راعي الجوفا
09 - 05 - 2007, 09:44
انزاحت مع رياح الزمان في مجتمعنا عادات وتقاليد كانت لنا نبراسا وعنوانا، توارثناها أباً عن جد، في الحل والترحال، منها الثقيل الذي برحيله خف الحمل علينا، ولم نشهد بغيابه ما يذهب مكارمنا وحسن عاداتنا، ومنها الذي أجلى رحيله بساطة الماضي وترابط أهلها.
الاجتماع على مائدة الطعام صورة من الماضي الذي أسهم النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي في بتر أجزاء من زواياها، وهنا يؤكد أحد الرواة أن أفراد العائلة لم يعودوا يجتمعون على مائدة الطعام كالسابق إلا في يومي الخميس والجمعة.
وأضاف أن العائلة كانت في السابق تجتمع على المائدة على صحن (ماعون) واحد، وكان الأب هو من يقطع ويوزع اللحم على أبنائه، فمن العيب أن يمد الابن الصغير يده على اللحم، مبينا: كان الأبناء وهم على مائدة الطعام يتلقون التعليمات والنصائح كل يوم من والدهم أو جدهم خصوصاً الأطفال، وكانوا أحياناً يمنعون الطفل من الأكل معهم إذا أرادوا تأديبه.
وأكد أن قلة الاجتماع على مائدة الطعام أفقدت أبناء اليوم تلك التوجيهات التي كان يحظى بها الأبناء في الماضي من آبائهم، كالأكل باليمين، والسكوت أثناء الأكل، والأكل من المكان الذي يليهم، وهذه من بركات الاجتماع على مائدة الطعام.
وأبدى أسفه مما شاهده من بعض شباب اليوم بعد أن بدأوا يستعملون الشوكة والملعقة وأصبحوا يأكلون باليسار، وقال: لو كان عندهم من يعلمهم في صغرهم لما أصبحوا على هذا الحال، بل إن الأكل باليد أبرك وأحسن وأفضل.
وأرجع قلة اجتماع العائلة اليوم على مائدة الطعام إلى تفاوت أوقات الخروج من الدوام لأفراد العائلة، لافتا إلى أن الشاب إذا تزوج استقل في سكن وحده، وحتى بعض الموظفات لم تتعود على تحضير الأكل بسرعة عند الخروج من العمل بعكس الزوجة المتعلمة والمتعودة على الطبخ في بيت أهلها، أصبح الطبخ عندها روتينا تستطيع تحضير وتجهيز الأكل بسرعة.
من جانب آخر، أكد دكتور مختص أن التبسط والابتعاد عن الجو الرسمي الذي ساد الكثير من جلسات الآباء مع أبنائهم يتجلى ويظهر في هذا الاجتماع العائلي على مائدة الطعام.
وأوضح أن الطفل أو المراهق عندما يعيش مع والديه في جلسة ويتحدث وهو متبسط يتحدث على سجيته وطبيعته، فيكتشف الوالدان الكثير من جوانب شخصية أبنائهم وبالمثل هو يكتشف جوانب من شخصية والديه، فالطعام فرصة لحديث الأولاد والبنات مع والديهم الذين يعتبرونهم قدوة لهم، فالغالب أن الناس لا يسكتون على مائدة الطعام.
وقال إن الاجتماع على مائدة الطعام سبب للبركة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه"، كما أنه يزيل الكثير من الأنانية التي يمكن أن يتربى عليها الأطفال، فعندما تكون هناك فاكهة قد يعمد الابن إلى أن يتركها لوالده، أي أن هناك قيما جماعية يمكن أن يتعلمها من خلال هذا الجو الجماعي الذي يعيشه على مائدة الطعام
الاجتماع على مائدة الطعام صورة من الماضي الذي أسهم النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي في بتر أجزاء من زواياها، وهنا يؤكد أحد الرواة أن أفراد العائلة لم يعودوا يجتمعون على مائدة الطعام كالسابق إلا في يومي الخميس والجمعة.
وأضاف أن العائلة كانت في السابق تجتمع على المائدة على صحن (ماعون) واحد، وكان الأب هو من يقطع ويوزع اللحم على أبنائه، فمن العيب أن يمد الابن الصغير يده على اللحم، مبينا: كان الأبناء وهم على مائدة الطعام يتلقون التعليمات والنصائح كل يوم من والدهم أو جدهم خصوصاً الأطفال، وكانوا أحياناً يمنعون الطفل من الأكل معهم إذا أرادوا تأديبه.
وأكد أن قلة الاجتماع على مائدة الطعام أفقدت أبناء اليوم تلك التوجيهات التي كان يحظى بها الأبناء في الماضي من آبائهم، كالأكل باليمين، والسكوت أثناء الأكل، والأكل من المكان الذي يليهم، وهذه من بركات الاجتماع على مائدة الطعام.
وأبدى أسفه مما شاهده من بعض شباب اليوم بعد أن بدأوا يستعملون الشوكة والملعقة وأصبحوا يأكلون باليسار، وقال: لو كان عندهم من يعلمهم في صغرهم لما أصبحوا على هذا الحال، بل إن الأكل باليد أبرك وأحسن وأفضل.
وأرجع قلة اجتماع العائلة اليوم على مائدة الطعام إلى تفاوت أوقات الخروج من الدوام لأفراد العائلة، لافتا إلى أن الشاب إذا تزوج استقل في سكن وحده، وحتى بعض الموظفات لم تتعود على تحضير الأكل بسرعة عند الخروج من العمل بعكس الزوجة المتعلمة والمتعودة على الطبخ في بيت أهلها، أصبح الطبخ عندها روتينا تستطيع تحضير وتجهيز الأكل بسرعة.
من جانب آخر، أكد دكتور مختص أن التبسط والابتعاد عن الجو الرسمي الذي ساد الكثير من جلسات الآباء مع أبنائهم يتجلى ويظهر في هذا الاجتماع العائلي على مائدة الطعام.
وأوضح أن الطفل أو المراهق عندما يعيش مع والديه في جلسة ويتحدث وهو متبسط يتحدث على سجيته وطبيعته، فيكتشف الوالدان الكثير من جوانب شخصية أبنائهم وبالمثل هو يكتشف جوانب من شخصية والديه، فالطعام فرصة لحديث الأولاد والبنات مع والديهم الذين يعتبرونهم قدوة لهم، فالغالب أن الناس لا يسكتون على مائدة الطعام.
وقال إن الاجتماع على مائدة الطعام سبب للبركة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه"، كما أنه يزيل الكثير من الأنانية التي يمكن أن يتربى عليها الأطفال، فعندما تكون هناك فاكهة قد يعمد الابن إلى أن يتركها لوالده، أي أن هناك قيما جماعية يمكن أن يتعلمها من خلال هذا الجو الجماعي الذي يعيشه على مائدة الطعام