خيَّال الغلباء
23 - 02 - 2008, 15:22
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم بعضا من معارك قبيلة سبيع بن عامر الغلباء مع المهاد الأمير / محمد بن عبدالله بن رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عام 1307 هجري ومعنى الغلباء المعرفة بألف ولام عزوة لقبيلة سبيع بن عامر الغلبااء من الجاهلية لأنهم فرسان وحماة الظعن ولا بهم شواوي لذلك سموا من الجاهلية بــ [ جعد الوبر ] أي أنهم القبيلة الوحيدة في الجزيرة العربية من بين القبائل التي تغزل بيوتها من وبر الإبل وليست كباقي القبائل التي تغزل بيوتها من الصوف وهم أهل الردات ولم يخضعوا لقبيلة أخرى ولم تغلبهم قبيلة أخرى على بلادهم من الجاهلية وإلى يومنا هذا علما أن بلادهم في عالية نجد ووسطها ريف ومطمعا للكثير من القبائل ولكن دونها خيالة الغلباء ترث الهلالية إلى اعتلوا قب الأفراس ومن أفرس العرب جاهلية وإسلاما وإليكم قصة وقصيدة لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء والأمير / محمد بن رشيد الذي زكى جميع القبائل إلا سبيع الغلباء والسهول ويام ( العجمان ) كما يلي :-
أخذ الفارس / عبيد بن علي بن رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته سلالة من أفضل سلالات الإبل تسمى أذيال الخيل من الدعاجين من قبيلة عتيبة الهيلا فذكر العتبان لإبن أخيه / محمد بن عبدالله بن رشيد سلالة من أفضل سلالات الإبل في الجزيره العربيه تسمى [ لحيات ] إبل راع ملقا الشاعر الفارس / جري بن هملان من قبيلة القريشات أولاد العسيلي أحد قبائل سبيع بن عامر الغلباء الهوازنية, فقرر غزو قبائل سبيع بن عامر الغلباء في وديانها عالية نجد ( الخرمة رنية ) المعقل الرئيسي لقبائل سبيع الغلباء, فتوجه بجيشه الجرار إلى الوديان للإستيلاء على تلك الإبل النادرة [ لحيات ] وعندما علمت قبائل سبيع بن عامر الغلباء بغزو / ابن رشيد لها لأخذ الإبل المذكورة, استعدت له ومن معه من البادية والحاضرة فقاموا بإدخال إبلهم في منطقة شديدة الوعورة في حرة سبيع الغلباء وتقع الحرة بين الواديين الخرمة ورنية وعند هجهم للإبل تعثرت ناقة فاطر من تلك الإبل النادرة وهي للشاعر الفارس / جري بن هملان القريشي السبيعي راع ملقا شلفاه والتي يرعى بها نجد جوس ولا يعلق إلا عليها فقام بقتلها حتى لا يشاع عند العرب بأن / ابن رشيد أخذ شيء من تلك الإبل وأدخلت الإبل في الحرة الشديدة الوعورة التي لا يعرف مسالكها إلا أهلها, وعندما وصل / ابن رشيد إلى المنطقة رأى أحد سبوره ناقة مجهم ميتة فأخبر / ابن رشيد عنها فقال / ابن رشيد لقومه : إن سبيع قد زبنوا إبلهم الحرة, فأراد أن يتاكد من صحة كلام العتبان وبعض القبائل التي تمدح تلك الإبل فنزل بنفسه لرؤيتها فتأكد من صدق قولهم بأن تلك الإبل تزيد عن الإبل الأخرى [ بريشية ] فأعد العدة لأخذ تلك الإبل بالطيب أو القوة فشن حربه على قبائل سبيع بن عامر الغلباء ودارت رحى حرب كبيرة ضروس شرسة بين الطرفين انتصروا فيها السبعان على جيش / ابن رشيد ورجع إلى دياره منهزما يجرجر أذيال الهزيمة والحرمان من تلك الإبل التي كانت سببا لغزوته ولم ينل منها حورا واحدا و [ لحيات ] إبل قبيلة القريشات سوداء مجاهيم غرابية تمتاز بعرض الجنبين ولكن الله لم يوفق / ابن رشيد للإستيلاء عليها وذلك لاستبسال السبعان دونها وعند رجوعه إلى دياره مر على منطقه تسمى ( المويه ) فأنشد شاعر / ابن رشيد قصيدته المشهورة :-
جيت أبي لحيات بالماريه
= قيل ما مثله مع العرباني
تشبه مع زايد الريشيه
= خردن في روشن السلطاني
وهوكرت فوق المويه شويه
= وروحت مع سايح الريضاني
أشهد إن لحيات بالماريه
= فوق وصف يقوله العتباني
مير دونه شذرة الهنديه
= وأربع جموعا من السبعاني
يا أهل الوديان يالحوريه
= احذروا علم يجيكم ثاني
فرد عليه الشاعر الفارس / خالد بن هرسان القريشي رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته قائلا :-
ما تركتوها لنا ماويه
= لين ذقتوا ضربت السبعاني
وإن رجعتوا عندنا مثنيه
= ضربة تقضي على العدواني
دون لحيات ألف وأربع وميه
= بين ابن ناصر وابن هملاني
والعسيلي عزوة مسميه
= من سمعها غادر الميداني
يحسب إنا الضيغمي شاويه
= ما درى أنا نيتم الوغداني
وانتمنا صيد راس الحيه
= يومها اللي توفى الديداني
وكان قائد قبائل القريشات من سبيع الغلباء في تلك الحرب الشرسة الشيخ الفارس / ناصر بن مشاري القريشي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ومعه فرسان القريشات وعلى رأسهم الشاعر الفارس / جري بن هملان القريشي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته راع ملقا شلفاه وصاحب الإبل لحيات والتي يرعى بها نجدا جوس وتلك الوقعة بين / ابن رشيد وبين سبيع بن عامر الغلباء أهل الخرمه وأهل رنيه تسمى الحنو الأولى لأن / ابن رشيد طامع في إبل القريشات [ لحيات ] لأنها من الإبل النوادر المشهورة على مستوى الجزيرة العربية وانهزم / ابن رشيد من جموع سبيع الغلباء ولم ينل ما غزى من أجله والشاهد القصيدة التي يقول فيها الشاعر الفارس المشهور / ناجم بن بويتل الفراعنه السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-
يا راكب من فـوق بواجـة الخـلا
= ما فوقها إلا الميركة مع صميلهـا
وضحا رعت من خايع العرق مزنه
= ومصيافها من جنب رغوه جثيلهـا
ذعـارة نيـارة عيدهـيـه
= كن أشهب البـارود روج ظليلهـا
وإلا كمـا ربـدا ظليـم تحسسـت
= بين الحجايـا مامـن الله جفيلهـا
رز مسامعهـا وبتـر فخـوذهـا
= وهجف سماريهـا وكـد هجيلهـا
تلفي هل العارض صباح من السحر
= دار لبني عمي رعـوا فـي نثيلهـا
ياليتهم شافوا عـن الهـرج فعلنـا
= يوم الجهامـة ما صفطنـا هزيلهـا
جتنا جيوش ابـن رشيـد وسبلـت
= دون الحفـا نهارهـا مثـل ليلهـا
جانا بتميم وشمر وحضـر حايـل
= وهتيم وأهل الشـام جانـا يهيلهـا
يقودها قود المزاغيـف بالرسـن
= مقدم حصيـن وحصيـن محيلهـا
يبون [ لحيات ] عساهـم للفنـا
= ولحيات مقابيس البلا دون حيلهـا
من وقفنا صاحوا وطاحـوا وظللـوا
= كن الدبا الكتفان مذعـور خيلهـا
نطرح عواديهـم ونقلـع ثبارها
= لعيون من بالطيب كـدت جديلهـا
ولعيون شرف بالمهامـه ترايعـت
= عيرات أهل حايل تلاطـم شليلهـا
جيوش شرايدهم وهم كثـر الدبـا
= قـلايـل ما ينـتـداوى عليلـهـا
لكـن مجالدنـا إليـا ضيقـوا بنـا
= مجالـد سبـاع ما يحقـر ذليلهـا
وحتى ايش لو إنهـم ضيقـوا بنـا
= جروح الخفا ما عاد يبـرد غليلهـا
شلنا عليهـم بالمراجيـف والقنـا
= لين الله أدنـى للاعـادي رحيلهـا
والنعم يالزكور حدوهم عن العـذا
= ما تطـرح من الجمعـه إلا جليلـهـا
أولاد علي إليـا تعـزووا بجدهـم
= ما طاوعت دون العشايـر قبيلهـا
من سو وقع سيوفهـم ورماحهـم
= روس العدا أزرى سيلها لا يشيلهـا
ونعـم يـاّلاد العميـري بفعلهـم
= والله ماللحـرب نرجـى بديلـهـا
يوم ارهجوا صنع الهنادي وسبلـوا
= نقالة الزومـة تبـرشـم دليلـهـا
ونعم يا ترثة بنـي عمـر إلى أقبلـوا
= مثل الهجايا مـن غبايـا مخيلهـا
كم سابقن توهنـت دون جمعهـم
= خيالهـا ياكـل ثمـر حنظليلـهـا
والنعم ياللي من ورى الدار سبلـوا
= عوامـر حبـل الـدرك يستويلهـا
ملاحظه : ـ كل القبايل كانت تدفع الزكاة لــ / ابن رشيد إلا ( سبيع والسهول ويام العجمان ) يقول الشاعر الشيخ / عجران بن شرفي اّل علي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في / ابن رشيد :-
كل قد ذاق حرب سيفه وطاوع
= إلا سبيـع والسهـول ويـام
كما أن الشيخ / مسلم بن مسلم بن مجفل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شيخ الصملة في العارض وأحد الأربعين الذين دخلوا الرياض مع الملك / عبدالعزيز طيب الله ثراه بقلة قليلة من ربعه رد منقية / ابن رشيد عن الإبل يوم ود عام 1321 هجري أو 1322 هجري وقائد شمر الجنازة / عبدالعزيز بن متعب بن رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وفيها قصيدة شاعر سبيع الكبير / دبيان بن عساف الصميلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكثيرا ما كان الشيخ / مسلم بن مجفل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يرد لسيفه كما فعل مع الشيخ / فارس بن طواله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شيخ الأسلم من قبيلة شمر لما أرسله / ابن رشيد بالمنقية تغير حيث رد لسيفه واعتزى فانسحب / ابن طواله ولامه بن رشيد واعتذر عندما قال له / ابن رشيد : هزمك هذا الجنوبي بسيفه وقد ذكر القصة كاملة الراوية / مسلط الأدغم وأتى بقصيدتها والمسماة ( يوم ود ) وقد قال في يوم ود شاعر سبيع الكبير / دبيان بن عساف السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-
وإلا ابـن مجفـل وارد الحـوض لا عيـف
= مـودع سمـان الجيـش مثـل السـوانـي
خيـال سـرفـات البـكـار المشاعـيـف
= لا جـاء نهـار فـيـه كـثـر امتحـانـي
فك الجهامه فـي ضحـى الكـون بالسيـف
= من خيل ابن متعب بماضـي الزمانـي (1)
والشـاهـد الله والسبـايـا الـمـراديـف
= وفارس ولد برغـش زبـون الحصانـي (2)
1 و 2 في هذين البيتين يبين الشاعر / دبيان بن عساف فعل الشيخ / مسلم بن مجفل في معركة ود عام 1320هـ وهو قائدها عندما أغار عليه الأمير / عبدالعزيز بن متعب بن رشيد بالمنقية حيث إفتك الشيخ / مسلم بن مجفل إبل قومه من قوم / ابن رشيد وقد أرسل / ابن رشيد عليه المنقية برئاسة الشيخ الفارس / فارس بن برغش بن طواله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شيخ الأسلم من قبيلة شمر أهل اللحيسه فواجهه الشيخ / مسلم ورمى بالبندق التي معه ورد للسيف واعتزى قائلا : ( لاإله إلا الله خيال البلهاء مسلم لا بد ملك الموت يموت ) فلما رآه الفارس الشيخ / فارس بن برغش رماه بالمسدس الأول وكان فيه سبع طلقات ثم انسحب وقام يرميه بالمسدس الآخر وهو منسحب وفيه سبع طلقات فأذراه الله من جميع الطلقات ولما رجع الشيخ / فارس لأبن رشيد قال له / ابن رشيد : هزمك هذا الجنوبي بسيفه، فرد عليه / فارس بن برغش : بحره لا تقول ما شفته، الحي ما ينطح الميت كما قتل الشيخ / علي الأزمع أبوثنين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ثلاثا من الخيل تحت الشيخ / برغش بن طوالة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لما