الراعي
28 - 04 - 2008, 22:14
أنقل لكم صورة من ايضاح الدكتور حول موضوع الختان لمراسل جريدة الحياه
رنية - عون السبيعي
جريدة الحياه
سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز الفارس
التقت الحياة بسعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز الفارس عميد كلية المعلمين ببيشة سابقاً وأستاذ الفقه حالياً بالكلية وإمام وخطيب الجامع الكبير بمحافظة رنية ورئيس جمعية تحفيظ القرآن بالمحافظة حول موضوع ختان الإناث الذي ذكر في خطبة الجمعة والذي أثير إعلامياً
فأجاب سعادته بالأتي:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
ما ورد في جريدة الوطن مبالغ فيه من ناحيتن الأولى ذكر الجريدة أنني خصصت الخطبة في موضوع الختان وهذا غير صحيح والصحيح أن عنوان الخطبة الصحة والنظافة والنزاهة وما أشير إليه ورد عرضاً على سبيل الذكر كبيان حكم ومعلومة .
الحالة الثانية : أنني لم ألمس ردود فعل متباينة من المأمومين ولكن ما ورد إثارة صحفية .
أما فيما يتعلق بقضية الختان وحكمها فالختان معروف في الحضارات السابقة قبل الاسلام وجاء الاسلام بتهذيبه وتهذيب طريقته حتى يكون وسيلة بناء وإصلاح بدليل أن النساء لما هاجرن كا فيهن أم حبيبة رضي الله عنها وقد عرفت بختان الجواري فلما رأها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا أم حبيبة هل الذ كان في يدك هو في يدك اليوم فقالت نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراما فتنهاني عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو حلال فأدني مني حتى أعلمك فدنت منه فقال يا أم حبيبة إذا أنت فعلتي فلا تنهكي فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج . انتهى الحديث
ومعنى لا تنهكي لا تبالغي في القطع والخفض وهذا الحديث نصه في جواز المسألة ودليل على أنه معروف قبل الاسلام بل جاء الاسلام بتهذيبه وتحسينه بدليل ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا نساء الانصار اخفضن ولا تنهكن . وهذا الحديث يل على الأمر به من لدن رسول الله إلا أنه بين الطريقة السليمة ونهى عن الطريقة الغير سليمة.
وهذا الموضوع لا شك أنه أثير في محافل دولية وحقوقية لكن حصل فيه خلط فالذين رفعوا لواء الترك للختان بالنسبة للإناث يدعون ضرره ولا شك أنه مضر إذا تجاوز الحد المسموح به شرعاً .
حيث يفقد الشهوة نهائياً ويطفئ نور الوجه ويسبب مشاكل اجتماعية .فالدافع عند أصحاب أهل هذه الوجهة هو ما أشرت إليه .
أما الاستخدام السليم الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة وابن عمر فإنه مفيداً جدا ومجرب ومعين على الخير والعفة والشرف والإحصان والمتعة الجنسية في الفراش والنضارة والحسن في الوجه الذي ورد ذكره في أكثر من حديث ومجرب .
وبذلك يُعلم أن الختان من الفطرة ومن سنن الاسلام. ليست السنة المقابلة للواجب كما هو عند الأصوليين وإنما المراد بها الطريقة أي طريقة الاسلام ولها مباحث معروفة في المذاهب الفقهية حيث اتفق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال والخفض في حق الإناث مشروع ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجب.
مباحثه معروفة غير مجهولة في مظانها ولا ينبغي أن يترك ما دعى إليه الاسلام لقول فرد أو جماعة أو مؤسسة أو جهة .
والاسلام أوامر إلهية لصالح البشرية حكمها ومصالحها ظاهرة على شكل حقائق لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر كيف لا وهي من صنع الحكيم العليم الذي ظهرت حكمته في الابداع للخلق أجمعين والتدبير للكون الكبير ( صنع الله الذي أتقن كلَّ شىءٍ ) النمل
قال تعالى : قل ءأنتم أعلم أم الله ) البقرة
رنية - عون السبيعي
جريدة الحياه
سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز الفارس
التقت الحياة بسعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز الفارس عميد كلية المعلمين ببيشة سابقاً وأستاذ الفقه حالياً بالكلية وإمام وخطيب الجامع الكبير بمحافظة رنية ورئيس جمعية تحفيظ القرآن بالمحافظة حول موضوع ختان الإناث الذي ذكر في خطبة الجمعة والذي أثير إعلامياً
فأجاب سعادته بالأتي:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
ما ورد في جريدة الوطن مبالغ فيه من ناحيتن الأولى ذكر الجريدة أنني خصصت الخطبة في موضوع الختان وهذا غير صحيح والصحيح أن عنوان الخطبة الصحة والنظافة والنزاهة وما أشير إليه ورد عرضاً على سبيل الذكر كبيان حكم ومعلومة .
الحالة الثانية : أنني لم ألمس ردود فعل متباينة من المأمومين ولكن ما ورد إثارة صحفية .
أما فيما يتعلق بقضية الختان وحكمها فالختان معروف في الحضارات السابقة قبل الاسلام وجاء الاسلام بتهذيبه وتهذيب طريقته حتى يكون وسيلة بناء وإصلاح بدليل أن النساء لما هاجرن كا فيهن أم حبيبة رضي الله عنها وقد عرفت بختان الجواري فلما رأها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا أم حبيبة هل الذ كان في يدك هو في يدك اليوم فقالت نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراما فتنهاني عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو حلال فأدني مني حتى أعلمك فدنت منه فقال يا أم حبيبة إذا أنت فعلتي فلا تنهكي فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج . انتهى الحديث
ومعنى لا تنهكي لا تبالغي في القطع والخفض وهذا الحديث نصه في جواز المسألة ودليل على أنه معروف قبل الاسلام بل جاء الاسلام بتهذيبه وتحسينه بدليل ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا نساء الانصار اخفضن ولا تنهكن . وهذا الحديث يل على الأمر به من لدن رسول الله إلا أنه بين الطريقة السليمة ونهى عن الطريقة الغير سليمة.
وهذا الموضوع لا شك أنه أثير في محافل دولية وحقوقية لكن حصل فيه خلط فالذين رفعوا لواء الترك للختان بالنسبة للإناث يدعون ضرره ولا شك أنه مضر إذا تجاوز الحد المسموح به شرعاً .
حيث يفقد الشهوة نهائياً ويطفئ نور الوجه ويسبب مشاكل اجتماعية .فالدافع عند أصحاب أهل هذه الوجهة هو ما أشرت إليه .
أما الاستخدام السليم الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة وابن عمر فإنه مفيداً جدا ومجرب ومعين على الخير والعفة والشرف والإحصان والمتعة الجنسية في الفراش والنضارة والحسن في الوجه الذي ورد ذكره في أكثر من حديث ومجرب .
وبذلك يُعلم أن الختان من الفطرة ومن سنن الاسلام. ليست السنة المقابلة للواجب كما هو عند الأصوليين وإنما المراد بها الطريقة أي طريقة الاسلام ولها مباحث معروفة في المذاهب الفقهية حيث اتفق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال والخفض في حق الإناث مشروع ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجب.
مباحثه معروفة غير مجهولة في مظانها ولا ينبغي أن يترك ما دعى إليه الاسلام لقول فرد أو جماعة أو مؤسسة أو جهة .
والاسلام أوامر إلهية لصالح البشرية حكمها ومصالحها ظاهرة على شكل حقائق لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر كيف لا وهي من صنع الحكيم العليم الذي ظهرت حكمته في الابداع للخلق أجمعين والتدبير للكون الكبير ( صنع الله الذي أتقن كلَّ شىءٍ ) النمل
قال تعالى : قل ءأنتم أعلم أم الله ) البقرة