مشبب القحطاني
19 - 04 - 2008, 12:25
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أطلب تثبيت الموضوع إن كان يستحق التثبيت لعل الله أن ينفع به وإن كان لا يستحق التثبيت فأسحب طلبي
سأذكر لكم بعض المواقف في البداية ثم سأكمل حديثي
الموقف الأول
ذهبت للغداء أنا وأحد أصحابي وبعد خروجنا من المطعم أتتني طفلة تطلب مالا ً فقال لي صاحبي لا تعطيهم هؤلاء كذابين ينصبون علينا قلت خير إن شاء الله ولن أكمل الموقف فأحتفظ فيه لنفسي.
الموقف الثاني
متسول يقف عند باب المسجد كالعادة يبحث عن المال وبعد الخروج من المسجد قال أحد الجيران هؤلاء كذابون يسرقون أموال الناس وهم أغنياء قلت له وكيف عرفت قال كلهم مثل بعض يعني أصبح الصادق والكذاب نفس الشي.
هل أنا مضطر لكي أعرف هل هو صادق أم كاذب حتى أعطيه أم أني أعطيه وأفوض أمري إلى الله ليس هذا مهم فالمهم ما سيأتي في الموضوع.
الموقف الثالث
خلال تجولي في أحد أحياء جده عندما أذهب للإختبارات الجامعية هناك خرجت ذات يوم من المطعم وذهبت متجها ً إلى السيارة فإذا بي أرى إمرأة كبيرة في السن من النساء الإفريقيات تجمع من القمامة الكراتين لكي تبيعها حسب ما أظن ولا أعلم ماذا تجمع أيضا ً ولكن كان يتضح عليها آثار الحر والتعب ومراسم الفقر بادية على وجهها فقلت سبحان الله الآن أنا شبعان وقد ملأت بطني بما لذ وطاب وبقي من الطعام ما بقي وهذه تبحث عن لقمة عيشها في القمامات باقي الموقف أتجاوزه فليس مهم هنا.
الموقف الرابع
ذهبت أنا وأهلي إلى تهامة جيزان وبالتحديد منطقة تسمى الدرب للتمشية وللترويح عن النفس ثاني أيام العيد أو ثالثها لا أذكر بالتحديد,, المهم ذهبت ثاني يوم صباحا ً لكي أشتري بعض الأغراض الناقصة فإذا بأسرة كاملة أب ومعه أطفاله الصغار كالأفراخ الجائعة يتضورون جوعا ً وفي شدة الحر وقت الظهيرة لا مأوى ولا زاد على جانب الشارع وآثار الحاجة والجوع بادية على ملامحهم فتوقفت عندهم وسألتهم ماذا تفعلون هنا؟
قالوا نريد أن نذهب إلى الشرطة لكي يعيدوننا إلى بلدنا فلم نجد ما نأكل ولم نجد مأوى وأمنا مريضة من شدة الجوع ولم تعد تستطيع أن ترضع طفلها الرضيع ونريد أن نعود إلى بلادنا لعلنا نجد هناك ما يسد جوعنا.
فقلت سبحان الله ليلة البارحة تعشينا إلى أن شبعنا ورمينا باقي الطعام في الخارج وهؤلاء يموتون من الجوع.
الموقف الخامس
كنت أشتغل في تحميل الركاب من مدينة إلى مدينة قبل 8 سنوات وذات يوم بينما أنا أنتظر رزقي إذا بأسرة تريد أن تذهب إلى جيزان فأخذتهم بمبلغ مناسب بالنسبة لغيري لأن عددهم كان كثير ومعهم أغراض كثيرة وسيارتي الداتسون تسمح لي بأن أحمل جميع أغراضهم.
