح
لكن اجثث القوم في قاع رمرم
هشيم سدر جضعته الروايح
امنول ما ابكي ولا اعرف انا البكا
واليوم كثرت البكا والنوايح
بكيت على عقل بن اخوي راعني
يوم لقيته باوسط الخيل طايح
رديت له راس الجواد وقال لي
كفيت العنا يا عم انا اليوم رايح
يقولون ذلو ما ورانا مذله
من دوننا خفراتنا والصوايح
يبون خور اتواما خرومها
عليهن وسم لابن سرحان لايح
يبون خور كالنبات حليبهن
عليهن وسم الهلالي لوايح
اناخوا ونخنا للطراد وعلقوا
يريدون خز المسمنات اللقايح
ترا اول يوم ما علينا ولا لنا
وثاني يوم ما قبلنا النصايح
وثالث يوم خالط السعد حظنا
وزاد الطراد وكثر فيه الذبايح
راحت كما الجلعد وحنا حريقه
اعصير وهب لها نسيم الروايح
وجينا العذارا مثل حمامة لمها
الى مرقب العليا عقاب يشايح
ويذكر الرواة في الجزيرة العربية ان بني هلال قد وردوا على ماء اشيقر في الوشم وان اهل الماء قد رفضوا اتاحة الفرصة لهم بالسقيا وقد وطأت احدى البكار زرع اهل البئر فعقرها احدهم وقتله صاحب البكرة ودارت بينهم معركة ويذكرون فارساً اسمه حديد.
وردنا يا عد تسمى اوشيقر
وصدرنا حيام والشراب وجيد
وطار زرعهم من طارف المال بكره
وعقرها الذي رايه ما هو بسديد
وصاحوا وصحنا والتقينا بجمعهم
وبينا الطرحا مالهم عديد
الى من حدونا التجينا بسلامه
والى من حديناهم لجو بحديد
حديد يحد الخيل في ذارع القنا
يعدي على فرساننا ويزيد
كما يذكر الرواة الليبييون نفس القصة دون ان يرد لديهم ما يدل على اسم المكان الذي حصلت فيه المعركة وانما نجد الابيات الشعرية واسم فارس الاعداء (حديد) بالاضافة الى ان صاحب البكرة هو (الزيدان):
نلقاها ان داروا علينا نندهو بسلامة
وان درنا عليهن يندهن بحديد
نلقان حديد يحد الخيل في وان البلا
ويجيبهن على ما يستوي ويريد
اطرفت ما لذود بكرة
قدعها من رايه عليه نكيد
هو قدعها والزيدان يرمشه
هفا جنبته والسيف طاح بليد
قال هذا خذيته فدا في بكرتي
وان كان زادوا مرتين نزيد
إن هناك فرقاً شاسعاً بين لغة حكواتي القهاوي في نسخ مصر وبيروت وبين لغة الرواة البدو في الجزيرة العربية وليبيا. ولا شك فيه ان الحكواتية اعجبوا بقصص واشعار بني هلال والتي سمعوها من البدو ولكن لم تسعفهم الذاكرة على حفظ التفاصيل فعوضوا ذلك في التهويل وتضخيم وتكرار الاحداث وعمل اضافات عليها حتى اصبحت نسخاً ممجوجة وبعيدة كل البعد عن حقيقة القصة والاشعار المرتبطة بها.
انتهى المقال
وتنحدر من بني هلال بعض القبائل في سبيع حاملة اللواء العامري في الجزيرة
والواجب علينا ان نكتب عن سيرهم واشعارهم ولانترك ذلك للغير
على كل حال هذا مقال جميل حول اشعار بني هلال في المغرب العربي والجزيرة
رؤية بني هلال في جزيرة العرب تتفق مع الرواية الليبية وتختلف عن التونسية
الرواة يحفظون الشعر دون معرفة بأوزانه ومعانيه
سعد بن عبدالله الحافي
الرواية التونسية المدونة والتي وقعت بين يدينا لم تعد تحتفظ بالشعر كأبيات ذات بناء شعري وانما تم نثرها كمعنى وهذه مرحلة من البعد عن الاصل بحيث اصبح الشعر غريباً ولا يستطيعون ضبطه حتى بالقوافي والأوزان وبقيت المعاني فقط، ومن ذلك قولهم (والله يا جدي لنا سبع سنين ما لاح بارق بيننا ولا رشنا نقط السحاب، ذرينا دقيقنا من رأس عيطورنا وسوى مكيلة بعد ما ذريناه، والله خاطرنا ما يبات بلا غداء لظل بنت اللبون عشاه).
وفي ليبيا نجد ان سيرة بني هلال هي الاقرب للرواية في الجزيرة العربية دون غيرها، وكثيراً ما تتفق نفس الالفاظ او التراكيب في الابيات الشعرية مع ما لدينا في الجزيرة العربية وان كان يختلف الاسلوب اللغوي للراوي الليبي في رواية الاحداث، وان كان طال التغيير الفاظ القصائد الا انها تكاد تكون الاغلبية في القصائد المصنوعة والتي لا تخفى على صاحب دراية، واعتقد انه لطول الفترة بين انطلاق القصيدة بلغتها الاصلية وبين روايتها انخفض مستوى الحفظ عند الرواة وانخفض مستوى المعرفة المدركة لمعاني بعض الالفاظ الاصيلة في القصيدة فاستعاض عنها الراوي تعبيرياً بالفاظ من اختراعه ومتداولة في بيئته، هذه الالفاظ لم تستطع ان تحتفظ بروح القصيدة او وزنها واستمر هذا التردي حتى وصلت الى مرحلة من تغير الهوية ومما تجده مازال يحتفظ بألفاظه وتراكيب جملة هذه الابيات للزناتي ونلاحظ تشبيه سرعة الفرس بحذفة النشاب وهذا ما لم نعهده في القصائد المتعارف عليها في الشعر الشعبي مما يوحي بقدم الابيات:
حداد يا حداد سقم حربتي
رقق طوارفها ومتن عمودها
الخيل من ابو زيد ما طاقن الوطا
والاجواد من ابو زيد ترهق كبودها
راكب على حمراً كما عقدة الرشا
كما حذفة النشاب ساعة ورودها
ومما وضح فيه التعبير والصناعة:
يا عبيد القوم يا دليل النجع
يا هوان عالكبد المصون صهيدها
اللي يعيب فيك العيب ما يختار لك
والعيب من قبل خلقه اويلها
لولا سواد الملف ما نباع غالي
ولولا صبي العين ما حق النظر
نجعنا وما لم جمعنا
لولاك يا بوزيد ما عز والي
فهذا الكلام المهلهل يرويه نفس الراوي على انه من قصيده لأبي علي الهلالي (حسن بن سرحان) ومن هنا نستنتج ان الراوي يحفظ فقط دون معرفة بالشعر او معاني الالفاظ فما مكنته الذاكرة منه أتى به وما تغير اضافه حسب المعنى او حسبما سمع من راوٍ نقل عنه ومن لغة الرواية نجد ايضاً الاختلاف الكبير عن لغة بعض الابيات الشعرية مثل قول الراوي (ناضوا الزناتية دروا رسالة للهلالي بوعلي قالوا احنا واياكم مر اخرى ما فيش فك لين نكملوا ولاين مبارزة فرداً فرداً، راجل راجل ولاين بوزيد ما عندنا عبد كيفه.. وهذوم قالوا ما تقلوه وقالت في بعضها اكي قال هلالي بو علي:
ما عمري بكيت ولا نعرف البكا
وهازي على امهات العيون السمايح
بكاني عقل به هوله قدام خيلهم
مكبي على الوجه طايح
مطعون طعنه حميرية ودمه
مع جنبه كما دلو مشروك سايح
لاقتني هوله بقناعاتها
تحت في حنين اللقايح
قالت هذا ولدي يا هلالي بوعلي
تركتوه لاهل الديون الشحايح
هذا عقل بن هوله يا زين ركبته
ليا ما جا ما لسرز مايح
قاتل خوا الزناتي خليفه
ما ينتسى ما العقل لا هوش رايح
حلفت لها بالنبي ما نفوتوه
لا نسمع كلاما قبايح
يوم موتة عقل بن هوله
هذا يوما قليل الربايح
تشح ردك الزان منا ومنهم
محاريك قصبه في سنين الشحايح
وتشح قروم النجع منا ومنهم
كلتهم مكبي من السرز طايح
وتالي انطلق اسمرا من عند نجعنا
جاهم كما سبع جارح
جاهم على ظهر حمره
وصلهم قصورا سمايح
نجعا بلا بو زيد صفرا بلاغرا
وصفرا بلا غرا ما تصيد الربايح
نجعا بلا بوزيد بيتا بلا عمد
وبيتا بلا عمد من هبة الريح طايح