غزى مع / ابن رشيد يريد إبل سبيع الغلباء وذلك أن الشيخ / علي الأزمع قد جاور الشيخ / برغش بن طولة في سنة من السنوات وأخذ عنده عدة سنوات وفي أحد الأيام أرسل أمير حائل / ابن رشيد جيشا لابن طوالة لأخذ إبل الشيخ / علي الأزمع أبوثنين ( وهي إبل مشهورة ذاع صيتها في أنحاء الجزيرة العربية في وقتها ) فعز على الشيخ / برغش بن طوالة أن تؤخذ إبل جاره من قبل الأمير / ابن رشيد ورفض طلبه حتى لو اضطره الأمر لمحاربتة فما كان من / ابن رشيد إلا أن كف عن أخذ الإبل لعدم رغبته في حدوث مشكلة وهو يعلم مدى قوة حليفه ذو البأس الشديد والسد المنيع / ابن طوالة وفخذ الأسلم من قبيلة شمر وبعد مدة تفرقوا وهذه حال الدنيا وبعدها بسنوات أغار الأمير / ابن رشيد ومعه الشيخ / برغش بن طوالة على رأس جيش من قبيلة شمر على قبيلة سبيع بن عامر الغلباء ودارت معركة حامية الوطيس بين القبيلتين فتواجة الشيخ / على الأزمع أبوثنين والشيخ / برغش بن طوالة فلما تبارزا الفارسان قام الشيخ / علي الأزمع أبوثنين راعي العبية ( العبية فرس مشهورة مربطها لدى سبيع الغلباء ) وهي كما يقال : سبوق َتلحق ولا تِلحق فلحق فرس / برغش بن طوالة وقتلها بشلفاه تحت فارسها فركب / برغش الفرس الثانية فقتلها / علي الأزمع وركب الثالثة فقتلها / علي الأزمع أيضاً ومعنى ذلك أن الشيخ / علي الأزمع يستطيع أن يقتل الشيخ / برغش بن طواله ولكن بينهم معروف ولا يريد قتله والطيب حسوفة فانتهت المعركة فأثنى الفارس الصنديد الشيخ / برغش بن طواله على الفارس الصنديد الشيخ / علي الأزمع أبوثنين وعلى تلك الفرس الطيبة التي معه لأنه يعرف أن الأزمع قادر على قتله ثلاث مرات في تلك المعركة ولم يقتله ردا للمعروف والعشرة التي بينهما فانتشرت قصتهم بين القبايل والقصة أعجبت أناس كثيرون فقال الشاعر / حمدان بن هلال الحربي :-
يا سامعيـن القيـل عنـدي قصـة
= اللي رواهـا لـي شخـص أديـب
تحكي عن الماضي لشيمات العـرب
= مـوكـده مـــا زود التـكـذيـب
جوار برغش هـو وعلـي الأزمـع
= خمس سنوات وكـل عـام بطيـب
سمع ابن رشيـد وأرسـل جيشـه
= لنيـاق الأزمـع وحتماهـن شيـب
ومن عقب خمس سنين إخوان تفرقوا
= كـل بـدربـه يـطـرد النصـيـب
ومن عقبها شمـر وسبيـع تلاقـوا
= تلاقـوا الفرسـان عـنـد النـيـب
علي تبين ثـم طلـع لـه برغـش
= والكـل منهـم فـارس ما يهـيـب
الكل منهـم يـوم عـرف الثانـي
= في ماقف (ن) فيه الرضيع يشيـب
علي عقر ثـلاث فـي عـود القنـا
= من حدر برغـش ما يبيـه صويـب
ثم قال يا برغـش ذكـرت الوصيـة
= من قدم المعـروف يجـزى بطيـب
شجعان ويا كثـر الوفـاء بثنينهـم
= ما هـو تخـرص ذا كـلام مصيـب
كان عيال الأبطـال سـووا سواتهـم
= النجـم يطلـع لـو الليـال تغيـب
لو إني أعرف من مشى ممشاهـم
= تنشر لـه البيضـا علـى الجذيـب
والله لأبيـن بالمجـالـس مـدحـه
= شاعر ولسانـي ما عليـه صعيـب
تمت وصلى الله على سيـد البشـر
= شفيعـنـا بالحـشـر والتعـذيـب
والقصص في ذلك كثيرة أما أول قصيدة ذكرت غلباء لشمر فقصيدة زوجة الشيخ / وديد بن عروج رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في القرن الحادي عشر علما أنه من أشهر القبائل غلبة في المعارك قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وقد رد سبعة رجال من السبعة إخوان هلا جيش الجربا كاملا وشمر عندنا عزيزة وفي كل خير هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم بعضا من معارك قبيلة سبيع بن عامر الغلباء مع المهاد الأمير / محمد بن عبدالله بن رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عام 1307 هجري ومعنى الغلباء المعرفة بألف ولام عزوة لقبيلة سبيع بن عامر الغلبااء من الجاهلية لأنهم فرسان وحماة الظعن ولا بهم شواوي لذلك سموا من الجاهلية بــ [ جعد الوبر ] أي أنهم القبيلة الوحيدة في الجزيرة العربية من بين القبائل التي تغزل بيوتها من وبر الإبل وليست كباقي القبائل التي تغزل بيوتها من الصوف وهم أهل الردات ولم يخضعوا لقبيلة أخرى ولم تغلبهم قبيلة أخرى على بلادهم من الجاهلية وإلى يومنا هذا علما أن بلادهم في عالية نجد ووسطها ريف ومطمعا للكثير من القبائل ولكن دونها خيالة الغلباء ترث الهلالية إلى اعتلوا قب الأفراس ومن أفرس العرب جاهلية وإسلاما وإليكم قصة وقصيدة لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء والأمير / محمد بن رشيد الذي زكى جميع القبائل إلا سبيع الغلباء والسهول ويام ( العجمان ) كما يلي :-
أخذ الفارس / عبيد بن علي بن رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته سلالة من أفضل سلالات الإبل تسمى أذيال الخيل من الدعاجين من قبيلة عتيبة الهيلا فذكر العتبان لإبن أخيه / محمد بن عبدالله بن رشيد سلالة من أفضل سلالات الإبل في الجزيره العربيه تسمى [ لحيات ] إبل راع ملقا الشاعر الفارس / جري بن هملان من قبيلة القريشات أولاد العسيلي أحد قبائل سبيع بن عامر الغلباء الهوازنية, فقرر غزو قبائل سبيع بن عامر الغلباء في وديانها عالية نجد ( الخرمة رنية ) المعقل الرئيسي لقبائل سبيع الغلباء, فتوجه بجيشه الجرار إلى الوديان للإستيلاء على تلك الإبل النادرة [ لحيات ] وعندما علمت قبائل سبيع بن عامر الغلباء بغزو / ابن رشيد لها لأخذ الإبل المذكورة, استعدت له ومن معه من البادية والحاضرة فقاموا بإدخال إبلهم في منطقة شديدة الوعورة في حرة سبيع الغلباء وتقع الحرة بين الواديين الخرمة ورنية وعند هجهم للإبل تعثرت ناقة فاطر من تلك الإبل النادرة وهي للشاعر الفارس / جري بن هملان القريشي السبيعي راع ملقا شلفاه والتي يرعى بها نجد جوس ولا يعلق إلا عليها فقام بقتلها حتى لا يشاع عند العرب بأن / ابن رشيد أخذ شيء من تلك الإبل وأدخلت الإبل في الحرة الشديدة الوعورة التي لا يعرف مسالكها إلا أهلها, وعندما وصل / ابن رشيد إلى المنطقة رأى أحد سبوره ناقة مجهم ميتة فأخبر / ابن رشيد عنها فقال / ابن رشيد لقومه : إن سبيع قد زبنوا إبلهم الحرة, فأراد أن يتاكد من صحة كلام العتبان وبعض القبائل التي تمدح تلك الإبل فنزل بنفسه لرؤيتها فتأكد من صدق قولهم بأن تلك الإبل تزيد عن الإبل الأخرى [ بريشية ] فأعد العدة لأخذ تلك الإبل بالطيب أو القوة فشن حربه على قبائل سبيع بن عامر الغلباء ودارت رحى حرب كبيرة ضروس شرسة بين الطرفين انتصروا فيها السبعان على جيش / ابن رشيد ورجع إلى دياره منهزما يجرجر أذيال الهزيمة والحرمان من تلك الإبل التي كانت سببا لغزوته ولم ينل منها حورا واحدا و [ لحيات ] إبل قبيلة القريشات سوداء مجاهيم غرابية تمتاز بعرض الجنبين ولكن الله لم يوفق / ابن رشيد للإستيلاء عليها وذلك لاستبسال السبعان دونها وعند رجوعه إلى دياره مر على منطقه تسمى ( المويه ) فأنشد شاعر / ابن رشيد قصيدته المشهورة :-
