الحميدي محمد الفراعنه
21 - 03 - 2008, 10:53
جريدة الوطن السعودية تعارض حرية الرأي وترفض النقد المخالف لمنهجها
حاول الأستاذ / مترك تركي السبيعي أن ينشر ردة على كاتب الجريدة ولم ينشر وإليكم مقاله الذي حاول أن ينشره رداً على كاتب الجريدة وإليكم رده على المقال .
اطلعت على ما كتبه الأخ علي الموسى في عموده ( ضمير متصل ) في عدد الوطن 2689 يوم السبت 2 صفر 1429هـ بعنوان : { ناقتي ياناقتي : أعيدوها جذعة ) والذي ذكر من خلاله أن شبابنا وجيلنا القادم يعبر نحو مخطط عبثي من التجهيل وتسطيح الوعي وإلى أدبيات من القوالب الثقافية المتخلقة وذلك عندما رأى مجموعة من الشباب تتداول مقطع بلوتوث لشاعر المليون السعودي ( ناصر الفراعنة ) , والمؤسف هنا هو تمادي كاتبنا بنقده وقدحه في شاعر من أبناء الوطن في محفل أدبي كبير كمنبر شاعر المليون , فقد وصف لجنة النقد والحكم بالبرنامج بالمظهر المخجل في نقل مباشر وقناة متخصصة أمام هذا البيت الشعبي الشعري , وكأن مورثنا وشعرنا الشعبي وثقافتنا التراثية أصبحت من الأمور المخجلة , أضف إلى ذلك ما شنه كاتبنا على هذه القناة الشعرية التراثية من نقد لما تدره من أرباح من وراء الرسائل الهاتفية لمشاهديها ( وربما هنا مربط الفرس ) وكأنها هنا هي الوحيدة في الفضاء وليس هنالك ما هو أدهى وأمر مما هو أولى وأجدر بالنقد اللاذع , وما يهمني هنا هو شاعرنا وممثلنا في شاعر المليون وقصيدته ( ناقتي ياناقتي ) التي كان ناقدها هنا بعيداً كل البعد عن فهم معانيها ومغازيها مع عذرنا له لأن هذا ليس مجاله ولا إختصاصه , فلماذا التجني والإقلال من أبناء الوطن في المنابر المختلفة :-
أولاً : وصفت الشاعر أنه جاهل بهذا المخلوق العظيم فلا ناقة له ولا جمل ولا يعرف حتى أين تقع أسنان الناقة من خريطة الفم ولم يركب ناقة ولا جملاً , فنقول ( المعروف لايعرف) وإلا لما كان كل هذا الوصف فشاعرنا إبن الصحراء وبيئتها ولم يأتي من رؤوس الجبال .
ثانياً : وصفت ذلك الموقف بالجريمة والجناية , فيا للعجب ! هل من وقف شامخاً بإسم الوطن ومبرزاً لإمجاده يوصف كذا ؟
ثالثاً : قصيدة الفراعنة ( ناقتي ياناقتي ) سأورد لك ولمن لايفهم تفكيك ثقافة شاعرنا التاريخية وإلتقاطاته المتميزة للدروس والعبر من ثناياها , فهو شاعر ومهندس وذا رتبة عسكرية عليا , وبذلك هو مثقف وخبير وواسع الإطلاع , والنتيجة أن قصيدته ( تسمع وتقرأ وتشاهد ) ولكن فقط لمن يستطيع فك طلاسمها :
فعندما يذكر ( الناقة ) فهو يصف راحلته التي شبهها ببساط الريح الذي تنقل به عبر عصور وأماكن مختلفة بالمنطقة , فوصف في البداية أرض وطنه جزيرة العرب بدأً بمرحلة البدو عندما قال ( عيطموس )
ديرتي يابنت شيخ معدنها نفيس عيطموس دونها دثرتني عيطموس
ثم مرحلة العثمانيين ( دختنوس )
نقشت خمس من الخمس في ليل الخميس ليت شعري ما أرادت بهذا دختنوس
ثم مرحلة الدولة السعودية الحديثة ( العروس )
العروس ما تبي غير أبو تركي عريس العروسة نجد ما هي بحيا الله عروس
وهي المرحلة الثالثة ( مرحلة الدولة السعودية الحديثة ) والتي وصف من خلالها الشاعر نجاح المؤسس طيب الله ثراه الذي جاء على ظهر ( ناقته ) التي يمتدها شاعرنا وينتقدها غيره , جاء على ظهرها من الكويت حتى دخل الرياض فاتحاً ومؤسساً .
