المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " أسـبـــانـيــــا ".. ماذا تعرف عنها ؟!!!


د.فهد
09 - 02 - 2008, 00:37
بسم الله الرحمن الرحيم


" أسـبـانيــا "


ماكنت أعرف عنها إلا أنها حب السياح ,,

وبأن لها طبيعة جميلة ساحرة ..

فقد كان هذا مبلغ علمي،،


كنت أسمع باسمها الآخر "الأندلس" ,,

لكني مااستشعرت معنى أن يكون لها هذا الاسم العربي !!


قرأت في تاريخها مؤخرا ,,

فسرى حبها في قلبي ..

عشقت ذلك الزمان ..

وأولئك الرجال الذين وصلوا لها ,,

وجعلوا منها معقلا للعلم والثقافة .. والأدب ,,


وجعلوا من مبانيها متاحف فنية ..

كمسجد أشبيليا وقرطبة


وكقصر الحمراء - في غرناطة - فهو خير شاهد ..

http://staff.maosongsoft.com/uploads/6011/66/4/120206566390.jpg



لقد شملت حضارتها مختلف الجوانب كالزراعة والصناعة والتجارة والأدب والفن والمعمار والفلسفة وفن الحروب والفروسية..


وكما نعرف أن نهاية هذا العمران وهذه الحضارة الاسلامية ..

كانت الضياع والذهاب ..

فهذه هي السنة لمن يتهاون بتعاليم الدين الحق ,,

.....


فأهم أسباب السقوط ,,


* ضعف التمسك بالدين ،،

فربما " الكأس والوتر " هما من ضيعهم ...


* والترف والليونة والتنعم ..

* والانشغال بأمور الدنيا وسفاسف الأمور ,,


* كما أن فساد العقيدة وانتشار عقيدة الخوارج كان له أعظم أثر ,,


للأســف,,

كانت النهاية حزينة ومؤلمة ,, فقد ضاع ملك دام قرون طويلة ,,


استيقظ أهل غرناطة -آخر الولايات الأندلسية سقوطا- من غفوتهم على جيوش الصليبين وصوت المدافع ,,

ورأوا الصليب منصوب على قصبة القصر ,,

تم لهم هذا بعد أن عقد معهم حاكم غرناطة أبو عبد الله الصغير ..

"معاهدة التسليم" سراً ,, التي لم يطبقها منها غير شرط التسليم والاستسلام ...


فسلمهم مفاتيح القصر ..

وخرج منها جارا أذيال الخيبة والندم ..

امتطى فرسه وولى القصر ظهره ورحل ,,

ثم ايقظته الذكريات ..

وأحرقه الحب للقصر والملك ,, فالتفت إليه ورمقه بنظرة حزن وأسى ..


"دمعت عيناه" ..

فجاءته كلمات أمه الحارقة ,,

(( إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً ... لم تحافظ عليه مثل الرجال ))

http://staff.maosongsoft.com/uploads/6011/52/4/120205169585.jpg

هكذا يصوره الرسام الأسباني حال تسليمه للمفاتيح مع الملك الأسباني فرديناند ,,

....

وهنا صوروا الذلة على جدار إحدى الكنائس - المساجد سابقا - وبينوا أبو عبد الله الصغير منحني للملك ,,

http://staff.maosongsoft.com/uploads/6011/52/4/120205169513.jpg


هكذا كان سقوط غرناطة ,, آخر ولايات المسلمين في الأندلس ,,

وبه سقط حكم المسلمين للأندلس ,,



فماذا تعني لك " أسبانيا " الآن ؟!!


.....


قصيدة أبو البقاء الرندي الشهيرة في رثاء الأندلس ,,


لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ --- فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ

هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ --- مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد --- ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان

يُـمزق الـدهر حـتمًا كل سابغةٍ --- إذا نـبت مـشْرفيّاتٌ وخُـرصانُ

ويـنتضي كـلّ سيف للفناء ولوْ --- كـان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان

أيـن الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ --- وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ؟

وأيـن مـا شـاده شـدَّادُ في إرمٍ --- وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟

وأيـن مـا حازه قارون من ذهب --- وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ؟

أتـى عـلى الـكُل أمر لا مَرد له --- حـتى قَـضَوا فكأن القوم ما كانوا

وصـار ما كان من مُلك ومن مَلِك --- كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ

دارَ الـزّمانُ عـلى (دارا) وقاتِلِه --- وأمَّ كـسـرى فـما آواه إيـوانُ

كـأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ --- يـومًا ولا مَـلكَ الـدُنيا سُـليمانُ

فـجائعُ الـدهر أنـواعٌ مُـنوَّعة --- ولـلـزمان مـسرّاتٌ وأحـزانُ

ولـلـحوادث سُـلـوان يـسهلها --- ومـا لـما حـلّ بالإسلام سُلوانُ

دهـى الـجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له --- هـوى لـه أُحـدٌ وانـهدْ ثهلانُ

أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ --- حـتى خَـلت مـنه أقطارٌ وبُلدانُ

فـاسأل(بلنسيةً) ما شأنُ(مُرسيةً) --- وأيـنَ(شـاطبةٌ) أمْ أيـنَ (جَيَّانُ)

وأيـن (قُـرطبة) دارُ الـعلوم فكم --- مـن عـالمٍ قـد سما فيها له شانُ

وأين (حْمص) وما تحويه من نزهٍ --- ونـهرهُا الـعَذبُ فـياضٌ وملآنُ

قـواعدٌ كـنَّ أركـانَ الـبلاد فما --- عـسى الـبقاءُ إذا لـم تبقَ أركانُ

تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ --- كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ

عـلى ديـار مـن الإسلام خالية --- قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ

حيث المساجد قد صارت كنائسَ --- مافـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ

حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ --- حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ

يـا غـافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ --- إن كـنت فـي سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

ومـاشيًا مـرحًا يـلهيه مـوطنهُ --- أبـعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟

تـلك الـمصيبةُ أنـستْ ما تقدمها --- ومـا لـها مع طولَ الدهرِ نسيانُ

يـا راكـبين عتاق الخيلِ ضامرةً --- كـأنها فـي مـجال السبقِ عقبانُ

وحـاملين سـيُوفَ الـهندِ مرهفةُ --- كـأنها فـي ظـلام الـنقع نيرانُ

وراتـعين وراء الـبحر في دعةٍ --- لـهم بـأوطانهم عـزٌّ وسـلطانُ

أعـندكم نـبأ مـن أهـل أندلسٍ --- فـقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم --- قـتلى وأسـرى فما يهتز إنسان؟

لمـاذا الـتقاُطع في الإسلام بينكمُ --- وأنـتمْ يـا عـبادَ الله إخـوانُ ؟

ألا نـفـوسٌ أبَّـياتٌ لـها هـممٌ --- أمـا عـلى الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ

يـا مـن لـذلةِ قـومٍ بعدَ عزِّهمُ --- أحـال حـالهمْ جـورُ وطُـغيانُ

بـالأمس كـانوا ملوكًا في منازلهم --- والـيومَ هـم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ

فـلو تـراهم حيارى لا دليل لهمْ --- عـليهمُ مـن ثـيابِ الـذلِ ألوانُ

ولـو رأيـتَ بـكاهُم عـندَ بيعهمُ --- لـهالكَ الأمـرُ واستهوتكَ أحزانُ

يـا ربَّ أمّ وطـفلٍ حـيلَ بينهما --- كـمـا تـفـرقَ أرواحٌ وأبـدانُ

وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت --- كـأنـما هي يـاقـوتٌ ومـرجـانُ

يـقودُها الـعلجُ لـلمكروه مكرهةً --- والـعينُ بـاكيةُ والـقلبُ حيرانُ

لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ --- إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

العتير
09 - 02 - 2008, 05:21
الله يعطيك العافيه يادكتوررررررررررررررررررررر


وبيض الله وجهك

وفالك البيرق



وشكرا

د.فهد
09 - 02 - 2008, 13:21
يعافيك ويسلمك

راعي ملقا

وانصحك لاتكثر من متابعة شاعر المليون ترا يضر بالصحه

دمت بخير

خالد الشماسي
09 - 02 - 2008, 16:40
فعلا ً بلاد جميلة



أخذناها ثم استردوها




والكورة في ملعبنا

د.فهد
10 - 02 - 2008, 14:28
طيب مشي اللعب لاتحتفظ بالكوره

حياك الله اخوي

صحيح انها لنا لكن للأسف لم تكن المسؤليه بأيادي رجال

دمت بخير

راشد التوم
10 - 02 - 2008, 17:13
(( إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً ... لم تحافظ عليه مثل الرجال ))


فعلا اتت هذه العجوز بهذي الحكمة التى يستحقها


اذكر قبل سنين كان هناك شيخ وكان يمتعنا في خطبته يوم الجمعه


لمدة اكثر من شهر بقصص الاندلس وحكامها وفسادهم وقصص يوسف بن داشفين


ونصرته لهم وكانت دموعنا تنهمر على ضياعها وعلى شخصيت هذا البطل الذي كنا نتسابق


للصلاه لنحجز لنا موقع قريب منه 0


فاتيت انت اليوم لتذكرنا بالاندلس 0


شكراااا من القلب الحزين لك

د.فهد
11 - 02 - 2008, 13:19
راشد التوم

شكرا لك يالغالي على هالمرور

وهذا شئ طيب من هالخطيب انه يأتي بالقصص القديمه

وحضارات العالم الاسلامي

شكرا ايها القلب الحزين على هذا المرور العذب

دمت بخير