المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الجيرة بين الشيخ / مفرج السبيعي والشيخ / مهمل المهادي


][*الرويبي*][
13 - 05 - 2003, 20:57
احبتي هذة قصة المهادي القحطاني مع مفرج السبيعي

اتمنى أن تحوز على رضاكم




أثناء سفر الشيخ محمد بن هـادي القحطاني حل على قبيلة سـبيع وقوبل

بالحفاوة والتكريم وطاب له المقام فمكث عندهم عدة ايام وفي أحد الأيام هذه

ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيلة المياه فرأى إحدى فتيات القبيلة والتي

كانت تتحلى بجمال فتان وأخلاق عالية فسـحرت عقلة وسـلبت لبه ولكنه أحتار

في أمره وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولا يعرفون عنه إلا

القليل 0 ومن هو الذي سوف يساعدة في ذلك !!! عندها دله عقله على مفرج

الذي كان يرى فية الرجولة وملامح النخوة والشهامة ولكنه لا يعرفه جيدا

فاختار إحدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال 0وهي انه عندما ذهب الي

مجلس القبيلة واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي

يطبق خطته 0 فوضع كوعة على فخذ مفرج مستندا عليه وبقى فترة من الزمن

ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعه عنه 0 وظل محتملا الألم في

سبيل إ رضاء ضيفه وراحته وعدم إزعاجه 0 ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة

على فخذ مفرج ولكن مفرج لم يتحرك ساكنا حتى أيقن المهادي أن هذا هو

الرجل الذي يؤتمن على السر 0 وبعد أن أنفض المجلس وتفرق القوم قال

المهادي لمفرج انني أرى فيك الرجل الشجاع الشهم لذلك أريد منك المساعدة

في أحد الامور فقال له مفرج إنك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة

والطيب وبما انك اخترتني قل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها 0 فأنت ضيف

وطلباتك مجابة حتى لو تطلب أحد أ بنائنا 0

فأخبره المهادي بقصتة مع الفتاه التي شغلت تفكيرة ورغبتة بالزواج منها وأنه

بحاجة لمساعدتة لكي يتم هذا الزواج0 عندها وعده مفرج خيراً وطلب منه أن

يدله عليها من بين بنات القبيلة حتى يتعرف عليها وعند الصباح رأها المهادي

ذاهبة الى الماء فأخبر مفرج بذلك وأشار بيدة عليها فما كان من مفرج بعد أن

عرفها إلا أن وعده خيرا وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع

0 وبعد يومين أتى مفرج الى المهادي ليخبرة بالموافقة 0وتمت الاستعدادات

للزواج وفي يوم الدخله وعندما رأى المهادي الزوجة الجديدة وجدها تبكي

بحرقة وألم فسألها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج

فقالت له إنها قد وافقت ووافق والدها ايضا مجبرين على هذا الامر وأنها إبنة

عم مفرج وكل منهم يحب الآخر وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت المساعدة

من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطيع أن يخبرك بشي وفضل أن يترك إبنة

عمة وحبيبتة على أن يردك خائباً 0 فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر

الرجل في نظرة وقال للفتاة إنك من الأن مثل أختي فلا تخافي ولا تحزني

وسوف ترجعين الى أبن عمك وبعد عدة أيام أراد المهادي الرحيل فأخبر زوجته

بطلاقها وطلب من مفرج أن يزورة في ديارة وأنه إذا أحتاج الى أي شي فلا

يتردد في القدوم الية ليرد له المعروف وهذا الجميل الكبير 0

ثم رحل المهادي وتزوج مفرج من ابنة عمة وأنجب منها اولاداً وبعد عدة سنين

أصاب ديار مفرج وجماعتة القحط وأصبحت قاحله واحتاروا الى أين يذهبون

فتذكر مفرج صاحبة المهادي وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر

وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم 0 وأمر زوجته أن

تخرج من بيتها وتترك البيت بما فية لضيوفة الأعزاء 0 وبنى المهادي لأهلة بيتاً

بجوار جاره 0 وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج أن لي ولداً أعتاد

على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب للصيد وقد يأتي متأخراً فإذا أتى

فأخبرية بأنك لست أمه وأن بيتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهرة

في أنتظار عودة هذا الولد ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل

حضورة فشاءت الصدف أن يأتي إبن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في ألأمور

فدخل في الفراش ونام معتقدا أنها أمه وبعد أن اكمل مفرج والمهادي سهرهما

ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى الرجل نائم مع زوجته وفي

فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فأستيقظت زوجته مرعوبة وقالت له قتلت

إبن جارك وأخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشي فندم على

مافعل وحزن كثير ا ولكنه قد فات الفوت وسبق السيف العذل فذهب الى جاره

المهادي وأخبره بما حدث فهداء المهادي من روعه وأخبره أن هذا قضاء وقدر

وأخذ إبنة المقتول ووضعه في ملعب بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلتة

واخبرهم بان إبنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح

دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليهم الديه فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا

الدية واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدورة لجارة مفرج السبيعي الذي أتى

وليس معه حلال أو مال 0


واستمرت جيرتهم عدة ســنوات تجمعهم المعزة ة الكرامة والاحترام وكان

للمهادي بنت على قدر عالٍ من الجمال والاخلاق وكان لمفرج السبيعي ثلاثة

ابناء كان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها

وكانت تردعه وتهدده بإخبار والدتها وتبعد عنه قدر المستطاع 0 وبعد فترة من

الزمن أخبرت والدتها بهذا الامر فقالت الام إصبري يا إبنتي فإنهم جيران

إبتعدي عنه وهددية وإذا لم ينفع معه سوف أخبر والدك ومع أستمرار الفتى

للتعرض إلى إبنة المهادي قامت زوجة المهادي بإخبار زوجها عنه الذي طلب من

إبنته عدم السير لوحدها والإبتعاد عن طريق الفتى قدر المستطاع لعدم رغبتة

في مضايقة جارة 00ومع مرور الوقت زاد الفتى من تحرشة للبنت فأخبرت أباها

بذلك 0000فطلب المهادي من جارة مفرج السبيعي الرحيل بصورة لطيفة وغير

مباشرة ففي أثناء لعبهم إحدى الألعاب الشــعبية في ذلك الوقت والتي تشــابة

في وقتنا الحالي لعبة الدامه أخذ يقول إرحل ياجار وإلا رحلنا وكان يقصد بها

اللعب ومعناها انك مهزوم أو انني مهزوم وفي نفس الوقت رسالة غير مباشــرة

الى جاره بالرحيل ( إرحل من ديارنا أو رحلنا عنك ) وكررها عدة مرات وبعد أن

ذهب المهادي الى بيته أخذ مفرج يفكر في سبب تكرار المهادي لكلمة أرحل

والا رحلنا فأيقن أن جارة مســه ضر من جيرته وأن في الأمر سر لايعرفه 0


طلب مفرج من زوجته تجهيز نفسها للرحيل الى دياره وتفاجاء مفرج بأن جارة

المهادي لم يعارض رحيله وانما اوصاه بالسلام على جماعته 0 رحل مفرج وأهلة

وبعد أن أبتعد عن منازل المهادي أمر زوجتة وأولادة بالتوقف في أحد الاودية

للراحة وتمضية هذه الليلة على أن يواصلون مسيرهم في الصباح وعندما حل

الظلام ونام أفراد عائلتة تسلل منهم وذهب خفيةٍ الى بيت جارة المهادي لعلمة

انه سوف يقول شي في رحيلة عنه ووصل مفرج الى ذرى المجلس وسمع

المهادي وهو ينشد هذة القصيدة التي سوف نورد بعضً منها حيث انه طويلة




يقول المهادي والمهادي محــمـد = وبه عبـرةً جمل المــلا مادرابهـا
وجعــي بها من علـةٍ باطنـية = ولايــدري الهلباج عـما لجـابهـا
أن ابديتها بانت لرمّاقة العـــدا = وأن اخفيتها ضاق الحشــا بالتهابـها
ثمان أسنين وجارنا مســرفٍ بنـا = وهو مثل واطي جمــرةٍ مادرابهـا
وطاها بفرش الرجــل لو ماتمكنت = بقى حـرهامايبردالماء التهابهـا
ياما حضينـا جارنا من كـرامة = لو كـان مايلقي شــهودً غدابـها
وياما عطينا جارنا من ســبيــة = ليا قادها قـوادها ما نثــنا بهـا
الأجــواد وأن قاربتهم ماتملــهم = والأنذال وأن قاربتها عفـت مابهــا
الأجواد وأن قالوا حديثً وفــوا به= والأنذال منطــوق الحاكيا اكذابهـا
الأجـواد مثل العد من وردة ارتوى = والأنذال لاتسقى ولا ينســقابهـا
الأجـواد تجعل نيلها دون عرضها = والأنذال تجعــل نيلها في رقابهـا
الأجواد يطرد همهم طول عزمهم = والأنذال يصبـح همها في رقابهـا
الأجواد تشـبه قارةٍ مطلحــبة = ليا دارها البردان يلقى الذرى بها
الأجواد صندوقين مسكٍ وعنبـر = ليا فتحت ابوابها جاك مابهــا
الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى = والأنذال ظلماً تايةٍ من ســرابها
الأجواد مثل الدر في شــامخ الذرا = والأنذال مثل الشـري مرٍ مذاقهـا
الأجواد وأن حايلتهم ماتحايلوا = والأنذال 0أدنى حيـلٍ ثم جابـها
الأنذال لو غسـلوا ايديهم تنجسـت = نجاســة قلوبٍ مايفيد الدوا بهـا
يارب00 لا تجعل للأجـواد نكبة = من حيث ليا ضعف الضعيف التجابها
لعــل نفسٍ ما للأجواد عندهـا = وقارٍ عسـى ماتهتنى في شـبابها
عليك بعين السـيح لياجيت وارد = خـــل الخباري فإن ماها هبابها
محا الله عجوزٍ من ســبيع بن عامر = ماعلمت أقرانها فــي شــبابهــا
لها ولــدٍ ماحـاش يومٍ غنيـمة = عــدا كلمةٍ عجفا قمـز ثـم جابهــا
أنا أظن دارٍ0 شـــد عنها مـفرج = حقيــقٍ يادار الخنا فـي خـــرابهـا
وأنا أظن دارٍ نـزل فيها مــفرج = لا بد ينبت الزعفــــران في ترابهــا
فتى مــايظلم المـال الا وداعـة = ولو يملك الدنيــا جميعا صخابهـــا



وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة

لا يعرف من00رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه

الكبير وقال له بقصد إســـتدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلً وأن حصلت

على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا

أبي ولم أفعله0 بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب

دالإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلً

ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج

ســيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس

أخية ويضعة في كيس يطلق علية " الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلمة لة

وقد فعل الإبن ماقاله له أبية ورجع وأكملوا مســيرهم بإتجاه قبيلتهم

مسعود الحويزي
14 - 05 - 2003, 20:29
بيض الله وجهك يالرويبي على اتحافنا بهذه القصه الموثقه بالقصيده

والتي هي فخر لكل من ينتمي لكل القبيلتين سبيع وقحطان

من حسن الجوار وشهامة الفارس .........

واسمح لي بتنسيق القصيده بشكل يسمح للقاريء بقرائتها بشكل افضل


يقول المهادي والمهادي محــمـد = وبه عبـرةً جمل المــلا مادرابهـا
وجعــي بها من علـةٍ باطنـية = ولايــدري الهلباج عـما لجـابهـا
أن ابديتها بانت لرمّاقة العـــدا = وأن اخفيتها ضاق الحشــا بالتهابـها
ثمان أسنين وجارنا مســرفٍ بنـا = وهو مثل واطي جمــرةٍ مادرابهـا
وطاها بفرش الرجــل لو ماتمكنت = بقى حـرهامايبردالماء التهابهـا
ياما حضينـا جارنا من كـرامة = لو كـان مايلقي شــهودً غدابـها
وياما عطينا جارنا من ســبيــة = ليا قادها قـوادها ما نثــنا بهـا
الأجــواد وأن قاربتهم ماتملــهم = والأنذال وأن قاربتها عفـت مابهــا
الأجواد وأن قالوا حديثً وفــوا به= والأنذال منطــوق الحاكيا اكذابهـا
الأجـواد مثل العد من وردة ارتوى = والأنذال لاتسقى ولا ينســقابهـا
الأجـواد تجعل نيلها دون عرضها = والأنذال تجعــل نيلها في رقابهـا
الأجواد يطرد همهم طول عزمهم = والأنذال يصبـح همها في رقابهـا
الأجواد تشـبه قارةٍ مطلحــبة = ليا دارها البردان يلقى الذرى بها
الأجواد صندوقين مسكٍ وعنبـر = ليا فتحت ابوابها جاك مابهــا
الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى = والأنذال ظلماً تايةٍ من ســرابها
الأجواد مثل الدر في شــامخ الذرا = والأنذال مثل الشـري مرٍ مذاقهـا
الأجواد وأن حايلتهم ماتحايلوا = والأنذال 0أدنى حيـلٍ ثم جابـها
الأنذال لو غسـلوا ايديهم تنجسـت = نجاســة قلوبٍ مايفيد الدوا بهـا
يارب00 لا تجعل للأجـواد نكبة = من حيث ليا ضعف الضعيف التجابها
لعــل نفسٍ ما للأجواد عندهـا = وقارٍ عسـى ماتهتنى في شـبابها
عليك بعين السـيح لياجيت وارد = خـــل الخباري فإن ماها هبابها
محا الله عجوزٍ من ســبيع بن عامر = ماعلمت أقرانها فــي شــبابهــا
لها ولــدٍ ماحـاش يومٍ غنيـمة = عــدا كلمةٍ عجفا قمـز ثـم جابهــا
أنا أظن دارٍ0 شـــد عنها مـفرج = حقيــقٍ يادار الخنا فـي خـــرابهـا
وأنا أظن دارٍ نـزل فيها مــفرج = لا بد ينبت الزعفــــران في ترابهــا
فتى مــايظلم المـال الا وداعـة = ولو يملك الدنيــا جميعا صخابهـــا




ومشكرور مره اخرى اخوي الرويبي

ابن شطيط
14 - 05 - 2003, 22:23
الرويبي

بيض الله وجهك

وقصه تعبر عن الحرص على راحت الجار وعدم الغلط عليه

والقصه تفخر بها قحطان

مثلنا يوم نفخر بفعل مفرج

تحياتي لك

اخوك

ابن شطيط

الشامل
15 - 05 - 2003, 01:32
الرويبي يعطيك العافيه على هذه القصه الجميله ولكن يوجد لدي تنويه عن بعض الامور

قلت// أثناء سفر الشيخ محمد بن هـادي القحطاني والصحيح محمد المهادي من عبيدة اما
الشيخ محمد بن هادي بن قرمله فهو من السحمه من قحطان وهو الصاحب الققص المشهوره مع ابن حميد0
مفرج السبيعي من بني عامر
هذه القصه اضافه لاشتهارها عند سبيع وقحطان افتتح بها المؤلف فهد المارك كتابه من شيم
العرب وسماها القصه العالميه0

هذا والله اعلم

][ســ^ع^ــود][
30 - 05 - 2003, 08:55
فعلً قصه يفتخر بها كل سبيعي وقحطاني .. بيض الله وجهك على هاذي القصه ونحن في انتظار المزيد

تركي بن ماضي
22 - 10 - 2003, 10:53
سلمت يمينك بجد تعتبر من مفاخر العرب هذه القصة فهي ليست لقحطان وسبيع فقط بل للعرب جميعا اظهرت المراجل اللتي كان يتحلى بها اسلافنا عليهم رحمة الله .

alnadawi
02 - 03 - 2004, 10:06
هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية قد سمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت
يقول الراوي
مهمل المهادي من عبيدة من قحطان , وكان معروفاً في قبيلته , وذا رياسة فيها . . . شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . . . خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني قومه , وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة ((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة . . . المهم أن المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل بها مرور فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها
أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه , واختلق عذراً تخلص به من مرافقتهم , وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً . . . وبهذا العذر تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه , وبقي هو وحيداً . . . فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة , ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه الإكرام الذي يليق بهذا الضيف وبقي عنده فترة يفكر بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى وملكت فؤاده . . . وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا الرجل الكريم . . . فلا يستطيع التكلم مع أحد . . . ولا هو بصائر حتى يعرفها , فقد رمته بسهم وابتعدت . . . فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة , فأهل مكة أدرى بشعارها هكذا يقول المثل . . . ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى إليه بسره حفظه وأعانه . . . خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها , والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها الإنسان بالنظر , فكما يقولون الرجال مخابر وليست مناظر . . . فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي . . . هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له . . . قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات أخرى غير الصبر
فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه الصرع ويرتمي على من يجلس قربه . . . ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته وهذا المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه وكأنه مصروع , ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه ليختبر صبره . . . فكان بعضهم يبتعد عنه من يجلس بجواره والبعض الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه , وهكذا حتى جلس ذات مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم الرجولة بوجهه فاصطنع الصرع وارتمى عليه واتكأ علية بكوعيه بشدة . . . وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة , وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً . . . هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه
أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته . . . وحينما أفاق المهادي من صرعه المصنع , وهذأ القوم . . . وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه بمكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره . . . وشكا له ما جرى بالتفصيل وأعلمه من هو ووصف له الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها . . . ولما انتهى من حديثه قال له الشاب أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟ . . فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها
فقال له الشاب : هانت ! أي سهلت . . . واصطحبه معه إلى بيته ووقفا بوسط البيت . . . وصاح الشاب . . . فلانة احضري بالحال !!! فدخلت وإذا هي ضالة المهادي . . . فوقع من طوله لشدة تأثره . . . أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو . . . أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء . . . وسأله . . . أهي ضالتك . . . قال المهادي : نعم . . . قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها . . . فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة . . . ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم وإبائهم ورجولتهم . . . فلما فرغ الابن من سرد الحكاية . . . قال الأب لولده أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام . . . وبالفعل عقد له عليها . . . وبالليلة التالية كان زواجهما , والمهادي يكاد لا يصدق أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام
المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدئ من روعها ليستميل قلبها . . . وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته . . . كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب . . . والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه . . . وكان المهادي فطناً شديد الذكاء , فقد لمس أن زوجته تضع حاجزاً بينها وبينه . . . وتأكد من صدق حدسه حينما لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم . . . عرف أن ورائها قصة . . . فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً . . . ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء . . . وأقنعها بأن تحكي له . . . فقالت . . . أنا فتاة يتيمة كفلني عمي وربيت مع ابن عمي وابن عمي معي . . . كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة ولا يستطيع البعد عني برهة . . . ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك . . . طار صواب المهادي . . . فقال لها وأين ابن عمك قالت له هو ((مفرج السبيعي)) الذي عقد لي عليك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا
كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض ما حصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج . . . وبعد فترة صمت وقال لها : أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ . . . ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد فصنيعهم لي لا ينسى لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً
هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر . . . وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته . . . ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر مفرج بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي
وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة من الزمن . . . ولكن الزمان لا يترك أحداً . . . فقد شح الدهر على مفرج وأصاب أراضي قبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال , ومسه الجوع . . . فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال . . . وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزل عليه ليلاً . . . وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر لكي يرد الجميل
فلما نظر حالته عرف فقره . . . وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً . . . وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس وتركت كل شيء لزوجة مفرج وقبل خروجها أفهمت زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء قرب والدته ونام ورجتها أن تنتظره حتى يحضر وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها
وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال بعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة من طول السفر وعناء الجوع وقد وجدت المكان المريح فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معها وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته . . . في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه لينام فسمح له . . . وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له
دخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق بعدها وفارق الحياة . . . نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع . . . فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي . . . فقال وما الذي جاء به إليك . . . فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده . . . وأسقط في يديه فماذا يفعل ! ؟
كان لا بد أن يخبر المهادي . . . فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . . وهو يكاد يموت حزناً . . . هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه . . . ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن تكتم الخير حتى عن أم الولد . . . وحمل المهادي ولده ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه . . . وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير فقد كان المهادي أمير قومه والكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل . . . ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي . . . من كل واحد بعير , وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولد منها مائة بعير وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة . . . وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى أكبر أغنياء القبيلة . . . ومضت السنون والصديقان مع بعضهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح . . . مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه . . . ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال , وكما يقال دوام الحال من المحال
كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهما فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها على مواقعته بالحرام . . . والفتاة نقية , فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالد الشاب مفرج وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها , وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم تجد لي حلاًّ , فقد يفترسني في أحد الأيام
هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج . . . والشاب يزداد رعونة . . . فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنع جريمة ابنه ولكن كيف يصارحه . . . وهو الداهية كما عرفنا بالسابق . . . فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى الآن ((الدامة)) وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا وإلا رحلنا . . . حتى انتبه مفرج لمقولة جارة . . . فأسرها . . . ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي . . . ارحلوا وإلا رحلنا . . . فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل لا بد لنا من الرحيل . . . فاذهب واستأذنه . . . فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي . . . إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها . . . رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجله قال المهادي كلمته
وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب . . . ولكنه لم يهتدي لشيء . . . لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً لرغبته برحيله . . . وجلس يرقب المهادي . . . فلما انفض المجلس من حوله وجلس وحيداً . . . هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته . . . إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته وأخذ يغني ويقول


يقـول المـهادي والمـهادي مهمـل = بي علتـن كل العـرب ما درى بـها

أنـا وجعـي مـن علتـن بـاطنيـة = بأقصى الضمايـر ما درى وين بابـها

تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمــا = ولا يـدري الهلبـاج عمـا لجـا بـها

وإن أبديتـها بانـت لرماقـة العــدا = وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بالتهابـها

أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا = وهو مثل واطي جمرتين ما درى بـها

وطاهـا بفـرش الرجـل ليما تمكنـت = بقى حـرها ما يبـرد المـاء التهابـها

ترى جارنا الماضـي على كل طلبـه = لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابـها

ويا مـا حضينـا جارنـا من كرامـه = بليلن ولو نبغـي الغبـا ما ذرى بـها

ويا مـا عطينـا جارنـا مـن سبيـة = لا قادهـا قـوادهـم مـا انثنـى بـها

ونرفى خمال الجـار ولـو داس زلـة = كما ترفـي البيـض العـذارى ثيابـها

ترى عندنا شـاة القصيـر بـها أربـع = يحلـف بهـا عقارهـا مـا درى بـها

تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامــل = تراقـى وتشـدي بالعـلا من أصابـها

لا قـال منـا خيّـرن فـرد كلمــة = بحضـرات خوفـن للرزايـا وفى بـها

الأجـواد وإن قـاربتـها مـا تملــها = والأنـذال وإن قاربتـها عفـت ما بـها

الأجـواد وإن قالـوا حديثـن وفوابـه = والأنـذال منطـوق الحكايـا كـذابـها

الأجـواد مثل العـد من ورده ارتـوى = والأنـذال لا تسقـى ولا ينسـقا بــها

الأجـواد تجعـل نيلـها دون عرضـها = والأنـذال تجعـل نيلـها فـي رقابـها

الأجـواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي = والأنـذال مثل الحشور كثير الرغابـها

الأجـواد لو ضعفـو وراهم عراشـه = والأنـذال لو سمنـو معـايا صلابـها

الأجواد يطرد همهـم طـول عزمهـم = والأنـذال يصبـح همهـم في رقابـها

الأجـواد تشبـه قـارتـن مطلحبــة = لا دارهـا البـردان يلقـى الـذرابـها

الأجـواد تشبـه للجبـال الـذي بـها = شـرب وظـل والـذي ينهقـا بــها

الأجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر = لافتحـن أبـوابـها جـاك مـابــها

الأجـواد مثل البدر في ليلـة الدجـى = والأنـذال ظلمـا تايهـن من سرابـها

الأجـواد مثل الـدر في شامـخ الـذر ا= والأنذال مثل الشـري مـرن شرابـها

الأجـواد وأن حايلتهـم مـا تحـايلـو = وأنـذال أدنـى حيلتــن ثـم جـابـها

الأنـذال لـو غسلـوا يديهـم تنجسـت = نجـاسـة قلوبـن مـا يسـر الدوابـها

يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـــة = من حيث لا ضعف الضعيـف التجابـها

أنا أحب نفسي يرخـص الـزاد عندهـا = يقطعـك يـا نفـس جـزاها هبـابـها

يا عـل نفسـن مـا للأجـواد عنـدها = وقـارن عسـى ما تهتنـي في شبابـها

عليـك بعيـن الشيـح لا جــت وارد = خـل الخبـاري فـإن ماهـا هبـابـها

تـرى ظبـي رمـان برمـان راغـب = والأرزاق بالدنيـا وهـو ما درى بـها

سقـا الحيـا ما بيـن تيـما وغربـت = يمين عميـق الجـزع ملفـا هضابـها

سقـا الولـي مـن مزنتـن عقـربية = تنشـر أدقـاق وبلـها من سحـابـها

اليا أمطرت هذي ورعد ذي سـاق ذي = سنـاذي وذي بالوبـل غـرق ربابـها

نسف الغثا سيـبان ما ها اليا أصبحـت = يحيل الحول والما ناقعـن في شعابـها

دار لنـا مـا هـي بـدران لغيـرنـا = والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها

يذلـون مـن دهـما دهـوم نجـرهـا = نفجـي بـها غـزات من لا درى بـها

ترى الدار كالعـذرى إلى عاد ما بـها = حزن غيـورن كـل من جـاز نابـها

فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطـا = نصـد عنـها ما غـدا مـن هضابـها

تهـاميـة الرجليـن نجـديـة الحشـا = عذابـي مـن الخـلان وأنـا عذابـها

أريتـك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا = واحتـرمـن الجـوزا علينـا التهابـها

وحمى علينا الرمل و استاقـد الحصـا = وحمى على روس المبـادي هضابـها

وطلن عـذرن من ورانـا و شارفـن = عماليـق مطـوي العبـايـا ثيـابـها

سقـانـي بكـأس الحـب دومنهـنه = عنـدل من البيض العـذارى أطنابـها

وإلى سـرت منا يا سعـود بن راشـد = على حرتن نسـل الجديعـي ضرابـها

سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلــة = كرام اللحـا في طوع الأيـدي لبابـها

فـلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة = على جرد الأيـدي دروعـها زهابـها

وأنـا زبـون الجـاذيـات مهمــل = إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابـها

عليـها مـن أولاد المـهادي غلمـه = اليـا طعنـوا ما ثمنـوا في أعقابـها

محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر = مـا علمـت قرانـها فـي شبابـها

لها ولـدن ما حـاش يومـن غنيمـة = سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابـها

يعنونها عسمان الأيـدي عن العضـا = محـا الله دنيا ما خـذينا القضـا بـها

عيـون العـدا كـم نوخـن من قبيلـة = لا قـام بـذاخ إلا جـاعـر يهـابـها

وأنـا أظـن دار شـد عنـها مفـرج = حقيـق يـا دار الخنـا فـي خرابـها

وأنا أظـن دار نـزل فيـها مفـرج = لا بـد ينبـت زعفـرانن تـرابـها

فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة = و لو يملك الدنيـا جميعـن صخابـها

رحـل جارنـا ما جـاه منـا رزيـة = وإن جتنـا منـه ما جـاه منا عتابـها

وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد = ما لعلـع الجمـري بعالـي هضابـها

كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول لجاره إما ارحلوا وإلا رحلنا . . . ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد مفرج وركب فرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة
تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت . . . فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد . . . يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنه جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال وأنت بهذا الشباب . . . وأخذ يستدرجهم . . . أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهما
أما الصغير منهم فأجابه . . . والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها , عرف أنه هو . . . فقال مفرج . . . وهل كان ذلك برضاها !!! فقال ولده لا بل غصباً عنها . . . فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها !!! فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة . . . وأتربص لها , ثم أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها بالحبل وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها
وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن جثته التي تركها في مكانها . . . وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي ويسلم ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام
وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله . . . تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها . . . فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلى النهاية

المولع
02 - 03 - 2004, 11:06
النــــــــــــــــــــــــــــــداوي

يصبحك بالخير

لاهنت على نقل هذه القصه اللتي تعتبر مضرب مثل عند القصير
والله يرحم مفرج ويرحم ابن هادي
هذي فعول شيبان فنيوا وفعولهم ماتفنى لين تفنى الدنيا
خلد مفرج لنا الذكر الطيب وابن هادى منه واطيب .


لاهنت يالنداوي على النقل
بس شف اول بيت في القصيده وعدله فيه غلطه مطبعيه
لا تأول على اتجاه ثاني

ولك شكري وتقديري

اخو شما
03 - 03 - 2004, 20:07
هذه احدى القصص الاسطوريه التي تناقلها ومازال الموروث الشعبي لابناء الباديه
ولقد سمعت انها عملت على شكل مسلسل اردني قديم
شكرا ابو ذعار والف شكرا على النقل

بعيد المغازي
15 - 07 - 2004, 01:31
احترامـــــي وتقديري لالللاخ/النداوي والاخوان الأفاضل في هذا المنتدى لاأهتمامـــهم بتاريخ قبيلتهم0 ولكن هذه القصه0


ليست تفاصيلها هذه التي ذكرهـــا أخـــي النداوي مـــع فائق تقديري وأحترامـــي له0 وليس ملومأ في هذا بل له كل الشكـــر0

القصه من القصص المهمه في تاريخ قبيلة سبيع وفي تاريخ الجزيره العربيه واحداثها وتفاصيلها وابطالها وعصرها سوف نورده لكم بالتفصيل بعنوان خــــاص لهذه القصه التي تعتبر تاريخ ومجد لقبيلة سبيع ككل0

بعيد المغازي
23 - 07 - 2004, 02:51
أخــــواني الأفـــــاضل / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني أن أشارك معكــــم في هذاالموقع ببعض مالدي من قصص وقصائد تجسد تاريخ قبيلة سبيع
وأدعوالله العلي القدير أن يوفقني ويايكم لمافيه الخيروالرفعه لهذه القبيله0

وفي البدايه سنورد للجميع قصه العماني وجاره المهادي كماهــــي في الحقبقه حيث أننا وجدنا أناس كثيرون تخبطوا في تفاصيلها وفي روايتها وكذلك في أبطالها:

هـــذه القصـــه تعتبر مجد وتاريخ وفخرآ لكل قبيلة سبيع لاأنهـــا أشهـــر قصه عرفها التاريخ في الجوار ومكارم الآخلاق ولطولها سنورها على حلقات:

بعيد المغازي
23 - 07 - 2004, 03:07
تعريف/ مفرج هـــو مفرج بن محمد العماني وهوشيخ قبائل بني عامر في ذلك الوقت 0وقد دارت أحداث هذه القصه في القرن التاسع قبل حوالي 540 سنه0
وتعتبر هذه القصه من أشهر القصص التي عرفها التاريخ وعرفها الا ان الرواة يتخبطون فيها يمينآ وشمالآ0 ولكن يقول المثل أهـــل مكة أدرى بشعابها0
اما المهادي فهو شيخ من مشايخ قبيلة عبيده قحطان وكانو سبيع متجاورين مع هذه القبيله وحتى الأن تجد حدود سبيع ومنازلهم متجاورة مع منازل قحطان0
وفي سنة من السنين غزاء مفرج ومعه قومه على قحطان وأخذ أبل منهم الأ أنه أثناء الغاره على هذه الذيدان وأخذها وجد أن جميع من مع هذه ألا بل قد فر هاربآ0 لعدم القدره على مقاومة مفرج ومن معه 0 وقدلفت أنظار مفرج بنت صغيرة تأخذ الحصى وتحذف به الفرسان محاولة بذلك طردهم عن زملها الذي هي سارحة به مع قومها وعند مشاهدت مفرج لهذه الفتاة الصغيرة أعجب بشجاعتها وأدرك أن هذه الفتاة فعلآ تستحق الوقوف بجانبها فترجل مفرج من حصانه عند هذه البنت الصغيره وكانت تحاول تستجمع قواها لرميه بالحصى الأ أنه طمأنها وأخذ يسألها من أنت بنته ولماذا ماهربتي مع الذين هربوا الخ0
فردت عليه هذه الصغيره وهو يتأمل في عيونها الصغيرتان ووجد أن في عيونها خوف ورهبه يسيطر عليها شجاعة لاحدودلها0 ومن حديثه لها عرف أنها بنت محمد المهادي وهو شيخ معروف عنه الكرم والفروسيه فقال مفرج لهذه الصغيره الحقي بقومك وقد نوه على قومه بعدم معارضه أبل هذه البنت لأأنها بنت المهادي وقال لها مفرج اذا جيتي أبوك قولي له أخذنأ مفرج العماني وبعد معرفته بأنني بنتك عفـــــى عن أبلك ويقول الأجواد مايوخذ حلالهم 0
وعندما وصل الخبر هذا المهادي 0 البقيه الحلقه القادمه0

بعيد المغازي
23 - 07 - 2004, 03:23
بأدرة الجمـــــــــــــــــــــيل


كان الشيخ/ مفرج ذلك الشاب يهدف من وراء هذا الجميل بذر بادرة المعروف وعمل الطيب في المهادي ليكسب بها سمعه حسنه وصيتآوخاصة أنه شاب يعد نفسه لخلافة والده كزعيم في قومه0 وكما هي عادات القبائل أنذاك وهم بين أخذ وماخوذ وطارد ومطرود 0
وفي يوم من الايام غزاء المهادي وقومه على ديار سبيع فوجد ابل في المصدار وليس عندها سوى الرعاه وعددهم قليل فلما أغتنمها0 أخذ يسال من أي عرب أنتم قالوا نحن من عرب العماني قال لقومه أتركوا البل أنها لمفرج وهو راعي معروف علي0 وسوف يرزقنا الله غيرها لاأن راعي المعروف مايوخذ 0وبهذا رد المهادي الجميل على العماني وقال للرعيان لاجيتوامفرج سلمولي عليه ويذكرني اذاأحتاج لي وهذاالمعروف بينهم صار مثل العهد والصداقه0 وهم لم يتقابلا ؛؛؛ولم يلتقيا وجهآلوجه؛؛؛
وكان مفرج عنما بادر بالعفوعن أبل وأبنة المهادي كأنه يتنبأ بما تحمله الاقدار له 0 عندها سنه بعد سنه توفي والد مفرج0 وكان العرف السائد ان يتولى أحد أبناء الشيخ شيخة القبيله من بعد والده0 ولكن أبناء عمومة مفرج الغير مباشرين (عيال عم قفا) كان لهم رأيآ أخــر حيث هم الاقوى والاكثر عددآ وطمعوا في الشيخه وكان لمفرج أولاد عم شققا وهم علي؛ وزبن0 وكانت اختهم زوجة مفرج وأخت مفرج زوجة علي الأكبر0 وفي يوم من الايام وردة أبل
علي وأخوه زبن وكان زبن عند القليب 0 وقد تربصوا له أعيال عمهم 0 هجموا على زبن وكان معروف عنه الشجاعه وفي حينها قتل زبن منهم أثنين وصوب واحد في يده أي قطعها0 وعندها هجم عليه البقيه وقتلوه0

هنا ولعت النار بين أبناء العمومه للثار والقصد الاخر للشيخه0 عرف علي بالخبر
وأخذ عياله ولجاء مع الدواسر ومفرج لجاء مـــع قحطان0

بالنسبه لعلي جلس مع الدواسر حولين تقريبآ وكان مخفيآ أصله وفي يوم من الايام غزوا قبيلة يام على الدواسر وصار موقف لعلى مع الدواسر جعله يفصح عن أصله وعن مطالبه وسوف نشرح ذلك في الحلقه القادمه وكيف أستعاد علي الشيخه وشرد أبناء عمومته الذي قتلوا اخوه واستولوا علي الشيخه حولين من الزمن وبعدها نعود لقصة مفرج مع المهادي وتفاصيلها0 الى اللقاء في الحلقه القادمه0 وشكرآ لمن يتابع0

الغضروف
14 - 08 - 2004, 22:03
أسلوب رائع يا بعيد المغازي

على رجل يستحق أن تبدع في أسلوبـــك



في أنتظار الحلقات القادمة على أحر من الجمر


والشكر لــــك على هذا المجهود

تحياااتي

كلي مشاعر
19 - 09 - 2004, 04:27
ماقصرت يالرويبي
فعلاقصه رائعه

فهد العماني
12 - 02 - 2005, 21:40
[quote]قصة رائعة تدل على أصالة العرب
سؤال: هل هذه القصة موجودة في شييء من الكتب ؟ أرجو أن تدلونا عليه .

الرايق
13 - 02 - 2005, 00:02
مشكور يالرويبي على هذه القصه
ولكن بعد سؤال الكثير من الباحثين في قحطان لم يثبت تسلسل
محمد المهادي الآن
ولم يعرف من أي قبيله
كما أن مفرج السبيعي غير معروف
بالرغم من زعم ال العماني بأنه جدهم
والسؤال لجميع أعضاء المنتدى للبحث عن تسلسل
المهادي ومن أي قبيله
وكذلك مفرج من أي قبيله

نريد مناقشه موضوعيه ومصداقيه
نريد بحث حقيقي
ومراجع تفيد بذلك
والسلام

حسن السبيعي
18 - 07 - 2005, 09:36
المعروف ان المهادي من عبيده من قحطان ومفرج من بني عامر من سبيع وكان وقتها هناك حلف بين عبيده وبني عامر .................................

هــووااووي
01 - 09 - 2005, 17:31
هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية قد سمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت
يقول الراوي
مهمل المهادي من عبيدة من قحطان , وكان معروفاً في قبيلته , وذا رياسة فيها . . . شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . . . خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني قومه , وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة ((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة . . . المهم أن المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل بها مرور فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها
أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه , واختلق عذراً تخلص به من مرافقتهم , وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً . . . وبهذا العذر تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه , وبقي هو وحيداً . . . فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة , ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه الإكرام الذي يليق بهذا الضيف وبقي عنده فترة يفكر بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى وملكت فؤاده . . . وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا الرجل الكريم . . . فلا يستطيع التكلم مع أحد . . . ولا هو بصائر حتى يعرفها , فقد رمته بسهم وابتعدت . . . فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة , فأهل مكة أدرى بشعارها هكذا يقول المثل . . . ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى إليه بسره حفظه وأعانه . . . خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها , والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها الإنسان بالنظر , فكما يقولون الرجال مخابر وليست مناظر . . . فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي . . . هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له . . . قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات أخرى غير الصبر
فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه الصرع ويرتمي على من يجلس قربه . . . ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته وهذا المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه وكأنه مصروع , ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه ليختبر صبره . . . فكان بعضهم يبتعد عنه من يجلس بجواره والبعض الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه , وهكذا حتى جلس ذات مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم الرجولة بوجهه فاصطنع الصرع وارتمى عليه واتكأ علية بكوعيه بشدة . . . وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة , وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً . . . هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه
أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته . . . وحينما أفاق المهادي من صرعه المصنع , وهذأ القوم . . . وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه بمكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره . . . وشكا له ما جرى بالتفصيل وأعلمه من هو ووصف له الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها . . . ولما انتهى من حديثه قال له الشاب أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟ . . فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها
فقال له الشاب : هانت ! أي سهلت . . . واصطحبه معه إلى بيته ووقفا بوسط البيت . . . وصاح الشاب . . . فلانة احضري بالحال !!! فدخلت وإذا هي ضالة المهادي . . . فوقع من طوله لشدة تأثره . . . أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو . . . أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء . . . وسأله . . . أهي ضالتك . . . قال المهادي : نعم . . . قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها . . . فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة . . . ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم وإبائهم ورجولتهم . . . فلما فرغ الابن من سرد الحكاية . . . قال الأب لولده أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام . . . وبالفعل عقد له عليها . . . وبالليلة التالية كان زواجهما , والمهادي يكاد لا يصدق أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام
المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدئ من روعها ليستميل قلبها . . . وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته . . . كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب . . . والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه . . . وكان المهادي فطناً شديد الذكاء , فقد لمس أن زوجته تضع حاجزاً بينها وبينه . . . وتأكد من صدق حدسه حينما لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم . . . عرف أن ورائها قصة . . . فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً . . . ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء . . . وأقنعها بأن تحكي له . . . فقالت . . . أنا فتاة يتيمة كفلني عمي وربيت مع ابن عمي وابن عمي معي . . . كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة ولا يستطيع البعد عني برهة . . . ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك . . . طار صواب المهادي . . . فقال لها وأين ابن عمك قالت له هو ((مفرج السبيعي)) الذي عقد لي عليك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا
كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض ما حصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج . . . وبعد فترة صمت وقال لها : أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ . . . ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد فصنيعهم لي لا ينسى لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً
هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر . . . وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته . . . ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر مفرج بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي
وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة من الزمن . . . ولكن الزمان لا يترك أحداً . . . فقد شح الدهر على مفرج وأصاب أراضي قبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال , ومسه الجوع . . . فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال . . . وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزل عليه ليلاً . . . وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر لكي يرد الجميل
فلما نظر حالته عرف فقره . . . وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً . . . وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس وتركت كل شيء لزوجة مفرج وقبل خروجها أفهمت زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء قرب والدته ونام ورجتها أن تنتظره حتى يحضر وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها
وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال بعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة من طول السفر وعناء الجوع وقد وجدت المكان المريح فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معها وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته . . . في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه لينام فسمح له . . . وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له
دخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق بعدها وفارق الحياة . . . نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع . . . فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي . . . فقال وما الذي جاء به إليك . . . فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده . . . وأسقط في يديه فماذا يفعل ! ؟
كان لا بد أن يخبر المهادي . . . فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . . وهو يكاد يموت حزناً . . . هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه . . . ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن تكتم الخير حتى عن أم الولد . . . وحمل المهادي ولده ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه . . . وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير فقد كان المهادي أمير قومه والكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل . . . ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي . . . من كل واحد بعير , وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولد منها مائة بعير وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة . . . وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى أكبر أغنياء القبيلة . . . ومضت السنون والصديقان مع بعضهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح . . . مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه . . . ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال , وكما يقال دوام الحال من المحال
كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهما فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها على مواقعته بالحرام . . . والفتاة نقية , فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالد الشاب مفرج وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها , وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم تجد لي حلاًّ , فقد يفترسني في أحد الأيام
هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج . . . والشاب يزداد رعونة . . . فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنع جريمة ابنه ولكن كيف يصارحه . . . وهو الداهية كما عرفنا بالسابق . . . فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى الآن ((الدامة)) وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا وإلا رحلنا . . . حتى انتبه مفرج لمقولة جارة . . . فأسرها . . . ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي . . . ارحلوا وإلا رحلنا . . . فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل لا بد لنا من الرحيل . . . فاذهب واستأذنه . . . فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي . . . إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها . . . رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجله قال المهادي كلمته
وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب . . . ولكنه لم يهتدي لشيء . . . لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً لرغبته برحيله . . . وجلس يرقب المهادي . . . فلما انفض المجلس من حوله وجلس وحيداً . . . هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته . . . إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته وأخذ يغني ويقول

يقـول المـهادي والمـهادي مهمـل

بي علتـن كل العـرب ما درى بـها

أنـا وجعـي مـن علتـن بـاطنيـة

بأقصى الضمايـر ما درى وين بابـها

تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمــا

ولا يـدري الهلبـاج عمـا لجـا بـها

وإن أبديتـها بانـت لرماقـة العــدا

وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بالتهابـها

أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا

وهو مثل واطي جمرتين ما درى بـها

وطاهـا بفـرش الرجـل ليما تمكنـت

بقى حـرها ما يبـرد المـاء التهابـها

ترى جارنا الماضـي على كل طلبـه

لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابـها

ويا مـا حضينـا جارنـا من كرامـه

بليلن ولو نبغـي الغبـا ما ذرى بـها

ويا مـا عطينـا جارنـا مـن سبيـة

لا قادهـا قـوادهـم مـا انثنـى بـها

ونرفى خمال الجـار ولـو داس زلـة

كما ترفـي البيـض العـذارى ثيابـها

ترى عندنا شـاة القصيـر بـها أربـع

يحلـف بهـا عقارهـا مـا درى بـها

تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامــل

تراقـى وتشـدي بالعـلا من أصابـها

لا قـال منـا خيّـرن فـرد كلمــة

بحضـرات خوفـن للرزايـا وفى بـها

الأجـواد وإن قـاربتـها مـا تملــها

والأنـذال وإن قاربتـها عفـت ما بـها

الأجـواد وإن قالـوا حديثـن وفوابـه

والأنـذال منطـوق الحكايـا كـذابـها

الأجـواد مثل العـد من ورده ارتـوى

والأنـذال لا تسقـى ولا ينسـقا بــها

الأجـواد تجعـل نيلـها دون عرضـها

والأنـذال تجعـل نيلـها فـي رقابـها

الأجـواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي

والأنـذال مثل الحشور كثير الرغابـها

الأجـواد لو ضعفـو وراهم عراشـه

والأنـذال لو سمنـو معـايا صلابـها

الأجواد يطرد همهـم طـول عزمهـم

والأنـذال يصبـح همهـم في رقابـها

الأجـواد تشبـه قـارتـن مطلحبــة

لا دارهـا البـردان يلقـى الـذرابـها

الأجـواد تشبـه للجبـال الـذي بـها

شـرب وظـل والـذي ينهقـا بــها

الأجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر

لافتحـن أبـوابـها جـاك مـابــها

الأجـواد مثل البدر في ليلـة الدجـى

والأنـذال ظلمـا تايهـن من سرابـها

الأجـواد مثل الـدر في شامـخ الـذرا

والأنذال مثل الشـري مـرن شرابـها

الأجـواد وأن حايلتهـم مـا تحـايلـو

وأنـذال أدنـى حيلتــن ثـم جـابـها

الأنـذال لـو غسلـوا يديهـم تنجسـت

نجـاسـة قلوبـن مـا يسـر الدوابـها

يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـــة

من حيث لا ضعف الضعيـف التجابـها

أنا أحب نفسي يرخـص الـزاد عندهـا

يقطعـك يـا نفـس جـزاها هبـابـها

يا عـل نفسـن مـا للأجـواد عنـدها

وقـارن عسـى ما تهتنـي في شبابـها

عليـك بعيـن الشيـح لا جــت وارد

خـل الخبـاري فـإن ماهـا هبـابـها

تـرى ظبـي رمـان برمـان راغـب

والأرزاق بالدنيـا وهـو ما درى بـها

سقـا الحيـا ما بيـن تيـما وغربـت

يمين عميـق الجـزع ملفـا هضابـها

سقـا الولـي مـن مزنتـن عقـربية

تنشـر أدقـاق وبلـها من سحـابـها

اليا أمطرت هذي ورعد ذي سـاق ذي

سنـاذي وذي بالوبـل غـرق ربابـها

نسف الغثا سيـبان ما ها اليا أصبحـت

يحيل الحول والما ناقعـن في شعابـها

دار لنـا مـا هـي بـدران لغيـرنـا

والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها

يذلـون مـن دهـما دهـوم نجـرهـا

نفجـي بـها غـزات من لا درى بـها

ترى الدار كالعـذرى إلى عاد ما بـها

حزن غيـورن كـل من جـاز نابـها

فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطـا

نصـد عنـها ما غـدا مـن هضابـها

تهـاميـة الرجليـن نجـديـة الحشـا

عذابـي مـن الخـلان وأنـا عذابـها

أريتـك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا

واحتـرمـن الجـوزا علينـا التهابـها

وحمى علينا الرمل و استاقـد الحصـا

وحمى على روس المبـادي هضابـها

وطلن عـذرن من ورانـا و شارفـن

عماليـق مطـوي العبـايـا ثيـابـها

سقـانـي بكـأس الحـب دومنهـنه

عنـدل من البيض العـذارى أطنابـها

وإلى سـرت منا يا سعـود بن راشـد

على حرتن نسـل الجديعـي ضرابـها

سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلــة

كرام اللحـا في طوع الأيـدي لبابـها

فـلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة

على جرد الأيـدي دروعـها زهابـها

وأنـا زبـون الجـاذيـات مهمــل

إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابـها

عليـها مـن أولاد المـهادي غلمـه

اليـا طعنـوا ما ثمنـوا في أعقابـها

محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر

مـا علمـت قرانـها فـي شبابـها

لها ولـدن ما حـاش يومـن غنيمـة

سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابـها

يعنونها عسمان الأيـدي عن العضـا

محـا الله دنيا ما خـذينا القضـا بـها

عيـون العـدا كـم نوخـن من قبيلـة

لا قـام بـذاخ إلا جـاعـر يهـابـها

وأنـا أظـن دار شـد عنـها مفـرج

حقيـق يـا دار الخنـا فـي خرابـها

وأنا أظـن دار نـزل فيـها مفـرج

لا بـد ينبـت زعفـرانن تـرابـها

فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة

و لو يملك الدنيـا جميعـن صخابـها

رحـل جارنـا ما جـاه منـا رزيـة

وإن جتنـا منـه ما جـاه منا عتابـها

وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد

ما لعلـع الجمـري بعالـي هضابـها



كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول لجاره إما ارحلوا وإلا رحلنا . . . ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد مفرج وركب فرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة
تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت . . . فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد . . . يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنه جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال وأنت بهذا الشباب . . . وأخذ يستدرجهم . . . أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهما
أما الصغير منهم فأجابه . . . والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها , عرف أنه هو . . . فقال مفرج . . . وهل كان ذلك برضاها !!! فقال ولده لا بل غصباً عنها . . . فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها !!! فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة . . . وأتربص لها , ثم أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها بالحبل وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها
وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن جثته التي تركها في مكانها . . . وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي ويسلم ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام
وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله . . . تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها . . . فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلى النهاية



مع تحياتي أخــــوكم
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~الــــهـــووااووي~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤* ~

ابوعزوز
03 - 09 - 2005, 11:57
اخوي


هووااووي


مشكور علي ها النقل



قصص عظيمه لابناء عمنا



تحياتي

ابوعزوز

لعيونك
19 - 09 - 2005, 19:21
الله لا يهينك


لعيونـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

عزالقبيلة
28 - 09 - 2005, 15:02
بارك الله فيك

سلطان آل سليم
30 - 09 - 2005, 17:03
مشكوووور عالموضوع وربي قصه رائعه كلها نخوة وشهامه وهذا اللي عرفناه في سبيع وقحطان

مرباع
11 - 11 - 2005, 20:45
ونعم والله بالمهادي ومفرج

السبيعي2006
14 - 11 - 2005, 14:35
اخوي الهواوي اشكرك على بذل الجهود لحفظ التاريخ لاجيال اخرى ...
وانا سمعت شريط كاسيت *** لوحه من الماضي***
فيه قصص عن الفرسان والابطال وبه قصة مفرج والمهادى لكن اللذى رواها وللاسف اختصرها وحذف منها الكثير والجميل لانه ليس من القبيله ونحن كابناء للقبيله ونفخر بمواقف ابائنا واجدادنا الواجب علينا ان نرويها نحن ونخصص لها اشرطه مع ذكر فرسان اخرين لاجل انتشاره اكثر..وللاسف بعض الرواه يجحد الاخرين لانه يريد السمعه لقبيلته فقط

سيف ربعه
14 - 11 - 2005, 21:24
اشكرك يالهواوي علي ما بذلت
القصه الصحيحه بدون تلفيق عند بني عامر لان مفرج هو مفرج العماني

نسل الشيوخ
06 - 01 - 2006, 02:20
الكل يعرف هذه القصه وما تحمل من معاني الرجوله والطيب والكرم والشهامه وهاهي بين يديكم القصة الكامله :ـ

إنه الشيخ / مفرج العماني شيخ قبيلة بني عامر من سبيع .

والشيخ / محمد المهادي من شيوخ قبيلة قحطان .

لقد كانت لمفرج العماني بنت عم إسمها عمشاء وكان يعشقها ويريد الزواج منها وكانت يتيمة الاب والام وعاشت في كنف عمها الذي هو والد مفرج
ولقد خطط مفرج على امور الزواج والكل يعرف ذلك ولكن قبل ان يتملكها
نزل عندهم ركب من قحطان وكان من ضمنهم الشيخ/ محمد المهادي من شيوخ قحطان والكل يعرف محمد من شجاعته وكرمه
في يوم من الايام شاهد محمد عمشاء فاعجبته من دون ان يحدثها باي كلمه رحلوا قحطان الى ديارهم ولم يرحل معهم محمد عسى ان يضفر بهذه البنت اللتى لا يعرفها ولم تعطه اي اهتما م لانه يوجد عندها ماهو اجدر بها من المهادي اذا لمن يشتكي المهادي تضاهر المهادي بمرض الصرع
ولكنه احتار في امرة وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولايعرفون عنه الاالقليل ؟ ومن ذاالذي يساعده على ذلك من رجال القوم ؟ فدله عقلة وحدس الرجال على مفرج العماني الذي كان يرى فيه الرجوله والشجاعه وملامح النخوة والشهامه , ولكنه لايعرفه جيدا فاختار الى احدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال , وعندما عاد الى البيت واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته وفوضع كوعه على فخذ مفرج مستندا عليه وبقي فتره من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعة عنه, وظل محتملا الالم في سبيل ارضاء ضيفة وراحته وعدم ازعاجه , ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة ولكن مفرج لم يحرك ساكنا , حتى ايقن المهادي ان هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر وتطلب منه المساعدة في وقت الحاجة , وبعد ان انفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني ارى فيك الرجل الشجاع الشهم لذا اريد منك المساعدة في احد الامور . فقال له مفرج انك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب , وبماانك قد اخترتني من بين الرجال فقل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها , فانت ضيفنا وطلباتك مجابه حتى ولوكان احدابنائنا , فاخبره محمد المهادي القحطاني بقصته مع الفتاة التي شغلت تفكيرة ورغبته في الزواج منها , وانه بحاجه للمساعدة لكي يتم هذا الزواج , عندها وعده مفرج خيرا وطلب منه ان يدله عليها من بين بنات القبيلة , وفى الصباح رآها المهادي ذاهبه الى الماء فاخبر مفرج بها واشار عليها ، اللتي هي عمشاء ابنت عم مفرج العماني الذي كان على وشك الزواج منها بعد حب دام بينهما ، فماكان من مفرج بعد ان عرفها الاان وعده بالخير وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع , وبعد يومين اتى مفرج الى المهادي ليخبره بالموافقة , ثم تمت الاستعدادات للفرح وفي يوم الدخله وعندما دخل المهادي على زوجته الجديدة وجدها تبكي بحرقة والم, فسالها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج , فقالت له انها ابنه عم مفرج , وكل منهما يحب الآخر وكانا على وشك الزواج , ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطع ان يخبرك بهذا الشئ , وفضل ان يترك ابنه عمه وحبيبته ولا أن يردك خائبا, فانت ضيفة ولك الأولويه على الجميع , فكبرهذا العمل في عين المهادي , وكبرهذا الرجل في نظره , وقال للفتاة انك من الآن مثل اختي , فلا تخافي ولاتحزني وسوف ترجعين الى ابن عمك , وبعد عدة ايام اراد المهادي الرحيل فاخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج ان يزوره في دياره وانه اذا احتاج الى أي شئ فلا يتردد في القدوم اليه ليرد له هذا المعروف وهذا الجميل الكبير , ثم رحل المهادي الى اهله وديارة , وتزوج مفرج من ابنه عمه وانجب منها اولادا , وبعد عشرين عاماً اصاب ديار مفرج وجماعته القحط واصبحت قاحلة , واحتاروا الى اين يذهبون بحلالهم , فتذكر مفرج صاحبه وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر, وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم , وامر زوجته بأن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فيه لضيوفه الاعزاء , وبنى المهادي لأهله بيتا بجوارهم , وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج ان لي ولدا اعتاد على النوم في فراشي وهو الان ذاهب الى الصيد وقد ياتي متاخرا فاذا اتى فاخبريه بانك لست امه , وان بيتنا هوالذي بجواركم , فبقيت زوجة مفرج ساهرة في انتظار عودة هذا الولد , ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضوره , فشاءت الاقدار ان ياتي ابن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في الامور , فدخل في الفراش ونام معتقدا انها امه وبعد ان أكمل العماني والمهادي سهرتهم ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما راى الرجل نائم مع زوجته وفى فراشه , فسل سيفه وقتله في الحال فإستيقظت زوجته مرعوبه وقالت له قتلت ابن جارك واخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنام لماحدث هذا الشئ , فندم على مافعل وحزن كثيرا ولكن قد فات الفوت وسبق السيف العدل ، فذهب الى جارة المهادي واخبره بماحدث فهدأ المهادي من روعة واخبره ان هذا قضاء وقدر وليس عن المكتوب مفر فأخذ ابنه ووضعه في ملعب بنات الحي وفى الصباح جمع قبيلته واخبرهم بأن ابنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليها دفع ديته , فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية كاملة واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدوره لجاره العماني الذي اتى وليس معه حلال , استمرت جيرتهم عدة سنوات تجمهم المعزة والكرامه والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالي من الجمال والاخلاق وكان لمفرج ثلاثة ابناء وكان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت هي تردعه وتهدده باخبار والدها وتبتعد عنه قدر المستطاع , وبعد فترة من الزمن اخبرت والدتها بهذا الامر فقالت لها الام اصبري ياابنتي فانهم جيران والجار له حقوق علينا فحافظي على نفسكي واصبري , وبعد فترة اخرى من الزمن ومع عدم توقف هذاالفتى عن مايفعله اخبرت الام المهادي بما يحدث وما تعانية ابنتهم من ابن جارهم فقال محمد المهادي لزوجته اخبري ابنتكي ان تصبر وتحافظ على نفسها جيدا وان يبقى هذا الامر سرا حتى لايعلم مفرج العماني بما يحدث فهورجل يستحق الاحترام والتقدير, واستمر الحال على هذا المنوال وبعد فتره طويلة لم تعد الفتاة تحتمل مضايقات هذا الفتى واخبرت امها بذلك وانه سوف يصيبها بسوء ان لم يفعلوا شيئا وينقذوها مما يدور حولها , فاخبرت الزوجة زوجها بما قالت ابنتها , فطلب المهادي من جارة الرحيل بصورة غير مباشرة ولطيفة للغاية ففي اثناء لعبهم احدى الالعاب الشعبية , كان دائما يقول له
(إرحل ياجار وإلا رحلنا ) وكررها عدة مرات وبعد ان ذهب محمد المهادي الى بيته اخذ يفكر مفرج العماني في كلام صاحبه وجارة المهادي واستغرب كلمته (إرحل ياجار والا رحلنا) وتكريرها عدة مرات فأيقن ان جاره قد مسه الضرر من جيرتهم وان في الامر سرا لايعلمه فطلب من زوجته شد الرحال و رحل مفرج وهو مذهول .. حتى حل الظلام فنزل بأهله في موضع من الأرض ...وهو لم يفق من الصدمة .. وكان يتساءل كيف سمح لنفسه بالرحيل قبل معرفة السبب ؟
وتذكر أن من عادة المهادي كونه شاعراً .. أن يغني همومه آخر الليل عندما تنام العيون , فجمع أبناءه وأمرهم بأن يلزموا هذا المكان .. وتذرع بأنه نسي أمانة للمهادي معه .. سيعيدها ثم يرجع بسرعة ..
عاد مفرج للديار ولاذ بشجرة قريبة من بيت المهادي تستره حتى يسمع أحاديثهم .. وكان المهادي لا يتحدث إلا قليلاً ويجيب بإختصار على من يسأله عن رحيل مفرج فيقول : - مفرج اشتاق لجماعته ,
(راح يسلّم عليهم وبيعوّد إن شاء الله )..
انفض المجلس .. ولم يبق للمهادي سوى الليل والدلال وأماكن كثيرة تركها مفرج فارغة لا يملؤها سوى الشعر .. ومعها ومع الليل والقصيد أتضحت أول الصورة السوداء التي جعلت المهادي يطلب من العماني الرحيل فقصد قصيدته وهو يقول :ـ


يقول المهادي والمهادي محمد && وبــــــــــه عبرة جمل الملا مادرابها

وجعي من علة بـــــــــــــاطنيه && باقصى الضماير مادري وين بابها

تقد الحشاقـــــــد ولاتنثر الدما && ولايــــــــــدري الهلباج عمالجابها

ان ابديتها بانت لرماقة العـــدا && وان اخفيتها ضــاق الحشابالتهابها

ثمان سنين وجارنا مجرم بنـــا && وهـــــو مثل واطي جمرة مادرابها

وطاها بفرش الرجل لوهي تمكنت && بــقي حرها مايبرد الماء التهابها

ترى جارنا الماضي على كل طلبه && لوكان مــــايلقى شهود غدابها

ياما حضينا جارنا من كرامــــــــه && بليل ولوبنى الغبامــــا درابهـــا

وياما عطينا جارنا مــــــــن سبيه && ليــــا قادها قوادها من اانثنابها

نرفى خمال الجار لوداس زلـــــــه && كما تــــــــرفابيض العذاراثيابها

ترى عندنـا شات القصيربها اربع && يحلــــــــف بها عقارها مادرابها

ننال يالمهادي ثمــــــــان كوامل && تراقى وتشدى بالعلامن اصابها

ليــــاقال منا خير فــــــــرد كلمه && يحضرة خــــــوف الرزايا وفابها

الاجواد وان قاربتهم ماتملهــــــم && والانذال وان قاربتها عفت مابها

الاجواد وان قالوا حــديث وفوبه && والانذال منطوق الحكايا اكذابها

الاجواد مثل العد من ورده ارتوى && والانذال لاتسفي ولاينسقابهـــا

الاجواد تجعل نيلها دون عرضها && والانذال تجعل نيلها فى رقابها

الاجواد وان ضعفوا فيهم عراشه && والانذال لوسمنوا معايا صلابها

والاجواد يطرد همهم طول عزمهم && والانذال يصبح همها في رقابها

الاجواد تشبه قـــــــــارة مطلحبه && ليا دارها البردان يلقى الذرابهـــا

الاجواد مثل الجبال الذي بــــــها && شرب وظل وينقل مـــــــــــــابها

الاجواد صندوقين مسك وعنبـــر && ليا فتحت ابوابها جـــــــاك مابها

الاجواد مثل البدر في ليلة الدجى && والانذال ظلما تايه من سرابهــــا

الاجواد مثل الدر فى شامخ الذرا && والانذال مثل الشري مر شرابهــا

الاجواد وان حا يلتهم ما تحايلوا && والانذال ادنى حيلة ثم جـــــابها

الانذال لوغسلوا ايديهم تنجست && نجاسة قلوب مايجوز الــــدوا بها

يارب لاتجعل بالاجواد نكبـــــه && من حيث ليا ضعف الضعيف التجابها

انا احب نفسي يرخص الزاد عندها && يقطعك يانفس جزاها هبـــــــابها

لعل نفس ما للاجواد عنــــــــــدها && وقار عسى ماتهتني في شبابها

عليك بعين السيح ليا جيت وارد && خل الخباري فان مــــــاها هبابها

ترى ظبي ومان برمــان راغب && والارزاق بالدنيا وهو ما درابــــها

سقاها الولي من مزنة عقربية && تنثر دقاق الماء من سحــــــــابها

ليا امطرت ذي ورعدت ذي بساق ذي && سناذي وذي بالماء غرق ربابها

نسف الغثا سيبان ماها ليـــا اصبحت && يجي الحول والماء ناقع في ربابها

دار لنا ماهيب دار لغيرنـــــــــــــــــا && والاجناب لوحنـــــا بعيدتهـــــا بــها

يذلون من دهما دهوم نجـــــــــرها && نفجي بها غراة من لادرابـــــــــــــها

ترى الدار كالعذرا اليا عــــاد مابها && حرغيور فكل من جاء زنـــــــــــابها

لياسرت منايـــــــا سعود بن راشد && على حرة نسل الجديعي ضرابــــــها

سرها وتلقى مــــــن سبيع قبيلة && كرام اللحا فى طوع الايدي لبـــــابها

محاالله عجوز من سبيع بن عامر && ماعلمت اقرانها في شبـــــــــــــابها

لهاولد ماحاش يــــــــوم غنيمة && عدا كلـــــــــــمة عجفاقمزوجـــــابها

يعنونها عسمان الايدي عن العضا && محاالله دنيا ماخذنا القضابــــــــــها

عيون العداكم توخن من جديــــله && ليا قام بداخ السوالف يهابـــــــــــها

اناظن دار نزل يمها مفـــــــــرج && لابد ينبت الزعفران ترابـــــــــــــــها

فتى مايظلم المال الاوداعــــــه && ولويملك الدنيا جميع صخــــــــــابها

فتى يذبح الكوم وسديس وحايل && لياقيل يبزا زادها من عذابهـــــــــا

وصلوا على سيد البرايا محــمد &&عدد مالعا القمري بعالي هضابهــا



وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من00رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إستدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلً وأن حصلت على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله0 بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج سيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية "الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلم عليه ويسلم رأس أخيه له وقد فعل الإبن ما قاله له أبية ورجع وأكملوا مسيرهم بإتجاه قبييلتهم.


رواية شيخ مشائخ بني عامر كافه من قبيلة سبيع الشيخ / محمد بن سعد بن مذكر العماني
95 سنة من أحفاد الشيخ مفرج العماني ، الذي عاصر أبيه الشيخ / سعد العماني وعمه الشيخ/ فراج العماني وهو أصغر مقاتل في جيش الموحد الملك/ عبدالعزيز طيب الله ثراه .




أخوكم / نسل الشيوخ

عايش ابوليل
06 - 01 - 2006, 02:54
الكل يعرف هذه القصه وما تحمل من معاني الرجوله والطيب والكرم والشهامه وهاهي بين يديكم القصة الكامله :ـ

إنه الشيخ / مفرج العماني شيخ قبيلة بني عامر من سبيع .

والشيخ / محمد المهادي من شيوخ قبيلة قحطان .

لقد كانت لمفرج العماني بنت عم إسمها عمشاء وكان يعشقها ويريد الزواج منها وكانت يتيمة الاب والام وعاشت في كنف عمها الذي هو والد مفرج
ولقد خطط مفرج على امور الزواج والكل يعرف ذلك ولكن قبل ان يتملكها
نزل عندهم ركب من قحطان وكان من ضمنهم الشيخ/ محمد المهادي من شيوخ قحطان والكل يعرف محمد من شجاعته وكرمه
في يوم من الايام شاهد محمد عمشاء فاعجبته من دون ان يحدثها باي كلمه رحلوا قحطان الى ديارهم ولم يرحل معهم محمد عسى ان يضفر بهذه البنت اللتى لا يعرفها ولم تعطه اي اهتما م لانه يوجد عندها ماهو اجدر بها من المهادي اذا لمن يشتكي المهادي تضاهر المهادي بمرض الصرع
ولكنه احتار في امرة وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولايعرفون عنه الاالقليل ؟ ومن ذاالذي يساعده على ذلك من رجال القوم ؟ فدله عقلة وحدس الرجال على مفرج العماني الذي كان يرى فيه الرجوله والشجاعه وملامح النخوة والشهامه , ولكنه لايعرفه جيدا فاختار الى احدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال , وعندما عاد الى البيت واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته وفوضع كوعه على فخذ مفرج مستندا عليه وبقي فتره من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعة عنه, وظل محتملا الالم في سبيل ارضاء ضيفة وراحته وعدم ازعاجه , ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة ولكن مفرج لم يحرك ساكنا , حتى ايقن المهادي ان هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر وتطلب منه المساعدة في وقت الحاجة , وبعد ان انفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني ارى فيك الرجل الشجاع الشهم لذا اريد منك المساعدة في احد الامور . فقال له مفرج انك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب , وبماانك قد اخترتني من بين الرجال فقل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها , فانت ضيفنا وطلباتك مجابه حتى ولوكان احدابنائنا , فاخبره محمد المهادي القحطاني بقصته مع الفتاة التي شغلت تفكيرة ورغبته في الزواج منها , وانه بحاجه للمساعدة لكي يتم هذا الزواج , عندها وعده مفرج خيرا وطلب منه ان يدله عليها من بين بنات القبيلة , وفى الصباح رآها المهادي ذاهبه الى الماء فاخبر مفرج بها واشار عليها ، اللتي هي عمشاء ابنت عم مفرج العماني الذي كان على وشك الزواج منها بعد حب دام بينهما ، فماكان من مفرج بعد ان عرفها الاان وعده بالخير وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع , وبعد يومين اتى مفرج الى المهادي ليخبره بالموافقة , ثم تمت الاستعدادات للفرح وفي يوم الدخله وعندما دخل المهادي على زوجته الجديدة وجدها تبكي بحرقة والم, فسالها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج , فقالت له انها ابنه عم مفرج , وكل منهما يحب الآخر وكانا على وشك الزواج , ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطع ان يخبرك بهذا الشئ , وفضل ان يترك ابنه عمه وحبيبته ولا أن يردك خائبا, فانت ضيفة ولك الأولويه على الجميع , فكبرهذا العمل في عين المهادي , وكبرهذا الرجل في نظره , وقال للفتاة انك من الآن مثل اختي , فلا تخافي ولاتحزني وسوف ترجعين الى ابن عمك , وبعد عدة ايام اراد المهادي الرحيل فاخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج ان يزوره في دياره وانه اذا احتاج الى أي شئ فلا يتردد في القدوم اليه ليرد له هذا المعروف وهذا الجميل الكبير , ثم رحل المهادي الى اهله وديارة , وتزوج مفرج من ابنه عمه وانجب منها اولادا , وبعد عشرين عاماً اصاب ديار مفرج وجماعته القحط واصبحت قاحلة , واحتاروا الى اين يذهبون بحلالهم , فتذكر مفرج صاحبه وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر, وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم , وامر زوجته بأن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فيه لضيوفه الاعزاء , وبنى المهادي لأهله بيتا بجوارهم , وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج ان لي ولدا اعتاد على النوم في فراشي وهو الان ذاهب الى الصيد وقد ياتي متاخرا فاذا اتى فاخبريه بانك لست امه , وان بيتنا هوالذي بجواركم , فبقيت زوجة مفرج ساهرة في انتظار عودة هذا الولد , ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضوره , فشاءت الاقدار ان ياتي ابن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في الامور , فدخل في الفراش ونام معتقدا انها امه وبعد ان أكمل العماني والمهادي سهرتهم ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما راى الرجل نائم مع زوجته وفى فراشه , فسل سيفه وقتله في الحال فإستيقظت زوجته مرعوبه وقالت له قتلت ابن جارك واخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنام لماحدث هذا الشئ , فندم على مافعل وحزن كثيرا ولكن قد فات الفوت وسبق السيف العدل ، فذهب الى جارة المهادي واخبره بماحدث فهدأ المهادي من روعة واخبره ان هذا قضاء وقدر وليس عن المكتوب مفر فأخذ ابنه ووضعه في ملعب بنات الحي وفى الصباح جمع قبيلته واخبرهم بأن ابنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليها دفع ديته , فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية كاملة واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدوره لجاره العماني الذي اتى وليس معه حلال , استمرت جيرتهم عدة سنوات تجمهم المعزة والكرامه والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالي من الجمال والاخلاق وكان لمفرج ثلاثة ابناء وكان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت هي تردعه وتهدده باخبار والدها وتبتعد عنه قدر المستطاع , وبعد فترة من الزمن اخبرت والدتها بهذا الامر فقالت لها الام اصبري ياابنتي فانهم جيران والجار له حقوق علينا فحافظي على نفسكي واصبري , وبعد فترة اخرى من الزمن ومع عدم توقف هذاالفتى عن مايفعله اخبرت الام المهادي بما يحدث وما تعانية ابنتهم من ابن جارهم فقال محمد المهادي لزوجته اخبري ابنتكي ان تصبر وتحافظ على نفسها جيدا وان يبقى هذا الامر سرا حتى لايعلم مفرج العماني بما يحدث فهورجل يستحق الاحترام والتقدير, واستمر الحال على هذا المنوال وبعد فتره طويلة لم تعد الفتاة تحتمل مضايقات هذا الفتى واخبرت امها بذلك وانه سوف يصيبها بسوء ان لم يفعلوا شيئا وينقذوها مما يدور حولها , فاخبرت الزوجة زوجها بما قالت ابنتها , فطلب المهادي من جارة الرحيل بصورة غير مباشرة ولطيفة للغاية ففي اثناء لعبهم احدى الالعاب الشعبية , كان دائما يقول له
(إرحل ياجار وإلا رحلنا ) وكررها عدة مرات وبعد ان ذهب محمد المهادي الى بيته اخذ يفكر مفرج العماني في كلام صاحبه وجارة المهادي واستغرب كلمته (إرحل ياجار والا رحلنا) وتكريرها عدة مرات فأيقن ان جاره قد مسه الضرر من جيرتهم وان في الامر سرا لايعلمه فطلب من زوجته شد الرحال و رحل مفرج وهو مذهول .. حتى حل الظلام فنزل بأهله في موضع من الأرض ...وهو لم يفق من الصدمة .. وكان يتساءل كيف سمح لنفسه بالرحيل قبل معرفة السبب ؟
وتذكر أن من عادة المهادي كونه شاعراً .. أن يغني همومه آخر الليل عندما تنام العيون , فجمع أبناءه وأمرهم بأن يلزموا هذا المكان .. وتذرع بأنه نسي أمانة للمهادي معه .. سيعيدها ثم يرجع بسرعة ..
عاد مفرج للديار ولاذ بشجرة قريبة من بيت المهادي تستره حتى يسمع أحاديثهم .. وكان المهادي لا يتحدث إلا قليلاً ويجيب بإختصار على من يسأله عن رحيل مفرج فيقول : - مفرج اشتاق لجماعته ,
(راح يسلّم عليهم وبيعوّد إن شاء الله )..
انفض المجلس .. ولم يبق للمهادي سوى الليل والدلال وأماكن كثيرة تركها مفرج فارغة لا يملؤها سوى الشعر .. ومعها ومع الليل والقصيد أتضحت أول الصورة السوداء التي جعلت المهادي يطلب من العماني الرحيل فقصد قصيدته وهو يقول :ـ



يقول المهادي والمهادي محمد && وبــــــــــه عبرة جمل الملا مادرابها

وجعي من علة بـــــــــــــاطنيه && باقصى الضماير مادري وين بابها

تقد الحشاقـــــــد ولاتنثر الدما && ولايــــــــــدري الهلباج عمالجابها

ان ابديتها بانت لرماقة العـــدا && وان اخفيتها ضــاق الحشابالتهابها

ثمان سنين وجارنا مجرم بنـــا && وهـــــو مثل واطي جمرة مادرابها

وطاها بفرش الرجل لوهي تمكنت && بــقي حرها مايبرد الماء التهابها

ترى جارنا الماضي على كل طلبه && لوكان مــــايلقى شهود غدابها

ياما حضينا جارنا من كرامــــــــه && بليل ولوبنى الغبامــــا درابهـــا

وياما عطينا جارنا مــــــــن سبيه && ليــــا قادها قوادها من اانثنابها

نرفى خمال الجار لوداس زلـــــــه && كما تــــــــرفابيض العذاراثيابها

ترى عندنـا شات القصيربها اربع && يحلــــــــف بها عقارها مادرابها

ننال يالمهادي ثمــــــــان كوامل && تراقى وتشدى بالعلامن اصابها

ليــــاقال منا خير فــــــــرد كلمه && يحضرة خــــــوف الرزايا وفابها

الاجواد وان قاربتهم ماتملهــــــم && والانذال وان قاربتها عفت مابها

الاجواد وان قالوا حــديث وفوبه && والانذال منطوق الحكايا اكذابها

الاجواد مثل العد من ورده ارتوى && والانذال لاتسفي ولاينسقابهـــا

الاجواد تجعل نيلها دون عرضها && والانذال تجعل نيلها فى رقابها

الاجواد وان ضعفوا فيهم عراشه && والانذال لوسمنوا معايا صلابها

والاجواد يطرد همهم طول عزمهم && والانذال يصبح همها في رقابها

الاجواد تشبه قـــــــــارة مطلحبه && ليا دارها البردان يلقى الذرابهـــا

الاجواد مثل الجبال الذي بــــــها && شرب وظل وينقل مـــــــــــــابها

الاجواد صندوقين مسك وعنبـــر && ليا فتحت ابوابها جـــــــاك مابها

الاجواد مثل البدر في ليلة الدجى && والانذال ظلما تايه من سرابهــــا

الاجواد مثل الدر فى شامخ الذرا && والانذال مثل الشري مر شرابهــا

الاجواد وان حا يلتهم ما تحايلوا && والانذال ادنى حيلة ثم جـــــابها

الانذال لوغسلوا ايديهم تنجست && نجاسة قلوب مايجوز الــــدوا بها

يارب لاتجعل بالاجواد نكبـــــه && من حيث ليا ضعف الضعيف التجابها

انا احب نفسي يرخص الزاد عندها && يقطعك يانفس جزاها هبـــــــابها

لعل نفس ما للاجواد عنــــــــــدها && وقار عسى ماتهتني في شبابها

عليك بعين السيح ليا جيت وارد && خل الخباري فان مــــــاها هبابها

ترى ظبي ومان برمــان راغب && والارزاق بالدنيا وهو ما درابــــها

سقاها الولي من مزنة عقربية && تنثر دقاق الماء من سحــــــــابها

ليا امطرت ذي ورعدت ذي بساق ذي && سناذي وذي بالماء غرق ربابها

نسف الغثا سيبان ماها ليـــا اصبحت && يجي الحول والماء ناقع في ربابها

دار لنا ماهيب دار لغيرنـــــــــــــــــا && والاجناب لوحنـــــا بعيدتهـــــا بــها

يذلون من دهما دهوم نجـــــــــرها && نفجي بها غراة من لادرابـــــــــــــها

ترى الدار كالعذرا اليا عــــاد مابها && حرغيور فكل من جاء زنـــــــــــابها

لياسرت منايـــــــا سعود بن راشد && على حرة نسل الجديعي ضرابــــــها

سرها وتلقى مــــــن سبيع قبيلة && كرام اللحا فى طوع الايدي لبـــــابها

محاالله عجوز من سبيع بن عامر && ماعلمت اقرانها في شبـــــــــــــابها

لهاولد ماحاش يــــــــوم غنيمة && عدا كلـــــــــــمة عجفاقمزوجـــــابها

يعنونها عسمان الايدي عن العضا && محاالله دنيا ماخذنا القضابــــــــــها

عيون العداكم توخن من جديــــله && ليا قام بداخ السوالف يهابـــــــــــها

اناظن دار نزل يمها مفـــــــــرج && لابد ينبت الزعفران ترابـــــــــــــــها

فتى مايظلم المال الاوداعــــــه && ولويملك الدنيا جميع صخــــــــــابها

فتى يذبح الكوم وسديس وحايل && لياقيل يبزا زادها من عذابهـــــــــا

وصلوا على سيد البرايا محــمد &&عدد مالعا القمري بعالي هضابهــا

وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من00رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إستدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلً وأن حصلت على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله0 بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج سيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية "الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلم عليه ويسلم رأس أخيه له وقد فعل الإبن ما قاله له أبية ورجع وأكملوا مسيرهم بإتجاه قبييلتهم.


رواية شيخ مشائخ بني عامر كافه من قبيلة سبيع الشيخ / محمد بن سعد بن مذكر العماني
95 سنة من أحفاد الشيخ مفرج العماني ، الذي عاصر أبيه الشيخ / سعد العماني وعمه الشيخ/ فراج العماني وهو أصغر مقاتل في جيش الموحد الملك/ عبدالعزيز طيب الله ثراه .




أخوكم / نسل الشيوخ




لا هنت يانسل الشيوخ على نشر هذه القصه والقصيده الرائعه ..


في انتظار جديدك وابداعاتك .. ويعطيك الف عافيه تقبل تحياتي / عايش ابوليل

راعي الوضح
20 - 01 - 2006, 00:54
لا هنت يانسل الشيوخ
ويعطيك العافية

جري بن هملان
20 - 01 - 2006, 01:23
بدايه اكثر من رائعه

وليست بغريبه عليك فأنت

نسل الشيوخ

تحياتي

بعيد المغازي
20 - 01 - 2006, 02:05
الاخ/ نسل الشيوخ شكرأ جزيلا على كتابة هذه القصه ولكن لدينا اعتراض على بداية القصه ليس كما اوردتها ؟ حيث ان مفرج ليس له بنت عم كما قلت ولم يطلبها المهادي ولم يتزوج منهم وليس هذه بداية القصه وسبق ان تمت كتابتها بشكل كامل في منتدى سبيع ارجوا ان تطلع عليها وفعلا كماشرحتها ولكن البدايه فيها اختلاف 0
وهو ان مفرج غزاء على قحطان ووجد بنت صغيره عند زمل لها وعندما اخذهم مفرج ابت هذه الصغيره ان تهرب مع الرعيان واعجب مفرج بها وهي تحذفه بالحصاء من شجاعتها وسالها من انتي بنته وقالت انا بنت المهادي وعف عنها مفرج وعادت الى والدها واخبرته ان الذي عف عنها مفرج وهنا بدا المعروف من مفرج وعندما حده الزمان تذكر المهادي ولجاء اليه؟ هذه بدايه القصه والباقي كما ذكرتهوالسلام

الضيرمي
06 - 03 - 2006, 00:34
الله لا يهينك يانسل الشيوخ على هالقصة الممتعه والمشهوره جداً وماقصرت ونعم في عائلة العماني ونعم في أمير القبيلة (أبو فارس ) الشيخ محمد بن سعد بن مذكر العماني على روايتها ومابعد( قول أبو فارس قول ) .

الضيرمي
11 - 08 - 2006, 00:32
اخواني اريد ان اوضح لكم بعض النقاط كلنا نؤكد ونجزم ان مفرج من بني عامر على الروايات الموجوده وعلى القصيده وايضا انه شيخ ربعه يعني شيخ بني عامر ومن البديهي ان بني عامر لم يكفها سوى العماني فإذن مفرج هو جد عائلة ال عماني وهو شيخ بني عامر الشيخ/ مفرج العماني وتوجد روايات كثيرة تثبت ان مفرج العماني شيخ بني عامر من سبيع وهذه حقيقة .
في الحقيقة انا لا أنتمي لقبيلة سبيع واتشرف انني انتمي لهذه القبيله العريقة ( سبيع الغبا ) فأنا انتمي لقبيلة شمر والروايات اللتي عندنا اقصد قبيلة شمر والقبائل الأخرى الموجوده شمال المملكه كعنزه ـ والرولة وغيرها من القبائل حيث ديار شمر تقع شمال المملكه وانتم تعرفون حائل وضواحيها ان مفرج هو مفرج العماني السبيعي شيخ شمل بني عامر من سبيع هذا والله اعلم .







الضيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــرمي

عالي مقامه
11 - 08 - 2006, 09:35
قصه بين ناس طيبين المهادي ومفرج السبيعي وهي تحكي عن الصبر وقوة التحمل وتقدير الجار وبالفعل هي قصه عالميه

الضيرمي
16 - 08 - 2006, 03:29
القصةالتي أذهلت العرب بين مفرج العماني وجاره محمد المهادي نقلاً عن حفيد مفرج العماني

الكل يعرف هذه القصه وما تحمل من معاني الرجوله والطيب والكرم والشهامه وهاهي بين يديكم القصة الكامله :ـ

إنه الشيخ / مفرج العماني شيخ قبيلة بني عامر من سبيع .

والشيخ / محمد المهادي من شيوخ قبيلة قحطان .

لقد كانت لمفرج العماني بنت عم إسمها عمشاء وكان يعشقها ويريد الزواج منها وكانت يتيمة الاب والام وعاشت في كنف عمها الذي هو والد مفرج
ولقد خطط مفرج على امور الزواج والكل يعرف ذلك ولكن قبل ان يتملكها
نزل عندهم ركب من قحطان وكان من ضمنهم الشيخ/ محمد المهادي من شيوخ قحطان والكل يعرف محمد من شجاعته وكرمه
في يوم من الايام شاهد محمد عمشاء فاعجبته من دون ان يحدثها باي كلمه رحلوا قحطان الى ديارهم ولم يرحل معهم محمد عسى ان يضفر بهذه البنت اللتى لا يعرفها ولم تعطه اي اهتما م لانه يوجد عندها ماهو اجدر بها من المهادي اذا لمن يشتكي المهادي تضاهر المهادي بمرض الصرع
ولكنه احتار في امرة وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولايعرفون عنه الاالقليل ؟ ومن ذاالذي يساعده على ذلك من رجال القوم ؟ فدله عقلة وحدس الرجال على مفرج العماني الذي كان يرى فيه الرجوله والشجاعه وملامح النخوة والشهامه , ولكنه لايعرفه جيدا فاختار الى احدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال , وعندما عاد الى البيت واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته وفوضع كوعه على فخذ مفرج مستندا عليه وبقي فتره من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعة عنه, وظل محتملا الالم في سبيل ارضاء ضيفة وراحته وعدم ازعاجه , ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة ولكن مفرج لم يحرك ساكنا , حتى ايقن المهادي ان هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر وتطلب منه المساعدة في وقت الحاجة , وبعد ان انفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني ارى فيك الرجل الشجاع الشهم لذا اريد منك المساعدة في احد الامور . فقال له مفرج انك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب , وبماانك قد اخترتني من بين الرجال فقل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها , فانت ضيفنا وطلباتك مجابه حتى ولوكان احدابنائنا , فاخبره محمد المهادي القحطاني بقصته مع الفتاة التي شغلت تفكيرة ورغبته في الزواج منها , وانه بحاجه للمساعدة لكي يتم هذا الزواج , عندها وعده مفرج خيرا وطلب منه ان يدله عليها من بين بنات القبيلة , وفى الصباح رآها المهادي ذاهبه الى الماء فاخبر مفرج بها واشار عليها ، اللتي هي عمشاء ابنت عم مفرج العماني الذي كان على وشك الزواج منها بعد حب دام بينهما ، فماكان من مفرج بعد ان عرفها الاان وعده بالخير وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع , وبعد يومين اتى مفرج الى المهادي ليخبره بالموافقة , ثم تمت الاستعدادات للفرح وفي يوم الدخله وعندما دخل المهادي على زوجته الجديدة وجدها تبكي بحرقة والم, فسالها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج , فقالت له انها ابنه عم مفرج , وكل منهما يحب الآخر وكانا على وشك الزواج , ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطع ان يخبرك بهذا الشئ , وفضل ان يترك ابنه عمه وحبيبته ولا أن يردك خائبا, فانت ضيفة ولك الأولويه على الجميع , فكبرهذا العمل في عين المهادي , وكبرهذا الرجل في نظره , وقال للفتاة انك من الآن مثل اختي , فلا تخافي ولاتحزني وسوف ترجعين الى ابن عمك , وبعد عدة ايام اراد المهادي الرحيل فاخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج ان يزوره في دياره وانه اذا احتاج الى أي شئ فلا يتردد في القدوم اليه ليرد له هذا المعروف وهذا الجميل الكبير , ثم رحل المهادي الى اهله وديارة , وتزوج مفرج من ابنه عمه وانجب منها اولادا , وبعد عشرين عاماً اصاب ديار مفرج وجماعته القحط واصبحت قاحلة , واحتاروا الى اين يذهبون بحلالهم , فتذكر مفرج صاحبه وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر, وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم , وامر زوجته بأن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فيه لضيوفه الاعزاء , وبنى المهادي لأهله بيتا بجوارهم , وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج ان لي ولدا اعتاد على النوم في فراشي وهو الان ذاهب الى الصيد وقد ياتي متاخرا فاذا اتى فاخبريه بانك لست امه , وان بيتنا هوالذي بجواركم , فبقيت زوجة مفرج ساهرة في انتظار عودة هذا الولد , ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضوره , فشاءت الاقدار ان ياتي ابن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في الامور , فدخل في الفراش ونام معتقدا انها امه وبعد ان أكمل العماني والمهادي سهرتهم ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما راى الرجل نائم مع زوجته وفى فراشه , فسل سيفه وقتله في الحال فإستيقظت زوجته مرعوبه وقالت له قتلت ابن جارك واخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنام لماحدث هذا الشئ , فندم على مافعل وحزن كثيرا ولكن قد فات الفوت وسبق السيف العدل ، فذهب الى جارة المهادي واخبره بماحدث فهدأ المهادي من روعة واخبره ان هذا قضاء وقدر وليس عن المكتوب مفر فأخذ ابنه ووضعه في ملعب بنات الحي وفى الصباح جمع قبيلته واخبرهم بأن ابنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليها دفع ديته , فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية كاملة واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدوره لجاره العماني الذي اتى وليس معه حلال , استمرت جيرتهم عدة سنوات تجمهم المعزة والكرامه والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالي من الجمال والاخلاق وكان لمفرج ثلاثة ابناء وكان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت هي تردعه وتهدده باخبار والدها وتبتعد عنه قدر المستطاع , وبعد فترة من الزمن اخبرت والدتها بهذا الامر فقالت لها الام اصبري ياابنتي فانهم جيران والجار له حقوق علينا فحافظي على نفسكي واصبري , وبعد فترة اخرى من الزمن ومع عدم توقف هذاالفتى عن مايفعله اخبرت الام المهادي بما يحدث وما تعانية ابنتهم من ابن جارهم فقال محمد المهادي لزوجته اخبري ابنتكي ان تصبر وتحافظ على نفسها جيدا وان يبقى هذا الامر سرا حتى لايعلم مفرج العماني بما يحدث فهورجل يستحق الاحترام والتقدير, واستمر الحال على هذا المنوال وبعد فتره طويلة لم تعد الفتاة تحتمل مضايقات هذا الفتى واخبرت امها بذلك وانه سوف يصيبها بسوء ان لم يفعلوا شيئا وينقذوها مما يدور حولها , فاخبرت الزوجة زوجها بما قالت ابنتها , فطلب المهادي من جارة الرحيل بصورة غير مباشرة ولطيفة للغاية ففي اثناء لعبهم احدى الالعاب الشعبية , كان دائما يقول له
(إرحل ياجار وإلا رحلنا ) وكررها عدة مرات وبعد ان ذهب محمد المهادي الى بيته اخذ يفكر مفرج العماني في كلام صاحبه وجارة المهادي واستغرب كلمته (إرحل ياجار والا رحلنا) وتكريرها عدة مرات فأيقن ان جاره قد مسه الضرر من جيرتهم وان في الامر سرا لايعلمه فطلب من زوجته شد الرحال و رحل مفرج وهو مذهول .. حتى حل الظلام فنزل بأهله في موضع من الأرض ...وهو لم يفق من الصدمة .. وكان يتساءل كيف سمح لنفسه بالرحيل قبل معرفة السبب ؟
وتذكر أن من عادة المهادي كونه شاعراً .. أن يغني همومه آخر الليل عندما تنام العيون , فجمع أبناءه وأمرهم بأن يلزموا هذا المكان .. وتذرع بأنه نسي أمانة للمهادي معه .. سيعيدها ثم يرجع بسرعة ..
عاد مفرج للديار ولاذ بشجرة قريبة من بيت المهادي تستره حتى يسمع أحاديثهم .. وكان المهادي لا يتحدث إلا قليلاً ويجيب بإختصار على من يسأله عن رحيل مفرج فيقول : - مفرج اشتاق لجماعته ,
(راح يسلّم عليهم وبيعوّد إن شاء الله )..
انفض المجلس .. ولم يبق للمهادي سوى الليل والدلال وأماكن كثيرة تركها مفرج فارغة لا يملؤها سوى الشعر .. ومعها ومع الليل والقصيد أتضحت أول الصورة السوداء التي جعلت المهادي يطلب من العماني الرحيل فقصد قصيدته وهو يقول :ـ


يقول المهادي والمهادي محمد && وبــــــــــه عبرة جمل الملا مادرابها

وجعي من علة بـــــــــــــاطنيه && باقصى الضماير مادري وين بابها

تقد الحشاقـــــــد ولاتنثر الدما && ولايــــــــــدري الهلباج عمالجابها

ان ابديتها بانت لرماقة العـــدا && وان اخفيتها ضــاق الحشابالتهابها

ثمان سنين وجارنا مجرم بنـــا && وهـــــو مثل واطي جمرة مادرابها

وطاها بفرش الرجل لوهي تمكنت && بــقي حرها مايبرد الماء التهابها

ترى جارنا الماضي على كل طلبه && لوكان مــــايلقى شهود غدابها

ياما حضينا جارنا من كرامــــــــه && بليل ولوبنى الغبامــــا درابهـــا

وياما عطينا جارنا مــــــــن سبيه && ليــــا قادها قوادها من اانثنابها

نرفى خمال الجار لوداس زلـــــــه && كما تــــــــرفابيض العذاراثيابها

ترى عندنـا شات القصيربها اربع && يحلــــــــف بها عقارها مادرابها

ننال يالمهادي ثمــــــــان كوامل && تراقى وتشدى بالعلامن اصابها

ليــــاقال منا خير فــــــــرد كلمه && يحضرة خــــــوف الرزايا وفابها

الاجواد وان قاربتهم ماتملهــــــم && والانذال وان قاربتها عفت مابها

الاجواد وان قالوا حــديث وفوبه && والانذال منطوق الحكايا اكذابها

الاجواد مثل العد من ورده ارتوى && والانذال لاتسفي ولاينسقابهـــا

الاجواد تجعل نيلها دون عرضها && والانذال تجعل نيلها فى رقابها

الاجواد وان ضعفوا فيهم عراشه && والانذال لوسمنوا معايا صلابها

والاجواد يطرد همهم طول عزمهم && والانذال يصبح همها في رقابها

الاجواد تشبه قـــــــــارة مطلحبه && ليا دارها البردان يلقى الذرابهـــا

الاجواد مثل الجبال الذي بــــــها && شرب وظل وينقل مـــــــــــــابها

الاجواد صندوقين مسك وعنبـــر && ليا فتحت ابوابها جـــــــاك مابها

الاجواد مثل البدر في ليلة الدجى && والانذال ظلما تايه من سرابهــــا

الاجواد مثل الدر فى شامخ الذرا && والانذال مثل الشري مر شرابهــا

الاجواد وان حا يلتهم ما تحايلوا && والانذال ادنى حيلة ثم جـــــابها

الانذال لوغسلوا ايديهم تنجست && نجاسة قلوب مايجوز الــــدوا بها

يارب لاتجعل بالاجواد نكبـــــه && من حيث ليا ضعف الضعيف التجابها

انا احب نفسي يرخص الزاد عندها && يقطعك يانفس جزاها هبـــــــابها

لعل نفس ما للاجواد عنــــــــــدها && وقار عسى ماتهتني في شبابها

عليك بعين السيح ليا جيت وارد && خل الخباري فان مــــــاها هبابها

ترى ظبي ومان برمــان راغب && والارزاق بالدنيا وهو ما درابــــها

سقاها الولي من مزنة عقربية && تنثر دقاق الماء من سحــــــــابها

ليا امطرت ذي ورعدت ذي بساق ذي && سناذي وذي بالماء غرق ربابها

نسف الغثا سيبان ماها ليـــا اصبحت && يجي الحول والماء ناقع في ربابها

دار لنا ماهيب دار لغيرنـــــــــــــــــا && والاجناب لوحنـــــا بعيدتهـــــا بــها

يذلون من دهما دهوم نجـــــــــرها && نفجي بها غراة من لادرابـــــــــــــها

ترى الدار كالعذرا اليا عــــاد مابها && حرغيور فكل من جاء زنـــــــــــابها

لياسرت منايـــــــا سعود بن راشد && على حرة نسل الجديعي ضرابــــــها

سرها وتلقى مــــــن سبيع قبيلة && كرام اللحا فى طوع الايدي لبـــــابها

محاالله عجوز من سبيع بن عامر && ماعلمت اقرانها في شبـــــــــــــابها

لهاولد ماحاش يــــــــوم غنيمة && عدا كلـــــــــــمة عجفاقمزوجـــــابها

يعنونها عسمان الايدي عن العضا && محاالله دنيا ماخذنا القضابــــــــــها

عيون العداكم توخن من جديــــله && ليا قام بداخ السوالف يهابـــــــــــها

اناظن دار نزل يمها مفـــــــــرج && لابد ينبت الزعفران ترابـــــــــــــــها

فتى مايظلم المال الاوداعــــــه && ولويملك الدنيا جميع صخــــــــــابها

فتى يذبح الكوم وسديس وحايل && لياقيل يبزا زادها من عذابهـــــــــا

وصلوا على سيد البرايا محــمد &&عدد مالعا القمري بعالي هضابهــا



وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من00رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إستدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلً وأن حصلت على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله0 بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج سيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية "الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلم عليه ويسلم رأس أخيه له وقد فعل الإبن ما قاله له أبية ورجع وأكملوا مسيرهم بإتجاه قبييلتهم.


رواية شيخ شمل مشائخ بني عامر كافه من قبيلة سبيع الشيخ / محمد بن سعد بن مذكر العماني (ابوفارس)
95 سنة من أحفاد الشيخ مفرج العماني ، الذي عاصر أبيه شيخ بني عامر الشيخ / سعد العماني وعمه شيخ بني عامر الشيخ / فراج العماني والشيخ / محمد العماني هو أصغر مقاتل في جيش الموحد الملك/ عبدالعزيز طيب الله ثراه .
















شمري يحب سبيع الغلبا / الضيرمي

ابوخالد
16 - 08 - 2006, 12:25
شكرا اخوي الضيرمي :
هذا القصه تبرز اروع الشمائل والاخلاق العربية التي تربى عليها ابناء القبائل.
وهناك اضافة واكمال للقصه اخوي رعا الله :
تكملة الرواية ان العماني بعد ان ارسل راس ابنه للمهادي قال المهادي هذا لا يكفي اريد ابنائك الاثنين فارسل مفرج العماني ابنا ئه فزوجهم المهادي ابنتيه.

المفالحه
16 - 08 - 2006, 14:55
مشكور اخوي على هذه القصه

تقبل تحياتي

أبو يزيد
16 - 08 - 2006, 17:30
اخوي الغالي /الضيرمي

احبك الله الذي احببتنا فيه
واسمح لي بتنسيق القصيده



يقول المهادي والمهادي محمد=وبــــــــــه عبرة جمل الملا مادرابها

وجعي من علة بـــــــــــــاطنيه =باقصى الضماير مادري وين بابها

تقد الحشاقـــــــد ولاتنثر الدما= ولايــــــــــدري الهلباج عمالجابها

ان ابديتها بانت لرماقة العـــدا = وان اخفيتها ضــاق الحشابالتهابها

ثمان سنين وجارنا مجرم بنـــا = وهـــــو مثل واطي جمرة مادرابها

وطاها بفرش الرجل لوهي تمكنت = بــقي حرها مايبرد الماء التهابها

ترى جارنا الماضي على كل طلبه= لوكان مــــايلقى شهود غدابها

ياما حضينا جارنا من كرامــــــــه = بليل ولوبنى الغبامــــا درابهـــا

وياما عطينا جارنا مــــــــن سبيه = ليــــا قادها قوادها من اانثنابها

نرفى خمال الجار لوداس زلـــــــه =كما تــــــــرفابيض العذاراثيابها

ترى عندنـا شات القصيربها اربع = يحلــــــــف بها عقارها مادرابها

ننال يالمهادي ثمــــــــان كوامل = تراقى وتشدى بالعلامن اصابها

ليــــاقال منا خير فــــــــرد كلمه= يحضرة خــــــوف الرزايا وفابها

الاجواد وان قاربتهم ماتملهــــــم = والانذال وان قاربتها عفت مابها

الاجواد وان قالوا حــديث وفوبه = والانذال منطوق الحكايا اكذابها

الاجواد مثل العد من ورده ارتوى = والانذال لاتسفي ولاينسقابهـــا

الاجواد تجعل نيلها دون عرضها = والانذال تجعل نيلها فى رقابها

الاجواد وان ضعفوا فيهم عراشه = والانذال لوسمنوا معايا صلابها

والاجواد يطرد همهم طول عزمهم= والانذال يصبح همها في رقابها

الاجواد تشبه قـــــــــارة مطلحبه = ليا دارها البردان يلقى الذرابهـــا

الاجواد مثل الجبال الذي بــــــها= شرب وظل وينقل مـــــــــــــابها

الاجواد صندوقين مسك وعنبـــر =ليا فتحت ابوابها جـــــــاك مابها

الاجواد مثل البدر في ليلة الدجى= والانذال ظلما تايه من سرابهــــا

الاجواد مثل الدر فى شامخ الذرا = والانذال مثل الشري مر شرابهــا

الاجواد وان حا يلتهم ما تحايلوا = والانذال ادنى حيلة ثم جـــــابها

الانذال لوغسلوا ايديهم تنجست = نجاسة قلوب مايجوز الــــدوا بها

يارب لاتجعل بالاجواد نكبـــــه = من حيث ليا ضعف الضعيف التجابها

انا احب نفسي يرخص الزاد عندها=يقطعك يانفس جزاها هبـــــــابها

لعل نفس ما للاجواد عنــــــــــدها = وقار عسى ماتهتني في شبابها

عليك بعين السيح ليا جيت وارد = خل الخباري فان مــــــاها هبابها

ترى ظبي ومان برمــان راغب = والارزاق بالدنيا وهو ما درابــــها

سقاها الولي من مزنة عقربية =تنثر دقاق الماء من سحــــــــابها

ليا امطرت ذي ورعدت ذي بساق ذي = سناذي وذي بالماء غرق ربابها

نسف الغثا سيبان ماها ليـــا اصبحت = يجي الحول والماء ناقع في ربابها

دار لنا ماهيب دار لغيرنـــــــــــــــــا = والاجناب لوحنـــــا بعيدتهـــــا بــها

يذلون من دهما دهوم نجـــــــــرها= نفجي بها غراة من لادرابـــــــــــــها

ترى الدار كالعذرا اليا عــــاد مابها = حرغيور فكل من جاء زنـــــــــــابها

لياسرت منايـــــــا سعود بن راشد= على حرة نسل الجديعي ضرابــــــها

سرها وتلقى مــــــن سبيع قبيلة= كرام اللحا فى طوع الايدي لبـــــابها

محاالله عجوز من سبيع بن عامر = ماعلمت اقرانها في شبـــــــــــــابها

لهاولد ماحاش يــــــــوم غنيمة = عدا كلـــــــــــمة عجفاقمزوجـــــابها

يعنونها عسمان الايدي عن العضا = محاالله دنيا ماخذنا القضابــــــــــها

عيون العداكم توخن من جديــــله = ليا قام بداخ السوالف يهابـــــــــــها

اناظن دار نزل يمها مفـــــــــرج = لابد ينبت الزعفران ترابـــــــــــــــها

فتى مايظلم المال الاوداعــــــه= ولويملك الدنيا جميع صخــــــــــابها

فتى يذبح الكوم وسديس وحايل = لياقيل يبزا زادها من عذابهـــــــــا

وصلوا على سيد البرايا محــمد =عدد مالعا القمري بعالي هضابهــا

ناصر المديري
30 - 08 - 2006, 05:00
لاهنت على القصة والشكر كل الشكر لشيخ شمل بني عامر محمد بن سعد أمد الله في عمره ..

ولاهنت يالشمري واللي يحبنا نحبه جعل ابوك في الجنة ..

تحياتي

K7ELAN
08 - 03 - 2008, 23:14
السلام عليكم :

هذي قصة مفرج السبيعي/ ومحمد المهادي القحطاني.

القصة العالميه بين المهادي والسبيعي
وهو مفرج السبيعي وقيل انه من بني عامر من سبيع وكان لة مع محمد المهادي من ال مهدي من عبيده موقف لن ينساة التاريخ أبداً وقد ضربوا أروع المُثل في التضحية والشهامة من خلال قصتهم الشهيرة التي تناقلها العرب على مر التاريخ واليكم القصة .
(عندما حل محمد المهادي على قبيلة سبيع وقوبل بالحفاوة والتكريم وطاب له المقام فمكث عندهم عدة ايام وفي أحد الأيام هذه ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيلة المياه فرأى إحدى فتيات القبيلة والتي كانت تتحلى بجمال فتان وأخلاق عالية فسحرت عقلة وسلبت لبه ولكنه أحتار في أمره وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولا يعرفون عنه إلا القليل 0 ومن هو الذي سوف يساعدة في ذلك !!! عندها دله عقله على مفرج الذي كان يرى فية الرجولة وملامح النخوة والشهامة ولكنه لا يعرفه جيدا فاختار إحدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال ، وهي انه عندما ذهب الي مجلس القبيلة واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته ، فوضع كوعة على فخذ مفرج مستندا عليه وبقى فترة من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعه عنه ، وظل محتملا الألم في سبيل إ رضاء ضيفه وراحته وعدم إزعاجه 0 ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة على فخذ مفرج ولكن مفرج لم يتحرك ساكنا حتى أيقن المهادي أن هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر ، وبعد أن أنفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني أرى فيك الرجل الشجاع الشهم لذلك أريد منك المساعدة في أحد الامور فقال له مفرج إنك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب وبما انك اخترتني قل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها 0 فأنت ضيف وطلباتك مجابة حتى لو تطلب أحد أ بنائنا 0 فأخبره المهادي بقصتة مع الفتاه التي شغلت تفكيرة ورغبتة بالزواج منها وأنه بحاجة لمساعدتة لكي يتم هذا الزواج0 عندها وعده مفرج خيراً وطلب منه أن يدله عليها من بين بنات القبيلة حتى يتعرف عليها وعند الصباح رأها المهادي ذاهبة الى الماء فأخبر مفرج بذلك وأشار بيدة عليها فما كان من مفرج بعد أن عرفها إلا أن وعده خيرا وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع 0 وبعد يومين أتى مفرج الى المهادي ليخبرة بالموافقة 0وتمت الاستعدادات للزواج وفي يوم الدخله وعندما رأى المهادي الزوجة الجديدة وجدها تبكي بحرقة وألم فسألها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج فقالت له إنها قد وافقت ووافق والدها ايضا مجبرين على هذا الامر وأنها إبنة عم مفرج وكل منهم يحب الآخر وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطيع أن يخبرك بشي وفضل أن يترك إبنة عمة وحبيبتة على أن يردك خائباً ، فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر الرجل في نظرة وقال للفتاة إنك من الأن مثل أختي فلا تخافي ولا تحزني وسوف ترجعين الى أبن عمك وبعد عدة أيام أراد المهادي الرحيل فأخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج أن يزورة في ديارة وأنه إذا أحتاج الى أي شي فلا يتردد في القدوم الية ليرد له المعروف وهذا الجميل الكبير 0 ثم رحل المهادي وتزوج مفرج من ابنة عمة وأنجب منها اولاداً وبعد عدة سنين أصاب ديار مفرج وجماعتة القحط وأصبحت قاحله واحتاروا الى أين يذهبون فتذكر مفرج صاحبة المهادي وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم 0 وأمر زوجته أن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فية لضيوفة الأعزاء ، وبنى المهادي لأهلة بيتاً بجوار جاره 0 وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج أن لي ولداً أعتاد على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب للصيد وقد يأتي متأخراً فإذا أتى فأخبرية بأنك لست أمه وأن بيتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهرة في أنتظار عودة هذا الولد ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضورة فشاءت الصدف أن يأتي إبن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في ألأمور فدخل في الفراش ونام معتقدا أنها أمه وبعد أن اكمل مفرج والمهادي سهرهما ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى الرجل نائم مع زوجته وفي فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فأستيقظت زوجته مرعوبة وقالت له قتلت إبن جارك وأخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشي فندم على مافعل وحزن كثير ا ولكنه قد فات الفوت وسبق السيف العذل فذهب الى جاره المهادي وأخبره بما حدث فهداء المهادي من روعه وأخبره أن هذا قضاء وقدر وأخذ إبنة المقتول ووضعه في ملعب بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلتة واخبرهم بان إبنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليهم الديه فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدورة لجارة مفرج السبيعي الذي أتى وليس معه حلال أو مال ، واستمرت جيرتهم عدة سنوات تجمعهم المعزة ة الكرامة والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالٍ من الجمال والاخلاق وكان لمفرج السبيعي ثلاثة ابناء كان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت تردعه وتهدده بإخبار والدتها وتبعد عنه قدر المستطاع ، وبعد فترة من الزمن أخبرت والدتها بهذا الامر فقالت الام إصبري يا إبنتي فإنهم جيران إبتعدي عنه وهددية وإذا لم ينفع معه سوف أخبر والدك ومع أستمرار الفتى للتعرض إلى إبنة المهادي قامت زوجة المهادي بإخبار زوجها عنه الذي طلب من إبنته عدم السير لوحدها والإبتعاد عن طريق الفتى قدر المستطاع لعدم رغبتة في مضايقة جارة ، ومع مرور الوقت زاد الفتى من تحرشة للبنت فأخبرت أباها بذلك ، فطلب المهادي من جارة مفرج السبيعي الرحيل بصورة لطيفة وغير مباشرة ففي أثناء لعبهم إحدى الألعاب الشعبية في ذلك الوقت والتي تشابة في وقتنا الحالي لعبة الدامه أخذ يقول إرحل ياجار وإلا رحلنا وكان يقصد بها اللعب ومعناها انك مهزوم أو انني مهزوم وفي نفس الوقت رسالة غير مباشرة الى جاره بالرحيل ( إرحل من ديارنا أو رحلنا عنك ) وكررها عدة مرات وبعد أن ذهب المهادي الى بيته أخذ مفرج يفكر في سبب تكرار المهادي لكلمة أرحل والا رحلنا فأيقن أن جارة مسه ضر من جيرته وأن في الأمر سر لايعرفه 0 طلب مفرج من زوجته تجهيز نفسها للرحيل الى دياره وتفاجاء مفرج بأن جارة المهادي لم يعارض رحيله وانما اوصاه بالسلام على جماعته 0 رحل مفرج وأهلة وبعد أن أبتعد عن منازل المهادي أمر زوجتة وأولادة بالتوقف في أحد الاودية للراحة وتمضية هذه الليلة على أن يواصلون مسيرهم في الصباح وعندما حل الظلام ونام أفراد عائلتة تسلل منهم وذهب خفيةٍ الى بيت جارة المهادي لعلمة انه سوف يقول شي في رحيلة عنه ووصل مفرج الى ذرى المجلس وسمع المهادي وهو ينشد هذة القصيدة التي سوف نورد بعضً منها حيث انها طويلة :





يقـول المهـادي والمهـادي محمـدوبه عبرةً جمـل المـلا مادرابهـا

وجعـي بهـا مـن علـةٍ باطنيـةولايـدري الهلبـاج عمـا لجابهـا

أن ابديتهـا بانـت لرماقـة الـعـداوأن اخفيتها ضاق الحشـا بالتهابهـا

ثمان أسنين وجارنـا مسـرفٍ بنـاوهو مثل واطـي جمـرةٍ مادرابهـا

وطاها بفرش الرجل لـو ماتمكنـتبقى حرها مايبـرد المـاء التهابهـا

ياما حضينـا جارنـا مـن كرامـةلـو كـان مايلقـي شهـودً غدابهـا

وياما عطينـا جارنـا مـن سبيـةليا قادهـا قوادهـا مـا نثنـا بهـا

الأجـواد وأن قاربتهـم ماتملـهـموالأنذال وأن قاربتها عفـت مابهـا

الأجواد وأن قالوا حديثً وفـوا بـهوالأنذال منطـوق الحاكيـا اكذابهـا

الأجواد مثل العد من وردة ارتـوىوالأنـذال لاتسقـى ولا ينسقابـهـا

الأجواد تجعل نيلهـا دون عرضهـاوالأنذال تجعل نيلهـا فـي رقابهـا

الأجواد يطرد همهم طـول عزمهـموالأنذال يصبح همهـا فـي رقابهـا

الأجـواد تشبـه قـارةٍ مطلحـبـةليا دارها البردان يلقى الـذرى بهـا

الأجواد صندوقيـن مسـكٍ وعنبـرليـا فتحـت ابوابهـا جـاك مابهـا

الأجواد مثل البدر في ليلـة الدجـىوالأنذال ظلماً تايـةٍ مـن سرابهـا

الأجواد مثل الدر في شامـخ الـذراوالأنذال مثل الشـري مـرٍ مذاقهـا

الأجـواد وأن حايلتهـم ماتحايـلـواوالأنـذال أدنـى حيـلٍ ثـم جابهـا

الأنذال لو غسلـوا ايديهـم تنجسـتنجاسة قلـوبٍ مايفيـد الـدوا بهـا

يـارب لا تجعـل للأجـواد نكبـةمن حيث ليا ضعف الضعيف التجابها

لعـل نفـسٍ مـا للأجـواد عندهـاوقارٍ عسى ماتهتنـى فـي شبابهـا

عليك بعين السيـح ليـا جيـت واردخل الخبـاري فـإن ماهـا هبابهـا

محا الله عجوزٍ من سبيع بن عامـرماعلمـت أقرانهـا فـي شبابـهـا

لهـا ولـدٍ ماحـاش يـومٍ غنيمـةعدا كلمةٍ عجفـا قمـز ثـم جابهـا

أنـا أظـن دارٍ شـد عنهـا مفـرجحقيقٍ يـادار الخنـا فـي خرابهـا

وأنا أظـن دارٍ نـزل فيهـا مفـرجلا بـد ينبـت الزعفـران ترابـهـا

فتىمايظلـم الـمـال الا وداعــةولو يملك الدنيـا جميعـا صخابهـا





وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من .
رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إستدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلً وأن حصلت على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله0 بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج سيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية " الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلمة لة وقد فعل الإبن ما قاله له أبية ورجع وأكملوا مسيرهم بإتجاه قبيلتهم ..).

تحياتي لكم..

الذئب الأسود
10 - 05 - 2008, 00:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية قد سمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت
يقول الراوي
مهمل المهادي من عبيدة من قحطان , وكان معروفاً في قبيلته , وذا رياسة فيها . . . شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . . . خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني قومه , وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة ((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة . . . المهم أن المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل بها مرور فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها
أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه , واختلق عذراً تخلص به من مرافقتهم , وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً . . . وبهذا العذر تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه , وبقي هو وحيداً . . . فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة , ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه الإكرام الذي يليق بهذا الضيف وبقي عنده فترة يفكر بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى وملكت فؤاده . . . وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا الرجل الكريم . . .. فلا يستطيع التكلم مع أحد . . . ولا هو بصائر حتى يعرفها , فقد رمته بسهم وابتعدت . . . فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة , فأهل مكة أدرى بشعارها هكذا يقول المثل . . . ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى إليه بسره حفظه وأعانه . . . خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها , والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها الإنسان بالنظر , فكما يقولون الرجال مخابر وليست مناظر . . . فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي . . . هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له . . . قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات أخرى غير الصبر
فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه الصرع ويرتمي على من يجلس قربه . . . ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته وهذا المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه وكأنه مصروع , ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه ليختبر صبره . . . فكان بعضهم يبتعد عنه من يجلس بجواره والبعض الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه , وهكذا حتى جلس ذات مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم الرجولة بوجهه فاصطنع الصرع وارتمى عليه واتكأ علية بكوعيه بشدة . . . وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة , وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً . . . هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه
أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته . . . وحينما أفاق المهادي من صرعه المصنع , وهذأ القوم . . . وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه بمكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره . . . وشكا له ما جرى بالتفصيل وأعلمه من هو ووصف له الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها . . . ولما انتهى من حديثه قال له الشاب أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟ . . فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها
فقال له الشاب : هانت ! أي سهلت . . . واصطحبه معه إلى بيته ووقفا بوسط البيت . . .. وصاح الشاب . . . فلانة احضري بالحال !!! فدخلت وإذا هي ضالة المهادي . . . فوقع من طوله لشدة تأثره . . . أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو . . . أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء . . . وسأله . . . أهي ضالتك . . . قال المهادي : نعم . . . قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها . . . فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة . . . ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم وإبائهم ورجولتهم . . . فلما فرغ الابن من سرد الحكاية . . . قال الأب لولده أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام . . . وبالفعل عقد له عليها . . . وبالليلة التالية كان زواجهما , والمهادي يكاد لا يصدق أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام
المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدئ من روعها ليستميل قلبها . . . وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته . . . كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب . . .. والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه . . . وكان المهادي فطناً شديد الذكاء , فقد لمس أن زوجته تضع حاجزاً بينها وبينه . . . وتأكد من صدق حدسه حينما لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم . . . عرف أن ورائها قصة . . . فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً . . . ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء . . . وأقنعها بأن تحكي له . . . فقالت . . . أنا فتاة يتيمة كفلني عمي وربيت مع ابن عمي وابن عمي معي . . . كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة ولا يستطيع البعد عني برهة . . . ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك . . . طار صواب المهادي . . . فقال لها وأين ابن عمك قالت له هو ((مفرج السبيعي)) الذي عقد لي عليك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا
كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض ما حصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج . . . وبعد فترة صمت وقال لها : أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ . . . ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد فصنيعهم لي لا ينسى لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً
هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر . . . وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته . . . ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر مفرج بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي
وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة من الزمن . . . ولكن الزمان لا يترك أحداً . . . فقد شح الدهر على مفرج وأصاب أراضي قبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال , ومسه الجوع . . . فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال . . . وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزل عليه ليلاً . . . وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر لكي يرد الجميل
فلما نظر حالته عرف فقره . . . وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً .. . . وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس وتركت كل شيء لزوجة مفرج وقبل خروجها أفهمت زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء قرب والدته ونام ورجتها أن تنتظره حتى يحضر وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها
وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال بعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة من طول السفر وعناء الجوع وقد وجدت المكان المريح فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معها وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته . . . في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه لينام فسمح له . . . وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له
دخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق بعدها وفارق الحياة . . . نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع . . . فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي . . . فقال وما الذي جاء به إليك . . . فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده . . . وأسقط في يديه فماذا يفعل ! ؟
كان لا بد أن يخبر المهادي . . . فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . . وهو يكاد يموت حزناً . . . هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه .. . . ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن تكتم الخير حتى عن أم الولد . . . وحمل المهادي ولده ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه . . . وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير فقد كان المهادي أمير قومه والكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل . . . ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي . . . من كل واحد بعير , وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولد منها مائة بعير وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة . . . وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى أكبر أغنياء القبيلة . . . ومضت السنون والصديقان مع بعضهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح . .. . مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه . . . ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال , وكما يقال دوام الحال من المحال
كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهما فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها على مواقعته بالحرام . . . والفتاة نقية , فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالد الشاب مفرج وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها , وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم تجد لي حلاًّ , فقد يفترسني في أحد الأيام
هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج . . . والشاب يزداد رعونة . .. . فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنع جريمة ابنه ولكن كيف يصارحه . . . وهو الداهية كما عرفنا بالسابق . .. . فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى الآن ((الدامة)) وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا وإلا رحلنا . . . حتى انتبه مفرج لمقولة جارة . . . فأسرها . . . ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي . . . ارحلوا وإلا رحلنا . . . فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل لا بد لنا من الرحيل . . . فاذهب واستأذنه . .. . فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي . . . إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها . . . رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجله قال المهادي كلمته
وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب . . . ولكنه لم يهتدي لشيء . . . لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً لرغبته برحيله . . . وجلس يرقب المهادي . . . فلما انفض المجلس من حوله وجلس وحيداً . . . هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته . . . إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته وأخذ يغني ويقول

يقـول المـهادي والمـهادي مهمـل

بي علتـن كل العـرب ما درى بـها

أنـا وجعـي مـن علتـن بـاطنيـة

بأقصى الضمايـر ما درى وين بابـها

تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمــا

ولا يـدري الهلبـاج عمـا لجـا بـها

وإن أبديتـها بانـت لرماقـة العــدا

وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بالتهابـها

أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا

وهو مثل واطي جمرتين ما درى بـها

وطاهـا بفـرش الرجـل ليما تمكنـت

بقى حـرها ما يبـرد المـاء التهابـها

ترى جارنا الماضـي على كل طلبـه

لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابـها

ويا مـا حضينـا جارنـا من كرامـه

بليلن ولو نبغـي الغبـا ما ذرى بـها

ويا مـا عطينـا جارنـا مـن سبيـة

لا قادهـا قـوادهـم مـا انثنـى بـها

ونرفى خمال الجـار ولـو داس زلـة

كما ترفـي البيـض العـذارى ثيابـها

ترى عندنا شـاة القصيـر بـها أربـع

يحلـف بهـا عقارهـا مـا درى بـها

تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامــل

تراقـى وتشـدي بالعـلا من أصابـها

لا قـال منـا خيّـرن فـرد كلمــة

بحضـرات خوفـن للرزايـا وفى بـها

الأجـواد وإن قـاربتـها مـا تملــها

والأنـذال وإن قاربتـها عفـت ما بـها

الأجـواد وإن قالـوا حديثـن وفوابـه

والأنـذال منطـوق الحكايـا كـذابـها

الأجـواد مثل العـد من ورده ارتـوى

والأنـذال لا تسقـى ولا ينسـقا بــها

الأجـواد تجعـل نيلـها دون عرضـها

والأنـذال تجعـل نيلـها فـي رقابـها

الأجـواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي

والأنـذال مثل الحشور كثير الرغابـها

الأجـواد لو ضعفـو وراهم عراشـه

والأنـذال لو سمنـو معـايا صلابـها

الأجواد يطرد همهـم طـول عزمهـم

والأنـذال يصبـح همهـم في رقابـها

الأجـواد تشبـه قـارتـن مطلحبــة

لا دارهـا البـردان يلقـى الـذرابـها

الأجـواد تشبـه للجبـال الـذي بـها

شـرب وظـل والـذي ينهقـا بــها

الأجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر

لافتحـن أبـوابـها جـاك مـابــها

الأجـواد مثل البدر في ليلـة الدجـى

والأنـذال ظلمـا تايهـن من سرابـها

الأجـواد مثل الـدر في شامـخ الـذرا

والأنذال مثل الشـري مـرن شرابـها

الأجـواد وأن حايلتهـم مـا تحـايلـو

وأنـذال أدنـى حيلتــن ثـم جـابـها

الأنـذال لـو غسلـوا يديهـم تنجسـت

نجـاسـة قلوبـن مـا يسـر الدوابـها

يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـــة

من حيث لا ضعف الضعيـف التجابـها

أنا أحب نفسي يرخـص الـزاد عندهـا

يقطعـك يـا نفـس جـزاها هبـابـها

يا عـل نفسـن مـا للأجـواد عنـدها

وقـارن عسـى ما تهتنـي في شبابـها

عليـك بعيـن الشيـح لا جــت وارد

خـل الخبـاري فـإن ماهـا هبـابـها

تـرى ظبـي رمـان برمـان راغـب

والأرزاق بالدنيـا وهـو ما درى بـها

سقـا الحيـا ما بيـن تيـما وغربـت

يمين عميـق الجـزع ملفـا هضابـها

سقـا الولـي مـن مزنتـن عقـربية

تنشـر أدقـاق وبلـها من سحـابـها

اليا أمطرت هذي ورعد ذي سـاق ذي

سنـاذي وذي بالوبـل غـرق ربابـها

نسف الغثا سيـبان ما ها اليا أصبحـت

يحيل الحول والما ناقعـن في شعابـها

دار لنـا مـا هـي بـدران لغيـرنـا

والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها

يذلـون مـن دهـما دهـوم نجـرهـا

نفجـي بـها غـزات من لا درى بـها

ترى الدار كالعـذرى إلى عاد ما بـها

حزن غيـورن كـل من جـاز نابـها

فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطـا

نصـد عنـها ما غـدا مـن هضابـها

تهـاميـة الرجليـن نجـديـة الحشـا

عذابـي مـن الخـلان وأنـا عذابـها

أريتـك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا

واحتـرمـن الجـوزا علينـا التهابـها

وحمى علينا الرمل و استاقـد الحصـا

وحمى على روس المبـادي هضابـها

وطلن عـذرن من ورانـا و شارفـن

عماليـق مطـوي العبـايـا ثيـابـها

سقـانـي بكـأس الحـب دومنهـنه

عنـدل من البيض العـذارى أطنابـها

وإلى سـرت منا يا سعـود بن راشـد

على حرتن نسـل الجديعـي ضرابـها

سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلــة

كرام اللحـا في طوع الأيـدي لبابـها

فـلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة

على جرد الأيـدي دروعـها زهابـها

وأنـا زبـون الجـاذيـات مهمــل

إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابـها

عليـها مـن أولاد المـهادي غلمـه

اليـا طعنـوا ما ثمنـوا في أعقابـها

محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر

مـا علمـت قرانـها فـي شبابـها

لها ولـدن ما حـاش يومـن غنيمـة

سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابـها

يعنونها عسمان الأيـدي عن العضـا

محـا الله دنيا ما خـذينا القضـا بـها

عيـون العـدا كـم نوخـن من قبيلـة

لا قـام بـذاخ إلا جـاعـر يهـابـها

وأنـا أظـن دار شـد عنـها مفـرج

حقيـق يـا دار الخنـا فـي خرابـها

وأنا أظـن دار نـزل فيـها مفـرج

لا بـد ينبـت زعفـرانن تـرابـها

فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة

و لو يملك الدنيـا جميعـن صخابـها

رحـل جارنـا ما جـاه منـا رزيـة

وإن جتنـا منـه ما جـاه منا عتابـها

وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد

ما لعلـع الجمـري بعالـي هضابـها



كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول لجاره إما ارحلوا وإلا رحلنا . . . ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد مفرج وركب فرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة
تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت . . . فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد . . . يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنه جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال وأنت بهذا الشباب . . . وأخذ يستدرجهم . . . أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهما
أما الصغير منهم فأجابه . . . والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها , عرف أنه هو . . . فقال مفرج . . . وهل كان ذلك برضاها !!! فقال ولده لا بل غصباً عنها . . . فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها !!! فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة . . . وأتربص لها , ثم أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها بالحبل وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها
وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن جثته التي تركها في مكانها . . . وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي ويسلم ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام
وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله . . . تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها . . . فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلى النهاية




وسلامتكم

خيَّال الغلباء
10 - 05 - 2008, 00:37
بسم الله الرحمن الرحيم

= :: (( المهادي من قبيلة الفضول من بني لام الطائية وليس من قحطان )) :: =

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشخصية المعروفة الشيخ / محمد أو مهمل المهادي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته صاحب القصيدة الخالدة مع الشيخ / مفرج السبيعي ينتمي إلى الفضول من لام الطائية وقد ذكر أن علامة الجزيرة العربية الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته نسبه إلى طيئ وكذلك الشيخ / أبو عبدالرحمن بن عقيل ونسب إلى أحد باحثي قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الأستاذ / عيد بن مدعج أنه سمع من أحد كبار السن من سبيع الغلباء الثقات أن المهادي من أهل الشمال ومما يؤيد رواية / عيد بن مدعج قول المهادي في الأماكن وملكية الدار حيث قال في قصيدته :-

عليك بعين السيح لا جيـت وارد
= خل الخباري فـإن ماهـا هبابهـا

ترى ظبي رمان برمـان راغـب
= والأرزاق بالدنيا وهو ما درى بها

سقى الحيا ما بين تيما وغربـت
= يمين غميق الجوع ملفا هضابها

سقاه الولي من مزنة (ن) عقربيـة
= تنشر أدقاق وبلها مـن سحابهـا

وهذه الأماكن الواردة في القصيدة هي :-

ظبي رمان : ويقصد برمان الجبل المشهور وهو من جبال طيئ .؟

تيماء : وهي البعايث حاليا قرب حائل من مواطن قبيلة طيئ .؟

غميق الجوع : وهو من جبال سلمى المعروفة وهو أيضاً من جبال طيئ .؟

ثم قوله :-

دار لنـا مـا هـي بـدران لغيرنـا
= والأجناب لـو حنـا بعيـدن تهابهـا

يذلون مـن دهمـا دهـوم نجرهـا
= نفجي بها غرات مـن لا درى بهـا

ترى الدار كالعذرى إلى عاد ما بهـا
= حر (ن) غيور (ن) كل مـن جـاز نابهـا

فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا
= نصد عنها ما غـدا مـن هضابهـا

ولو أمعنا النظر والتدقيق في معاني كلمات االقصيدة لأدركنا هذه الحقيقة الغائبة عن كثير من المهتمين !؟ وقد نسب النسابة القحطاني / علي بن شداد القحطاني الشيخ / محمد أو مهمل المهادي إلى الفضول وقد نشر مقال بجريدة الوطن الكويتية لقصة الوفاء الشهيرة بين الشيخ / مفرج السبيعي والشيخ / مهمل المهادي ومنه :-

قصة المهادي :-

قصة المهادي مع جاره مشهورة عند أهل نجد وهي تروى بصيغ مختلفة ولكن كما أعتقد بأن أقربها للصحة ما يراه / منديل بن محمد الفهيد الباحث والعارف في بواطن أمور البادية والمهادي من ( آل فضل ) من قحطان ( يقصد قحطان الكبرى ) وذو زعامة فيهم وكانت مساكنهم بلاد الجبلين وقد حل المهادي ضيفا عند قبيلة سبيع ونزل عند / مفرج السبيعي .

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...951&pageId=335

وقبيلة الفضول من بني طيء وطيئ أخ شقيق لمذحج والد قحطان كانوا يسكنون في بلاد الجبلين وقبله كانوا يسكنون وادي طريب من بلاد قحطان الجنوب وطيئ نفسه هو القائل بعد هجرته إلى الشمال :-

إجعل طريبا كحبيب ينسى
= لكل قوم مصبح وممسى

ويقول أحد الباحثين في منتدى الفضول : حيث إن صاحب القصة هو مهمل ( محمد ) المهادي الفضلي الطائي عاش في حدود سنة 1150هـ وأقول أنه قد أخطأ في التاريخ فالقصيدة أقدم من ذلك بكثير وورد في كتاب درر من الشعر الشعبي للكاتب / عبدالرحمن بن زيد السويداء وسمعته بصوت الراوي / عبدالرحمن بن سعود المرشدي أنه من الفضول ومما ذكره علامة الجزيرة المؤرخ الشيخ / حمد الجاسر ـ رحمه الله ـ في كتابه ( المعجم الجغرافي ـ شمال المملكة 3/1008 ) ونصه [ وفي غميز الجوع قال / محمد المهادي ـ ويقال إنه من الفضول أو من بني خالد وأقول أن السبب في شك الشيخ في نسبه إلى بني خالد أن الفضول قد حالفوا بني خالد وإندمجوا معهم حتى صعب التفريق بينهم :-

وادِيْرْتي من حَدّ تَيْما إلى اللّوَى
= إَلى حَدّ غَمِيز الْجُوع مَركز هْضَابْهَا

دِيْرٍة لَنَـا مــاهِي بْديْرةٍ لْغَيْرْنَـــا
= الاَجْنَــاب لَوْحِنَّـــا بْعِيْـــدِ تَهَابْــهَــا

وقال / عبدالله المعاشي من أهل فيد يرثي الأمير / فهد بن سعد آل سعود ـ أمير حائل المتوفي سنة 1392 هـ ( 1972 م ) :-

وبكــاه بَــدْو ( شَمَّــر ) جميعهـم
= وأَهْل القرى من ( جبّة ) لـ ( قْفَارّ )

ويبكيه ( غَمِيزَ الْجُوع ) وأجا وسَلْمَى
= و ( رَمَّانَ ) و ( جِلديَّةْ ) معهم ( مَشَارْ )

وغميز الجوع يقع جنوب شرق فيد يرى منه بعيداً وذكر المؤرخ الشيخ / أبو عبدالرحمن بن عقيل في كتابه/ الشعر العامي بلهجة أهل نجد 5/141 ونصه : [ ونظير هذه الحكاية حكاية وقعت للمهدي (1) شيخ حرب مع رجل من عنزة وذلك في أوائل القرن الثالث عشر من الهجرة (1) بإسكان الميم وفتح الهاء وكسر الدال وفي الآخر ياء مشددة الدجيلي قال أبو عبدالرحمن : لعله / مهمل المهادي من الفضول وقصته مع جاره مشهورة ]. وذكره المؤرخ والراوية / منديل الفهيد ـ رحمه الله ـ في كتابه / من آدابنا الشعبية 4/25 [ قصة المهادي مع جاره مشهورة عند أهل نجد وهي تروى بصيغ مختلفة وخلال إشرافي على برنامج من البادية بالإذاعة السعودية دارت مناقشات ومراسلات بيني وبين المستمعين فاستخلصت من ذلك الحوار ما يترجح عندي أنه القصة الصحيحة لحادثة المهادي مع جاره وذكر المؤرخ / السويداء في كتابه / النكهة الطائية ما نقله المؤرخ / عيد المدعج السبيعي عن معمر يبلغ من العمر مائة سنة من قبيلة سبيع الغلباء لا يزال على قيد الحياة من أن المهادي من أهل الشمال وأخيراً ما توصل إليه المؤرخ / على شدّاد القحطاني في كتابه / العقود الفرائد في القصص والقصائد من صحة نسبته لقبيلة الفضول ومفرج السبيعي لم يثبت إلى يومنا هذا من هو ففي قصيدة ابن حثلان أنه من بني عمر وعند بني عامر أنه العماني وجدهم الثامن ولو كان صحيحا لكان جدهم العشرين بالنظر إلى زمن القصيدة المؤرخ وعند بعض الرواة أن عميل المهادي مفرج السبيعي من بني عمر ومن ادعى أن مفرج جده يقول مفرج جده الثامن والقصة قبل عام 800 هجري كما ثبت من قصائد الأشراف المؤرخة يعني المفروض لو كان صادق لكان جده العشرين وليس الثامن والمهادي من الفضول والفضول مع بني عمر بالعارض بعد التحديرة الأولى ومن الشواهد على حروبهم مع بني عمر قول الشاعر الشيخ / صنيتان بن فيصل اّل أبو اثنين :-

هو من ذبح بالسيف مقدم بني لام
= بسيفِ لابن ميثاء شطيرِ حسامي

وكلام المدعي يناقض القصيدة ويتصادم مع حقائق التاريخ والدليل من القصائد أن عميل المهادي من بني عمر قول ابن حثلان :-

ومنا الصبي ذابح أخوه بلجى الغار
= من وجهته عقب عن اللوم مجدوع

وقصيدة الشريف / ابن عجلان الهاشمي من أهل مطلع القرن العاشر الهجري تتضمن دلالة مهمة ونعتبرها كشفاً جديداً في معرفة عصر الشاعر مهمل ابن مهدي حيث ذكره في القصيدة بقوله :-

فقلته على بيت ابن مهدي مهمل
= والأمثال ما تغبا فطين مجيبها

الأجواد أمثال الجبال الذي بها
= شراب وزبن للذي يلتجي بها

فالشاعر الشريف / ابن عجلان استشهد بما قاله / مهمل بن مهدي في ذكر الأجواد من قصيدته الذائعة الصيت :-

الأجواد شروات الجبال الذي بها
= ملاذ ومرعى والذرى ينلقابها

ومن هذه الدلالة المهمة يتضح لدينا أن عصر الشاعر / مهمل بن مهدي سابق لعصر الشريف / ابن عجلان أو معاصر له ولكن قصيدة / مهمل بن مهدي سابقة لقصيدة ابن عجلان وبالتالي فمجال البحث سيكون في مطلع القرن العاشر وما قبل . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

راجح السبيعي
02 - 06 - 2009, 17:35
أثناء سفر الشيخ محمد بن هـادي القحطاني حل على قبيلة سـبيع وقوبل بالحفاوة والتكريم وطاب له المقام فمكث عندهم عدة ايام وفي أحد الأيام هذه ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيلة المياه فرأى إحدى فتيات القبيلة والتي كانت تتحلى بجمال فتان وأخلاق عالية فسـحرت عقلة وسـلبت لبه ولكنه أحتار في أمره وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولا يعرفون عنه إلا القليل 0 ومن هو الذي سوف يساعدة في ذلك !!! عندها دله عقله على مفرج الذي كان يرى فية الرجولة وملامح النخوة والشهامة ولكنه لا يعرفه جيدا فاختار إحدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال 0وهي انه عندما ذهب الي مجلس القبيلة واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته 0 فوضع كوعة على فخذ مفرج مستندا عليه وبقى فترة من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعه عنه 0 وظل محتملا الألم في سبيل إ رضاء ضيفه وراحته وعدم إزعاجه 0 ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة على فخذ مفرج ولكن مفرج لم يتحرك ساكنا حتى أيقن المهادي أن هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر 0 وبعد أن أنفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني أرى فيك الرجل الشجاع الشهم لذلك أريد منك المساعدة في أحد الامور فقال له مفرج إنك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب وبما انك اخترتني قل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها 0 فأنت ضيف وطلباتك مجابة حتى لو تطلب أحد أ بنائنا 0

فأخبره المهادي بقصتة مع الفتاه التي شغلت تفكيرة ورغبتة بالزواج منها وأنه بحاجة لمساعدتة لكي يتم هذا الزواج0 عندها وعده مفرج خيراً وطلب منه أن يدله عليها من بين بنات القبيلة حتى يتعرف عليها وعند الصباح رأها المهادي ذاهبة الى الماء فأخبر مفرج بذلك وأشار بيدة عليها فما كان من مفرج بعد أن عرفها إلا أن وعده خيرا وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع 0 وبعد يومين أتى مفرج الى المهادي ليخبرة بالموافقة 0وتمت الاستعدادات للزواج وفي يوم الدخله وعندما رأى المهادي الزوجة الجديدة وجدها تبكي بحرقة وألم فسألها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج فقالت له إنها قد وافقت ووافق والدها ايضا مجبرين على هذا الامر وأنها إبنة عم مفرج وكل منهم يحب الآخر وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطيع أن يخبرك بشي وفضل أن يترك إبنة عمة وحبيبتة على أن يردك خائباً 0 فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر الرجل في نظرة وقال للفتاة إنك من الأن مثل أختي فلا تخافي ولا تحزني وسوف ترجعين الى أبن عمك وبعد عدة أيام أراد المهادي الرحيل فأخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج أن يزورة في ديارة وأنه إذا أحتاج الى أي شي فلا يتردد في القدوم الية ليرد له المعروف وهذا الجميل الكبير 0 br>

ثم رحل المهادي وتزوج مفرج من ابنة عمة وأنجب منها اولاداً وبعد عدة سنين أصاب ديار مفرج وجماعتة القحط وأصبحت قاحله واحتاروا الى أين يذهبون فتذكر مفرج صاحبة المهادي وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم 0 وأمر زوجته أن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فية لضيوفة الأعزاء 0 وبنى المهادي لأهلة بيتاً بجوار جاره 0 وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج أن لي ولداً أعتاد على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب للصيد وقد يأتي متأخراً فإذا أتى فأخبرية بأنك لست أمه وأن بيتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهرة في أنتظار عودة هذا الولد ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضورة فشاءت الصدف أن يأتي إبن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في ألأمور فدخل في الفراش ونام معتقدا أنها أمه وبعد أن اكمل مفرج والمهادي سهرهما ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى الرجل نائم مع زوجته وفي فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فأستيقظت زوجته مرعوبة وقالت له قتلت إبن جارك وأخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشي فندم على مافعل وحزن كثير ا ولكنه قد فات الفوت وسبق السيف العذل فذهب الى جاره المهادي وأخبره بما حدث فهداء المهادي من روعه وأخبره أن هذا قضاء وقدر وأخذ إبنة المقتول ووضعه في ملعب بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلتة واخبرهم بان إبنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليهم الديه فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدورة لجارة مفرج السبيعي الذي أتى وليس معه حلال أو مال 0

واستمرت جيرتهم عدة ســنوات تجمعهم المعزة ة الكرامة والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالٍ من الجمال والاخلاق وكان لمفرج السبيعي ثلاثة ابناء كان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت تردعه وتهدده بإخبار والدتها وتبعد عنه قدر المستطاع 0 وبعد فترة من الزمن أخبرت والدتها بهذا الامر فقالت الام إصبري يا إبنتي فإنهم جيران إبتعدي عنه وهددية وإذا لم ينفع معه سوف أخبر والدك ومع أستمرار الفتى للتعرض إلى إبنة المهادي قامت زوجة المهادي بإخبار زوجها عنه الذي طلب من إبنته عدم السير لوحدها والإبتعاد عن طريق الفتى قدر المستطاع لعدم رغبتة في مضايقة جارة 00ومع مرور الوقت زاد الفتى من تحرشة للبنت فأخبرت أباها بذلك 0000فطلب المهادي من جارة مفرج السبيعي الرحيل بصورة لطيفة وغير مباشرة ففي أثناء لعبهم إحدى الألعاب الشــعبية في ذلك الوقت والتي تشــابة في وقتنا الحالي لعبة الدامه أخذ يقول إرحل ياجار وإلا رحلنا وكان يقصد بها اللعب ومعناها انك مهزوم أو انني مهزوم وفي نفس الوقت رسالة غير مباشــرة الى جاره بالرحيل ( إرحل من ديارنا أو رحلنا عنك ) وكررها عدة مرات وبعد أن ذهب المهادي الى بيته أخذ مفرج يفكر في سبب تكرار المهادي لكلمة أرحل والا رحلنا فأيقن أن جارة مســه ضر من جيرته وأن في الأمر سر لايعرفه 0

طلب مفرج من زوجته تجهيز نفسها للرحيل الى دياره وتفاجاء مفرج بأن جارة المهادي لم يعارض رحيله وانما اوصاه بالسلام على جماعته 0 رحل مفرج وأهلة وبعد أن أبتعد عن منازل المهادي أمر زوجتة وأولادة بالتوقف في أحد الاودية للراحة وتمضية هذه الليلة على أن يواصلون مسيرهم في الصباح وعندما حل الظلام ونام أفراد عائلتة تسلل منهم وذهب خفيةٍ الى بيت جارة المهادي لعلمة انه سوف يقول شي في رحيلة عنه ووصل مفرج الى ذرى المجلس وسمع المهادي وهو ينشد هذة القصيدة التي سوف نورد بعضً منها حيث انه طويلة

يقول المهادي والمهادي محــمـد وبه عبـرةً جمل المــلا مادرابهـا
وجعــي بها من علـةٍ باطنـية ولايــدري الهلباج عـما لجـابهـا
أن ابديتها بانت لرمّاقة العـــدا وأن اخفيتها ضاق الحشــا بالتهابـها
ثمان أسنين وجارنا مســرفٍ بنـا وهو مثل واطي جمــرةٍ مادرابهـا
وطاها بفرش الرجــل لو ماتمكنت بقى حـرهامايبردالماء التهابهـا
ياما حضينـا جارنا من كـرامة لو كـان مايلقي شــهودً غدابـها
وياما عطينا جارنا من ســبيــة ليا قادها قـوادها ما نثــنا بهـا
الأجــواد وأن قاربتهم ماتملــهم والأنذال وأن قاربتها عفـت مابهــا
الأجواد وأن قالوا حديثً وفــوا به والأنذال منطــوق الحاكيا اكذابهـا
الأجـواد مثل العد من وردة ارتوى والأنذال لاتسقى ولا ينســقابهـا
الأجـواد تجعل نيلها دون عرضها والأنذال تجعــل نيلها في رقابهـا
الأجواد يطرد همهم طول عزمهم والأنذال يصبـح همها في رقابهـا
الأجواد تشـبه قارةٍ مطلحــبة ليا دارها البردان يلقى الذرى بها
الأجواد صندوقين مسكٍ وعنبـر ليا فتحت ابوابها جاك مابهــا
الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى والأنذال ظلماً تايةٍ من ســرابها
الأجواد مثل الدر في شــامخ الذرا والأنذال مثل الشـري مرٍ مذاقهـا
الأجواد وأن حايلتهم ماتحايلوا والأنذال 0أدنى حيـلٍ ثم جابـها
الأنذال لو غسـلوا ايديهم تنجسـت نجاســة قلوبٍ مايفيد الدوا بهـا
يارب00 لا تجعل للأجـواد نكبة من حيث ليا ضعف الضعيف التجابها
لعــل نفسٍ ما للأجواد عندهـا وقارٍ عسـى ماتهتنى في شـبابها
عليك بعين السـيح لياجيت وارد خـــل الخباري فإن ماها هبابها
محا الله عجوزٍ من ســبيع بن عامر ماعلمت أقرانها فــي شــبابهــا
لها ولــدٍ ماحـاش يومٍ غنيـمة عــدا كلمةٍ عجفا قمـز ثـم جابهــا
أنا أظن دارٍ0 شـــد عنها مـفرج حقيــقٍ يادار الخنا فـي خـــرابهـا
وأنا أظن دارٍ نـزل فيها مــفرج لا بد ينبت الزعفــــران ترابهــا
فتى مــايظلم المـال الا وداعـة ولو يملك الدنيــا جميعا صخابهـــا
وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من00رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إســـتدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلً وأن حصلت على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله0 بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج ســيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية " الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلمة لة وقد فعل الإبن ماقاله له أبية ورجع وأكملوا مســيرهم بإتجاه قبيلتهم

مناحي المجمعي
02 - 06 - 2009, 23:41
اسمحلي انسقها وقصه جميله وفيها عبره

يقول المهادي والمهادي محــمـد = وبه عبـرةً جمل المــلا مادرابهـا
وجعــي بها من علـةٍ باطنـية = ولايــدري الهلباج عـما لجـابهـا
أن ابديتها بانت لرمّاقة العـــدا = وأن اخفيتها ضاق الحشــا بالتهابـها
ثمان أسنين وجارنا مســرفٍ بنـا = وهو مثل واطي جمــرةٍ مادرابهـا
وطاها بفرش الرجــل لو ماتمكنت = بقى حـرهامايبردالماء التهابهـا
ياما حضينـا جارنا من كـرامة = لو كـان مايلقي شــهودً غدابـها
وياما عطينا جارنا من ســبيــة = ليا قادها قـوادها ما نثــنا بهـا
الأجــواد وأن قاربتهم ماتملــهم = والأنذال وأن قاربتها عفـت مابهــا
الأجواد وأن قالوا حديثً وفــوا به= والأنذال منطــوق الحاكيا اكذابهـا
الأجـواد مثل العد من وردة ارتوى = والأنذال لاتسقى ولا ينســقابهـا
الأجـواد تجعل نيلها دون عرضها = والأنذال تجعــل نيلها في رقابهـا
الأجواد يطرد همهم طول عزمهم = والأنذال يصبـح همها في رقابهـا
الأجواد تشـبه قارةٍ مطلحــبة = ليا دارها البردان يلقى الذرى بها
الأجواد صندوقين مسكٍ وعنبـر = ليا فتحت ابوابها جاك مابهــا
الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى = والأنذال ظلماً تايةٍ من ســرابها
الأجواد مثل الدر في شــامخ الذرا = والأنذال مثل الشـري مرٍ مذاقهـا
الأجواد وأن حايلتهم ماتحايلوا = والأنذال 0أدنى حيـلٍ ثم جابـها
الأنذال لو غسـلوا ايديهم تنجسـت = نجاســة قلوبٍ مايفيد الدوا بهـا
يارب00 لا تجعل للأجـواد نكبة = من حيث ليا ضعف الضعيف التجابها
لعــل نفسٍ ما للأجواد عندهـا = وقارٍ عسـى ماتهتنى في شـبابها
عليك بعين السـيح لياجيت وارد = خـــل الخباري فإن ماها هبابها
محا الله عجوزٍ من ســبيع بن عامر = ماعلمت أقرانها فــي شــبابهــا
لها ولــدٍ ماحـاش يومٍ غنيـمة = عــدا كلمةٍ عجفا قمـز ثـم جابهــا
أنا أظن دارٍ0 شـــد عنها مـفرج = حقيــقٍ يادار الخنا فـي خـــرابهـا
وأنا أظن دارٍ نـزل فيها مــفرج = لا بد ينبت الزعفــــران في ترابهــا
فتى مــايظلم المـال الا وداعـة = ولو يملك الدنيــا جميعا صخابهـــا

وتقبل مروري

سعود العماني
30 - 06 - 2009, 01:07
ملاحظه

استوقفني هذا البيت
نسف الغثا سيـبان ماها اليا أصبحـت
يحيل الحول والما ناقعـن في شعابـها
دار لنـا مـا هـي بـدران لغيـرنـا
والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها

انا بس ابي اعرف الباحث ليش ماتوقف عند سيبان!!!!
هل هناك قبيلة تحمل اسم سيبان وهل هم يرجعون لقحطان


القصة لعبوا بها الباحثين لعب علما انها محفوظه عند الشيبان وخلوني العب معاهم شوفتوا كيف العب

ترى ظبي رمان برمـان راغـب
= والأرزاق بالدنيا وهو ما درى بها
اما رمان فهي منطقه مشهوره بطول الافاعي وهنا استدلال المهادي بهذا البيت لايعني انه من اهلها حيث ان رمان وظروفها كانت مضرب مثل للقناعه والخمول

باحث في قوقل عشر دقايق بالله لو سنه وش اسوى بالتاريخ