غريب في أدنبره
23 - 03 - 2008, 19:59
سدّ «رنية» يحرم المزارعين من المياه
ثواب محمد آل هياف - رنية
تعد محافظة رنية من أكبر المحافظات التي تهتم بزراعة النخيل في المملكة لذا نجد انها تشتهر بانتاج بعض التمور ذات النوعية الجيدة والمطلوبة محلياً وخليجياً ومن أهمها الصفرى والسرى، حيث يطلق البعض عبارة “ماركة مسجلة” على تمورها لجودتها. المحافظة الكبيرة اتخذت اسمها من وادي رنية الكبير البالغ طوله “360” كلم، والمشهور بتدفق مياهه الغزيرة التي كانت تنساب فيه ثمانية أشهر في السنة دون انقطاع حسب رواية الأجداد الذين أكدوا ان المياه كانت تسيل باستمرار لتروي نخيلهم ومزروعاتهم المختلفة التي تتميز بجودتها لسقيها بمياه الأمطار العذبة.
نضوب الآبار
ولكن مع مرور السنين ومنذ نحو “25” عاماً بدأت تقل مياه الأمطار وبالتالي انحسار تدفق الوادي ونضوب الآبار الجوفية حيث أثر ذلك في اشجار النخيل التي أصبحت تموت واقفة وفي المزروعات التي ذبلت.. أهالي المحافظة أكدوا ان تلك المتغيرات المناخية والجيولوجية تعتبر كارثة حقيقية تزحف نحوهم وهم مكتوفو الأيدي لا يستطيعون إلا ان يتضرعوا الى الله ليفرج همهم وأضافوا: نحن نعتمد اعتماداً كلياً على مياه الآبار الجوفية في الشرب، فبعد ان تساقطت وهوت أشجار النخيل خاوية على عروشها نخشى ان نتساقط عطشاً لأن مصدر مياه شربنا هي الآبار التي كنا نحفرها في وادينا العملاق.
قضية خطيرة
سعد السبيعي -مزارع- وتركي السبيعي يقولان ان نضوب المياه في رنية لا يترك اثراً مباشراً على المزارعين فحسب بل يتأثر بذلك كافة سكان المحافظة وأضاف: هذه القضية أصبحت خطيرة للغاية لابد من إيجاد حلول مثلى وسريعة لها لا سيما وان بعض المزارع أصبحت مهجورة بسبب جفاف نخيلها وهي واقفة.. والأدهى والأمر استغلال أصحاب الوايتات للموقف حيث شهدت أسعار المياه زيادة ملحوظة اليوم تلو الآخر، وفي الصيف يتجاوز سعر الرد “120” ريالاً.
مشكلة مزمنة
عدد كبير من الأهالي يرون ان حل هذه المشكلة المزمنة يكمن في مد أنبوب للمياه المحلاة من البحر الأحمر لتغذية خزانات المياه إلى جانب توفير قناة ري لاعادة الحياة لمزارع المحافظة لاسيما وان اكثر من 40% من السكان يعملون في الزراعة وهي مصدر رزقهم.. فيما يرى بعضهم ان موقع السد الحالي والواقع على بعد “35” كلم غربي رنية غير مناسب ولا جدوى منه لأنه يحبس المياه عن مزارعهم كلما جرت السيول. ويقترح سالم السبيعي حفر آبار متفرقة تكون بعيدة عن المحافظة ومد أنابيب لتغدية بهذا العنصر الحيوي والهام .
الرابط"عكاظ" (http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080323/Con20080323182256.htm?kw=ثواب)
ثواب محمد آل هياف - رنية
تعد محافظة رنية من أكبر المحافظات التي تهتم بزراعة النخيل في المملكة لذا نجد انها تشتهر بانتاج بعض التمور ذات النوعية الجيدة والمطلوبة محلياً وخليجياً ومن أهمها الصفرى والسرى، حيث يطلق البعض عبارة “ماركة مسجلة” على تمورها لجودتها. المحافظة الكبيرة اتخذت اسمها من وادي رنية الكبير البالغ طوله “360” كلم، والمشهور بتدفق مياهه الغزيرة التي كانت تنساب فيه ثمانية أشهر في السنة دون انقطاع حسب رواية الأجداد الذين أكدوا ان المياه كانت تسيل باستمرار لتروي نخيلهم ومزروعاتهم المختلفة التي تتميز بجودتها لسقيها بمياه الأمطار العذبة.
نضوب الآبار
ولكن مع مرور السنين ومنذ نحو “25” عاماً بدأت تقل مياه الأمطار وبالتالي انحسار تدفق الوادي ونضوب الآبار الجوفية حيث أثر ذلك في اشجار النخيل التي أصبحت تموت واقفة وفي المزروعات التي ذبلت.. أهالي المحافظة أكدوا ان تلك المتغيرات المناخية والجيولوجية تعتبر كارثة حقيقية تزحف نحوهم وهم مكتوفو الأيدي لا يستطيعون إلا ان يتضرعوا الى الله ليفرج همهم وأضافوا: نحن نعتمد اعتماداً كلياً على مياه الآبار الجوفية في الشرب، فبعد ان تساقطت وهوت أشجار النخيل خاوية على عروشها نخشى ان نتساقط عطشاً لأن مصدر مياه شربنا هي الآبار التي كنا نحفرها في وادينا العملاق.
قضية خطيرة
سعد السبيعي -مزارع- وتركي السبيعي يقولان ان نضوب المياه في رنية لا يترك اثراً مباشراً على المزارعين فحسب بل يتأثر بذلك كافة سكان المحافظة وأضاف: هذه القضية أصبحت خطيرة للغاية لابد من إيجاد حلول مثلى وسريعة لها لا سيما وان بعض المزارع أصبحت مهجورة بسبب جفاف نخيلها وهي واقفة.. والأدهى والأمر استغلال أصحاب الوايتات للموقف حيث شهدت أسعار المياه زيادة ملحوظة اليوم تلو الآخر، وفي الصيف يتجاوز سعر الرد “120” ريالاً.
مشكلة مزمنة
عدد كبير من الأهالي يرون ان حل هذه المشكلة المزمنة يكمن في مد أنبوب للمياه المحلاة من البحر الأحمر لتغذية خزانات المياه إلى جانب توفير قناة ري لاعادة الحياة لمزارع المحافظة لاسيما وان اكثر من 40% من السكان يعملون في الزراعة وهي مصدر رزقهم.. فيما يرى بعضهم ان موقع السد الحالي والواقع على بعد “35” كلم غربي رنية غير مناسب ولا جدوى منه لأنه يحبس المياه عن مزارعهم كلما جرت السيول. ويقترح سالم السبيعي حفر آبار متفرقة تكون بعيدة عن المحافظة ومد أنابيب لتغدية بهذا العنصر الحيوي والهام .
الرابط"عكاظ" (http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080323/Con20080323182256.htm?kw=ثواب)