عين الصحافة
17 - 02 - 2008, 06:23
يدشن ويؤسس لمشاريع صحية وكهربائية بـ142 مليونا
الأمير خالد الفيصل يناقش سبل احتواء البطالة والنزوح السكاني بمحافظات رنية والخرمة وتربة
فالح الذبياني (مكة المكرمة) صالح مطر الغامدي, عبدالهادي الربيعي (الطائف) عبدالله المقاطي (ظلم)
يصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة اليوم الى محافظة الطائف في مستهل جولة تفقدية لمراكز المحافظة الخارجية.وسيكون في استقبال سموه محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ومدير الشرطة اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي واعضاء المجلس المحلي وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية.ويقوم سموه فور وصوله بزيارة تفقدية لموقع سوق “عـكاظ” التاريخي بالعرفاء يستمع خلالها الى شرح مفصل عن الخطط المستقبلية لتطويره.
عقب ذلك يرأس سموه اجتماعا للمجلس المحلي في محافظة الطائف ويشرّف حفل العشاء المقام تكريما لسموه.
ويستهل سموه جولته في المراكز الخارجية غدا الاثنين بدءا بمركز المويه شرق الطائف لتشمل بعدها محافظات الخرمة ورنية وتربة التي تستمر ثلاثة ايام.
واوضح مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان ان سموه سيدشن مستشفى المويه فيما يضع حجر الاساس لمستشفيات مران وأم الدوم والمحاني وعدد من المراكز الصحية في السحن بني سعد وميسان والعطيف وابو راكه وغرب الحوية وظلم وبسل والخرمة والغريف والاملح والعويلة برنية و3 مراكز للغسيل الكلوي سعة 15 سريرا لكل مركز في كل من الخرمة ورنية وتربة اضافة الى زيادة السعة السريرية لمستشفى رنية الى 100 سرير وذلك بتكلفة اجمالية قدرها 120 مليون ريال.ولفت الى ان هناك ثلاثة مراكز صحية جديدة بتربة. وقال ان صحة الطائف تضم حاليا 11 مستشفى و103 مراكز صحية فيما يجرى العمل في عدة مشاريع صحية جديدة.
مشاريع كهربائية
كما يدشن سمو أمير منطقة مكة المكرمة يوم بعد غد الثلاثاء عددا من المشاريع الكهربائية في محافظة رنية بتكلفة 21 مليونا و589 الف ريال.وتتضمن هذه المشاريع كهرباء قرى الصفيرية بتكلفة 13 مليونا و984 الف ريال وقرى الصفيرية وابو قريح وجهيم والقضاء والمحضار وسحبل وام الطوينة والحلوة وفحيذة وسمير والحيفة وسنايم وام الغروس والخرج سنينة وابو مليحة والتي تخدم نحو 523 مشتركاً.كما تتضمن مشروع كهرباء خدان بتكلفة ثلاثة ملايين و980 الف ريال ويخدم 331 مشتركا, ومشروع كهرباء قرية غيب بتكلفة ثلاثة ملايين و625 الف ريال والذي يخدم 57 مشتركاً.
البطالة والنزوح السكاني
ويناقش سمو أمير منطقة مكة المكرمة مع المسؤولين في كل المحافظات الثلاث مشكلتي البطالة والنزوح السكاني واللتين تبدوان اكثر وضوحا في محافظتي رنية والخرمة حيث وصلت نسبة البطالة في الاولى 26.5% وفي الثانية 13.3% متجاوزتين كل محافظات المنطقة.. ويعلق الاهالي امالا كبيرة على هذه الزيارة من اجل ايجاد حلول جذرية لمعاناتهم في الحصول على الخدمات الضرورية واعادة المحافظات الثلاث الى خارطة المشاريع التنموية والسياحية والخدمية.
محافظة رنية
شبح البطالة و الهاجس الكبير الذي يعاني منه السكان حيث وصلت الى 26.5% حسب دراسة اعدها مجلس منطقة مكة المكرمة من اجمالي عدد السكان البالغ 44 الف نسمة فيما تعاني الاودية من التعديات نتيجة الانشاءات بواسطة الاهالي الامر الذي يعرضهم للخطر ويتسبب في مشكلة تصريف مياه الامطار, واذا كانت مدينة رنية تستقبل هذه الايام بصدر رحب النزوح السكاني الكبير من القرى والهجر فإنه سيتحول في القادم من السنين الى معضلة يصعب معها الحل حيث يقطن بمدينة رنية 36% من اجمالي سكان المحافظة وترتفع هذه النسبة الى 74% اذا ما اضيفت مجموعة من القرى الواقعة ضمن النطاق الاشرافي للمدينة.وتؤكد التقارير التي تلقاها سمو أمير منطقة مكة المكرمة قبيل هذه الزيارة وجود مواقع تتكرر فيها الحوادث المرورية منها ما هو على طريق بيشة الخرمة الامر الذي يتطلب حلولاً عملية لتأمين الحركة والقضاء على التقاطعات الخطرة التي تغتال الابرياء, كما تفتقد المحافظة الى شبكة المياه وتقتصر على ذلك في المياه المنقولة بالوايتات فيما لا تزال تعاني من غياب شبكات الصرف الصحي, واذا كان المواطنون يؤرقهم نقص هذه الخدمات فان المسؤولين في القطاعات التعليمية يقض مضاجعهم ان اكثر من 50% من المرافق التعليمية للبنين والبنات مستأجرة.وتشير الدراسات التي اجراها مجلس المنطقة لاستشراف مستقبل وحاجة المحافظة حتى عام 1450هـ الى وجود حاجة لانشاء 44 مدرسة بنين 5 مدارس بنات كما اقترح توفير مدرسة ثانوية فنية للبنين ومركز للتدريب المهني وكلية للمعلمين والبنات فضلا عن النقص الحاصل في خدمات الرعاية الصحية الاولية حيث لا تضم المحافظة في الوقت الحالي سوى ثلاثة مراكز صحية بكل من رنية والعويلة والاملح بينما تعاني بعض القرى بالمناطق النائية من عدم توفر الخدمة فهناك حاجة خلال العشرين سنة المقبلة لانشاء مستشفى عام بسعة 120 سريراً ومسشتفى صغير بسعة 45 سريرا وتوفير 5 مراكز للرعاية الصحية ومركزين للاسعاف, كما يوجد عجز واضح في الخدمات الرياضية والثقافية والاجتماعية بالمحافظة التي تعتمد في معظم الاحيان على الجهود الذاتية وتوفير المرافق الرياضية والثقافية بمستوياتها المختلفة يعتبر من الامور الهامة لمشروعات التنمية الاقليمية.وتشير الدراسات التحليلية الى وجود خلل في التدرج الهرمي لتوزيع التجمعات العمرانية واختلال الفئات الحجمية فمتوسط الاحجام السائدة للتجمعات القروية في محافظة رنية يبلغ حوالى 305 نسمات لكل قرية وهو حجم صغير لا يتناسب مع اقتصاديات انشاء شبكات البنية الاساسية وتوفير الخدمات الضرورية,
محافظة الخرمة
احتياجات محافظة الخرمة لا تختلف كثيرا عن سابقتها الا ان نسبة البطالة تظل مرتفعة فهي تفوق 13.3% من عدد السكان المقدر بحوالى 39 الف نسمة, وتقف المعوقات والتحديات الطبيعية والبيئية عائقا دون تنفيذ مشاريع تنموية هامة حيث تغطي الحرات البركانية مساحات كبيرة من محافظة الخرمة متمثلة في حرة سبيع التي تغطي معظم القطاع الجنوبي الغربي كما تشغل الكثبان الرملية متمثلة في عروق سبيع شمال شرق المحافظة وتعتبر هذه المعوقات الطبيعية من اهم التحديات التي تواجه اعمال التنمية بالمحافظة والتي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار عند تحديد مواقع مشاريع التنمية المستقبلية, ويلاحظ وجود قصور في شبكات البنية الاساسية اللازمة لتنمية المواقع الجبلية لتصبح موارد تنمية لانشطة عمرانية وسياحية. وهناك تفاوت واضح بين الحالة التعليمية للسكان السعوديين بالمحافظة وبين مدينة الخرمة والقرى وذلك لكل من الذكور والاناث على حد سواء حيث تشير احصائيات مجلس المنطقة الى ان نسبة الذين يقعون في فئة التعليم العالي 3% وهي نسبة تقل كثيراً عما هي عليه في منطقة مكة المكرمة التي تصل الى 7.3%، وحدد المجلس احتياجات المنطقة من المراحل التعليمية حتى عام 1450هـ بـ21 مدرسة للبنين و 21 مدرسة للبنات لمواكبة النمو السكاني الذي تعيشه هذه المحافظة، وهناك حاجة لانشاء مستشفى عام بسعة 112 سريرا و 6 مراكز صحية و 15 مكتبا للصحة لتقديم الخدمات بالقرى الصغيرة ومستشفى متوسط بسعة 45 سريرا وذلك لخدمة المواطنين خلال العشرين سنة المقبلة.
