تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رمي المخلفات والنفايات يصيب وادي رنية بتلوث بيئي


راعي الجوفا
15 - 03 - 2008, 07:43
مناحي القريشي ـ رنية
أبدى عدد من المواطنين والمزارعين في محافظة رنية استياءهم الشديد من استمرار رمي المخلفات والنفايات في وادي رنية الكبير أحد أكبر أودية محافظة رنية والمصدر الرئيسي والمباشر للأهالي في الحصول على مياه الشرب والسقيا لمزارعهم ومواشيهم وانتقد الأهالي تأخر بعض الجهات الحكومية المعنية في منع ومعاقبة المتورطين في تلويث البيئة من خلال إلقاء المخلفات والنفايات بأنواعها على طول امتداد الوادي مما نجم عنه تلوث في الهواء والتربة والماء رافقه تراجع في الزراعة وقلة الإنتاج وموت الأشجار واختفاء الطيور وهجرتها بسبب التلوث الذي لحق بالوادي السموم المنبعثة من المخلفات والنفايات السامة مطالبين بتعويضات عن الأضرار والخسائر الفادحة التي لحقت بهم
تلوث بيئي
وأبدى المواطن قزيز الدوسري أسفه الشديد من استمرار رمي النفايات والمخلفات خاصة مخلفات البناء والتشييد وجثث الحيوانات النافقة ومخلفات الأطعمة في وادي رنية منذ عدة الأعوام حتى انتشرت منها الروائح العفنة دون ملاحظة أي تدخل من الجهات الحكومية المعنية على الرغم من الشكاوي والمطالبة بضرورة التدخل العاجل لوقف تدهور النظام البيئي والذي أمتد ضرره إلى جميع أنحاء المحافظة خاصة الأحياء والمراكز والقرى التي تطل على هذا الوادي الذي يعتبر الشريان الحيوي لسكان وأهالي المحافظة ومتنفسهم الوحيد حيث يمدهم بالمياه العذبة التي قد تتحول إلى مياهه غير صالحة ينتج عنها بعض الأمراض بسبب هذه التلوث البيئي

تضرر المحاصيل الزراعية
وأكد المواطن مذكر محمد السبيعي أن السبب في تراجع المحاصيل الزراعية في محافظة رنية التلوث الذي لحق بواديها الكبير وامتد أثره إلى الآبار التي هي العامل الرئيسي في سقيا المزارع فالمخلفات والنفايات وجثث الحيوانات النافقة ومياه الصرف التي تكبها بعض العمالة الوافدة وكثير من المواطنين في أنحاء متفرقة من الوادي بشكل يومي تقريبا حولت وادي رنية إلى مصدر للحشرات الضارة والقوارض والزواحف مما قد ينتج عنه أمراضا معدية للإنسان أو الحيوان أو النبات وقال أن بعض سكان المنازل في الأحياء والقرى والمراكز التي تطل على هذا الوادي هاجروا إلى مناطق في المحافظة بعيدة عن الوادي تاركين منازلهم ومزارعهم بسب الروائح الكريهة وانعدام الزراعة وتلوث الآبار التي نشأت من المخلفات

مصدر للقوارض والحشرات
وأوضح محسن خالد السبيعي والذي يقع منزله على طرف وادي رنية أن ناحية حي السلم الجنوبية التي تطل على وادي رنية مكب للنفايات وبقايا مخلفات البناء والشركات وجثث الحيوانات حتى أصبحت منطقة تلوث تنبعث منها الروائح وتحوم حولها القوارض والحشرات الطارئة التي تتجه بعد غروب الشمس من كل يوم إلى منازل وبيوت سكان وأهالي الحي وتصل حتى داخل الغرف ولا نستطيع نحن السكان النوم من لسعات الناموس ومن الحشرات الطائرة التي تصطدم بجدران المنازل وقد تقدمنا بشكاوي للبلدية في إبعاد النفايات والمخلفات الأخرى من بطن الوادي ومعاقبة من يكب هذه النفايات ووضع لوحات إرشادية تدعو إلى عدم رمي الأوساخ والقاذورات والمخلفات التي ألحقت الضرر بالبيئة وشوهت منظر هذا الوادي الذي يعتبر شريان الحياة في المحافظة بمياهه الوفيرة التي قد تتحول إلى مياه ملوثة مشيرا إلى أن عددا من الأهالي والمقيمين أصيبوا بالتهابات جلدية وحكة وتقرحات بسبب هذا التلوث الذي اضر الجميع

لابد من التدخل
وطالب المواطن محمد عبيد السبيعي أحد سكان حي السلم في محافظة رنية من المسؤولين في الجهات المعنية بالتدخل العاجل في حل مشكلة تلوث وادي رنية خاصة وأن الأهالي هم من يقومون بالأدوار المناطة بعدد من الجهات التي لا تتجاوب فروعها مع مطالبهم فمعظم سكان القرى والأحياء الواقعة على الوادي يقومون بالتخلص من النفايات والمخلفات التي يرميها ضعاف النفوس في وسط الوادي وذلك بالتأجير عليها وإخراجها إلى المساحات الخالية خارج المحافظة وبعيدا عن السكان ومزارعهم وحذر من تأثر جمال الطبيعة في المحافظة بتلوث أهم أوديتها وأكثرها جمالا خاصة أنه يخترق المراكز والهجر من مركز العفيرية في أعالي رنية وحتى أسفل المناطق التابعة للمحافظة وتطل عليه القرى والمنازل الجميلة على طول امتداده ولكن مع كثرة السموم التي تلقى به وتسببها في هجرة الطيور وموت الأشجار واختفاء الأنظمة البيئية المتنوعة فقد تتحول المنطقة التي حوله إلى مكان غير مرغوب فيه سواء من سكان المحافظة وزوارها أو المارين والعابرين مشيرا إلى أن ذلك قد يشكل خطرا كبيرا على الحياة البيئية بجميع نواحيها المختلفة


المطالبة بتعويضات
وذكر المواطن سعد محسن السبيعي إن أكثر المتضررين من الوضع السيئ للوادي سكان المنازل القريبة من الوادي والمزارعون الذين تمتد مزارعهم على طول الوادي مما تسب في إفساد منتجاتهم بفعل التلوث الذي أحدثته المخلفات والنفايات ومصدرها الحيوانات النافقة ومخلفات البناء ونفايات المنازل وزيوت وشحوم ورش السيارات ومحلات البناشر وبالتالي حجبت مياه الأمطار من الوصول إليها فيما يتطلب الأمر معاقبة المتورطين وإلزامهم بدفع التعويضات اللازمة للمتضررين

رأي البلدية
من جهته أكد رئيس بلدية محافظة رنية محسن بن غازي العتيبي متابعة أعمال النظافة وما يتم رميه والتخلص من نفايات ومخلفات مطالبا جميع المواطنين بالتعاون مع البلدية من خلال الإبلاغ عمن وصفهم بملوثي البيئة ليتم تطبيق النظام بحقهم مشيرا إلى أن البلدية تكثف جهودها من أجل نظافة المحافظة والقضاء على المخلفات التي قد تضر الإنسان.


جريدة المدينة الجمعة6ربيع اول

صحفى الوديان
17 - 03 - 2008, 23:42
أكثر المتضررين من الوضع السيئ للوادي
سكان المنازل القريبة من الوادي والمزارعون
الذين تمتد مزارعهم على طول الوادي