أوصلتهم لبيتهم وقريتهم ويا ليتني لم أوصلهم فقد رأيت في قريتهم ما يندى له الجبين من شدة الجوع بيوت طين قديمة متهالكة بعض أجزاءها قد تساقط وقبل وصولنا لقريتهم توقفنا عند مطعم وأخذوا حبة دجاج مع الرز فقلت لعلها لمن معي في السيارة فربما تكفيهم ولكن عندما وصلت إلى بيتهم علمت أن هذه الحبة سيأكلها أكثر من عشرين شخص وبعد نزولهم عزمني للغداء معهم فقلت في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله كيف أستطيع أن أتغدى معكم وأنتم أكثر من عشرين شخص على حبة دجاجه واحدة قط لا غير وفي هذا المنزل الذي لن أستطيع دخوله لثانية واحدة من سوء ما رأيت ثم ذهبت ولكن بغير الحال الذي أوصلتهم به.
أنتهي من المواقف السابقة أناس محتاجون لا نعطيهم وإن أعطيناهم أعطيناهم ريالا ً كأننا نريدهم أن يدعوا لنا بهذا الريال يعني دعوة بريال ونظل نشكك فيهم هل هم محتاجون أم لا ولكن دعوني أنتقل بكم إلى مواقف أخرى مضاده
الموقف الأول
برامج ستار أكاديمي وسوبر ستار ونجم الخليج وشاعر المليون ونجم الشيلات وإكس فاكيوم (ماأدري الاسم صح ولا غلط) وغيرها من البرامج التي تسرق ملايين السعوديين والخليجيين وغيرهم من العرب قيمة الرسالة الواحدة ما لا يقل عن 3 ريالات يعني ملايين ومليارات نقدمها مجانا ً لشركات الإتصالات وللبرامج الفاسدة التي تقدم لنا الدعارة والرقص والغناء والإختلاط حتى شاعر المليون لم يسلم من المحاذير السابقة
يعني نقدم أموالنا لمن ينشر الفساد وندعمهم لنشر الفساد ونقدم أموالنا لأغنياء وشركات غنية.
الموقف الثاني
رسائل ال sms التي في القنوات الفضائية وما تسمى بالشات الفضائي هي عبارة عن رسائل جوال بمبالغ مادية لا أعلم كم كلفة الرسالة ولكن أظنها لا تقل عن 1.5 ريال ونصف يعني على أقل تقدير ومهما كانت كلفتها هل نعطي أموالنا لقنوات تنشر الأغاني والعصبيات القبلية وتدعو في شاتاتها الفضائية إلى الغزل عيني عينك وإلى النعرات القبلية وإلى غيرها من الأمور التافهه.
موقفين لم نسال أنفسنا هل يحتاجون لأموالنا ونحن نعطيها لهم ولم نقل إنهم أغنياء أو حرامية يعني نقدمها لهم مع سبق الإصرار والترصد أنتهي من المواقف وإلا فلدي الكثير والكثير ولكن ما قصدته قد يتضح من المواقف السابقة وأعود إلى موضوعي فأقول مستعينا ً بالله:-
أحبتي الكرام أين كرامتكم وأين هيبتكم وأين نخوتكم عندما تصرفون أموالكم في برامج تنشر الفساد والرذيلة والدعارة تدعوا إلى الإختلاط وتدعوا إلى الإنحلال الأخلاقي والخلقي كيف تصرفون أموالكم لأغنياء ولشركات تسرق أموالكم كيف تصرفون أموالكم لبرامج تدعوا من حولكم لكي يتغزلوا بأعراضكم ويخرجون مع أعراضكم ويختلون بهم كيف تدفعون أموالكم لمن ينشر الرذيلة ويعلم أولادكم وبناتكم الإنحطاط والفساد والحب والغرام والعشق والهيام.
أحبتي الكرام أين العطف على الفقراء والحنو على الأيتام ومساعدة المحتاجين وإطعام الجائعين وكسوة العارين المعدومين أين أنتم من أشخاص لا يملكون قوت يومهم وأنتم تعطون أموالكم لكبار التجار والأغنياء الذين يزيدزن بأموالكم فسقا ً وفجورا
هل بحثتم عن جار فقير أو أسرة لا تملك قوت يومها هل بحثتم عن الأيتام والمحتاجين وأعطيتموهم أموالكم التي تصرفونها على الأغنياء في الشاتات وفي التصويت لدعم برامج لا تدعوا لمكارم الأخلاق بل تدعوا إلى نشر الفساد والعصبيات القبلية والغزل وغيرها.
قد يقول قائل أنا أصوت مرة واحدة فقط فماذا ستفعل 3 ريالات أو ريال لن تنفع أحدا ً
فسأقول لو أن كل شخص ذهب في الشهر الواحد فقط ودفع عشرة ريالات فقط لا غير في الشهر كاملا ً لأصبح المبلغ في السعودية وحدها في الشهر الواحد 160000000 أي مايقارب مائة وستون مليون ريال يعني في السنة الواحدة 1920000000 أي مايعادل مليارين ريال سنويا ً.
تخيلوا المليارين ريال لو دفعت لجمعيات خيرية تكفل الأيتام وتعول السر المحتاجة بهذا المبلغ لن نجد فقير في المملكة العربية السعودية بمشيئة الله إذا حسبنا على عشرة ريالات فقط للشخص الواحد في كل شهر؟؟؟
طيب ليش نصرف يوميا ً في رسايل sms مالها داعي ونصرف في الشاتات الفضائية أموال لو وزعت لفقراء العاالم لأغنتهم.
فهل نعطي أموالنا الأغنياء ليستمتعوا بالغناء والرفاهية ونترك المحرومين ليتعذبوا من الجوع وعدم الملبس وغيرها؟؟؟
أين أنتم يا من تقفون مع أبناء قبيلتكم في شاعر المليون وتصوتون له وتقولون هذا ولد قبيلتنا لازم نصوت له أين أنتم من المحتاجين والأيتام في قبيلتكم هل دفعتم لهم مثل ماتدفعون لبرامج الأغنياء لكي تصوتوا لولد قبيلتكم.
أين أنتم يا أهل العقول أين أنتم يا أهل النخوة إن كان بقي فيكم نخوة أين أنتم يا أهل الفزعة إن كان لديكم فزعة أين أنتم يا أهل الكرامة إن كان لديكم كرامة هل تعطون أموالكم أغنياء وتتركون الفقراء يموتون من الفقر هل تعطون المفسدين أموالكم وتتركون المحتاجين من أبناء قبيلتكم والأيتام يموتون من الحاجة أين أنتم من أشخاص لا يملكون لقمة العيش لمدة أسبوع كامل أين عقولكم ونخوتكم وفزعتكم وكرامتكم أين هي أم أنها لا تضهر إلا عندما تكون في الشر وفي المشاكل والسباب والشتائم؟؟؟
والله إنه لمن المؤسف ومن المحزن أن نرى المليارات تعطى الأغنياء والشركات ولكن عندما نطالبكم بالتبرع للفقراء نرى رؤوسا ً قد أينعت وتقهقرت وقالت والله الظروف صعبة والمصاريف ما نلحق عليها أحنا أحوج وأولى.