فهذه الرواية تتفق مع روايات اهل الجزيرة العربية في ان القصيدة لحسن بن سرحان وان كانت تختلف في كثير من الابيات بالرغم من كسر الاوزان الا ان ذلك الاتفاق على الشاعر وعلى القافية والبحر الشعري وبعض الابيات واقترانها بقصة مقتل عقل بن هوله يؤيد وحدة الاصل، وقد وردت في مخطوط ابن يحيى ومنها:
يقول الفتى حسن بن سرحان بعد ما
غشا الجو من عج السبايا لوايح
الى ثار عجاج العزيلي ثم قشعت
خيام العذارا وارجف الجو صايح
وجا البوش يحدا هاضل من معازبه
حيرانها مثل النعام الطفايح
وهذا يلا ويها وهذا يعنها
وهذا يناديها بدرع وصفايح
ما جيته الا والمضيق قد امتلا
من الخيل والشبان صرعا ذبايح
لكن اجثث القوم في قاع رمرم
هشيم سدر جضعته الروايح
امنول ما ابكي ولا اعرف انا البكا
واليوم كثرت البكا والنوايح
بكيت على عقل بن اخوي راعني
يوم لقيته باوسط الخيل طايح
رديت له راس الجواد وقال لي
كفيت العنا يا عم انا اليوم رايح
يقولون ذلو ما ورانا مذله
من دوننا خفراتنا والصوايح
يبون خور اتواما خرومها
عليهن وسم لابن سرحان لايح
يبون خور كالنبات حليبهن
عليهن وسم الهلالي لوايح
اناخوا ونخنا للطراد وعلقوا
يريدون خز المسمنات اللقايح
ترا اول يوم ما علينا ولا لنا
وثاني يوم ما قبلنا النصايح
وثالث يوم خالط السعد حظنا
وزاد الطراد وكثر فيه الذبايح
راحت كما الجلعد وحنا حريقه
اعصير وهب لها نسيم الروايح
وجينا العذارا مثل حمامة لمها
الى مرقب العليا عقاب يشايح
ويذكر الرواة في الجزيرة العربية ان بني هلال قد وردوا على ماء اشيقر في الوشم وان اهل الماء قد رفضوا اتاحة الفرصة لهم بالسقيا وقد وطأت احدى البكار زرع اهل البئر فعقرها احدهم وقتله صاحب البكرة ودارت بينهم معركة ويذكرون فارساً اسمه حديد.
وردنا يا عد تسمى اوشيقر
وصدرنا حيام والشراب وجيد
وطار زرعهم من طارف المال بكره
وعقرها الذي رايه ما هو بسديد
وصاحوا وصحنا والتقينا بجمعهم
وبينا الطرحا مالهم عديد
الى من حدونا التجينا بسلامه
والى من حديناهم لجو بحديد
حديد يحد الخيل في ذارع القنا
يعدي على فرساننا ويزيد
كما يذكر الرواة الليبييون نفس القصة دون ان يرد لديهم ما يدل على اسم المكان الذي حصلت فيه المعركة وانما نجد الابيات الشعرية واسم فارس الاعداء (حديد) بالاضافة الى ان صاحب البكرة هو (الزيدان):
نلقاها ان داروا علينا نندهو بسلامة
وان درنا عليهن يندهن بحديد
نلقان حديد يحد الخيل في وان البلا
ويجيبهن على ما يستوي ويريد
اطرفت ما لذود بكرة
قدعها من رايه عليه نكيد
هو قدعها والزيدان يرمشه
هفا جنبته والسيف طاح بليد
قال هذا خذيته فدا في بكرتي
وان كان زادوا مرتين نزيد
إن هناك فرقاً شاسعاً بين لغة حكواتي القهاوي في نسخ مصر وبيروت وبين لغة الرواة البدو في الجزيرة العربية وليبيا. ولا شك فيه ان الحكواتية اعجبوا بقصص واشعار بني هلال والتي سمعوها من البدو ولكن لم تسعفهم الذاكرة على حفظ التفاصيل فعوضوا ذلك في التهويل وتضخيم وتكرار الاحداث وعمل اضافات عليها حتى اصبحت نسخاً ممجوجة وبعيدة كل البعد عن حقيقة القصة والاشعار المرتبطة بها.
انتهى المقال