جيت أبي لحيات بالماريه
= قيل ما مثله مع العرباني
تشبه مع زايد الريشيه
= خردن في روشن السلطاني
وهوكرت فوق المويه شويه
= وروحت مع سايح الريضاني
أشهد إن لحيات بالماريه
= فوق وصف يقوله العتباني
مير دونه شذرة الهنديه
= وأربع جموعا من السبعاني
يا أهل الوديان يالحوريه
= احذروا علم يجيكم ثاني
فرد عليه الشاعر الفارس / خالد بن هرسان القريشي رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته قائلا :-
ما تركتوها لنا ماويه
= لين ذقتوا ضربت السبعاني
وإن رجعتوا عندنا مثنيه
= ضربة تقضي على العدواني
دون لحيات ألف وأربع وميه
= بين ابن ناصر وابن هملاني
والعسيلي عزوة مسميه
= من سمعها غادر الميداني
يحسب إنا الضيغمي شاويه
= ما درى أنا نيتم الوغداني
وانتمنا صيد راس الحيه
= يومها اللي توفى الديداني
وكان قائد قبائل القريشات من سبيع الغلباء في تلك الحرب الشرسة الشيخ الفارس / ناصر بن مشاري القريشي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ومعه فرسان القريشات وعلى رأسهم الشاعر الفارس / جري بن هملان القريشي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته راع ملقا شلفاه وصاحب الإبل لحيات والتي يرعى بها نجدا جوس وتلك الوقعة بين / ابن رشيد وبين سبيع بن عامر الغلباء أهل الخرمه وأهل رنيه تسمى الحنو الأولى لأن / ابن رشيد طامع في إبل القريشات [ لحيات ] لأنها من الإبل النوادر المشهورة على مستوى الجزيرة العربية وانهزم / ابن رشيد من جموع سبيع الغلباء ولم ينل ما غزى من أجله والشاهد القصيدة التي يقول فيها الشاعر الفارس المشهور / ناجم بن بويتل الفراعنه السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-
يا راكب من فـوق بواجـة الخـلا
= ما فوقها إلا الميركة مع صميلهـا
وضحا رعت من خايع العرق مزنه
= ومصيافها من جنب رغوه جثيلهـا
ذعـارة نيـارة عيدهـيـه
= كن أشهب البـارود روج ظليلهـا
وإلا كمـا ربـدا ظليـم تحسسـت
= بين الحجايـا مامـن الله جفيلهـا
رز مسامعهـا وبتـر فخـوذهـا
= وهجف سماريهـا وكـد هجيلهـا
تلفي هل العارض صباح من السحر
= دار لبني عمي رعـوا فـي نثيلهـا
ياليتهم شافوا عـن الهـرج فعلنـا
= يوم الجهامـة ما صفطنـا هزيلهـا
جتنا جيوش ابـن رشيـد وسبلـت
= دون الحفـا نهارهـا مثـل ليلهـا
جانا بتميم وشمر وحضـر حايـل
= وهتيم وأهل الشـام جانـا يهيلهـا
يقودها قود المزاغيـف بالرسـن
= مقدم حصيـن وحصيـن محيلهـا
يبون [ لحيات ] عساهـم للفنـا
= ولحيات مقابيس البلا دون حيلهـا
من وقفنا صاحوا وطاحـوا وظللـوا
= كن الدبا الكتفان مذعـور خيلهـا
نطرح عواديهـم ونقلـع ثبارها
= لعيون من بالطيب كـدت جديلهـا
ولعيون شرف بالمهامـه ترايعـت
= عيرات أهل حايل تلاطـم شليلهـا
جيوش شرايدهم وهم كثـر الدبـا
= قـلايـل ما ينـتـداوى عليلـهـا
لكـن مجالدنـا إليـا ضيقـوا بنـا
= مجالـد سبـاع ما يحقـر ذليلهـا
وحتى ايش لو إنهـم ضيقـوا بنـا
= جروح الخفا ما عاد يبـرد غليلهـا
شلنا عليهـم بالمراجيـف والقنـا
= لين الله أدنـى للاعـادي رحيلهـا
والنعم يالزكور حدوهم عن العـذا
= ما تطـرح من الجمعـه إلا جليلـهـا
أولاد علي إليـا تعـزووا بجدهـم
= ما طاوعت دون العشايـر قبيلهـا
من سو وقع سيوفهـم ورماحهـم
= روس العدا أزرى سيلها لا يشيلهـا
ونعـم يـاّلاد العميـري بفعلهـم
= والله ماللحـرب نرجـى بديلـهـا
يوم ارهجوا صنع الهنادي وسبلـوا
