الحريق
22 - 04 - 2008, 00:07
مقال الكاتبه السعوديه المعروفه شريفه الشملان
الذي نشر في مجلة التجديد العربي
http://abyat.com/pictures/poet_2072.jpg
ناصر الفراعنة
أنام ملئ عيوني عن شواردها
ويسهر القوم جراها ويختصموا
قالها المتنبي فخورا ومتفاخرا بشعره، لكن الفراعنة أختلف عن المتنبي فجعل
شعره يقولها بالنيابة عنه، ونحن نتجاذب حولها القول، حيث نبشنا في الصور وفي
القواميس بل وفي تاريخ الحضارة لنربط القول بالصورة الشعرية وتداعياتها.
هذا المتنبي الجديد برز لي، لنا جميعا، نحن من صددنا عن الشعر النبطي طويلا،
عزفنا عنه وأردنا ان نبقى مع الشعر العربي، الشعر الذي يرفق بنا وهو يجدد
لنا، أو يقربنا ويبعدنا يمزج لنا اللهفة والدهشة..
لكن هذا المتنبي الجديد مزج لنا الشعر البنطي مع الشعر باللغة العربية،
وسحبنا إليه بكل قوة. وجعلنا نسهر ونبحث ونقارن ثم نحمع الصور والإحتمالات،
وكأننا نحل مسألة جبرية، ثم نفغر أفواهنا عما يقله هذا الشاعر وما الذي لم
يقله لكنه فجره الذي تجاوز أكثر شعراء اللغة العربية الفصيحة بما جاء به.
الفراعنة ناصر، الذي سمعنا له أشعارا عديدة منها (أو تدري نوار) و(بسمك اللهم
منزل الأحقاف..) والذي كنت أخمن انه لو دخل مسابقة شاعر المليون لكسحهم دون
هوادة ـ لا أنكر ظهر شعراء متميزون ـ لكن يبقى الفراعنة له الطعم المميز
والحس المميز، واللغة المميزة والحضور البهي. لذا عندما جاء في شاعر المليون
لم يسهر محبي الشعر البنطي فقط بإنتظار طلته، سهرنا وسهر الكثيرون له ،كان
حضوره طاغيا، جمهوره وفير لدرجة وقف له الجميع امتنانا لصوت الشعر النقي،
الشعر الذي تفك رموزه وتحلله وتتخيله وكأنك تريد أن تؤدي إمتحانا جديا ومعقدا
وبالوقت ذاته ممتعا. فكان أن أكتسح الجميع بما فيهم اللجنة التي رغم وجود
القصيدة لديها لم تستطع إدراك ثلثها..
أن الفراعنة بوجوده ضمن شاعر المليون ظلم له وظلم للشعراء الآخرين، فقد أوقف
التحدي، وكأن الناس قالت خلاص ما بعد الفراعنة شاعر.. وفي ذلك ظلم إذا كان
يجب أن تعطى جائزة ممزة للشاعر الفراعنة خارج المسابقة ويبعد عن التحدي فهو
خارج المقارنة وفوق التحدي.. وتبقى حائزة المليون كما هي لبقية الشعراء، فهو
شاعر يستحق الجائزة ولا يشحذها:
(شاعر ما شحذ بالشعر قرش يموت قبل يقول أبي)
كما يكون أسلم للجنة التي راح بعضها يبتعد عن صلب القصيدة بأمور جانبية
متهربا من النص الفاتن والمفتون، أن توقف التنافس مع الفراعنة.. كان عليها أن
تعلن إنه غير مجرى الجائزة.. بل وغير في صلب طريقة التوقف والتواصل فبدأت
كلمة (تريونا) بمعنى (انتظرونا) كلمة تافهة لا معنى لها.. إذ قفز باللغة
العربية لإبعادها الجميلة..
الفراعنة هذا الباهر والمبهر يعود بنا للقصيدة الفتنة تلك القصيدة التي نتعلق
بها ونعيد سماعها، فتكون (ناقتي يا ناقتي) أنشودة تتردد لدى الصغار والكبار
وتقفز ربما فتكون أنشودة الشعب .
حقا إنها قصيدة نام الفراعنة عن شواردها، وجعل القوم يسهر جراها ويختصموا بل
أكثر من ذلك أذ دخل الأجانب بها ففي موقع youtube النتي الشهير يتسأل الأجانب
عن فحوى المقطع الاكثر طلباً وهي القصيدة ويطالبون بترجمتها، لكن الإشكال كيف
تترجم قصيدة بمستوى (ناقتي يا ناقتي) وكيف يمكن أن تتكون الصور وأن ينقل معها
الأحاسيس والتداعيات...
http://khozamanajd.com/upload/najd/6yip.jpg
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووول
الذي نشر في مجلة التجديد العربي
http://abyat.com/pictures/poet_2072.jpg
ناصر الفراعنة
أنام ملئ عيوني عن شواردها
ويسهر القوم جراها ويختصموا
قالها المتنبي فخورا ومتفاخرا بشعره، لكن الفراعنة أختلف عن المتنبي فجعل
شعره يقولها بالنيابة عنه، ونحن نتجاذب حولها القول، حيث نبشنا في الصور وفي
القواميس بل وفي تاريخ الحضارة لنربط القول بالصورة الشعرية وتداعياتها.
هذا المتنبي الجديد برز لي، لنا جميعا، نحن من صددنا عن الشعر النبطي طويلا،
عزفنا عنه وأردنا ان نبقى مع الشعر العربي، الشعر الذي يرفق بنا وهو يجدد
لنا، أو يقربنا ويبعدنا يمزج لنا اللهفة والدهشة..
لكن هذا المتنبي الجديد مزج لنا الشعر البنطي مع الشعر باللغة العربية،
وسحبنا إليه بكل قوة. وجعلنا نسهر ونبحث ونقارن ثم نحمع الصور والإحتمالات،
وكأننا نحل مسألة جبرية، ثم نفغر أفواهنا عما يقله هذا الشاعر وما الذي لم
يقله لكنه فجره الذي تجاوز أكثر شعراء اللغة العربية الفصيحة بما جاء به.
الفراعنة ناصر، الذي سمعنا له أشعارا عديدة منها (أو تدري نوار) و(بسمك اللهم
منزل الأحقاف..) والذي كنت أخمن انه لو دخل مسابقة شاعر المليون لكسحهم دون
هوادة ـ لا أنكر ظهر شعراء متميزون ـ لكن يبقى الفراعنة له الطعم المميز
والحس المميز، واللغة المميزة والحضور البهي. لذا عندما جاء في شاعر المليون
لم يسهر محبي الشعر البنطي فقط بإنتظار طلته، سهرنا وسهر الكثيرون له ،كان
حضوره طاغيا، جمهوره وفير لدرجة وقف له الجميع امتنانا لصوت الشعر النقي،
الشعر الذي تفك رموزه وتحلله وتتخيله وكأنك تريد أن تؤدي إمتحانا جديا ومعقدا
وبالوقت ذاته ممتعا. فكان أن أكتسح الجميع بما فيهم اللجنة التي رغم وجود
القصيدة لديها لم تستطع إدراك ثلثها..
أن الفراعنة بوجوده ضمن شاعر المليون ظلم له وظلم للشعراء الآخرين، فقد أوقف
التحدي، وكأن الناس قالت خلاص ما بعد الفراعنة شاعر.. وفي ذلك ظلم إذا كان
يجب أن تعطى جائزة ممزة للشاعر الفراعنة خارج المسابقة ويبعد عن التحدي فهو
خارج المقارنة وفوق التحدي.. وتبقى حائزة المليون كما هي لبقية الشعراء، فهو
شاعر يستحق الجائزة ولا يشحذها:
(شاعر ما شحذ بالشعر قرش يموت قبل يقول أبي)
كما يكون أسلم للجنة التي راح بعضها يبتعد عن صلب القصيدة بأمور جانبية
متهربا من النص الفاتن والمفتون، أن توقف التنافس مع الفراعنة.. كان عليها أن
تعلن إنه غير مجرى الجائزة.. بل وغير في صلب طريقة التوقف والتواصل فبدأت
كلمة (تريونا) بمعنى (انتظرونا) كلمة تافهة لا معنى لها.. إذ قفز باللغة
العربية لإبعادها الجميلة..
الفراعنة هذا الباهر والمبهر يعود بنا للقصيدة الفتنة تلك القصيدة التي نتعلق
بها ونعيد سماعها، فتكون (ناقتي يا ناقتي) أنشودة تتردد لدى الصغار والكبار
وتقفز ربما فتكون أنشودة الشعب .
حقا إنها قصيدة نام الفراعنة عن شواردها، وجعل القوم يسهر جراها ويختصموا بل
أكثر من ذلك أذ دخل الأجانب بها ففي موقع youtube النتي الشهير يتسأل الأجانب
عن فحوى المقطع الاكثر طلباً وهي القصيدة ويطالبون بترجمتها، لكن الإشكال كيف
تترجم قصيدة بمستوى (ناقتي يا ناقتي) وكيف يمكن أن تتكون الصور وأن ينقل معها
الأحاسيس والتداعيات...
http://khozamanajd.com/upload/najd/6yip.jpg
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووول