العويد
13 - 09 - 2003, 18:59
بسم الله الرحمن الرحيم
صراحه قريت هالمقال واعجبني قلت انقله لكم :
---
قد لا يعرف الكثير منا أن الروس هم اول من اعترف بالدولة السعودية بعد توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل يرحمه الله. وبالرغم من هذا السبق او الفضل، الا ان عمر العلاقات السعودية الروسية غلبت عليه القطيعة لاسباب املتها عوامل متعددة منها ايديولوجيا النظام السابق في الستينات وغزو افغانستان في السبعينات والثمانينات.
وتأتي زيارة ولي العهد سلمه الله في مرحلة حرجة لتكون اولى خطوات طريق استراتيجي جديد نكمل بناء مسيرتنا النهضوية مع حلفاء نعاملهم ويعاملوننا كاصدقاء يعترفون بأن المصالح مشتركة. زيارة سمو ولي العهد بمثابة الضوء الاخضر لرجال الاعمال لدينا بالبدء في فتح قنوات تعاون تجاري ذي مفهوم شامل مع الجانب الروسي. التعامل التجاري مع الروس قد يحمل العديد من العوائق التي قد تثني رجال الاعمال السعوديين من تفعيل الاتصالات والزيارات الى نتائج على ارض الواقع. ولن تكون اللغة العائق الاكبر، اذ على رجال الاعمال ان يكونوا اكثر (صبرا) وحكمة وديناميكية (تغير في الاسلوب)، اذ سيجدون بونا شاسعا اذا ما قارنوا واقع الاتصال والتعامل التجاري مع الروس مقارنة بدول اعتادوا عليها كبريطانيا او الولايات المتحدة على سبيل المثال. وقد يكون من المناسب او حتى المطلب ان تنظم الغرف التجارية لدينا ورشا تعليمية وتدريبية للشركات الوطنية ولرجال الاعمال تشمل كل ما من شأنه تسهيل التعامل التجاري ابتداء من الانظمة التجارية الروسية الى التراث والطباع الشخصية.
حقيقة هامة يجب يعلمها رجال الاعمال وحتى الشركات المتخصصة وهي تتعلق بالنظرة نحو التقنية الروسية مقارنة بالغربية حيث يعتقد الكثير بتفوق التقنية الغربية المطلق على التقنية الروسية. الطائرة تمثل هرم التقنية من تقدم وتعدد العلوم التي تدخل في صناعتها، ومن خبرتي المتواضعة وتخصصي في هندسة الطيران اتيحت لي مجموعة من التجارب العلمية والعملية على طائرات مختلفة، فإن كان الغرب يتفوق في جوانب فإن للروس تفوقا في جوانب اخرى هامة كمجال الابداع الهندسي بالرغم من تأخرهم في الالكترونيات والحاسب الآلي. فالروس كان لهم السبق على امريكا في غزو الفضاء من خلال رحلة (يوري جاجارين) الشهيرة في بداية الستينات الميلادية، وعندما نجحت امريكا في مشروع المكوك الفضائي المأهول رد الروس بأن صنعوا المكوك (بوران) القادر على الصعود الى الفضاء والهبوط على الارض ذاتيا دون وجود رواد فضاء داخله. وعندما افاق علماء الفضاء الامريكيون من صدمتهم بعد مشاهدة (بوران) يهبط ذاتيا - ايقنوا ان الروس قد تمكنوا من ايجاد حل (يدوي) لمعادلات رياضية غاية في التعقيد وانهم (أي الامريكان) قد انفقوا مئات الملايين من الدولارات في الاعتماد على الـ (سوبر كومبيوتر) في ايجاد حلول تقريبية لتلك المعادلات ومئات ملايين اخرى لمنع تسرب اسرار الـ (سوبر كومبيوتر) الى الاتحاد السوفيتي. وتتسابق حاليا بعض شركات الطيران الغربية وشركة صناعة الطائرات الاسرائيلية نحو تحالفات مع مصنعي الطائرات الروسية ذات التكلفة المتدنية والابداع الهندسي في الأداء والمتانة، لكي تقوم بتجهيزها بأنظمة الكترونية وملاحية غربية ومن ثم تقاسم استثمار تصديرها.
التعامل القادم مع الروس يجب ان تنتهز فيه الدولة فرصة نقل التقنية والتعرف على ماهيتها نظرا لسهولة حصول ذلك مع الروس مقارنة بالشركات الغربية. فالسنوات القادمة تتطلب منا البدء في توطين الصناعة السعودية اذا ما اردنا فعلا تنويع مصادر الدخل.
صراحه قريت هالمقال واعجبني قلت انقله لكم :
---
قد لا يعرف الكثير منا أن الروس هم اول من اعترف بالدولة السعودية بعد توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل يرحمه الله. وبالرغم من هذا السبق او الفضل، الا ان عمر العلاقات السعودية الروسية غلبت عليه القطيعة لاسباب املتها عوامل متعددة منها ايديولوجيا النظام السابق في الستينات وغزو افغانستان في السبعينات والثمانينات.
وتأتي زيارة ولي العهد سلمه الله في مرحلة حرجة لتكون اولى خطوات طريق استراتيجي جديد نكمل بناء مسيرتنا النهضوية مع حلفاء نعاملهم ويعاملوننا كاصدقاء يعترفون بأن المصالح مشتركة. زيارة سمو ولي العهد بمثابة الضوء الاخضر لرجال الاعمال لدينا بالبدء في فتح قنوات تعاون تجاري ذي مفهوم شامل مع الجانب الروسي. التعامل التجاري مع الروس قد يحمل العديد من العوائق التي قد تثني رجال الاعمال السعوديين من تفعيل الاتصالات والزيارات الى نتائج على ارض الواقع. ولن تكون اللغة العائق الاكبر، اذ على رجال الاعمال ان يكونوا اكثر (صبرا) وحكمة وديناميكية (تغير في الاسلوب)، اذ سيجدون بونا شاسعا اذا ما قارنوا واقع الاتصال والتعامل التجاري مع الروس مقارنة بدول اعتادوا عليها كبريطانيا او الولايات المتحدة على سبيل المثال. وقد يكون من المناسب او حتى المطلب ان تنظم الغرف التجارية لدينا ورشا تعليمية وتدريبية للشركات الوطنية ولرجال الاعمال تشمل كل ما من شأنه تسهيل التعامل التجاري ابتداء من الانظمة التجارية الروسية الى التراث والطباع الشخصية.
حقيقة هامة يجب يعلمها رجال الاعمال وحتى الشركات المتخصصة وهي تتعلق بالنظرة نحو التقنية الروسية مقارنة بالغربية حيث يعتقد الكثير بتفوق التقنية الغربية المطلق على التقنية الروسية. الطائرة تمثل هرم التقنية من تقدم وتعدد العلوم التي تدخل في صناعتها، ومن خبرتي المتواضعة وتخصصي في هندسة الطيران اتيحت لي مجموعة من التجارب العلمية والعملية على طائرات مختلفة، فإن كان الغرب يتفوق في جوانب فإن للروس تفوقا في جوانب اخرى هامة كمجال الابداع الهندسي بالرغم من تأخرهم في الالكترونيات والحاسب الآلي. فالروس كان لهم السبق على امريكا في غزو الفضاء من خلال رحلة (يوري جاجارين) الشهيرة في بداية الستينات الميلادية، وعندما نجحت امريكا في مشروع المكوك الفضائي المأهول رد الروس بأن صنعوا المكوك (بوران) القادر على الصعود الى الفضاء والهبوط على الارض ذاتيا دون وجود رواد فضاء داخله. وعندما افاق علماء الفضاء الامريكيون من صدمتهم بعد مشاهدة (بوران) يهبط ذاتيا - ايقنوا ان الروس قد تمكنوا من ايجاد حل (يدوي) لمعادلات رياضية غاية في التعقيد وانهم (أي الامريكان) قد انفقوا مئات الملايين من الدولارات في الاعتماد على الـ (سوبر كومبيوتر) في ايجاد حلول تقريبية لتلك المعادلات ومئات ملايين اخرى لمنع تسرب اسرار الـ (سوبر كومبيوتر) الى الاتحاد السوفيتي. وتتسابق حاليا بعض شركات الطيران الغربية وشركة صناعة الطائرات الاسرائيلية نحو تحالفات مع مصنعي الطائرات الروسية ذات التكلفة المتدنية والابداع الهندسي في الأداء والمتانة، لكي تقوم بتجهيزها بأنظمة الكترونية وملاحية غربية ومن ثم تقاسم استثمار تصديرها.
التعامل القادم مع الروس يجب ان تنتهز فيه الدولة فرصة نقل التقنية والتعرف على ماهيتها نظرا لسهولة حصول ذلك مع الروس مقارنة بالشركات الغربية. فالسنوات القادمة تتطلب منا البدء في توطين الصناعة السعودية اذا ما اردنا فعلا تنويع مصادر الدخل.