SUBAIE2007
12 - 04 - 2007, 07:27
بين البروق وبين مبسم هيا فرق
من قصص محسن الهزاني .. والله أعلم بصحتها .
يقال أنه كان لرجل من أهل الحريق وهي ديرة الشاعر محسن الهزاني بنت اسمها( هيا) وكان جمالها وحسنها باهر.
ولحرص والدها عليها اسكنها في (روشن) والروشن كما تعلمون غرفه تكون في أعلى البيت خوفا عليها من أن ترى الشاعر محسن أو يراها فيقعا في الغرام حيث اشتهر هو أيضا بوسامة وشجاعة نادرتين وشهرة واسعة بين النساء. وقد عين لهيا خادمة ومشــّاطة تزورها على فترات للعناية بها وتمشيط شعرها.
فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها فقرر أن يصعد إليها في روشنها العالي الذي يصعب الوصول إليه وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعدا لروشن هيا.
وجد محسن أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير النزول إلى البئر وصار يتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها السواني حتى دخل الى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم احد بوجوده وفي رابع يوم سمع صوت أقدام المشـّـاطه قادمة لكي تمشط ذوايب هيا. وأثناء تمشيطها لذوايب الحسناء (هيا) قامت تغني وتردد هذا البيت:
أصفر مع اصفر ليت محسن يشوفه
توّه على حد الغرض ما بعـد لمـس
وعند سماع محسن الهزاني لبيت المشـّـاطه طلع وقال:
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه
البارحة واليوم وأمس وقبل أمس
وهرب وكان رفاقه قد افتقدوه ، ولما وصلهم حاولوا يعرفون منه أين كان طول هذه المدة لكنه لم يجيبهم وكان احدهم ذكيا ولما لمح البرق قال :
سبحان الله هكذا مبسم هيا ... فانشد محسن الهزاني قائلا ً :
قالوا كذا مبسم هيـا قلـت لا لا
بين البروق وبين مبسـم هيـا فـرق
ويا الله بنـوٍ مدلهـم الخـيـالا
طافح ربابه مثل شرد المهـا الـزرق
لا جا على البكرين بنا الحـلالا
ولاعاد لا يفصل رعدها عـن البـرق
يسقي غروس ٍعقب ما هي همالا
وحط الحريق ديار الأجداد لـه طـرق
يسقي نعام ٍثـم يمـلا الهيـالا
ويصبح حمامه ساجع ٍ يلعـب الـورق
جريت أنا صوت الهوى باحتمالا
في وسط بستان ٍ سقـاه أربع فـرق
طـبّـيـت مع فرعٍ جديـد الحبـالا
وظهرت مع فرعٍ تناوح بـه الـورق
روشن هيا له فرجتيـن ٍ شمـالا
وباب ٍ على القبلة وباب ٍ على الشـرق
مبسم هيا له بالظـلام اشتعـالا
بين البروق وبين مبسـم هيـا فـرق
برقٍ تلالا بأمـر عـز الجـلالا
وأثره جبين صويحبي واحسبه بـرق
يا شبه صفرا طار عنها الجلالا
طويلة السمحـوق تـنـزح عـن الـدرق
له ريق أحلى من حليب الجزالا
وأحلى من السكر إلى جاء من الشرق
حنيت أنا حنة هزيـل الجمـالا
ينقض ردي الخيل قد حـسّـه الفـرق
ويا قـلتة ٍ فـي عاليـات الجبـالا
ماها قراح ميـر مـن دونهـا غـرق
ماعاد للصبيان فيهـا احتمـالا
من كود مرقاها يديهـم غـدن طـرق
قالوا تتوب من الهوى قلت لا لا
إلا إن تتوب أرماح علوى عن الزرق
قالوا تتوب من الهوى قلت لا لا
إلا إن يتوبون الحناشل عن السـرق
قالوا تتوب من الهوى قلت لا لا
إلا إن تتوب الشمس عن مطلع الشرق
شاعر الحريق / محسن الهزاني
---------------------------------
من قصص محسن الهزاني .. والله أعلم بصحتها .
يقال أنه كان لرجل من أهل الحريق وهي ديرة الشاعر محسن الهزاني بنت اسمها( هيا) وكان جمالها وحسنها باهر.
ولحرص والدها عليها اسكنها في (روشن) والروشن كما تعلمون غرفه تكون في أعلى البيت خوفا عليها من أن ترى الشاعر محسن أو يراها فيقعا في الغرام حيث اشتهر هو أيضا بوسامة وشجاعة نادرتين وشهرة واسعة بين النساء. وقد عين لهيا خادمة ومشــّاطة تزورها على فترات للعناية بها وتمشيط شعرها.
فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها فقرر أن يصعد إليها في روشنها العالي الذي يصعب الوصول إليه وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعدا لروشن هيا.
وجد محسن أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير النزول إلى البئر وصار يتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها السواني حتى دخل الى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم احد بوجوده وفي رابع يوم سمع صوت أقدام المشـّـاطه قادمة لكي تمشط ذوايب هيا. وأثناء تمشيطها لذوايب الحسناء (هيا) قامت تغني وتردد هذا البيت:
أصفر مع اصفر ليت محسن يشوفه
توّه على حد الغرض ما بعـد لمـس
وعند سماع محسن الهزاني لبيت المشـّـاطه طلع وقال:
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه
البارحة واليوم وأمس وقبل أمس
وهرب وكان رفاقه قد افتقدوه ، ولما وصلهم حاولوا يعرفون منه أين كان طول هذه المدة لكنه لم يجيبهم وكان احدهم ذكيا ولما لمح البرق قال :
سبحان الله هكذا مبسم هيا ... فانشد محسن الهزاني قائلا ً :
قالوا كذا مبسم هيـا قلـت لا لا
بين البروق وبين مبسـم هيـا فـرق
ويا الله بنـوٍ مدلهـم الخـيـالا
طافح ربابه مثل شرد المهـا الـزرق
لا جا على البكرين بنا الحـلالا
ولاعاد لا يفصل رعدها عـن البـرق
يسقي غروس ٍعقب ما هي همالا
وحط الحريق ديار الأجداد لـه طـرق
يسقي نعام ٍثـم يمـلا الهيـالا
ويصبح حمامه ساجع ٍ يلعـب الـورق
جريت أنا صوت الهوى باحتمالا
في وسط بستان ٍ سقـاه أربع فـرق
طـبّـيـت مع فرعٍ جديـد الحبـالا
وظهرت مع فرعٍ تناوح بـه الـورق
روشن هيا له فرجتيـن ٍ شمـالا
وباب ٍ على القبلة وباب ٍ على الشـرق
مبسم هيا له بالظـلام اشتعـالا
بين البروق وبين مبسـم هيـا فـرق
برقٍ تلالا بأمـر عـز الجـلالا
وأثره جبين صويحبي واحسبه بـرق
يا شبه صفرا طار عنها الجلالا
طويلة السمحـوق تـنـزح عـن الـدرق
له ريق أحلى من حليب الجزالا
وأحلى من السكر إلى جاء من الشرق
حنيت أنا حنة هزيـل الجمـالا
ينقض ردي الخيل قد حـسّـه الفـرق
ويا قـلتة ٍ فـي عاليـات الجبـالا
ماها قراح ميـر مـن دونهـا غـرق
ماعاد للصبيان فيهـا احتمـالا
من كود مرقاها يديهـم غـدن طـرق
قالوا تتوب من الهوى قلت لا لا
إلا إن تتوب أرماح علوى عن الزرق
قالوا تتوب من الهوى قلت لا لا
إلا إن يتوبون الحناشل عن السـرق
قالوا تتوب من الهوى قلت لا لا
إلا إن تتوب الشمس عن مطلع الشرق
شاعر الحريق / محسن الهزاني
---------------------------------