ليضع كل شخص منكم نفسه مكان فقير معدوم ولينظر إلى حاله عندما يرى الأموال تصرف للأغنياء وهو يموت جوعا ً وعطشا ً دون ملبس ومأوى؟؟؟؟
سآخذكم قليلا ً إلى خدمات أخرى وهي خدمات شركة الإتصالات مثلا ً كصدى وموجود إكسترا والنغمات التي تعطى بمقابل مادي وغيرها من الخدمات التي لا فائدة منها إلا تقليد للناس ومواكبة للتطور أليست الأموال التي تعطى لهذه الخدمات كان أولى بها المحتاجين والمرضى؟؟؟
لا أقول لا تشترك فيها ولكن لماذا لا تجعل لكل خدمة تشترك فيها ما يساويها من المال للتبرعات الخيرية أو يجعل ما يصرفه فيها يعطى للتبرعات؟؟؟
أحبتي الكرام هل جربتم سعادة اسرة محتاجه عندما تحضر لها وجبة عشاء هل جربتم هذه السعادة ورأيتم إبتسامة الطفل أو الطفلة عندما تعطيه العشاء أو وجبة بسيطة؟؟؟
هل جربتم أن تعطوا أيتاما ً ألعابا ً وملابس وبعض الهدايا في السنة لمرة واحدة هل جربتم ورأيتم مدى السعادة التي تقدمونها لهم؟؟؟
آآآآه منكم أيها البشر تنعمون وغيركم يموت جوعا ً تعطون أموالكم لمن لا يستحق وتتركون من يستحق أوصلت بكم الحال إلى هذه الدرجة من قسوة القلب وعدم الشعور بالمحتاجين؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم تسمعوا أو تقرأوا هذا الحديث
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه ما فعل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه ) . رواه الترمذي ( 2417 ) وقال : حسن صحيح ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 126 ) .
فماذا ستجيب عندما يسألك الله عن الأموال التي صرفتها في التصويت للمتسابقين في البرامج التلفزيونيه لجميع المسابقات أو رسائل ال sms في الشاتات الفضائية؟؟؟
أختم موضوعي هذا وأقول هل ستجعلون أموالكم في أمور تنفعكم يوم القيامة وتساعدون بها المحتاجين أم تعطونها من يقدم لكم الشر وتعطونها أغنياء تعينونهم على نشر الفساد بأموالكم؟؟؟
أتمنى ان أكون وفقت في طرح هذا الموضوع وأسأل الله أن ينفعني وإياكم به.
كتبه لكم أخوكم مشبب القحطاني يوم السبت الموافق 13/4/1429هـ الساعة 11.30 قبيل الظهر.(قبل قليل)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أطلب تثبيت الموضوع إن كان يستحق التثبيت لعل الله أن ينفع به وإن كان لا يستحق التثبيت فأسحب طلبي
سأذكر لكم بعض المواقف في البداية ثم سأكمل حديثي
الموقف الأول
ذهبت للغداء أنا وأحد أصحابي وبعد خروجنا من المطعم أتتني طفلة تطلب مالا ً فقال لي صاحبي لا تعطيهم هؤلاء كذابين ينصبون علينا قلت خير إن شاء الله ولن أكمل الموقف فأحتفظ فيه لنفسي.
الموقف الثاني
متسول يقف عند باب المسجد كالعادة يبحث عن المال وبعد الخروج من المسجد قال أحد الجيران هؤلاء كذابون يسرقون أموال الناس وهم أغنياء قلت له وكيف عرفت قال كلهم مثل بعض يعني أصبح الصادق والكذاب نفس الشي.
هل أنا مضطر لكي أعرف هل هو صادق أم كاذب حتى أعطيه أم أني أعطيه وأفوض أمري إلى الله ليس هذا مهم فالمهم ما سيأتي في الموضوع.
الموقف الثالث
خلال تجولي في أحد أحياء جده عندما أذهب للإختبارات الجامعية هناك خرجت ذات يوم من المطعم وذهبت متجها ً إلى السيارة فإذا بي أرى إمرأة كبيرة في السن من النساء الإفريقيات تجمع من القمامة الكراتين لكي تبيعها حسب ما أظن ولا أعلم ماذا تجمع أيضا ً ولكن كان يتضح عليها آثار الحر والتعب ومراسم الفقر بادية على وجهها فقلت سبحان الله الآن أنا شبعان وقد ملأت بطني بما لذ وطاب وبقي من الطعام ما بقي وهذه تبحث عن لقمة عيشها في القمامات باقي الموقف أتجاوزه فليس مهم هنا.
الموقف الرابع
ذهبت أنا وأهلي إلى تهامة جيزان وبالتحديد منطقة تسمى الدرب للتمشية وللترويح عن النفس ثاني أيام العيد أو ثالثها لا أذكر بالتحديد,, المهم ذهبت ثاني يوم صباحا ً لكي أشتري بعض الأغراض الناقصة فإذا بأسرة كاملة أب ومعه أطفاله الصغار كالأفراخ الجائعة يتضورون جوعا ً وفي شدة الحر وقت الظهيرة لا مأوى ولا زاد على جانب الشارع وآثار الحاجة والجوع بادية على ملامحهم فتوقفت عندهم وسألتهم ماذا تفعلون هنا؟
قالوا نريد أن نذهب إلى الشرطة لكي يعيدوننا إلى بلدنا فلم نجد ما نأكل ولم نجد مأوى وأمنا مريضة من شدة الجوع ولم تعد تستطيع أن ترضع طفلها الرضيع ونريد أن نعود إلى بلادنا لعلنا نجد هناك ما يسد جوعنا.
فقلت سبحان الله ليلة البارحة تعشينا إلى أن شبعنا ورمينا باقي الطعام في الخارج وهؤلاء يموتون من الجوع.
الموقف الخامس
كنت أشتغل في تحميل الركاب من مدينة إلى مدينة قبل 8 سنوات وذات يوم بينما أنا أنتظر رزقي إذا بأسرة تريد أن تذهب إلى جيزان فأخذتهم بمبلغ مناسب بالنسبة لغيري لأن عددهم كان كثير ومعهم أغراض كثيرة وسيارتي الداتسون تسمح لي بأن أحمل جميع أغراضهم.
أوصلتهم لبيتهم وقريتهم ويا ليتني لم أوصلهم فقد رأيت في قريتهم ما يندى له الجبين من شدة الجوع بيوت طين قديمة متهالكة بعض أجزاءها قد تساقط وقبل وصولنا لقريتهم توقفنا عند مطعم وأخذوا حبة دجاج مع الرز فقلت لعلها لمن معي في السيارة فربما تكفيهم ولكن عندما وصلت إلى بيتهم علمت أن هذه الحبة سيأكلها أكثر من عشرين شخص وبعد نزولهم عزمني للغداء معهم فقلت في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله كيف أستطيع أن أتغدى معكم وأنتم أكثر من عشرين شخص على حبة دجاجه واحدة قط لا غير وفي هذا المنزل الذي لن أستطيع دخوله لثانية واحدة من سوء ما رأيت ثم ذهبت ولكن بغير الحال الذي أوصلتهم به.
أنتهي من المواقف السابقة أناس محتاجون لا نعطيهم وإن أعطيناهم أعطيناهم ريالا ً كأننا نريدهم أن يدعوا لنا بهذا الريال يعني دعوة بريال ونظل نشكك فيهم هل هم محتاجون أم لا ولكن دعوني أنتقل بكم إلى مواقف أخرى مضاده
الموقف الأول
برامج ستار أكاديمي وسوبر ستار ونجم الخليج وشاعر المليون ونجم الشيلات وإكس فاكيوم (ماأدري الاسم صح ولا غلط) وغيرها من البرامج التي تسرق ملايين السعوديين والخليجيين وغيرهم من العرب قيمة الرسالة الواحدة ما لا يقل عن 3 ريالات يعني ملايين ومليارات نقدمها مجانا ً لشركات الإتصالات وللبرامج الفاسدة التي تقدم لنا الدعارة والرقص والغناء والإختلاط حتى شاعر المليون لم يسلم من المحاذير السابقة
يعني نقدم أموالنا لمن ينشر الفساد وندعمهم لنشر الفساد ونقدم أموالنا لأغنياء وشركات غنية.
الموقف الثاني
رسائل ال sms التي في القنوات الفضائية وما تسمى بالشات الفضائي هي عبارة عن رسائل جوال بمبالغ مادية لا أعلم كم كلفة الرسالة ولكن أظنها لا تقل عن 1.5 ريال ونصف يعني على أقل تقدير ومهما كانت كلفتها هل نعطي أموالنا لقنوات تنشر الأغاني والعصبيات القبلية وتدعو في شاتاتها الفضائية إلى الغزل عيني عينك وإلى النعرات القبلية وإلى غيرها من الأمور التافهه.
موقفين لم نسال أنفسنا هل يحتاجون لأموالنا ونحن نعطيها لهم ولم نقل إنهم أغنياء أو حرامية يعني نقدمها لهم مع سبق الإصرار والترصد أنتهي من المواقف وإلا فلدي الكثير والكثير ولكن ما قصدته قد يتضح من المواقف السابقة وأعود إلى موضوعي فأقول مستعينا ً بالله:-
أحبتي الكرام أين كرامتكم وأين هيبتكم وأين نخوتكم عندما تصرفون أموالكم في برامج تنشر الفساد والرذيلة والدعارة تدعوا إلى الإختلاط وتدعوا إلى الإنحلال الأخلاقي والخلقي كيف تصرفون أموالكم لأغنياء ولشركات تسرق أموالكم كيف تصرفون أموالكم لبرامج تدعوا من حولكم لكي يتغزلوا بأعراضكم ويخرجون مع أعراضكم ويختلون بهم كيف تدفعون أموالكم لمن ينشر الرذيلة ويعلم أولادكم وبناتكم الإنحطاط والفساد والحب والغرام والعشق والهيام.
أحبتي الكرام أين العطف على الفقراء والحنو على الأيتام ومساعدة المحتاجين وإطعام الجائعين وكسوة العارين المعدومين أين أنتم من أشخاص لا يملكون قوت يومهم وأنتم تعطون أموالكم لكبار التجار والأغنياء الذين يزيدزن بأموالكم فسقا ً وفجورا
هل بحثتم عن جار فقير أو أسرة لا تملك قوت يومها هل بحثتم عن الأيتام والمحتاجين وأعطيتموهم أموالكم التي تصرفونها على الأغنياء في الشاتات وفي التصويت لدعم برامج لا تدعوا لمكارم الأخلاق بل تدعوا إلى نشر الفساد والعصبيات القبلية والغزل وغيرها.
قد يقول قائل أنا أصوت مرة واحدة فقط فماذا ستفعل 3 ريالات أو ريال لن تنفع أحدا ً
فسأقول لو أن كل شخص ذهب في الشهر الواحد فقط ودفع عشرة ريالات فقط لا غير في الشهر كاملا ً لأصبح المبلغ في السعودية وحدها في الشهر الواحد 160000000 أي مايقارب مائة وستون مليون ريال يعني في السنة الواحدة 1920000000 أي مايعادل مليارين ريال سنويا ً.
تخيلوا المليارين ريال لو دفعت لجمعيات خيرية تكفل الأيتام وتعول السر المحتاجة بهذا المبلغ لن نجد فقير في المملكة العربية السعودية بمشيئة الله إذا حسبنا على عشرة ريالات فقط للشخص الواحد في كل شهر؟؟؟
طيب ليش نصرف يوميا ً في رسايل sms مالها داعي ونصرف في الشاتات الفضائية أموال لو وزعت لفقراء العاالم لأغنتهم.
فهل نعطي أموالنا الأغنياء ليستمتعوا بالغناء والرفاهية ونترك المحرومين ليتعذبوا من الجوع وعدم الملبس وغيرها؟؟؟
أين أنتم يا من تقفون مع أبناء قبيلتكم في شاعر المليون وتصوتون له وتقولون هذا ولد قبيلتنا لازم نصوت له أين أنتم من المحتاجين والأيتام في قبيلتكم هل دفعتم لهم مثل ماتدفعون لبرامج الأغنياء لكي تصوتوا لولد قبيلتكم.
أين أنتم يا أهل العقول أين أنتم يا أهل النخوة إن كان بقي فيكم نخوة أين أنتم يا أهل الفزعة إن كان لديكم فزعة أين أنتم يا أهل الكرامة إن كان لديكم كرامة هل تعطون أموالكم أغنياء وتتركون الفقراء يموتون من الفقر هل تعطون المفسدين أموالكم وتتركون المحتاجين من أبناء قبيلتكم والأيتام يموتون من الحاجة أين أنتم من أشخاص لا يملكون لقمة العيش لمدة أسبوع كامل أين عقولكم ونخوتكم وفزعتكم وكرامتكم أين هي أم أنها لا تضهر إلا عندما تكون في الشر وفي المشاكل والسباب والشتائم؟؟؟
والله إنه لمن المؤسف ومن المحزن أن نرى المليارات تعطى الأغنياء والشركات ولكن عندما نطالبكم بالتبرع للفقراء نرى رؤوسا ً قد أينعت وتقهقرت وقالت والله الظروف صعبة والمصاريف ما نلحق عليها أحنا أحوج وأولى.
ليضع كل شخص منكم نفسه مكان فقير معدوم ولينظر إلى حاله عندما يرى الأموال تصرف للأغنياء وهو يموت جوعا ً وعطشا ً دون ملبس ومأوى؟؟؟؟
سآخذكم قليلا ً إلى خدمات أخرى وهي خدمات شركة الإتصالات مثلا ً كصدى وموجود إكسترا والنغمات التي تعطى بمقابل مادي وغيرها من الخدمات التي لا فائدة منها إلا تقليد للناس ومواكبة للتطور أليست الأموال التي تعطى لهذه الخدمات كان أولى بها المحتاجين والمرضى؟؟؟
لا أقول لا تشترك فيها ولكن لماذا لا تجعل لكل خدمة تشترك فيها ما يساويها من المال للتبرعات الخيرية أو يجعل ما يصرفه فيها يعطى للتبرعات؟؟؟
أحبتي الكرام هل جربتم سعادة اسرة محتاجه عندما تحضر لها وجبة عشاء هل جربتم هذه السعادة ورأيتم إبتسامة الطفل أو الطفلة عندما تعطيه العشاء أو وجبة بسيطة؟؟؟
هل جربتم أن تعطوا أيتاما ً ألعابا ً وملابس وبعض الهدايا في السنة لمرة واحدة هل جربتم ورأيتم مدى السعادة التي تقدمونها لهم؟؟؟
آآآآه منكم أيها البشر تنعمون وغيركم يموت جوعا ً تعطون أموالكم لمن لا يستحق وتتركون من يستحق أوصلت بكم الحال إلى هذه الدرجة من قسوة القلب وعدم الشعور بالمحتاجين؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم تسمعوا أو تقرأوا هذا الحديث
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه ما فعل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه ) . رواه الترمذي ( 2417 ) وقال : حسن صحيح ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 126 ) .
فماذا ستجيب عندما يسألك الله عن الأموال التي صرفتها في التصويت للمتسابقين في البرامج التلفزيونيه لجميع المسابقات أو رسائل ال sms في الشاتات الفضائية؟؟؟
أختم موضوعي هذا وأقول هل ستجعلون أموالكم في أمور تنفعكم يوم القيامة وتساعدون بها المحتاجين أم تعطونها من يقدم لكم الشر وتعطونها أغنياء تعينونهم على نشر الفساد بأموالكم؟؟؟
أتمنى ان أكون وفقت في طرح هذا الموضوع وأسأل الله أن ينفعني وإياكم به.
كتبه لكم أخوكم مشبب القحطاني يوم السبت الموافق 13/4/1429هـ الساعة 11.30 قبيل الظهر.(قبل قليل)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته