الرزيني
24 - 04 - 2008, 01:48
كتبت النصوص الفصيحة منذ زمن،* نحتت قصائد على جدران الذاكرة بماء الحب والذهب*.. وغابت أخرى بغياب أصحابها والإعلام عنها*. وفي* ظل تفاوت التجارب ومستوى الجنون فيها،* برز بعضها في* قالب مغاير للطبيعة*. سأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تجربة* (أدونيس*). ذلك الرجل الذي* تبدو على تقاطيع نصوصه بعض الهستيريا واللانظام،* رفض الانصياع لكل ما هو تقليدي* فانطلق نحو فضائه الخاص ورؤيته الفريدة*. حتى أصبح رمزاً* للحداثة وما بعدها في* الشعر العربي* المعاصر*.
وبرغم أن أدونيس قد حصد ما لم* يحصده الفراعنة حتى الآن من احتفاءات عالمية،* وتكريمات أدبية،* وانبهارات نقدية*. إلا أنه* -الفراعنة*- مازال* يجسد التجربة المغايرة للنمط التقليدي* المتعارف عليه في* الشعر الشعبي* المعاصر،* حتى أصبح رمزاً* شعرياً* واضحاً*. وبرغم أنه ليس إيروس أو إيزيس،* إلا أنه صاحب أشهر* (ناقة*) في* الخليج العربي*. ذلك البدوي* الوسيم،* صاحب الابتسامة الساحرة والنظرة الخارقة*. استطاع اختراق قلوب الناس من خلف شاشات التلفزيون ليسكروا بشعره الذي* تجاوز حدود التقليدية إلى ما بعدها*.
ربما* يقول البعض بأن الشاعر السعودي* ناصر الفراعنة قد نجح بفضل البرنامج الجماهيري* شاعر المليون،* ولكنني* أقول بأن النسخة الثانية من البرنامج لم تكن لتنجح لولا وجود هذا الفرعون فيها*. رجل مغاير للطبيعة،* كان* يستطيع بسهولة كبيرة وببساطة شديدة تملق أي* رئيس تحرير لمطبوعة شعبية خليجية،* فينشر نصوصه ويكثف حضوره الإعلامي*. إلا أنه فضل اختيار الطريق الأصعب،* وهو شق طريقه نحو الجماهير بنفسه وبدون أية مساعدة إعلامية*. فمازلت أذكر بداية معرفتي* بالفراعنة قبل نحو خمس سنوات أو أكثر بقليل،* عندما كنت لا أزال أخطو أولى خطواتي* المتعثرة لولوج الساحة الشعبية،* بنصوص أكثر من ركيكة وأضعف من جيدة*. فكان* ينصحني* لتكثيف قراءتي،* وتقوية أسلوبي،* وتصحيح أخطائي*. كان* يحدثني* بصوته القوي* الذي* طالما أشعرني* بارتكابي* لجريمة في* حق الشعر عبر محاولاتي* تلك*. ولكنني* أعزي* إليه جزء من الفضل في* تطور مستواي* وحبي* للقراءة كذلك*.
رأيت خلال معرفتي* المتواضعة والقديمة والمنقطعة منذ سنوات بالشاعر ناصر الفراعنة،* معنى الإصرار وحب المنافسة*. أذكر بأنه وحينما* غضب من أحد الشعراء الذين صنفوا حينها على أنهم* (إلكترونيين*) قد دعاه لإحياء أمسية شعرية أمام الجماهير،* ليحكم الناس بينهما ويختاروا الأفضل*! ولكن ذلك الإلكتروني* فضل الانسحاب من تلك المعركة على ما* يبدو،* فمن* يريد أن* يمسح من خارطة طريق الشعر الشعبي* بالجلوس على منصة واحدة مع ذلك الفرعون؟ فإذا كان أدونيس وكما قال ذات مرة* يملك قراءً* كثر وجماهير قلة*.. فإن الفراعنة* يمتلك حشوداً* من الجماهير والقراء في* الوقت ذاته،* خصوصاً* بأنه* يكتب باللهجة الشعبية الدارجة في* الخليج،* مما* يمنحه مساحة أوسع للتغلغل في* قلوب الناس والاستحواذ على إعجابهم*.
ناصر الفراعنة الذي* بدأت حكايته مع الجمهور عبر أشرطة الكاسيت المسجلة بصوته،* والتي* كان* يلقي* فيها نصوصه أمام حشود من الناس أو في* أمسية ما*. فكان محبوه* يقومون بتسجيله دون علمه ليتناقلوا قصائده فيما بينهم*. أصبح اليوم نجماً* من نجوم الشعر في* الخليج*.
أبوفارس الذي* طرد من منتديات شظايا أدبية بسبب اختلافه مع أحد أعضاء الإدارة فيها،* كتب له مدير الموقع الشاعر والزميل خلف السلطاني* اعترافاً* علنياً* جريئاً* وشجاعاً* يقر فيه بخطئه الذي* ارتكبه عبر طرده قبل تلك السنوات*.
أبوفارس الذي* انقطعت عن التواصل معه منذ سنوات،* أتمنى الاتصال به لأخبره بأنني* مازلت أحب التلمذة تحت إشرافه وبين* يديه،* فقد أثبت للجميع بأنه كفؤ ويستحق كل شيء*.
