تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مطلحات عجيبة يتداولها الشبان


راعي الجوفا
09 - 06 - 2007, 22:23
تفرض مصطلحات «عجيبة» نفسها في الآونة الأخيرة على الشارع الشبابي في السعودية، إذ تخرج هذه الكلمات والمصطلحات من أفواه الشباب لتبدو «مبهمة» لسامعها للوهلة الأولى، خصوصاً إن كان من كبار السن.
«الزاحف» والمقلع» إلى غيرها من ألفاظ تخفي وراءها تعريفات طويلة، وصفات خطيرة، قد لا تتفق أبعادها من شخص لآخر، ليخلص المراقب لمنابعها واستخداماتها إلى أنها لا تتعدى كونها «شفرات شبابية» تعبرّ عن محاولتهم خلق لغة خاصة بهم، تميزهم عن غيرهم من شرائح المجتمع المتفاوتة، لتترجم انتشارها على الجدران وأغلفة الكتب المدرسية وداخل رسائل الهواتف المحمولة.
يقول أحمد (19 عاماً): «هذه المصطلحات تغني عن جمل، فبمجرد لفظ إحداها يتم اختصار شرح ما يريدون شرحه»، ويعلل سبب استخدامها بقوله: «لأنها تعبر عن المقصود بأقل عدد من الكلمات، فكلمة واحدة كفيلة باستيعاب المقصود، اختصاراً للوقت والزمن»، ويؤكد أنه ليس في استطاعة أي شاب أن يتخلى عن هذه المصطلحات في هذا العصر، لأنها وسيلة التواصل بينهم».
ويوافقه الرأي، عبدالله (18 عاماً) بقوله: «هذه الكلمات تصل للشباب بسهولة، ومن دون شرح، فكل كلمة تدل على معنى متعارف عليه بين الشبان»، ويضيف: «نستعملها بكثرة عندما نكون في مجلس يوجد فيه عدد من كبار السن، فنتحدث بها من دون أن يفهمنا أحد، فهي بالنسبة لنا رموز تشكل لغة خاصة فيما بيننا».
أما خالد (21 عاماً) فيرى أن الشبان لهم عالمهم الخاص «كبار السن والمعلمون لا يفهموننا ولا يريدون حل مشكلاتنا، ولذلك من الطبيعي أن يكون للشباب مصطلحات خاصة بهم يعبرون بها عن غضبهم وفرحهم وسخريتهم»، ويصف خالد الجاهل بها بأنه «كالأطرش في الزفة».
أما تركي (29 عاماً) فيوضح أن المصطلحات الشبابية تطلق على فئة من الناس لهم تصرفات خاصة مثل «دافور» وتعني الشاطر، و»داج» وتعني الكسول اللامكترث، و»زقرت»، إلى غيرها من المصطلحات المشفرة.
مختصون في علم الاجتماع يرون أن السبب في انتشار مثل هذه المصطلحات التي بدأت تشكل لغة جديدة لا يفهمها إلى فئة الشباب، هو اتساع الفجوة بين الأجيال، مؤكدين أن الأسرة والمدرسة ووسائل الأعلام لها دور كبير في تأزم هذه المشكلة.
ويرى الأخصائي في علم الاجتماع الأستاذ عبدالله الشمري أن مسؤولية إخفاء المراهقين أسرارهم، وعدم البوح بها للعامة، يقع في الجانب الأكبر على الوالدين، الذين يتوجب عليهما كسب ثقة المراهق، حتى يشعر بالراحة، ويكون صريحاً معهما.
ويضيف الشمري: «أن الثغرة الموجودة بين الآباء والأبناء تبدأ بالاتساع بشكل كبير في سن المراهقة، لا سيما أن المراهق في هذه السن يكون قلقاً ومتقلباً، فالشاب الصغير لم يعد طفلاً، وهو ما يسبب عنده ثورةً ورفضاً، وعلى الأب في هذه الحال أن يتحلى باللين، حتى لا يكسر شوكة المراهق، فيخسره».

النادر
22 - 02 - 2011, 14:57
الله يهديهم و يصلحهم و يوفقهم
فترة مراهقة و تعدي