عين الصحافة
29 - 04 - 2008, 22:32
قال تعالى في سورة المعارج في وصف المؤمنين:
{ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ }
ثم قال تعالى بعدها:
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }
هل دائمون بمعنى يحافظون؟.. فيكون في الآيات تكرار وهذا خلاف البلاغة..
فما المعنى إذاً؟؟؟
قال ابن كثير- رحمه الله - في التفسير:
قال تعالى: { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ }
قيل: المراد بالدوام هاهنا السكون والخشوع، كقوله: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }. قاله عتبة بن عامر. ومنه الماء الدائم، أي: الساكن الراكد.
(يشير رحمه الله إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ "
فالدائم فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالذي لا يجري أي أنه ساكن وراكد.. وعلى هذا يحمل قوله تعالى:(دائمون) على الخشوع)
ثم قال: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }
أي: على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها
فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها.
وأخــيراً:
قال وكيع، عن المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، والحسن بن سعد، عن ابن مسعود أنه قيل له: إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن:
{ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ } و { عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ } و { عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } ؟
قال ابن مسعود: على مواقيتها. قالوا: ما كنا نرى ذلك إلا على الترك؟ قال: ذاك الكفر.
وقال مسروق: لا يحافظ أحد على الصلوات الخمس، فيكتب من الغافلين، وفي إفراطهن الهلكة، وإفراطهن: إضاعتهن عن وقتهن.
وقال الأوزاعي، عن إبراهيم بن يزيد : أن عمر بن عبد العزيز قرأ: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } ، ثم قال: لم تكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا الوقت.
{ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ }
ثم قال تعالى بعدها:
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }
هل دائمون بمعنى يحافظون؟.. فيكون في الآيات تكرار وهذا خلاف البلاغة..
فما المعنى إذاً؟؟؟
قال ابن كثير- رحمه الله - في التفسير:
قال تعالى: { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ }
قيل: المراد بالدوام هاهنا السكون والخشوع، كقوله: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }. قاله عتبة بن عامر. ومنه الماء الدائم، أي: الساكن الراكد.
(يشير رحمه الله إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ "
فالدائم فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالذي لا يجري أي أنه ساكن وراكد.. وعلى هذا يحمل قوله تعالى:(دائمون) على الخشوع)
ثم قال: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }
أي: على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها
فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها.
وأخــيراً:
قال وكيع، عن المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، والحسن بن سعد، عن ابن مسعود أنه قيل له: إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن:
{ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ } و { عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ } و { عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } ؟
قال ابن مسعود: على مواقيتها. قالوا: ما كنا نرى ذلك إلا على الترك؟ قال: ذاك الكفر.
وقال مسروق: لا يحافظ أحد على الصلوات الخمس، فيكتب من الغافلين، وفي إفراطهن الهلكة، وإفراطهن: إضاعتهن عن وقتهن.
وقال الأوزاعي، عن إبراهيم بن يزيد : أن عمر بن عبد العزيز قرأ: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } ، ثم قال: لم تكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا الوقت.