بعد تلك المراحل الثلاث ساقت الشاعر ثقافته العالية وإطلاعه الواسع بأوضاع المنطقة لوصف الأحكام الجمهورية , والإحتجاج على الإقليمية العربية , ووصف قضايا المنطقة المهمة عندما يذكر في بعض أبياته :
( واقع القوم التعيس ) و( غطرسة بوش ) و( مصطفى ) و ( بتوع الأوتوبيس ) و( قناة السويس ) و ( سيدة هاك القصر ) و ( تلمسان ) و ( قوم سنوس ) ..... إلخ , مع وصفه لهموم ومشاعر المواطن العربي البسيط , وما صاحب ذلك من الفقر والجوع , والشعارات الزائفة , وليس المجال هنا يسمح للإطالة في شرح هذه الملحمة الشعرية الرائعة لشاعر مثل ( ناصر الفراعنة ) لأن ذلك يحتاج إلى كتب تاريخ وتفسير وثقافة متنوعة يطول الحديث في شرحها , وقد أوردنا ذلك رداً على كل مشكك في هذا الشاعر وقصيدته العصماء التي وصفوها جاحديها أنها ( إضاءة سوداء في مدخل نفق مظلم ) فمرحباً بها من إضاءة ومرحباً به من نفق إن كان بكل هذا الوعي والثقافة , ولشاعرنا كل الشكر والتقدير وإلى الأمام .
الكاتب / الأستاذ
مترك بن تركي السبيعي
حاول الأستاذ / مترك تركي السبيعي أن ينشر ردة على كاتب الجريدة ولم ينشر وإليكم مقاله الذي حاول أن ينشره رداً على كاتب الجريدة وإليكم رده على المقال .
اطلعت على ما كتبه الأخ علي الموسى في عموده ( ضمير متصل ) في عدد الوطن 2689 يوم السبت 2 صفر 1429هـ بعنوان : { ناقتي ياناقتي : أعيدوها جذعة ) والذي ذكر من خلاله أن شبابنا وجيلنا القادم يعبر نحو مخطط عبثي من التجهيل وتسطيح الوعي وإلى أدبيات من القوالب الثقافية المتخلقة وذلك عندما رأى مجموعة من الشباب تتداول مقطع بلوتوث لشاعر المليون السعودي ( ناصر الفراعنة ) , والمؤسف هنا هو تمادي كاتبنا بنقده وقدحه في شاعر من أبناء الوطن في محفل أدبي كبير كمنبر شاعر المليون , فقد وصف لجنة النقد والحكم بالبرنامج بالمظهر المخجل في نقل مباشر وقناة متخصصة أمام هذا البيت الشعبي الشعري , وكأن مورثنا وشعرنا الشعبي وثقافتنا التراثية أصبحت من الأمور المخجلة , أضف إلى ذلك ما شنه كاتبنا على هذه القناة الشعرية التراثية من نقد لما تدره من أرباح من وراء الرسائل الهاتفية لمشاهديها ( وربما هنا مربط الفرس ) وكأنها هنا هي الوحيدة في الفضاء وليس هنالك ما هو أدهى وأمر مما هو أولى وأجدر بالنقد اللاذع , وما يهمني هنا هو شاعرنا وممثلنا في شاعر المليون وقصيدته ( ناقتي ياناقتي ) التي كان ناقدها هنا بعيداً كل البعد عن فهم معانيها ومغازيها مع عذرنا له لأن هذا ليس مجاله ولا إختصاصه , فلماذا التجني والإقلال من أبناء الوطن في المنابر المختلفة :-
أولاً : وصفت الشاعر أنه جاهل بهذا المخلوق العظيم فلا ناقة له ولا جمل ولا يعرف حتى أين تقع أسنان الناقة من خريطة الفم ولم يركب ناقة ولا جملاً , فنقول ( المعروف لايعرف) وإلا لما كان كل هذا الوصف فشاعرنا إبن الصحراء وبيئتها ولم يأتي من رؤوس الجبال .
