دسمان بن مشلهب
09 - 04 - 2007, 13:20
قاعدة جليلة نافعة جدا
الناس في حسن الظن بالله على قسمين :
أما القسم الأول :
فحسن ظنهم بالله تعالى ناشئ عن شهود جماله ،
ورؤية كماله ،
فحسن ظنهم بالله لا ينقطع ،
سواء واجههم بجماله ، أو بجلاله ،
لأن اتصافه بالرحمة والرأفة والكرم و…و… لا ينقطع ..
فإذا واجههم بجلاله أو قهريته ..
علموا ما في طي ذلك من تمام نعمته وشمول رحمته ،
فغلب عليهم شهود الرحمة والجمال ..
فدام حسن ظنهم على كل حال ..
فقلوبهم مع الله جل جلاله على كل حال ،
لا تغيب عن بالهم صفاته وأسمائه ..
ألسنتهم ذاكرة حامدة شاكرة على أي حال يتقلبون فيها
يعملون بالأسباب التي كلفوا بها ، نعم .
وثقتهم بالله في ذروتها
قومٌ قلوبهم بالله قد علقت **** فما لهم هممٌ تسمو إلى أحدِ
وأما القسم الثاني :
فحسن ظنهم بالله تعالى ناشئ عن شهود إحسانه ،
وحسن معاملته وامتنانه ،
فإذا نزلت بهم شدة ،
نظروا إلى سالف إحسانه ،
وحسن ما أسدى إليهم من حسن لطفه وامتنانه ،
فقاسوا ما يأتي على ما مضى ، فتلقوا ما يرد عليهم بالقبول والرضى ..
وقد يضعف هذا الظن .. لضعف النظر والتفكر ، ويقوى بهما ،
بخلاف الأول
فإنه ناشئ عن شهود الوصف ، والوصف لا يتخلف أبداً ..
والثاني إنما هو ناشئ عن شهود الفعل ..
وكلا الدائرتين طيبة ،
وأصحابها محمودون مأجورون مشكورون
ولكن التفاوت بينهما كبير ..
نسأل الله عز وجل أن يملأ قلوبنا بمعرفته جل جلاله
وأن يذيق قلوبنا حلاوة الأنس به ، ولذة الإقبال عليه .
قال علماؤنا رحمهم الله :
من أهم أعمال القلوب : حسن الظن ..
وحسن الظن على قسمين :
حسن الظن بالله .. وحسن الظن بالمسلمين .
وهما قضيتان في غاية الحساسية ..
وللأسف أن نجد جمهرة من أبناء وبنات المسلمين ،
لا هم في هذا ولا ذاك ..!
ولكنهم في كل وادٍ يهيمون
يسيئون الظن بالله ابتداءً ..
ويسيئون الظن بالناس انتهاءً ..!!
مع أن علماءنا يؤكدون أن أعمال القلوب لها المنزلة الأولى عند الله
بل قالوا :
إن ذرة من أعمال القلوب ، خير من أمثال الجبال من أعمال الجوارح
ولكن ينبغي أن لا يفهم فاهم أنه ما دام الأمر كذلك :
لا بأس أن يقصّر في أعمال الجوارح اعتماداً على هذه القاعدة
كلا ، ثم كلا ..
بل الإقبال على أعمال الجوارح دليل على صحة القلب وسلامته وحياته ..
فلا معنى ولا عبرة لمن يقول لك :
قلبي سليم أبيض كالثلج .. ثم هو لا يصلي مثلا ..
هذا واهم .. مخدوع .. مغرر به ..
المهم ..
أن الموضوع الذي عرضناه في الأعلى :
يتناول قضية من أهم القضايا على الإطلاق
في التعامل مع الله تعالى .
وفي التعامل مع الناس ..
وهي قاعدة جليلة يحتاجها كل مسلم ومسلمة ، تحت كل سماء ..
و ينبغي أن نكثر من الحديث عن مثل هذه القاعدة التي تحرك الأرواح
لعل كثرة التذكير بها يجعلها تستقر في قلوبنا .
وعلامة استقرارها :
أن ترى عيون الدنيا والواقع والكون والحياة والأحياء
سلوكا جديد نقيا نظيفا طاهرا .
وبالله التوفيق ...
* * **
الناس في حسن الظن بالله على قسمين :
أما القسم الأول :
فحسن ظنهم بالله تعالى ناشئ عن شهود جماله ،
ورؤية كماله ،
فحسن ظنهم بالله لا ينقطع ،
سواء واجههم بجماله ، أو بجلاله ،
لأن اتصافه بالرحمة والرأفة والكرم و…و… لا ينقطع ..
فإذا واجههم بجلاله أو قهريته ..
علموا ما في طي ذلك من تمام نعمته وشمول رحمته ،
فغلب عليهم شهود الرحمة والجمال ..
فدام حسن ظنهم على كل حال ..
فقلوبهم مع الله جل جلاله على كل حال ،
لا تغيب عن بالهم صفاته وأسمائه ..
ألسنتهم ذاكرة حامدة شاكرة على أي حال يتقلبون فيها
يعملون بالأسباب التي كلفوا بها ، نعم .
وثقتهم بالله في ذروتها
قومٌ قلوبهم بالله قد علقت **** فما لهم هممٌ تسمو إلى أحدِ
وأما القسم الثاني :
فحسن ظنهم بالله تعالى ناشئ عن شهود إحسانه ،
وحسن معاملته وامتنانه ،
فإذا نزلت بهم شدة ،
نظروا إلى سالف إحسانه ،
وحسن ما أسدى إليهم من حسن لطفه وامتنانه ،
فقاسوا ما يأتي على ما مضى ، فتلقوا ما يرد عليهم بالقبول والرضى ..
وقد يضعف هذا الظن .. لضعف النظر والتفكر ، ويقوى بهما ،
بخلاف الأول
فإنه ناشئ عن شهود الوصف ، والوصف لا يتخلف أبداً ..
والثاني إنما هو ناشئ عن شهود الفعل ..
وكلا الدائرتين طيبة ،
وأصحابها محمودون مأجورون مشكورون
ولكن التفاوت بينهما كبير ..
نسأل الله عز وجل أن يملأ قلوبنا بمعرفته جل جلاله
وأن يذيق قلوبنا حلاوة الأنس به ، ولذة الإقبال عليه .
قال علماؤنا رحمهم الله :
من أهم أعمال القلوب : حسن الظن ..
وحسن الظن على قسمين :
حسن الظن بالله .. وحسن الظن بالمسلمين .
وهما قضيتان في غاية الحساسية ..
وللأسف أن نجد جمهرة من أبناء وبنات المسلمين ،
لا هم في هذا ولا ذاك ..!
ولكنهم في كل وادٍ يهيمون
يسيئون الظن بالله ابتداءً ..
ويسيئون الظن بالناس انتهاءً ..!!
مع أن علماءنا يؤكدون أن أعمال القلوب لها المنزلة الأولى عند الله
بل قالوا :
إن ذرة من أعمال القلوب ، خير من أمثال الجبال من أعمال الجوارح
ولكن ينبغي أن لا يفهم فاهم أنه ما دام الأمر كذلك :
لا بأس أن يقصّر في أعمال الجوارح اعتماداً على هذه القاعدة
كلا ، ثم كلا ..
بل الإقبال على أعمال الجوارح دليل على صحة القلب وسلامته وحياته ..
فلا معنى ولا عبرة لمن يقول لك :
قلبي سليم أبيض كالثلج .. ثم هو لا يصلي مثلا ..
هذا واهم .. مخدوع .. مغرر به ..
المهم ..
أن الموضوع الذي عرضناه في الأعلى :
يتناول قضية من أهم القضايا على الإطلاق
في التعامل مع الله تعالى .
وفي التعامل مع الناس ..
وهي قاعدة جليلة يحتاجها كل مسلم ومسلمة ، تحت كل سماء ..
و ينبغي أن نكثر من الحديث عن مثل هذه القاعدة التي تحرك الأرواح
لعل كثرة التذكير بها يجعلها تستقر في قلوبنا .
وعلامة استقرارها :
أن ترى عيون الدنيا والواقع والكون والحياة والأحياء
سلوكا جديد نقيا نظيفا طاهرا .
وبالله التوفيق ...
* * **