المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أحداث / معركة كنزان في الأحساء


سمى الذيب
30 - 05 - 2008, 03:04
أبيات من قصيدة شاعر من قبيلة العجمان يطلب من قبيلة سبيع والسهول عدم نصرة المللك عبدالعزيز في توحيد المملكة

ياطارش سلم على السبعان
أهل سربة تنجي الطريح
ويالسهول ياحماية الذلان
عندي لكم عــلـــــم صريح
من عاون الحاكم بلابرهان
يصبر على العلم القميح


وقت القصيدة قبل معركة كنزان في الأحساء .
وقال الملك عبدالعزيز " أنا وسبيع والسهول مع بعض في الدقاق والاجلال
وأنتهت المعركــة بفتح الاحساء ودخولها في الحكم السعودي وسطر الاجداد أروع البطولات.

خيَّال الغلباء
30 - 05 - 2008, 03:29
بسم الله الرحمن الرحيم

أبيات من قصيدة شاعر من قبيلة العجمان يطلب من قبيلة سبيع والسهول عدم نصرة المللك / عبدالعزيز في توحيد المملكة :-

يا طارش سلم على السبعان
= أهل سربة تنجي الطريح

ويالسهول يا حماية الذلان
= عندي لكم عــلـــــم صريح

من عاون الحاكم بلا برهان
= يصبر على العلم القميح

وقت القصيدة قبل معركة كنزان في الأحساء وقال الملك / عبدالعزيز " أنا وسبيع والسهول مع بعض في الدقاق والجلال " وانتهت المعركــة بفتح الأحساء ودخولها في الحكم السعودي وسطر الأجداد أروع البطولات .

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن معركة كنزان برواية العجمان وبعض مطير حدثت بين جلالة الملك / عبدالعزيز وبين قبيلة العجمان بعد معركة جراب ( 1333هـ - 1915م ) في منطقة كنزان بمنطقة الأحساء والسبب أن العجمان غدروا بالملك / عبدالعزيز في وقعة جراب فقرر الملك / عبدالعزيز معاقبة العجمان فذهب إليهم وحدثت معركة كنزان و كنزان جبل جهة الأحساء وفي هذه الموقعة انتصرت قبيلة العجمان وقتل الأمير / سعد بن عبدالرحمن أخو الملك / عبدالعزيز وأصيب الملك / عبدالعزيز في بطنه وقتل فيها فيحان بن قاعد بن زريبان شيخ الرخمان من مطير وقد وضع العجمان خطة حربية محكمة استطاعوا بها الإنتصار المؤقت جند الملك عبدالعزيز كانوا يرمون بيوت العجمان ظنا منهم أن العجمان فيها بينما كان فرسان العجمان يترقبونهم من بعيد وبعد أن نفذت الذخيرة من جند الملك / عبدالعزيز أطبقوا عليهم العجمان وانهزموا .

قبل المعركة :-

هم الملك / عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إخراج العجمان من الأحساء معللا ذلك " بأنه يريد استرجاع الغنائم التي غنمها العجمان من أهله في قتالهم لذويه " فرفض العجمان طلبه وثاروا عليه ومعهم حلفائهم من اّل ملحم من مطير واّل مبارك في الهفوف بالأحساء ومن معه من الجيوش الضخمة واستمرت حربهم معه وحصارهم له ستة أشهر ونصف الشهر وفي أحد الأيام بعث إليهم يطلب الصلح معهم على أن يفكوا الحصار عنه ويسمحوا له بالرحيل فرفض العجمان وأخذوا حذرهم منه ووضعوا الحراسات الليلية كي لا يفلت الملك / عبدالعزيز من أيديهم ثم أخلوا بيوتهم من عوائلهم واستعدوا للطوارئ .

أحداث المعركة :-

توجه الملك / عبدالعزيز بقواته إلى كنزان مستنجدا بشيخ قبيلة بني هاجر ابن شافي وبني هاجر كافةً حيث دارت المعركة في 15 شعبان 1333هـ وعند منتصف الليل شن الملك / عبدالعزيز آل سعود هجوماً على عموم استحكامات العجمان ومن كل الجهات فاستقبلوه هم ببنادقهم وسيوفهم ووقعت قوات الملك / عبدالعزيز في كمين وهزمت وقتلوا شقيقه الأمير / سعد بن عبدالرحمن آل سعود وضربوا الملك / عبدالعزيز آل سعود في بطنه ضربة أخرجت مصرانه وقتل من جيشه العديد من القتلى خلاف الجرحى فشدد العجمان الحصار عليه .