= نقالة الزومـة تبـرشـم دليلـهـا
ونعم يا ترثة بنـي عمـر إلى أقبلـوا
= مثل الهجايا مـن غبايـا مخيلهـا
كم سابقن توهنـت دون جمعهـم
= خيالهـا ياكـل ثمـر حنظليلـهـا
والنعم ياللي من ورى الدار سبلـوا
= عوامـر حبـل الـدرك يستويلهـا
ملاحظه : ـ كل القبايل كانت تدفع الزكاة لــ / ابن رشيد إلا ( سبيع والسهول ويام العجمان ) يقول الشاعر الشيخ / عجران بن شرفي اّل علي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في / ابن رشيد :-
كل قد ذاق حرب سيفه وطاوع
= إلا سبيـع والسهـول ويـام
كما أن الشيخ / مسلم بن مسلم بن مجفل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شيخ الصملة في العارض وأحد الأربعين الذين دخلوا الرياض مع الملك / عبدالعزيز طيب الله ثراه بقلة قليلة من ربعه رد منقية / ابن رشيد عن الإبل يوم ود عام 1321 هجري أو 1322 هجري وقائد شمر الجنازة / عبدالعزيز بن متعب بن رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وفيها قصيدة شاعر سبيع الكبير / دبيان بن عساف الصميلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكثيرا ما كان الشيخ / مسلم بن مجفل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يرد لسيفه كما فعل مع الشيخ / فارس بن طواله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شيخ الأسلم من قبيلة شمر لما أرسله / ابن رشيد بالمنقية تغير حيث رد لسيفه واعتزى فانسحب / ابن طواله ولامه بن رشيد واعتذر عندما قال له / ابن رشيد : هزمك هذا الجنوبي بسيفه وقد ذكر القصة كاملة الراوية / مسلط الأدغم وأتى بقصيدتها والمسماة ( يوم ود ) وقد قال في يوم ود شاعر سبيع الكبير / دبيان بن عساف السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-
وإلا ابـن مجفـل وارد الحـوض لا عيـف
= مـودع سمـان الجيـش مثـل السـوانـي
خيـال سـرفـات البـكـار المشاعـيـف
= لا جـاء نهـار فـيـه كـثـر امتحـانـي
فك الجهامه فـي ضحـى الكـون بالسيـف
= من خيل ابن متعب بماضـي الزمانـي (1)
والشـاهـد الله والسبـايـا الـمـراديـف
= وفارس ولد برغـش زبـون الحصانـي (2)
1 و 2 في هذين البيتين يبين الشاعر / دبيان بن عساف فعل الشيخ / مسلم بن مجفل في معركة ود عام 1320هـ وهو قائدها عندما أغار عليه الأمير / عبدالعزيز بن متعب بن رشيد بالمنقية حيث إفتك الشيخ / مسلم بن مجفل إبل قومه من قوم / ابن رشيد وقد أرسل / ابن رشيد عليه المنقية برئاسة الشيخ الفارس / فارس بن برغش بن طواله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شيخ الأسلم من قبيلة شمر أهل اللحيسه فواجهه الشيخ / مسلم ورمى بالبندق التي معه ورد للسيف واعتزى قائلا : ( لاإله إلا الله خيال البلهاء مسلم لا بد ملك الموت يموت ) فلما رآه الفارس الشيخ / فارس بن برغش رماه بالمسدس الأول وكان فيه سبع طلقات ثم انسحب وقام يرميه بالمسدس الآخر وهو منسحب وفيه سبع طلقات فأذراه الله من جميع الطلقات ولما رجع الشيخ / فارس لأبن رشيد قال له / ابن رشيد : هزمك هذا الجنوبي بسيفه، فرد عليه / فارس بن برغش : بحره لا تقول ما شفته، الحي ما ينطح الميت كما قتل الشيخ / علي الأزمع أبوثنين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ثلاثا من الخيل تحت الشيخ / برغش بن طوالة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لما غزى مع / ابن رشيد يريد