راعي الجوفا
02 - 05 - 2007, 20:38
لم يمر على زواج عبيد الشمراني أسبوع واحد حين تعرض إلى حادثة شنيعة، قلبت حياته رأساً على عقب، إذ تحول وهو أحد منسوبي قوات الطوارئ من عريس جديد تغمره السعادة والأحلام الوردية بمستقبل مشرق، إلى مواطن ترهقه الهموم وتثقله الديون.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى نحو عامين، حين كان الشمراني يقود سيارته على طريق الرياض - الطائف برفقة زوجته وأخيه وزوجة أخيه وابنهما، وأسفرت الحادثة عن وفاة زوجة أخيه، إضافة إلى سائق السيارة الأخرى.
ونقل البقية إلى مستشفى القويعية، إلا أن وصول المصاب إلى المستشفى لا يعني بالضرورة وصوله إلى المكان الأنسب، وبحسب الشمراني فإنه لم يجد هو ومن تبقى على قيد الحياة من أسرته معاملة جيدة، واعتبر تردي الخدمة التي وجدوها في المستشفى وسوء التشخيص، سبباً رئيسياً في تردي حال زوجته وابن أخيه الصحية.
يقول عبيد: «بعد أن رأى ذوونا أننا في حال مزرية وبعضنا دخل غيبوبة، وفي المقابل لم نجد العناية المطلوبة من المستشفى، حاولوا نقلنا إلى مستشفى آخر، وبعد بضع محاولات، نقلنا إلى مستشفى آخر، ولكننا للأسف لم نجد أيضاً العناية التي نستحقها، ووصل تردي الخدمات في المستشفى إلى اضطرار أقاربنا إلى شراء بعض الأدوية من الصيدليات الخارجية، بعد أن عجز المستشفى عن تأمينها»، موضحاً أنه بعد شهرين قضاها في المستشفى، حاول جاهداً البحث عن مستشفى يقدم علاجاً أفضل لزوجته، إلا أنه فشل في ذلك، كما فشل أيضاً في الحصول على جواب من أطباء المستشفى عن سبب عدم قدرة زوجته وابن أخيه على الحركة أو الكلام على رغم استفاقتهما من الغيبوبة.
ويضيف: «سألت الطبيب المشرف عليهما عن سر سكوتهما، إذ لم يصدر عنهما حتى صراخ الألم، فقال إنهما في حال جيدة ولا يعانيان من أية كسور، وبعد فترة استطعت نقلهما إلى مستشفى الشميسي في الرياض، وهناك لم يصدق الأطباء أن زوجتي كانت تعالج في مستشفى، وشددوا على حاجتها إلى جراحة فورية، إذ اكتشفوا تهشم فكها السفلي، ومعاناتها من كسر في الفخذ التحم بطريقة خاطئة، وتعاني أيضاً من جرثومة في الدم وضيق في التنفس بسبب إفرازات داخل الصدر».
ويؤكد الشمراني أنه بعد تحسن حالتها «بحسب ادعاء الأطباء»، طُلب منه إخراجها من المستشفى، مستدركاً: «سألت الأطباء هناك كيف أخرجها وهي لاتستطيع المشي ولا حتى الجلوس، ليؤكد لي أنها تعاني من فقدان بالذاكرة، وأنها ستستعيد قدرتها على المشي حين تستعيد ذاكرتها، ولم أجد مفراً من حملها ومغادرة المستشفى».
الشمراني الذي كان يشعر بآلام زوجته لم يستسلم للمستشفيات الحكومية، ليتوجه بعد ذلك إلى مستشفيات القطاع الخاص، وبعد فحصوات وخضوعها للكشف بواسطة الأشعة، أخبره الأطباء بأن زوجته تعاني من تكلس عظمي في مناطق عدة كالحوض والركب والكتف الأيسر، وهو ما جعله يلجأ إلى مدينة الأمير سلطان الإنسانية التي وافقت على استكمال زوجته العلاج لديها، إلا أنه بعد نحو شهرين قضتهما في المدينة، أكد له الأطباء عــــدم جـــدوى بقائها في المدينة، إذ تحتاج إلى جراحــة خارج المملكة، ومــن ثم يمـــكن إعـــادة تأهــــيلها في المـــديــنة.
وعلى رغم أن التشخيص الدقيق لمدينة الامير سلطان الإنسانية لحال الزوجة الصحية، إذ خضعت خلال شهرين لفحوصات من أكثر من 17 استشارياً في مختلف التخصصات الطبية، إلا أن فرحة الزوج بإمكان عودتها إلى حالها الطبيعية بعد إجراء الجراحة وإعادة التأهيل لم تكتمل، إذ أصبح وضعــه المالي سيئاً للغاية قبل أن يصل إلى هذه المرحة.
فإضافة إلى المبالغ الهائلة التي تحملها من أجل علاج زوجته، أرهقه أيضاً مبلغ الدية الذي دفعه إلى عائلة المقيم سائق السيارة الأخرى، الذي بلغ 100 ألف ريال. وبينما ينتظر الشمراني تدخل أصحاب القلوب الرحيمة لإنقاذ زوجته التي يصف وضعها بالجثة المتحركة، التي اغتالت الحادثة سعادتها بعد أسبوع واحد من زواجهما، يرقد ابن شقيق عبيد في منزل والده في محافظة بيشة، وهو ما أصاب جسمه بنوع من التعفن، إذ انتشرت التقرحات في كامل جسده، وأصيب كذلك بنوع من تقلص العضلات وتشنج في الأعصاب ويشاطر زوجة عمه العجز عن الحركة وتأسرهما الكراسي المتحركة
وتعود تفاصيل الحادثة إلى نحو عامين، حين كان الشمراني يقود سيارته على طريق الرياض - الطائف برفقة زوجته وأخيه وزوجة أخيه وابنهما، وأسفرت الحادثة عن وفاة زوجة أخيه، إضافة إلى سائق السيارة الأخرى.
ونقل البقية إلى مستشفى القويعية، إلا أن وصول المصاب إلى المستشفى لا يعني بالضرورة وصوله إلى المكان الأنسب، وبحسب الشمراني فإنه لم يجد هو ومن تبقى على قيد الحياة من أسرته معاملة جيدة، واعتبر تردي الخدمة التي وجدوها في المستشفى وسوء التشخيص، سبباً رئيسياً في تردي حال زوجته وابن أخيه الصحية.
يقول عبيد: «بعد أن رأى ذوونا أننا في حال مزرية وبعضنا دخل غيبوبة، وفي المقابل لم نجد العناية المطلوبة من المستشفى، حاولوا نقلنا إلى مستشفى آخر، وبعد بضع محاولات، نقلنا إلى مستشفى آخر، ولكننا للأسف لم نجد أيضاً العناية التي نستحقها، ووصل تردي الخدمات في المستشفى إلى اضطرار أقاربنا إلى شراء بعض الأدوية من الصيدليات الخارجية، بعد أن عجز المستشفى عن تأمينها»، موضحاً أنه بعد شهرين قضاها في المستشفى، حاول جاهداً البحث عن مستشفى يقدم علاجاً أفضل لزوجته، إلا أنه فشل في ذلك، كما فشل أيضاً في الحصول على جواب من أطباء المستشفى عن سبب عدم قدرة زوجته وابن أخيه على الحركة أو الكلام على رغم استفاقتهما من الغيبوبة.
ويضيف: «سألت الطبيب المشرف عليهما عن سر سكوتهما، إذ لم يصدر عنهما حتى صراخ الألم، فقال إنهما في حال جيدة ولا يعانيان من أية كسور، وبعد فترة استطعت نقلهما إلى مستشفى الشميسي في الرياض، وهناك لم يصدق الأطباء أن زوجتي كانت تعالج في مستشفى، وشددوا على حاجتها إلى جراحة فورية، إذ اكتشفوا تهشم فكها السفلي، ومعاناتها من كسر في الفخذ التحم بطريقة خاطئة، وتعاني أيضاً من جرثومة في الدم وضيق في التنفس بسبب إفرازات داخل الصدر».
ويؤكد الشمراني أنه بعد تحسن حالتها «بحسب ادعاء الأطباء»، طُلب منه إخراجها من المستشفى، مستدركاً: «سألت الأطباء هناك كيف أخرجها وهي لاتستطيع المشي ولا حتى الجلوس، ليؤكد لي أنها تعاني من فقدان بالذاكرة، وأنها ستستعيد قدرتها على المشي حين تستعيد ذاكرتها، ولم أجد مفراً من حملها ومغادرة المستشفى».
الشمراني الذي كان يشعر بآلام زوجته لم يستسلم للمستشفيات الحكومية، ليتوجه بعد ذلك إلى مستشفيات القطاع الخاص، وبعد فحصوات وخضوعها للكشف بواسطة الأشعة، أخبره الأطباء بأن زوجته تعاني من تكلس عظمي في مناطق عدة كالحوض والركب والكتف الأيسر، وهو ما جعله يلجأ إلى مدينة الأمير سلطان الإنسانية التي وافقت على استكمال زوجته العلاج لديها، إلا أنه بعد نحو شهرين قضتهما في المدينة، أكد له الأطباء عــــدم جـــدوى بقائها في المدينة، إذ تحتاج إلى جراحــة خارج المملكة، ومــن ثم يمـــكن إعـــادة تأهــــيلها في المـــديــنة.
وعلى رغم أن التشخيص الدقيق لمدينة الامير سلطان الإنسانية لحال الزوجة الصحية، إذ خضعت خلال شهرين لفحوصات من أكثر من 17 استشارياً في مختلف التخصصات الطبية، إلا أن فرحة الزوج بإمكان عودتها إلى حالها الطبيعية بعد إجراء الجراحة وإعادة التأهيل لم تكتمل، إذ أصبح وضعــه المالي سيئاً للغاية قبل أن يصل إلى هذه المرحة.
فإضافة إلى المبالغ الهائلة التي تحملها من أجل علاج زوجته، أرهقه أيضاً مبلغ الدية الذي دفعه إلى عائلة المقيم سائق السيارة الأخرى، الذي بلغ 100 ألف ريال. وبينما ينتظر الشمراني تدخل أصحاب القلوب الرحيمة لإنقاذ زوجته التي يصف وضعها بالجثة المتحركة، التي اغتالت الحادثة سعادتها بعد أسبوع واحد من زواجهما، يرقد ابن شقيق عبيد في منزل والده في محافظة بيشة، وهو ما أصاب جسمه بنوع من التعفن، إذ انتشرت التقرحات في كامل جسده، وأصيب كذلك بنوع من تقلص العضلات وتشنج في الأعصاب ويشاطر زوجة عمه العجز عن الحركة وتأسرهما الكراسي المتحركة