راعي الجوفا
01 - 06 - 2007, 20:54
http://www.aleqt.com/nwsthpic/80982.jpg
هذه مسائل وفتاوى يرد عليها الدكتور إبراهيم بن حمد النقيثان الموضحة صورته اعلاه
والمسائل والاجوبة هي:
أنا متزوج من 15 سنة, لدي ثمانية أطفال, مشكلتي أنني أشك في زوجتي ما جعلني أعيش في هم وغم, أشك فيها بالخيانة, ذلك الشك جعلني أفكر أحيانا في طلاقها أو الانتحار أو قتل الزوجة, وأشك في أولادي أنهم غير عيالي وأشك في بعض الناس أنهم يخونونني في زوجتي وبخاصة عند غيابي وعندما أكون موجوداً يكون سلوك زوجتي جيداً تحافظ على الصلاة وتأمر الأطفال بالصلاة والمواظبة عليها, وعندما أكلمها عن الخيانة تقول الله حسيبك وأقول في نفسي إنني ظلمتها أرجو إرشادي إلى الحل, أنا في حيرة, علما أن عملي بعيد عن البيت ما يجعلني أتغيب مده طويلة.
أخي الكريم: الوسواس والشك من الأمراض النفسية التي قد يبتلى بها المرء ولذا حرص الإسلام على قطع أسباب هذه الأمور في تلك المواطن، ففي الحديث "نهى رسول الله, صلى الله عليه وسلم, أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يطلب عثراتهم"، والطروق هو إتيان المنزل في الليل، كل ذلك لأجل ألا يسيء الظن بأهله.
أخي الكريم: إياك وسوء الظن، قال النووي في الأذكار (اعلم أن سوء الظن حرام قال تعالى (اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ) وقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث", إن سوء الظن تعذيب للذات وظلم للأبناء والزوجات وتعذيب مستمر للنفس ما يؤدي كما قلت إلى (الطلاق – الانتحار – قتل الزوجة)
أخي العزيز: تقول (إن سلوك زوجتي .. إلخ) ، فتفكر في هذه الجوانب الإيجابية الثابتة عندك ودعك من الظن, وهي:
1 ـ سلوك الزوجة جيد.
2 ـ محافظة على الصلاة.
3 ـ تربي أبناءك على الصلاة.
4 ـ غير ذلك من الصفات الإيجابية الكثيرة التي لم تذكرها.
كل ذلك يدل دلالة قاطعة على سلامة زوجتك مما تظن بها، فاستغفر الله واطلب منها الصفح وإياك أن تفتح معها هذا الموضوع، وإذا راودتك مثل هذه الوساوس فاذكر الله بصوت عالٍ ولا تسترسل مع تلك الأفكار الخاطئة.
* متزوج وعندي طفلتان والحالة ميسورة, ولله الحمد, المشكلة تكمن في تسلط إخوتي على زوجتي بشكل علني، وحيث إن من طبعي السماحة دائما أقول لها انسي أهم شيء أن نجتمع مع أبي وأمي نزورهما بين فترة وأخرى؛ وتعترض علي بأن أخواتك هناك فلن أذهب لأن اجتماعهم لا يخلو من الهمز واللمز علما أني لا أرحب بالقطيعة وعرف عني الوصال, ولكن الأمر لا يحتمل التأويل فهل أخسر قناعة زوجتي أو همجية أخواتي وأقاطعهم على أسلوبهم؟
علما أن الكل يحترم زوجتي من والدي وأخوات الوالدة ويسألون عنها باستمرار, فهي زوجة محبوبة, ويبدو أن غيرة أخواتي هي السبب,
ويعلم الله أنني أكتب وأدعو الله تعالى أن يكشف غم المشكلة, وجزيتم خيرا.
أخي الكريم: لا شك في أهمية صلة الرحم وفضلها وعقوبة قاطعها، فصلة الرحم واجبة وقطيعتها محرمة، قال صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة قاطع" رواه البخاري ومسلم.
