سيف العسم
03 - 06 - 2007, 12:58
السلام عليكم
الموضوع عن علاقة القرآن بالشعر ، وما ورد في كتاب الله عن ذكر الشعر والشعراء ولماذا قرن دائما تكذيب الكفار لمحمد صلى الله عليه وسلم ، بان الكلام المنزل عليه من الله ما هو الا قول شاعر .
كان الشعر عند العرب هو محور اهتمامهم وقمة فنونهم ، فبه يتم تأريخ مواقعهم
وايامهم ، وبه يتفاضلون على بعض ، وبه يتم تحريك الحميه الجاهليه اللتي كانت سائده
ثم بعث الله محمد ، وانزل عليه المعجزه لأسياد اللغه ، فكان لهم معجزا ، ومتحديا
وبهذا كان تأثير القرأن على من أسلم كبيرا ، لمعرفتهم ان هذا القرآن لا يمكن ان يكون شعرا ، فالشعر هم اهله وهم سادته ، ولن يعلوا على شعرهم شعر
ولكن القرآن علا ، لأنه كلام رب البشر
وبذلك كان العقلاء منهم أو المنصفون ، حتى من ختم الله على قلبه بالكفر ، أقول كان يعلم أن هذا الكلام المعجز ، ليس بقول بشر
كما قال الوليد بن المغيره : في قصته المشهوره عن وصفه لكلام الله
بعد ان عاد عتبة من عند رسول الله ، وهو يصلي عند الكعبه ، وقال والله ماهو ساحر
ولا شاعر ، فخلوا بينه وبين دعوته
فقال الوليد : قد سحرك محمد ياعتبه ، فذهب الوليد الى النبي فعاد بغير اللذي ذهب به
وقال قولته المشهوره :
والله لقد سمعت من محمد كلاما ماهو من كلام الانس ولا من كلام الجن.
وان له لحلاوة، وان عليه لطلاوة، وأن أعلاه لمثمر، وأن أسفله لمغدق، وانه يعلو ولا يعلي'.
****
الشعر ورد في كتاب الله في مواضع كثيره اختار منها :
1- قال تعالى (وما علمناه الشعر وما ينبغي له، إن هو إلا ذكرٌ وقرآن كريم) 69يس (مكية).
2- قال تعالى (بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر) 5 الأنبياء (مكية).
3- قال تعالى (ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون) 36 الصافات (مكية).
4- قال تعالى (أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون) 30 الطور (مكية).
5- قال تعالى (وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون) 41 الحاقة (مكية)
وكان نفي ان يكون الكلام اللذي يتلوه محمدا صلى الله عليه وسلم ، ليس بسبب ان الشعراء غاوون ويسيرهم الهوا فحسب ، بل بسبب رئيس ومهم ان الكلام من ليس من عند محمد
بل هو منزل عليه لا علاقة لهواه في آياته ، لان الشعر هو الهوى ( هوى النفس )
( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى ) وهنا الفرق الشاعر كلامه يصدر عن انفعالاته ، والقرآن نزل كما هو ولم يكن لانفعالات النبي محرك أو مسبب لكلمة في القرآن .
ولذلك كانت كل الايات التي نزلت ذكر فيها الشعر والشعراء ، انما نزلت في سور مكية يوم بداية الدعوه
فلما قويت شوكة الدين بعد الهجره ، كان الشعر له شان آخر مع الاسلام _ اقدمه في مبحث قادم ان شاء
الله
ومن ذلك تحدي الله لهم ، بزعمهم ان القرآن شعر أن يأتوا بمثله فاعجزهم، ثم تحداهم بأن يأتوابسورة
ثم تحدوه بأن يأتوا بآية وفي المرتين ايضا اعجزهم الحق .
وفي سورة عظيمه ، هي سورة سميت بهذه الاية الكريمه (الشعراء)
هنا يأتي دور المفسرين في تفسير هذه الايات الكريمه ، الغاوون قيل هم الشياطين ، وقيل عصاتهم
وقيل عصاة البشر ، وقيل اهل الغي اللذي ضاع بهم الهدف
أم ترهم في كل واد يهيمون : تائهون لا يعرفون الطريق ، وفي هذا تاديب من الله لمن كان شعره ، لهجاء من لا يهجى
ومدح من لا يستحق المدح ، وقيل يهيمون في بحور الشعر ومعانيه فيضلوا عن طريق الحق .
وأنهم يقولون ما لا يفعلون : أي كاذبون في معضم ما يقولون ، اما لخوف او لطمع او لهوى
وقد ورد ان هذه الايات نزلت في مشركي قريش ... لان الله استثنى بعدها بإلا المؤمنين
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بن حارثه : قَالَ رَجُل لِأَبِي : يَا أَبَا أُسَامَة , أَرَأَيْت قَوْل اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ } فَقَالَ لَهُ أَبِي : إِنَّمَا هَذَا لِشُعَرَاء الْمُشْرِكِينَ , وَلَيْسَ شُعَرَاء الْمُؤْمِنِينَ , أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُول : { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات } إِلَخْ . فَقَالَ : فَرَّجْت عَنِّي يَا أَبَا أُسَامَة ; فَرَّجَ اللَّه عَنْك .
الكلام في هذه المبحث يطول ، ولكن هذه حدود الاستطاعه
وتقبلوا تحيتي أخوكم سيفـ العسـم
الموضوع عن علاقة القرآن بالشعر ، وما ورد في كتاب الله عن ذكر الشعر والشعراء ولماذا قرن دائما تكذيب الكفار لمحمد صلى الله عليه وسلم ، بان الكلام المنزل عليه من الله ما هو الا قول شاعر .
كان الشعر عند العرب هو محور اهتمامهم وقمة فنونهم ، فبه يتم تأريخ مواقعهم
وايامهم ، وبه يتفاضلون على بعض ، وبه يتم تحريك الحميه الجاهليه اللتي كانت سائده
ثم بعث الله محمد ، وانزل عليه المعجزه لأسياد اللغه ، فكان لهم معجزا ، ومتحديا
وبهذا كان تأثير القرأن على من أسلم كبيرا ، لمعرفتهم ان هذا القرآن لا يمكن ان يكون شعرا ، فالشعر هم اهله وهم سادته ، ولن يعلوا على شعرهم شعر
ولكن القرآن علا ، لأنه كلام رب البشر
وبذلك كان العقلاء منهم أو المنصفون ، حتى من ختم الله على قلبه بالكفر ، أقول كان يعلم أن هذا الكلام المعجز ، ليس بقول بشر
كما قال الوليد بن المغيره : في قصته المشهوره عن وصفه لكلام الله
بعد ان عاد عتبة من عند رسول الله ، وهو يصلي عند الكعبه ، وقال والله ماهو ساحر
ولا شاعر ، فخلوا بينه وبين دعوته
فقال الوليد : قد سحرك محمد ياعتبه ، فذهب الوليد الى النبي فعاد بغير اللذي ذهب به
وقال قولته المشهوره :
والله لقد سمعت من محمد كلاما ماهو من كلام الانس ولا من كلام الجن.
وان له لحلاوة، وان عليه لطلاوة، وأن أعلاه لمثمر، وأن أسفله لمغدق، وانه يعلو ولا يعلي'.
****
الشعر ورد في كتاب الله في مواضع كثيره اختار منها :
1- قال تعالى (وما علمناه الشعر وما ينبغي له، إن هو إلا ذكرٌ وقرآن كريم) 69يس (مكية).
2- قال تعالى (بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر) 5 الأنبياء (مكية).
3- قال تعالى (ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون) 36 الصافات (مكية).
4- قال تعالى (أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون) 30 الطور (مكية).
5- قال تعالى (وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون) 41 الحاقة (مكية)
وكان نفي ان يكون الكلام اللذي يتلوه محمدا صلى الله عليه وسلم ، ليس بسبب ان الشعراء غاوون ويسيرهم الهوا فحسب ، بل بسبب رئيس ومهم ان الكلام من ليس من عند محمد
بل هو منزل عليه لا علاقة لهواه في آياته ، لان الشعر هو الهوى ( هوى النفس )
( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى ) وهنا الفرق الشاعر كلامه يصدر عن انفعالاته ، والقرآن نزل كما هو ولم يكن لانفعالات النبي محرك أو مسبب لكلمة في القرآن .
ولذلك كانت كل الايات التي نزلت ذكر فيها الشعر والشعراء ، انما نزلت في سور مكية يوم بداية الدعوه
فلما قويت شوكة الدين بعد الهجره ، كان الشعر له شان آخر مع الاسلام _ اقدمه في مبحث قادم ان شاء
الله
ومن ذلك تحدي الله لهم ، بزعمهم ان القرآن شعر أن يأتوا بمثله فاعجزهم، ثم تحداهم بأن يأتوابسورة
ثم تحدوه بأن يأتوا بآية وفي المرتين ايضا اعجزهم الحق .
وفي سورة عظيمه ، هي سورة سميت بهذه الاية الكريمه (الشعراء)
هنا يأتي دور المفسرين في تفسير هذه الايات الكريمه ، الغاوون قيل هم الشياطين ، وقيل عصاتهم
وقيل عصاة البشر ، وقيل اهل الغي اللذي ضاع بهم الهدف
أم ترهم في كل واد يهيمون : تائهون لا يعرفون الطريق ، وفي هذا تاديب من الله لمن كان شعره ، لهجاء من لا يهجى
ومدح من لا يستحق المدح ، وقيل يهيمون في بحور الشعر ومعانيه فيضلوا عن طريق الحق .
وأنهم يقولون ما لا يفعلون : أي كاذبون في معضم ما يقولون ، اما لخوف او لطمع او لهوى
وقد ورد ان هذه الايات نزلت في مشركي قريش ... لان الله استثنى بعدها بإلا المؤمنين
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بن حارثه : قَالَ رَجُل لِأَبِي : يَا أَبَا أُسَامَة , أَرَأَيْت قَوْل اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ } فَقَالَ لَهُ أَبِي : إِنَّمَا هَذَا لِشُعَرَاء الْمُشْرِكِينَ , وَلَيْسَ شُعَرَاء الْمُؤْمِنِينَ , أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُول : { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات } إِلَخْ . فَقَالَ : فَرَّجْت عَنِّي يَا أَبَا أُسَامَة ; فَرَّجَ اللَّه عَنْك .
الكلام في هذه المبحث يطول ، ولكن هذه حدود الاستطاعه
وتقبلوا تحيتي أخوكم سيفـ العسـم