؟؟ ملاحظة*: حرضني* على كتابة هذا البورتريه الشاعر والأب جعفر الجمري* بعد مقال له نشر في* صحيفة الوسط الخميس الماضي* بعنوان* ''الفراعنة أكبر من مليونكم*''.
المصدر
http://http://www.alwatannews.net/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86/%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81/2008/%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84/19/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9/%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9+%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9% D8%B1/1.htm
وبرغم أن أدونيس قد حصد ما لم* يحصده الفراعنة حتى الآن من احتفاءات عالمية،* وتكريمات أدبية،* وانبهارات نقدية*. إلا أنه* -الفراعنة*- مازال* يجسد التجربة المغايرة للنمط التقليدي* المتعارف عليه في* الشعر الشعبي* المعاصر،* حتى أصبح رمزاً* شعرياً* واضحاً*. وبرغم أنه ليس إيروس أو إيزيس،* إلا أنه صاحب أشهر* (ناقة*) في* الخليج العربي*. ذلك البدوي* الوسيم،* صاحب الابتسامة الساحرة والنظرة الخارقة*. استطاع اختراق قلوب الناس من خلف شاشات التلفزيون ليسكروا بشعره الذي* تجاوز حدود التقليدية إلى ما بعدها*.
ربما* يقول البعض بأن الشاعر السعودي* ناصر الفراعنة قد نجح بفضل البرنامج الجماهيري* شاعر المليون،* ولكنني* أقول بأن النسخة الثانية من البرنامج لم تكن لتنجح لولا وجود هذا الفرعون فيها*. رجل مغاير للطبيعة،* كان* يستطيع بسهولة كبيرة وببساطة شديدة تملق أي* رئيس تحرير لمطبوعة شعبية خليجية،* فينشر نصوصه ويكثف حضوره الإعلامي*. إلا أنه فضل اختيار الطريق الأصعب،* وهو شق طريقه نحو الجماهير بنفسه وبدون أية مساعدة إعلامية*. فمازلت أذكر بداية معرفتي* بالفراعنة قبل نحو خمس سنوات أو أكثر بقليل،* عندما كنت لا أزال أخطو أولى خطواتي* المتعثرة لولوج الساحة الشعبية،* بنصوص أكثر من ركيكة وأضعف من جيدة*. فكان* ينصحني* لتكثيف قراءتي،* وتقوية أسلوبي،* وتصحيح أخطائي*. كان* يحدثني* بصوته القوي* الذي* طالما أشعرني* بارتكابي* لجريمة في* حق الشعر عبر محاولاتي* تلك*. ولكنني* أعزي* إليه جزء من الفضل في* تطور مستواي* وحبي* للقراءة كذلك*.
رأيت خلال معرفتي* المتواضعة والقديمة والمنقطعة منذ سنوات بالشاعر ناصر الفراعنة،* معنى الإصرار وحب المنافسة*. أذكر بأنه وحينما* غضب من أحد الشعراء الذين صنفوا حينها على أنهم* (إلكترونيين*) قد دعاه لإحياء أمسية شعرية أمام الجماهير،* ليحكم الناس بينهما ويختاروا الأفضل*! ولكن ذلك الإلكتروني* فضل الانسحاب من تلك المعركة على ما* يبدو،* فمن* يريد أن* يمسح من خارطة طريق الشعر الشعبي* بالجلوس على منصة واحدة مع ذلك الفرعون؟ فإذا كان أدونيس وكما قال ذات مرة* يملك قراءً* كثر وجماهير قلة*.. فإن الفراعنة* يمتلك حشوداً* من الجماهير والقراء في* الوقت ذاته،* خصوصاً* بأنه* يكتب باللهجة الشعبية الدارجة في* الخليج،* مما* يمنحه مساحة أوسع للتغلغل في* قلوب الناس والاستحواذ على إعجابهم*.
ناصر الفراعنة الذي* بدأت حكايته مع الجمهور عبر أشرطة الكاسيت المسجلة بصوته،* والتي* كان* يلقي* فيها نصوصه أمام حشود من الناس أو في* أمسية ما*. فكان محبوه* يقومون بتسجيله دون علمه ليتناقلوا قصائده فيما بينهم*. أصبح اليوم نجماً* من نجوم الشعر في* الخليج*.
أبوفارس الذي* طرد من منتديات شظايا أدبية بسبب اختلافه مع أحد أعضاء الإدارة فيها،* كتب له مدير الموقع الشاعر والزميل خلف السلطاني* اعترافاً* علنياً* جريئاً* وشجاعاً* يقر فيه بخطئه الذي* ارتكبه عبر طرده قبل تلك السنوات*.
أبوفارس الذي* انقطعت عن التواصل معه منذ سنوات،* أتمنى الاتصال به لأخبره بأنني* مازلت أحب التلمذة تحت إشرافه وبين* يديه،* فقد أثبت للجميع بأنه كفؤ ويستحق كل شيء*.
؟؟ ملاحظة*: حرضني* على كتابة هذا البورتريه الشاعر والأب جعفر الجمري* بعد مقال له نشر في* صحيفة الوسط الخميس الماضي* بعنوان* ''الفراعنة أكبر من مليونكم*''.
المصدر
http://http://www.alwatannews.net/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86/%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81/2008/%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84/19/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9/%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9+%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9% D8%B1/1.htm