وقال الحق سبحانه في الحديث القدسي "أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك "أي الرحم" قالت: بلى، قال سبحانه : فذلك لكِ" رواه مسلم، والآيات والأحاديث كثيرة في هذا الباب .
أخي الكريم، قد يكون ما ذكرت من موقف أخواتك نابعا من الغيرة من زوجتك بخاصة إذا لم يكنّ متزوجات, والأمر يتطلب العلاج، ويمكن إجماله في الآتي:
1 ـ تصبير زوجتك واحتساب الأجر في ذلك لكونه صلة رحم.
2 ـ اطلب منها ألا تلقي بالاً ولا تهتم بما يقال لها من كلام.
3 ـ بيان أهمية التواصل مع والديك وقيامها بالسلام عليهما وأثر ذلك في نفسها.
4 ـ إن انقطاع الزوجة عن السلام على والديك سيزيد من الجفوة بينها وبين والديك، وهذا ليس في صالحكما.
5 ـ يمكن ترتيب الزيارة في وقت يكون فيه أخواتك خارج المنزل، مثلاً حينما يكنّ في مدارسهن أو نحو ذلك.
6 ـ يمكن أن تنصح أخواتك بالبعد عن مثل هذه السلوكيات، بشرط أن تأمن زيادة المشكلة وعدم تعقدها، ويمكن أن تطلب من شخص آخر أن يقوم بهذه المهمة.
7 ـ اشتر هدايا واجعل زوجتك تهديها لأخواتك فقد يؤثر هذا الأمر ويقطع ما يؤذيها.
8 ـ امدح زوجتك في صبرها وسلوكها وأخلاقها مما جعلها موطن غيرة من أخواتك .
9 ـ اسأل الله تعالى أن يهدي أخواتك للحق, وأسأل الله أن يسعدكما ويزيدكما براً وصلة.
أنا متزوج منذ 15 سنة ولي أربعة أطفال, مشكلتي منذ زمن طويل تكمن في تربية أولادي التربية الصحيحة, الأم مستواها الدراسي ثانوي ولكن يعيبها الجهل والرفض في تعلم كيفية التربية الإسلامية الصحيحة ومع ذلك صبرت وحاولت جاهداً أن أعلمها وأساعدها ومع ذلك لا حياة لمن تنادي. المشكلة الثانية والأهم أن والدي جاءا إلي في وقت من الأوقات للعلاج ولم تحسن التصرف ولم تستقبلهما بشكل صحيح, وبعد فترة من الزمن توفي والدي فأتت إلينا والدتي بعد الحداد للعلاج وهي تعاني ثمانية أمراض وكانت لا تزال حزينة بعد فراق والدي, رحمه الله, فذهبت لأخذ أمي وكلمت أخا زوجتي أن يوصيها بحسن استقبال أمي, التي ليس لها في هذه الدنيا إلا الله ثم أنا, وأبلغت زوجتي بأن تدع غرفة نومنا لوالدتي, ومع ذلك كانت الصدمة كبيرة بالنسبة إلي, فلم تقم بمعاملة والدتي على الوجه المطلوب, ومع ذلك تتكلم دائما مع صديقاتها وقريباتها عن أسرار بيتي وأننا نحن نعيش في فقر وأنها ستلقن أمي درسا لن تنساه, حتى في أبسط حقوقي في المعاشرة لم تكن كما يجب, وقد طفح الكيل وبدأت معاملتها لأمي, والإنسان الذي لا يعرف يربي يصبح خطرا على أولاده, ومع ذلك ذهبنا إلى أهلها وهناك قلبت الموازين وقالت لوالدها إنني أنا الغلطان وإن والدتي كذلك, علما أن أكبر أولادي يدرس في الصف الخامس الابتدائي والثاني يدرس في الصف الثالث والثالث عمره خمس سنوات والرابع ثلاث ونصف .. أفيدوني جزاكم الله ألف خير.
أخي الكريم: فيما يتعلق بالتربية، فليست بالضرورة ارتباطها بالمستوى التعليمي، فكم من امرأة أمية فاقت جامعية في ذلك، وإنما تكتسب تلك الخبرات من خلال مدرسة الحياة.
والتربية عامل مشترك بين الوالدين، وليس عبئا على المرأة وحدها، وإن عيشة عمر استمرت 15 عاماً لهي دليل على تعاون الطرفين في استمرار دفة الحياة، ومع ذلك فلا تدخر وسعاً في توجيهها وتعليمها ولكن بأسلوب خالٍ من السخرية والتهكم كي يُقبل ما تقول وينفذ.
أما من ناحية طبيعة التصرف مع والدتك فلا شك أن المرأة العاقلة تدرك أهمية رعاية والدي الزوج والاحتفاء بهما، لكن ربما أن زوجتك ليس لديها المهارة والخبرة في ذلك.
ثم لا تتصور ـ أخي الكريم ـ أن زوجتك مهما كانت مخلصة ومحبة لك، أن تعامل والدتك كما تعاملهما أنت، فأنت ابنها وهي غريبة عنها، ثم إنك أخطأت حين طلبت من أخيها أن يؤكد لها العناية بأمك، فزوجتك إن لم تقبل منك وتراعيك، فلن تقبل من أخيها, فأنت أقرب من أخيها في هذا الجانب.
أخي: أخشى أنك تطلب أشياء مثالية من زوجتك بشأن والدتك، يدل على ذلك طلبك منها أن تخلي غرفة نومك لوالدتك !!! ، فمثل هذا الطلب غير منطقي، لما لغرفة النوم من خصوصية للزوجة، ربما لا نحس بها نحن الرجال، والوالدة يكفيها أي غرفة أخرى في المنزل، وكذلك ما تحتاج إليه من الرعاية والعناية، وتفقد أحوالها، كما ينبغي لك شكر زوجتك على أريحيتها وتنازلها عن غرفتها لوالدتك.
أما إن كانت فعلاً تسيء للوالدة، حيث لم تذكر كيف لم تحسن الاستقبال، ويمكن أن تذكر لها المطلوب منها بشأن الوالدة مما يعد واقعياً وبعيداً عن المثالية.
أما إفشاء أسرار البيت، فهذه مشكلة وينبغي تحذيرها من ذلك وبيان أن الصديقات وإن شجعنها على ذلك، فهي في نظرهن غبية إذ تنشر أسرار بيتها الخاصة.
فإذا كانت معاملتها الوالدة سيئة فيمكن تهديدها بالزواج من أخرى تعتني بوالدتك ولا تفشي الأسرار، فمثل هذا الأسلوب قد يجدي أحياناً، بشرط عدم الإكثار منه وجعله آخر الحلول، أسأل الله لوالدتك الشفاء العاجل ولأسرتك السعادة الدائمة.
زوجتي تهرب إلى بيت أهلها أكثر من الوقت الذي تقضيه في بيتي وتطلب الطلاق في كل مرة والسبب في أخطاء مشتركة من الجانبين. يذكر أن لنا ثلاثة أطفال وفي آخر مرة كان لدى أحدهم موعد لعمل عملية جراحية ولكنها هربت لبيت أهلها قبل الموعد بيومين وتركته لي والآن هي في بيت أهلها وفي كل مرة تذهب إلى أهلها وتشوه سمعتي وتجعلني وحشا كاسرا بل مجرما، تقول عني إنني أضربها وأسبها وأهينها, وتحاول أن تذكر لهم مواقف قديمة من تسع سنوات، صحيح أن هناك بعضا من ذلك إلا أنه ليس بالطريقة التي تهولها وتجعل أهلها يكرهونني جداً علماً أنني في السنوات الأخيرة حاولت بكل صدق أن أبتعد عن جميع التصرفات السيئة إلا أنها دائماً تحاول مناقشتي والرد علي بكلام استفزازي, خصوصاً وقت الغضب, ما يجعلني أفقد صوابي وبالتالي الرد عليها بتلك الأساليب التي أحاول الابتعاد عنها ما يجعلها حجة مناسبة للهرب مجدداً إلى بيت أهلها. كما تجدر الإشارة إلى أنني أحب زوجتي جداً ولا أستطيع التخلي عنها إلا بغير إرادتي وأرفض بشكل كبيرة فكرة الطلاق ما جعل من ذلك وسيلة أخرى تساعدها على الاستمرار في ذلك.
أرجو تفضلكم بالرد علي وإعطائي النصائح المناسبة للحالة التي ذكرتها لكم علماً بأنها الآن هاربة من بيتي وأطفالي الصغار معي مع دعائكم لي وجزاكم الله خيراً.
أخي الكريم: الحياة لا تخلو من المنغصات، وكما توجد لدى زوجتك أخطاء فكذلك لا تخلو أخي أنت من أخطاء، جميل منك أنك ذكرت شيئاً من ذلك مثل قولك (وتحاول أن تذكر لهم مواقف قديمة) وقولك ( صحيح أن هناك بعضا من ذلك) وقولك (حاولت أن أبتعد عن جميع التصرفات السيئة) وقولك (ما يجعلني أفقد صوابي فأرد بتلك الأساليب التي أحاول الابتعاد عنها).
أخي العزيز: الزوج يعد قائد سفينة الأسرة إلى بر الأمان، ومن ثم فالمسؤولية عليه كبيرة، وبالتالي المتطلبات منه أكبر من غيره من أفراد الأسرة، ولذا ينبغي ألا تلجأ إلى مثل تلك الأساليب التي تراها بسيطة وهي في نظر زوجتك كبيرة.
فالزواج بني على المودة والرحمة، فإذا حدث ما يؤثر في تلك الدعامتين حصل الشقاق والنزاع، ولا يعني ذلك أن الخطأ من الزوج بل ربما استغلت زوجتك حبك الكبير لها على معاودة الهرب المرة بعد الأخرى.
أخي: إن استخدام الحوار داخل الأسرة وبخاصة بين الزوجين يعالج كثيراً من المشكلات ويحد من تفاقمها, لذا ينبغي عليكما أن تتفقا على أساليب معالجة المشكلات والبعد كل البعد عن الخصام أمام الأبناء
هذه مسائل وفتاوى يرد عليها الدكتور إبراهيم بن حمد النقيثان الموضحة صورته اعلاه
والمسائل والاجوبة هي:
أنا متزوج من 15 سنة, لدي ثمانية أطفال, مشكلتي أنني أشك في زوجتي ما جعلني أعيش في هم وغم, أشك فيها بالخيانة, ذلك الشك جعلني أفكر أحيانا في طلاقها أو الانتحار أو قتل الزوجة, وأشك في أولادي أنهم غير عيالي وأشك في بعض الناس أنهم يخونونني في زوجتي وبخاصة عند غيابي وعندما أكون موجوداً يكون سلوك زوجتي جيداً تحافظ على الصلاة وتأمر الأطفال بالصلاة والمواظبة عليها, وعندما أكلمها عن الخيانة تقول الله حسيبك وأقول في نفسي إنني ظلمتها أرجو إرشادي إلى الحل, أنا في حيرة, علما أن عملي بعيد عن البيت ما يجعلني أتغيب مده طويلة.
أخي الكريم: الوسواس والشك من الأمراض النفسية التي قد يبتلى بها المرء ولذا حرص الإسلام على قطع أسباب هذه الأمور في تلك المواطن، ففي الحديث "نهى رسول الله, صلى الله عليه وسلم, أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يطلب عثراتهم"، والطروق هو إتيان المنزل في الليل، كل ذلك لأجل ألا يسيء الظن بأهله.
أخي الكريم: إياك وسوء الظن، قال النووي في الأذكار (اعلم أن سوء الظن حرام قال تعالى (اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ) وقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث", إن سوء الظن تعذيب للذات وظلم للأبناء والزوجات وتعذيب مستمر للنفس ما يؤدي كما قلت إلى (الطلاق – الانتحار – قتل الزوجة)
أخي العزيز: تقول (إن سلوك زوجتي .. إلخ) ، فتفكر في هذه الجوانب الإيجابية الثابتة عندك ودعك من الظن, وهي:
1 ـ سلوك الزوجة جيد.
2 ـ محافظة على الصلاة.
3 ـ تربي أبناءك على الصلاة.
4 ـ غير ذلك من الصفات الإيجابية الكثيرة التي لم تذكرها.
كل ذلك يدل دلالة قاطعة على سلامة زوجتك مما تظن بها، فاستغفر الله واطلب منها الصفح وإياك أن تفتح معها هذا الموضوع، وإذا راودتك مثل هذه الوساوس فاذكر الله بصوت عالٍ ولا تسترسل مع تلك الأفكار الخاطئة.
* متزوج وعندي طفلتان والحالة ميسورة, ولله الحمد, المشكلة تكمن في تسلط إخوتي على زوجتي بشكل علني، وحيث إن من طبعي السماحة دائما أقول لها انسي أهم شيء أن نجتمع مع أبي وأمي نزورهما بين فترة وأخرى؛ وتعترض علي بأن أخواتك هناك فلن أذهب لأن اجتماعهم لا يخلو من الهمز واللمز علما أني لا أرحب بالقطيعة وعرف عني الوصال, ولكن الأمر لا يحتمل التأويل فهل أخسر قناعة زوجتي أو همجية أخواتي وأقاطعهم على أسلوبهم؟
علما أن الكل يحترم زوجتي من والدي وأخوات الوالدة ويسألون عنها باستمرار, فهي زوجة محبوبة, ويبدو أن غيرة أخواتي هي السبب,
ويعلم الله أنني أكتب وأدعو الله تعالى أن يكشف غم المشكلة, وجزيتم خيرا.
أخي الكريم: لا شك في أهمية صلة الرحم وفضلها وعقوبة قاطعها، فصلة الرحم واجبة وقطيعتها محرمة، قال صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة قاطع" رواه البخاري ومسلم.
وقال الحق سبحانه في الحديث القدسي "أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك "أي الرحم" قالت: بلى، قال سبحانه : فذلك لكِ" رواه مسلم، والآيات والأحاديث كثيرة في هذا الباب .
أخي الكريم، قد يكون ما ذكرت من موقف أخواتك نابعا من الغيرة من زوجتك بخاصة إذا لم يكنّ متزوجات, والأمر يتطلب العلاج، ويمكن إجماله في الآتي:
1 ـ تصبير زوجتك واحتساب الأجر في ذلك لكونه صلة رحم.
2 ـ اطلب منها ألا تلقي بالاً ولا تهتم بما يقال لها من كلام.
3 ـ بيان أهمية التواصل مع والديك وقيامها بالسلام عليهما وأثر ذلك في نفسها.
4 ـ إن انقطاع الزوجة عن السلام على والديك سيزيد من الجفوة بينها وبين والديك، وهذا ليس في صالحكما.
5 ـ يمكن ترتيب الزيارة في وقت يكون فيه أخواتك خارج المنزل، مثلاً حينما يكنّ في مدارسهن أو نحو ذلك.
6 ـ يمكن أن تنصح أخواتك بالبعد عن مثل هذه السلوكيات، بشرط أن تأمن زيادة المشكلة وعدم تعقدها، ويمكن أن تطلب من شخص آخر أن يقوم بهذه المهمة.
7 ـ اشتر هدايا واجعل زوجتك تهديها لأخواتك فقد يؤثر هذا الأمر ويقطع ما يؤذيها.
8 ـ امدح زوجتك في صبرها وسلوكها وأخلاقها مما جعلها موطن غيرة من أخواتك .
9 ـ اسأل الله تعالى أن يهدي أخواتك للحق, وأسأل الله أن يسعدكما ويزيدكما براً وصلة.
أنا متزوج منذ 15 سنة ولي أربعة أطفال, مشكلتي منذ زمن طويل تكمن في تربية أولادي التربية الصحيحة, الأم مستواها الدراسي ثانوي ولكن يعيبها الجهل والرفض في تعلم كيفية التربية الإسلامية الصحيحة ومع ذلك صبرت وحاولت جاهداً أن أعلمها وأساعدها ومع ذلك لا حياة لمن تنادي. المشكلة الثانية والأهم أن والدي جاءا إلي في وقت من الأوقات للعلاج ولم تحسن التصرف ولم تستقبلهما بشكل صحيح, وبعد فترة من الزمن توفي والدي فأتت إلينا والدتي بعد الحداد للعلاج وهي تعاني ثمانية أمراض وكانت لا تزال حزينة بعد فراق والدي, رحمه الله, فذهبت لأخذ أمي وكلمت أخا زوجتي أن يوصيها بحسن استقبال أمي, التي ليس لها في هذه الدنيا إلا الله ثم أنا, وأبلغت زوجتي بأن تدع غرفة نومنا لوالدتي, ومع ذلك كانت الصدمة كبيرة بالنسبة إلي, فلم تقم بمعاملة والدتي على الوجه المطلوب, ومع ذلك تتكلم دائما مع صديقاتها وقريباتها عن أسرار بيتي وأننا نحن نعيش في فقر وأنها ستلقن أمي درسا لن تنساه, حتى في أبسط حقوقي في المعاشرة لم تكن كما يجب, وقد طفح الكيل وبدأت معاملتها لأمي, والإنسان الذي لا يعرف يربي يصبح خطرا على أولاده, ومع ذلك ذهبنا إلى أهلها وهناك قلبت الموازين وقالت لوالدها إنني أنا الغلطان وإن والدتي كذلك, علما أن أكبر أولادي يدرس في الصف الخامس الابتدائي والثاني يدرس في الصف الثالث والثالث عمره خمس سنوات والرابع ثلاث ونصف .. أفيدوني جزاكم الله ألف خير.
أخي الكريم: فيما يتعلق بالتربية، فليست بالضرورة ارتباطها بالمستوى التعليمي، فكم من امرأة أمية فاقت جامعية في ذلك، وإنما تكتسب تلك الخبرات من خلال مدرسة الحياة.
والتربية عامل مشترك بين الوالدين، وليس عبئا على المرأة وحدها، وإن عيشة عمر استمرت 15 عاماً لهي دليل على تعاون الطرفين في استمرار دفة الحياة، ومع ذلك فلا تدخر وسعاً في توجيهها وتعليمها ولكن بأسلوب خالٍ من السخرية والتهكم كي يُقبل ما تقول وينفذ.
أما من ناحية طبيعة التصرف مع والدتك فلا شك أن المرأة العاقلة تدرك أهمية رعاية والدي الزوج والاحتفاء بهما، لكن ربما أن زوجتك ليس لديها المهارة والخبرة في ذلك.
ثم لا تتصور ـ أخي الكريم ـ أن زوجتك مهما كانت مخلصة ومحبة لك، أن تعامل والدتك كما تعاملهما أنت، فأنت ابنها وهي غريبة عنها، ثم إنك أخطأت حين طلبت من أخيها أن يؤكد لها العناية بأمك، فزوجتك إن لم تقبل منك وتراعيك، فلن تقبل من أخيها, فأنت أقرب من أخيها في هذا الجانب.
أخي: أخشى أنك تطلب أشياء مثالية من زوجتك بشأن والدتك، يدل على ذلك طلبك منها أن تخلي غرفة نومك لوالدتك !!! ، فمثل هذا الطلب غير منطقي، لما لغرفة النوم من خصوصية للزوجة، ربما لا نحس بها نحن الرجال، والوالدة يكفيها أي غرفة أخرى في المنزل، وكذلك ما تحتاج إليه من الرعاية والعناية، وتفقد أحوالها، كما ينبغي لك شكر زوجتك على أريحيتها وتنازلها عن غرفتها لوالدتك.
أما إن كانت فعلاً تسيء للوالدة، حيث لم تذكر كيف لم تحسن الاستقبال، ويمكن أن تذكر لها المطلوب منها بشأن الوالدة مما يعد واقعياً وبعيداً عن المثالية.
أما إفشاء أسرار البيت، فهذه مشكلة وينبغي تحذيرها من ذلك وبيان أن الصديقات وإن شجعنها على ذلك، فهي في نظرهن غبية إذ تنشر أسرار بيتها الخاصة.
فإذا كانت معاملتها الوالدة سيئة فيمكن تهديدها بالزواج من أخرى تعتني بوالدتك ولا تفشي الأسرار، فمثل هذا الأسلوب قد يجدي أحياناً، بشرط عدم الإكثار منه وجعله آخر الحلول، أسأل الله لوالدتك الشفاء العاجل ولأسرتك السعادة الدائمة.
زوجتي تهرب إلى بيت أهلها أكثر من الوقت الذي تقضيه في بيتي وتطلب الطلاق في كل مرة والسبب في أخطاء مشتركة من الجانبين. يذكر أن لنا ثلاثة أطفال وفي آخر مرة كان لدى أحدهم موعد لعمل عملية جراحية ولكنها هربت لبيت أهلها قبل الموعد بيومين وتركته لي والآن هي في بيت أهلها وفي كل مرة تذهب إلى أهلها وتشوه سمعتي وتجعلني وحشا كاسرا بل مجرما، تقول عني إنني أضربها وأسبها وأهينها, وتحاول أن تذكر لهم مواقف قديمة من تسع سنوات، صحيح أن هناك بعضا من ذلك إلا أنه ليس بالطريقة التي تهولها وتجعل أهلها يكرهونني جداً علماً أنني في السنوات الأخيرة حاولت بكل صدق أن أبتعد عن جميع التصرفات السيئة إلا أنها دائماً تحاول مناقشتي والرد علي بكلام استفزازي, خصوصاً وقت الغضب, ما يجعلني أفقد صوابي وبالتالي الرد عليها بتلك الأساليب التي أحاول الابتعاد عنها ما يجعلها حجة مناسبة للهرب مجدداً إلى بيت أهلها. كما تجدر الإشارة إلى أنني أحب زوجتي جداً ولا أستطيع التخلي عنها إلا بغير إرادتي وأرفض بشكل كبيرة فكرة الطلاق ما جعل من ذلك وسيلة أخرى تساعدها على الاستمرار في ذلك.
أرجو تفضلكم بالرد علي وإعطائي النصائح المناسبة للحالة التي ذكرتها لكم علماً بأنها الآن هاربة من بيتي وأطفالي الصغار معي مع دعائكم لي وجزاكم الله خيراً.
أخي الكريم: الحياة لا تخلو من المنغصات، وكما توجد لدى زوجتك أخطاء فكذلك لا تخلو أخي أنت من أخطاء، جميل منك أنك ذكرت شيئاً من ذلك مثل قولك (وتحاول أن تذكر لهم مواقف قديمة) وقولك ( صحيح أن هناك بعضا من ذلك) وقولك (حاولت أن أبتعد عن جميع التصرفات السيئة) وقولك (ما يجعلني أفقد صوابي فأرد بتلك الأساليب التي أحاول الابتعاد عنها).
أخي العزيز: الزوج يعد قائد سفينة الأسرة إلى بر الأمان، ومن ثم فالمسؤولية عليه كبيرة، وبالتالي المتطلبات منه أكبر من غيره من أفراد الأسرة، ولذا ينبغي ألا تلجأ إلى مثل تلك الأساليب التي تراها بسيطة وهي في نظر زوجتك كبيرة.
فالزواج بني على المودة والرحمة، فإذا حدث ما يؤثر في تلك الدعامتين حصل الشقاق والنزاع، ولا يعني ذلك أن الخطأ من الزوج بل ربما استغلت زوجتك حبك الكبير لها على معاودة الهرب المرة بعد الأخرى.
أخي: إن استخدام الحوار داخل الأسرة وبخاصة بين الزوجين يعالج كثيراً من المشكلات ويحد من تفاقمها, لذا ينبغي عليكما أن تتفقا على أساليب معالجة المشكلات والبعد كل البعد عن الخصام أمام الأبناء