محافظة تربة
يبلغ عدد سكانها 43 الف نسمة ويبرز واضحاً اهم تحد يواجه التنمية هو انتشار التجمعات العمرانية والقروية في صورة شبه مبعثرة على جوانب مجرى الاودية وبعضها ينتشر في مجاري الاودية مما يجعلها عرضة للسيول، كما ان النزوح السكاني من القرى والبادية للمدينة ادى الى تناقص سكان القرى بالنسبة لسكان مدينة تربة حيث يقطن بها 53% من اجمالي سكان المحافظة وهو الامر الذي يشكل عبئاً على الخطوط التنظيمية والخدمات.ويواجه المخططون لمستقبل المحافظة معضلة رئيسية تتمثل في ان المخطط الهيكلي لمدينة تربة لم يأخذ في الاعتبار الابعاد الاقتصادية والادوار الوظيفية للتجمعات العمرانية المحيطة وتوقعات النمو السكاني، ويحتاج الامر الى عمل مخطط عمراني محلي للمدينة لكن بلدية تربة تعاني من عدم وجود ادارة متخصصة للتخطيط العمراني او جهاز فني يمكنها من القيام بدراسات في هذا الشأن، كما تعاني المحافظة من انخفاض ملحوظ في فرص العمل بها وفي جميع الحالات فان الامر يتطلب اولوية لايجاد فرص عمل جديدة لضمان نشر التنمية في المستقبل.وتحتاج المحافظة الى 30 مدرسة للبنين و 35 مدرسة للبنات ومستشفى عام و 3 مراكز صحية و 13 مكتبا للصحة لتقديم الخدمات البسيطة بالتجمعات القروية صغيرة الحجم السكاني والبعيدة عن التجمعات الرئيسية على ان توزع مراحل انشاء هذه الخدمات المقترحة على سنوات الخطط المختلفة حتى 1450هـ وفقاً للتطور ونمو السكان.
الأمير خالد الفيصل يناقش سبل احتواء البطالة والنزوح السكاني بمحافظات رنية والخرمة وتربة
فالح الذبياني (مكة المكرمة) صالح مطر الغامدي, عبدالهادي الربيعي (الطائف) عبدالله المقاطي (ظلم)
يصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة اليوم الى محافظة الطائف في مستهل جولة تفقدية لمراكز المحافظة الخارجية.وسيكون في استقبال سموه محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ومدير الشرطة اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي واعضاء المجلس المحلي وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية.ويقوم سموه فور وصوله بزيارة تفقدية لموقع سوق “عـكاظ” التاريخي بالعرفاء يستمع خلالها الى شرح مفصل عن الخطط المستقبلية لتطويره.
عقب ذلك يرأس سموه اجتماعا للمجلس المحلي في محافظة الطائف ويشرّف حفل العشاء المقام تكريما لسموه.
ويستهل سموه جولته في المراكز الخارجية غدا الاثنين بدءا بمركز المويه شرق الطائف لتشمل بعدها محافظات الخرمة ورنية وتربة التي تستمر ثلاثة ايام.
واوضح مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان ان سموه سيدشن مستشفى المويه فيما يضع حجر الاساس لمستشفيات مران وأم الدوم والمحاني وعدد من المراكز الصحية في السحن بني سعد وميسان والعطيف وابو راكه وغرب الحوية وظلم وبسل والخرمة والغريف والاملح والعويلة برنية و3 مراكز للغسيل الكلوي سعة 15 سريرا لكل مركز في كل من الخرمة ورنية وتربة اضافة الى زيادة السعة السريرية لمستشفى رنية الى 100 سرير وذلك بتكلفة اجمالية قدرها 120 مليون ريال.ولفت الى ان هناك ثلاثة مراكز صحية جديدة بتربة. وقال ان صحة الطائف تضم حاليا 11 مستشفى و103 مراكز صحية فيما يجرى العمل في عدة مشاريع صحية جديدة.
مشاريع كهربائية
كما يدشن سمو أمير منطقة مكة المكرمة يوم بعد غد الثلاثاء عددا من المشاريع الكهربائية في محافظة رنية بتكلفة 21 مليونا و589 الف ريال.وتتضمن هذه المشاريع كهرباء قرى الصفيرية بتكلفة 13 مليونا و984 الف ريال وقرى الصفيرية وابو قريح وجهيم والقضاء والمحضار وسحبل وام الطوينة والحلوة وفحيذة وسمير والحيفة وسنايم وام الغروس والخرج سنينة وابو مليحة والتي تخدم نحو 523 مشتركاً.كما تتضمن مشروع كهرباء خدان بتكلفة ثلاثة ملايين و980 الف ريال ويخدم 331 مشتركا, ومشروع كهرباء قرية غيب بتكلفة ثلاثة ملايين و625 الف ريال والذي يخدم 57 مشتركاً.
البطالة والنزوح السكاني
ويناقش سمو أمير منطقة مكة المكرمة مع المسؤولين في كل المحافظات الثلاث مشكلتي البطالة والنزوح السكاني واللتين تبدوان اكثر وضوحا في محافظتي رنية والخرمة حيث وصلت نسبة البطالة في الاولى 26.5% وفي الثانية 13.3% متجاوزتين كل محافظات المنطقة.. ويعلق الاهالي امالا كبيرة على هذه الزيارة من اجل ايجاد حلول جذرية لمعاناتهم في الحصول على الخدمات الضرورية واعادة المحافظات الثلاث الى خارطة المشاريع التنموية والسياحية والخدمية.
محافظة رنية
شبح البطالة و الهاجس الكبير الذي يعاني منه السكان حيث وصلت الى 26.5% حسب دراسة اعدها مجلس منطقة مكة المكرمة من اجمالي عدد السكان البالغ 44 الف نسمة فيما تعاني الاودية من التعديات نتيجة الانشاءات بواسطة الاهالي الامر الذي يعرضهم للخطر ويتسبب في مشكلة تصريف مياه الامطار, واذا كانت مدينة رنية تستقبل هذه الايام بصدر رحب النزوح السكاني الكبير من القرى والهجر فإنه سيتحول في القادم من السنين الى معضلة يصعب معها الحل حيث يقطن بمدينة رنية 36% من اجمالي سكان المحافظة وترتفع هذه النسبة الى 74% اذا ما اضيفت مجموعة من القرى الواقعة ضمن النطاق الاشرافي للمدينة.وتؤكد التقارير التي تلقاها سمو أمير منطقة مكة المكرمة قبيل هذه الزيارة وجود مواقع تتكرر فيها الحوادث المرورية منها ما هو على طريق بيشة الخرمة الامر الذي يتطلب حلولاً عملية لتأمين الحركة والقضاء على التقاطعات الخطرة التي تغتال الابرياء, كما تفتقد المحافظة الى شبكة المياه وتقتصر على ذلك في المياه المنقولة بالوايتات فيما لا تزال تعاني من غياب شبكات الصرف الصحي, واذا كان المواطنون يؤرقهم نقص هذه الخدمات فان المسؤولين في القطاعات التعليمية يقض مضاجعهم ان اكثر من 50% من المرافق التعليمية للبنين والبنات مستأجرة.وتشير الدراسات التي اجراها مجلس المنطقة لاستشراف مستقبل وحاجة المحافظة حتى عام 1450هـ الى وجود حاجة لانشاء 44 مدرسة بنين 5 مدارس بنات كما اقترح توفير مدرسة ثانوية فنية للبنين ومركز للتدريب المهني وكلية للمعلمين والبنات فضلا عن النقص الحاصل في خدمات الرعاية الصحية الاولية حيث لا تضم المحافظة في الوقت الحالي سوى ثلاثة مراكز صحية بكل من رنية والعويلة والاملح بينما تعاني بعض القرى بالمناطق النائية من عدم توفر الخدمة فهناك حاجة خلال العشرين سنة المقبلة لانشاء مستشفى عام بسعة 120 سريراً ومسشتفى صغير بسعة 45 سريرا وتوفير 5 مراكز للرعاية الصحية ومركزين للاسعاف, كما يوجد عجز واضح في الخدمات الرياضية والثقافية والاجتماعية بالمحافظة التي تعتمد في معظم الاحيان على الجهود الذاتية وتوفير المرافق الرياضية والثقافية بمستوياتها المختلفة يعتبر من الامور الهامة لمشروعات التنمية الاقليمية.وتشير الدراسات التحليلية الى وجود خلل في التدرج الهرمي لتوزيع التجمعات العمرانية واختلال الفئات الحجمية فمتوسط الاحجام السائدة للتجمعات القروية في محافظة رنية يبلغ حوالى 305 نسمات لكل قرية وهو حجم صغير لا يتناسب مع اقتصاديات انشاء شبكات البنية الاساسية وتوفير الخدمات الضرورية,
محافظة الخرمة
احتياجات محافظة الخرمة لا تختلف كثيرا عن سابقتها الا ان نسبة البطالة تظل مرتفعة فهي تفوق 13.3% من عدد السكان المقدر بحوالى 39 الف نسمة, وتقف المعوقات والتحديات الطبيعية والبيئية عائقا دون تنفيذ مشاريع تنموية هامة حيث تغطي الحرات البركانية مساحات كبيرة من محافظة الخرمة متمثلة في حرة سبيع التي تغطي معظم القطاع الجنوبي الغربي كما تشغل الكثبان الرملية متمثلة في عروق سبيع شمال شرق المحافظة وتعتبر هذه المعوقات الطبيعية من اهم التحديات التي تواجه اعمال التنمية بالمحافظة والتي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار عند تحديد مواقع مشاريع التنمية المستقبلية, ويلاحظ وجود قصور في شبكات البنية الاساسية اللازمة لتنمية المواقع الجبلية لتصبح موارد تنمية لانشطة عمرانية وسياحية. وهناك تفاوت واضح بين الحالة التعليمية للسكان السعوديين بالمحافظة وبين مدينة الخرمة والقرى وذلك لكل من الذكور والاناث على حد سواء حيث تشير احصائيات مجلس المنطقة الى ان نسبة الذين يقعون في فئة التعليم العالي 3% وهي نسبة تقل كثيراً عما هي عليه في منطقة مكة المكرمة التي تصل الى 7.3%، وحدد المجلس احتياجات المنطقة من المراحل التعليمية حتى عام 1450هـ بـ21 مدرسة للبنين و 21 مدرسة للبنات لمواكبة النمو السكاني الذي تعيشه هذه المحافظة، وهناك حاجة لانشاء مستشفى عام بسعة 112 سريرا و 6 مراكز صحية و 15 مكتبا للصحة لتقديم الخدمات بالقرى الصغيرة ومستشفى متوسط بسعة 45 سريرا وذلك لخدمة المواطنين خلال العشرين سنة المقبلة.
محافظة تربة
يبلغ عدد سكانها 43 الف نسمة ويبرز واضحاً اهم تحد يواجه التنمية هو انتشار التجمعات العمرانية والقروية في صورة شبه مبعثرة على جوانب مجرى الاودية وبعضها ينتشر في مجاري الاودية مما يجعلها عرضة للسيول، كما ان النزوح السكاني من القرى والبادية للمدينة ادى الى تناقص سكان القرى بالنسبة لسكان مدينة تربة حيث يقطن بها 53% من اجمالي سكان المحافظة وهو الامر الذي يشكل عبئاً على الخطوط التنظيمية والخدمات.ويواجه المخططون لمستقبل المحافظة معضلة رئيسية تتمثل في ان المخطط الهيكلي لمدينة تربة لم يأخذ في الاعتبار الابعاد الاقتصادية والادوار الوظيفية للتجمعات العمرانية المحيطة وتوقعات النمو السكاني، ويحتاج الامر الى عمل مخطط عمراني محلي للمدينة لكن بلدية تربة تعاني من عدم وجود ادارة متخصصة للتخطيط العمراني او جهاز فني يمكنها من القيام بدراسات في هذا الشأن، كما تعاني المحافظة من انخفاض ملحوظ في فرص العمل بها وفي جميع الحالات فان الامر يتطلب اولوية لايجاد فرص عمل جديدة لضمان نشر التنمية في المستقبل.وتحتاج المحافظة الى 30 مدرسة للبنين و 35 مدرسة للبنات ومستشفى عام و 3 مراكز صحية و 13 مكتبا للصحة لتقديم الخدمات البسيطة بالتجمعات القروية صغيرة الحجم السكاني والبعيدة عن التجمعات الرئيسية على ان توزع مراحل انشاء هذه الخدمات المقترحة على سنوات الخطط المختلفة حتى 1450هـ وفقاً للتطور ونمو السكان.