ثانياً : وصفت ذلك الموقف بالجريمة والجناية , فيا للعجب ! هل من وقف شامخاً بإسم الوطن ومبرزاً لإمجاده يوصف كذا ؟
ثالثاً : قصيدة الفراعنة ( ناقتي ياناقتي ) سأورد لك ولمن لايفهم تفكيك ثقافة شاعرنا التاريخية وإلتقاطاته المتميزة للدروس والعبر من ثناياها , فهو شاعر ومهندس وذا رتبة عسكرية عليا , وبذلك هو مثقف وخبير وواسع الإطلاع , والنتيجة أن قصيدته ( تسمع وتقرأ وتشاهد ) ولكن فقط لمن يستطيع فك طلاسمها :
فعندما يذكر ( الناقة ) فهو يصف راحلته التي شبهها ببساط الريح الذي تنقل به عبر عصور وأماكن مختلفة بالمنطقة , فوصف في البداية أرض وطنه جزيرة العرب بدأً بمرحلة البدو عندما قال ( عيطموس )
ديرتي يابنت شيخ معدنها نفيس عيطموس دونها دثرتني عيطموس
ثم مرحلة العثمانيين ( دختنوس )
نقشت خمس من الخمس في ليل الخميس ليت شعري ما أرادت بهذا دختنوس
ثم مرحلة الدولة السعودية الحديثة ( العروس )
العروس ما تبي غير أبو تركي عريس العروسة نجد ما هي بحيا الله عروس
وهي المرحلة الثالثة ( مرحلة الدولة السعودية الحديثة ) والتي وصف من خلالها الشاعر نجاح المؤسس طيب الله ثراه الذي جاء على ظهر ( ناقته ) التي يمتدها شاعرنا وينتقدها غيره , جاء على ظهرها من الكويت حتى دخل الرياض فاتحاً ومؤسساً .
بعد تلك المراحل الثلاث ساقت الشاعر ثقافته العالية وإطلاعه الواسع بأوضاع المنطقة لوصف الأحكام الجمهورية , والإحتجاج على الإقليمية العربية , ووصف قضايا المنطقة المهمة عندما يذكر في بعض أبياته :
( واقع القوم التعيس ) و( غطرسة بوش ) و( مصطفى ) و ( بتوع الأوتوبيس ) و( قناة السويس ) و ( سيدة هاك القصر ) و ( تلمسان ) و ( قوم سنوس ) ..... إلخ , مع وصفه لهموم ومشاعر المواطن العربي البسيط , وما صاحب ذلك من الفقر والجوع , والشعارات الزائفة , وليس المجال هنا يسمح للإطالة في شرح هذه الملحمة الشعرية الرائعة لشاعر مثل ( ناصر الفراعنة ) لأن ذلك يحتاج إلى كتب تاريخ وتفسير وثقافة متنوعة يطول الحديث في شرحها , وقد أوردنا ذلك رداً على كل مشكك في هذا الشاعر وقصيدته العصماء التي وصفوها جاحديها أنها ( إضاءة سوداء في مدخل نفق مظلم ) فمرحباً بها من إضاءة ومرحباً به من نفق إن كان بكل هذا الوعي والثقافة , ولشاعرنا كل الشكر والتقدير وإلى الأمام .
الكاتب / الأستاذ
مترك بن تركي السبيعي