إبل سبيع الغلباء وذلك أن الشيخ / علي الأزمع قد جاور الشيخ / برغش بن طولة في سنة من السنوات وأخذ عنده عدة سنوات وفي أحد الأيام أرسل أمير حائل / ابن رشيد جيشا لابن طوالة لأخذ إبل الشيخ / علي الأزمع أبوثنين ( وهي إبل مشهورة ذاع صيتها في أنحاء الجزيرة العربية في وقتها ) فعز على الشيخ / برغش بن طوالة أن تؤخذ إبل جاره من قبل الأمير / ابن رشيد ورفض طلبه حتى لو اضطره الأمر لمحاربتة فما كان من / ابن رشيد إلا أن كف عن أخذ الإبل لعدم رغبته في حدوث مشكلة وهو يعلم مدى قوة حليفه ذو البأس الشديد والسد المنيع / ابن طوالة وفخذ الأسلم من قبيلة شمر وبعد مدة تفرقوا وهذه حال الدنيا وبعدها بسنوات أغار الأمير / ابن رشيد ومعه الشيخ / برغش بن طوالة على رأس جيش من قبيلة شمر على قبيلة سبيع بن عامر الغلباء ودارت معركة حامية الوطيس بين القبيلتين فتواجة الشيخ / على الأزمع أبوثنين والشيخ / برغش بن طوالة فلما تبارزا الفارسان قام الشيخ / علي الأزمع أبوثنين راعي العبية ( العبية فرس مشهورة مربطها لدى سبيع الغلباء ) وهي كما يقال : سبوق َتلحق ولا تِلحق فلحق فرس / برغش بن طوالة وقتلها بشلفاه تحت فارسها فركب / برغش الفرس الثانية فقتلها / علي الأزمع وركب الثالثة فقتلها / علي الأزمع أيضاً ومعنى ذلك أن الشيخ / علي الأزمع يستطيع أن يقتل الشيخ / برغش بن طواله ولكن بينهم معروف ولا يريد قتله والطيب حسوفة فانتهت المعركة فأثنى الفارس الصنديد الشيخ / برغش بن طواله على الفارس الصنديد الشيخ / علي الأزمع أبوثنين وعلى تلك الفرس الطيبة التي معه لأنه يعرف أن الأزمع قادر على قتله ثلاث مرات في تلك المعركة ولم يقتله ردا للمعروف والعشرة التي بينهما فانتشرت قصتهم بين القبايل والقصة أعجبت أناس كثيرون فقال الشاعر / حمدان بن هلال الحربي :-
يا سامعيـن القيـل عنـدي قصـة
= اللي رواهـا لـي شخـص أديـب
تحكي عن الماضي لشيمات العـرب
= مـوكـده مـــا زود التـكـذيـب
جوار برغش هـو وعلـي الأزمـع
= خمس سنوات وكـل عـام بطيـب
سمع ابن رشيـد وأرسـل جيشـه
= لنيـاق الأزمـع وحتماهـن شيـب
ومن عقب خمس سنين إخوان تفرقوا
= كـل بـدربـه يـطـرد النصـيـب
ومن عقبها شمـر وسبيـع تلاقـوا
= تلاقـوا الفرسـان عـنـد النـيـب
علي تبين ثـم طلـع لـه برغـش
= والكـل منهـم فـارس ما يهـيـب
الكل منهـم يـوم عـرف الثانـي
= في ماقف (ن) فيه الرضيع يشيـب
علي عقر ثـلاث فـي عـود القنـا
= من حدر برغـش ما يبيـه صويـب
ثم قال يا برغـش ذكـرت الوصيـة
= من قدم المعـروف يجـزى بطيـب
شجعان ويا كثـر الوفـاء بثنينهـم
= ما هـو تخـرص ذا كـلام مصيـب
كان عيال الأبطـال سـووا سواتهـم
= النجـم يطلـع لـو الليـال تغيـب
لو إني أعرف من مشى ممشاهـم
= تنشر لـه البيضـا علـى الجذيـب
والله لأبيـن بالمجـالـس مـدحـه
= شاعر ولسانـي ما عليـه صعيـب
تمت وصلى الله على سيـد البشـر
= شفيعـنـا بالحـشـر والتعـذيـب
والقصص في ذلك كثيرة أما أول قصيدة ذكرت غلباء لشمر فقصيدة زوجة الشيخ / وديد بن عروج رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في القرن الحادي عشر علما أنه من أشهر القبائل غلبة في المعارك قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وقد رد سبعة رجال من السبعة إخوان هلا جيش الجربا كاملا وشمر عندنا عزيزة وفي كل خير هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .