خالد الشماسي
03 - 09 - 2007, 12:11
النفوق يضرب أبقار المدينة بسبب السل الرئوي
ارتفاع عدد الإبل النافقة في السعودية إلى 2563رأساً جراء "النخالة المسمومة"
د. محمد الشيحة
جدة - عمر إدريس
أكدت وزارة الزراعة، ان عدد الإبل التي نفقت جراء "النخالة المسمومة" ارتفع إلى نحو 2563رأساً حتى يوم أمس الأول السبت، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 29في المائة عن إحصائيات الأسبوع الماضي عندما نفق 1982رأساً من الإبل في عدد من محافظات المملكة. وقال وكيل وزارة الزراعة المساعد للثروة الحيوانية المهندس محمد الشيحة "الارقام المتوفرة لدينا تظهر انه في يوم السبت الماضي بلغ عدد الإبل النافقة قرابة ال 2563رأساً، مضيفاً : "لا تزال الفرق البيطرية تجري المزيد من الاختبارات وتعمل بشكل ميداني لمتابعة الحالات المصابة للتعرف على نوع المواد السامة التي اختلطت بالنخالة التي تناولتها الإبل النافقة". ويبدو من حديث الشيحة أن وزارة الزراعة ربما تأخذ وقتاً أطول في كشف نتائج التحاليل المخبرية، في الوقت الذي كان قد أعلن فيه الوزير فهد بالغنيم السبت الماضي أن وزارته ستعلن هذه النتائج الأسبوع الجاري. وأكد الشيحة ل "الرياض" أن الوزارة بدأت التنسيق مع عدد من الجهات المعنية للبدء في وضع الآلية المناسبة لصرف تعويضات أصحاب الإبل النافقة في أسرع وقت ممكن. وجددّ الشيحة التأكيدات السابقة للوزارة حول الأسباب الرئيسة التي أدت إلى نفوق الابل، موضحاً أن التحاليل المخبرية التي أجرتها الوزارة كشفت إن نفوق الإبل سببه حالات تسمم وليس مرضاً وبائياً، وأن ذلك توافق مع إفادة أصحاب الإبل النافقة إذ كان العامل المشترك بين الإبل النافقة هو تغذيتها على النخالة التي يوجد بها تعفن وسموم نتيجة رشها بمبيدات حشرية، كما تم إجراء تجربة في المركز الوطني للبحوث الزراعية والثروة الحيوانية وذلك بتغذية رأسين من الإبل على نفس النخالة مدار الشك وأدى ذلك لظهور نفس الأعراض التي شوهدت في بؤر الإصابة مما يؤكد أن العلف هو السبب الرئيسي بنفوق الإبل. وهذه المعلومات التي ساقها الشيحة ليست بالجديدة، فقد سبق أن كشف عنها وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم خلال مؤتمر صحفي عقده مطلع الأسبوع الماضي، الأمر الذي يشير إلى أن الوزارة لا تزال تحاول فك طلاسم المرض الذي أدى إلى نفوق الابل بهذا الشكل. وفي منحى مختلف، دخلت الأبقار مسار الأزمة التي أصابت الابل، حيث أكد الشيحة أن وزارته أعدمت 18رأسا من الأبقار في المدينة المنورة بعد اكتشاف إصابتها بمرض السل الرئوي، لافتاً إلى أنه تم تشخيص بعض الحالات في أحد الأحواش لدى أحد المواطنين في المدينة المنورة وتم إعدام الأبقار المشتبه إصابتها، بالإضافة إلى تسعة عجول نافقة نتيجة الإصابة بالمرض.
وتابع: "تم التخلص الصحي الآمن من الأبقار المصابة والنافقة ومخلفاتها بالحرق والدفن في أرض مختارة من أمانة المدينة المنورة تبعد 50كيلو متراً عن العمران حفاظاً على الصحة العامة، كما تم تنظيف الحظيرة ورشها بالمطهرات وفرض حظر بيطري مؤقت على موقع الإصابة لمنع انتشار المرض".وحول حالات الحمى القلاعية التي انتشرت في المنطقة الشرقية، قال الشيحة ان حالات الحمى القلاعية بالمنطقة الشرقية تم تسجيلها بصورة حالات فردية، مبيناً أن الوزارة تتبنى برنامجا لمكافحة هذا المرض يتم تنفيذه من خلال المشروع الوطني للمكافحة ويتم من خلاله إجراء عمليات التحصين الدوري والاضطراري لحماية الحيوانات من الإصابة بالمرض مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لاحتواء الحالات المسجلة ومراقبة المرض بكافة مناطق المملكة وعمل الاستقصاء الوبائي والمسح السير ولوجي اللازم لذلك، للتعرف على معدل انتشار المرض بكافة مناطق المملكة ولاكتشاف العترات الوافدة من الفيروس المسبب للمرض بصورة مبكرة قبل انتشارها ووضع الخطط اللازمة لمكافحتها. وفي سؤال ل"الرياض" عن مدى وجود نوايا لدى الوزارة لتغيير قائمة استيراد المواشي المعتمدة من بعض الدول بعد هذه الأحداث، شدد الشيحة على أن الوزارة لا تسمح باستيراد الحيوانات الحية من الدول والمناطق التي ظهر بها أي من الأمراض الوبائية والمعدية. وأضاف: "يسمح في الوقت الحاضر باستيراد الأغنام من سوريا والسودان ودول الخليج العربية والأغنام الواردة عن طريق جيبوتي، وأستراليا، ونيوزيلندا وأوكرانيا وقبرص والأرجواي وبعض المناطق من الأرجنتين وإيران ومنغوليا الداخلية في الصين وذلك وفقاً لشروط وضوابط محددة موضحة في إذن الاستيراد علماً بأن الاستيراد يتوقف على الوضع الصحي البيطري للدول المصدرة والذي يتم متابعته من قبل الوزارة ومن خلال المنظمة العالمية للصحة الحيوانية". وأكد الشيحة أن "الزراعة" رفضت وأعادت 93879رأساً من الأغنام والماعز الواردة عبر المنافذ الحدودية، و2789رأساً من الإبل من قبل محجر ميناء جدة، وعدد 62648رأساً من الأغنام من قبل محجر الحديثة، و2527راساً من الأغنام و 930رأساً من الماعز و 252رأساً من الأبقار و1549رأساً من الجمال من قبل محاجر المنطقة الشرقية. ونفى الشيحة تسجيل أي حالة من حالات أنفلونزا الطيور بمشاريع ومزارع الدواجن في المملكة، وأن البلاد خالية من المرض، موضحاً أنه يتم تطبيق إجراءات صارمة مثل منع نقل الدجاج الحي بين مناطق المملكة، وفرض حظر على استيراد جميع أنواع الطيور من جميع دول العالم فيما عدا الصوص الحي وبيض التفقيس من الدول الخالية من المرض، مع وجود برنامج وقائي للإشراف على مشاريع الدواجن والوقوف على الحالة الصحية والتأكد من تطبيق إجراءات الأمن الوقائي بصورة جيدة ورصد مبكر للمرض في الطيور البرية والمهاجرة في مناطق المملكة خصوصاً المناطق الحدودية البرية والبحرية وخاصة القريبة من الدول المصابة
ارتفاع عدد الإبل النافقة في السعودية إلى 2563رأساً جراء "النخالة المسمومة"
د. محمد الشيحة
جدة - عمر إدريس
أكدت وزارة الزراعة، ان عدد الإبل التي نفقت جراء "النخالة المسمومة" ارتفع إلى نحو 2563رأساً حتى يوم أمس الأول السبت، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 29في المائة عن إحصائيات الأسبوع الماضي عندما نفق 1982رأساً من الإبل في عدد من محافظات المملكة. وقال وكيل وزارة الزراعة المساعد للثروة الحيوانية المهندس محمد الشيحة "الارقام المتوفرة لدينا تظهر انه في يوم السبت الماضي بلغ عدد الإبل النافقة قرابة ال 2563رأساً، مضيفاً : "لا تزال الفرق البيطرية تجري المزيد من الاختبارات وتعمل بشكل ميداني لمتابعة الحالات المصابة للتعرف على نوع المواد السامة التي اختلطت بالنخالة التي تناولتها الإبل النافقة". ويبدو من حديث الشيحة أن وزارة الزراعة ربما تأخذ وقتاً أطول في كشف نتائج التحاليل المخبرية، في الوقت الذي كان قد أعلن فيه الوزير فهد بالغنيم السبت الماضي أن وزارته ستعلن هذه النتائج الأسبوع الجاري. وأكد الشيحة ل "الرياض" أن الوزارة بدأت التنسيق مع عدد من الجهات المعنية للبدء في وضع الآلية المناسبة لصرف تعويضات أصحاب الإبل النافقة في أسرع وقت ممكن. وجددّ الشيحة التأكيدات السابقة للوزارة حول الأسباب الرئيسة التي أدت إلى نفوق الابل، موضحاً أن التحاليل المخبرية التي أجرتها الوزارة كشفت إن نفوق الإبل سببه حالات تسمم وليس مرضاً وبائياً، وأن ذلك توافق مع إفادة أصحاب الإبل النافقة إذ كان العامل المشترك بين الإبل النافقة هو تغذيتها على النخالة التي يوجد بها تعفن وسموم نتيجة رشها بمبيدات حشرية، كما تم إجراء تجربة في المركز الوطني للبحوث الزراعية والثروة الحيوانية وذلك بتغذية رأسين من الإبل على نفس النخالة مدار الشك وأدى ذلك لظهور نفس الأعراض التي شوهدت في بؤر الإصابة مما يؤكد أن العلف هو السبب الرئيسي بنفوق الإبل. وهذه المعلومات التي ساقها الشيحة ليست بالجديدة، فقد سبق أن كشف عنها وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم خلال مؤتمر صحفي عقده مطلع الأسبوع الماضي، الأمر الذي يشير إلى أن الوزارة لا تزال تحاول فك طلاسم المرض الذي أدى إلى نفوق الابل بهذا الشكل. وفي منحى مختلف، دخلت الأبقار مسار الأزمة التي أصابت الابل، حيث أكد الشيحة أن وزارته أعدمت 18رأسا من الأبقار في المدينة المنورة بعد اكتشاف إصابتها بمرض السل الرئوي، لافتاً إلى أنه تم تشخيص بعض الحالات في أحد الأحواش لدى أحد المواطنين في المدينة المنورة وتم إعدام الأبقار المشتبه إصابتها، بالإضافة إلى تسعة عجول نافقة نتيجة الإصابة بالمرض.
وتابع: "تم التخلص الصحي الآمن من الأبقار المصابة والنافقة ومخلفاتها بالحرق والدفن في أرض مختارة من أمانة المدينة المنورة تبعد 50كيلو متراً عن العمران حفاظاً على الصحة العامة، كما تم تنظيف الحظيرة ورشها بالمطهرات وفرض حظر بيطري مؤقت على موقع الإصابة لمنع انتشار المرض".وحول حالات الحمى القلاعية التي انتشرت في المنطقة الشرقية، قال الشيحة ان حالات الحمى القلاعية بالمنطقة الشرقية تم تسجيلها بصورة حالات فردية، مبيناً أن الوزارة تتبنى برنامجا لمكافحة هذا المرض يتم تنفيذه من خلال المشروع الوطني للمكافحة ويتم من خلاله إجراء عمليات التحصين الدوري والاضطراري لحماية الحيوانات من الإصابة بالمرض مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لاحتواء الحالات المسجلة ومراقبة المرض بكافة مناطق المملكة وعمل الاستقصاء الوبائي والمسح السير ولوجي اللازم لذلك، للتعرف على معدل انتشار المرض بكافة مناطق المملكة ولاكتشاف العترات الوافدة من الفيروس المسبب للمرض بصورة مبكرة قبل انتشارها ووضع الخطط اللازمة لمكافحتها. وفي سؤال ل"الرياض" عن مدى وجود نوايا لدى الوزارة لتغيير قائمة استيراد المواشي المعتمدة من بعض الدول بعد هذه الأحداث، شدد الشيحة على أن الوزارة لا تسمح باستيراد الحيوانات الحية من الدول والمناطق التي ظهر بها أي من الأمراض الوبائية والمعدية. وأضاف: "يسمح في الوقت الحاضر باستيراد الأغنام من سوريا والسودان ودول الخليج العربية والأغنام الواردة عن طريق جيبوتي، وأستراليا، ونيوزيلندا وأوكرانيا وقبرص والأرجواي وبعض المناطق من الأرجنتين وإيران ومنغوليا الداخلية في الصين وذلك وفقاً لشروط وضوابط محددة موضحة في إذن الاستيراد علماً بأن الاستيراد يتوقف على الوضع الصحي البيطري للدول المصدرة والذي يتم متابعته من قبل الوزارة ومن خلال المنظمة العالمية للصحة الحيوانية". وأكد الشيحة أن "الزراعة" رفضت وأعادت 93879رأساً من الأغنام والماعز الواردة عبر المنافذ الحدودية، و2789رأساً من الإبل من قبل محجر ميناء جدة، وعدد 62648رأساً من الأغنام من قبل محجر الحديثة، و2527راساً من الأغنام و 930رأساً من الماعز و 252رأساً من الأبقار و1549رأساً من الجمال من قبل محاجر المنطقة الشرقية. ونفى الشيحة تسجيل أي حالة من حالات أنفلونزا الطيور بمشاريع ومزارع الدواجن في المملكة، وأن البلاد خالية من المرض، موضحاً أنه يتم تطبيق إجراءات صارمة مثل منع نقل الدجاج الحي بين مناطق المملكة، وفرض حظر على استيراد جميع أنواع الطيور من جميع دول العالم فيما عدا الصوص الحي وبيض التفقيس من الدول الخالية من المرض، مع وجود برنامج وقائي للإشراف على مشاريع الدواجن والوقوف على الحالة الصحية والتأكد من تطبيق إجراءات الأمن الوقائي بصورة جيدة ورصد مبكر للمرض في الطيور البرية والمهاجرة في مناطق المملكة خصوصاً المناطق الحدودية البرية والبحرية وخاصة القريبة من الدول المصابة