بعد المعركة :-

إلا أن المساعدات المالية والعسكرية والطبية والأطعمة بدأت تأتيه من الإنكليز في الكويت ومن ضمنها مبلغ ستين ألف روبية جاءته من الكويت بحجة أنها من الشيخ / سالم المبارك الصباح وباخرتين محّملتين بالطعام والسلاح رستا في العقير لكنه مع كل تلك المساعدات الضخمة لم يتمكن من فك الحصار فالحصار طال لقد حاصرهم الجوع وماتت إبلهم وأغنامهم وعاد حصارهم له حصاراً عليهم وما من أحد يعين العجمان سيوفهم وأذرعتهم فاضطروا إلى فك حصارهم بأنفسهم عندما وصل الأمير / محمد بن عبدالرحمن مع عدد من الجنود ونزحوا مختارين بعيدا عن الأحساء إلى الشمال . وهذه الرواية فيها ما فيها لأنها من أحد طرفي النزاع وتحتاج إلى الدراسة والتحليل وأعدكم بذلك متى ما تيسر إن شاء الله .

أخي الكريم / سمي الذيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذه الأبيات التي قالها شاعر العجمان يطلب فيها من قبيلتي سبيع والسهول عدم الإشتراك في معركة كنزان من معاركة توحيد المملكة تحت رأية التوحيد والتي قتل فيها شقيق الملك / عبدالعزيز الأمير / سعد بن عبدالرحمن رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وأصيب فيها جلالة الملك / عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجعل الله موضوعك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

ابوحمدان
30 - 05 - 2008, 05:35
.. المكــرم الاســتاذ / خيّـــال الغلبـــا ............. حفظـــه الله ،،،

.. هل يمكن تفضلكـــم بالإســتفاضة بعـــرض ما يمكـــن عن معركـــة ( كنزان ) ؟..

.. تفضــلا بقبـــول تشـــرفي بالمـــرور والإطـــلاع ..

مخايل الغربي
03 - 04 - 2009, 15:09
جزاك الله خيرا

خيَّال الغلباء
03 - 04 - 2009, 19:36
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد قال الشيخ الرحالة / محمد بن علي العبيّد الثوري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في كتابه النجم اللامع للنوادر جامع أخبار وأشعار من القرنين الثالث عشر والرابع عشر : وفي تلك السنة بعد وقعت جراب حصل مناخ الأحساء بين ابن سعود والعجمان وكثرت الوقائع بينهم وفي أثناء الوقائع قتل / سعد بن عبدالرحمن رحمه الله وعوض الملك / عبدالعزيز وجرح الملك جرحا بليغا ولما كنت يوما جالسا في دكاني بالطائف ضحى وكان جالسا عندي / راشد بن عبدالله الهزاني وكان في ذلك الوقت ضيفا للشريف / حسين إذ أتاه عبد من خدام الشريف / حسين فقال له : يا راشد في هذه اللحظة أناخ على قصر سيدنا راعي مطية من عتيبة الروقة وهو غبيوي وكان يحمل معه ثوب عبدالعزيز بن سعود الذي جرح وهو لابسه والثوب ملطخ بالدم ويزعم هذا القائل أن عبدالعزيز قتل وأنهم حينما فصخوا ثوبه ليغسلوه ويكفنوه أنه اختطف الثوب وأتى به إلى الشريف / الحسين فما كاد ينقطع كلام المخبر بموت عبدالعزيز حتى جاء عبد للشريف اسمه سعد الله فقال له : يا عم راشد سيدنا يدعيك فقام راشد مع العبد مسرعا وغاب عني ما يقرب من نصف ساعة ثم أتاني فقال : إنه استدعاني سيدنا وقال لي : هذا الرجل الذي جاب خبر قتلة عبدالعزيز وهذا ثوبه وكان الثوب ملقى بين يدي الشريف / الحسين فنظرت إلى الثوب فإذا هو حقيقة من ثياب عبدالعزيز وعليه الدم ولا يقرب من شبه شيئ من الثياب إلا أنه من ملابس عبدالعزيز ولكن الشريف رد علي بهذه الكلمة قائلا : إن كان الخبر صحيحا فسيأتينا خبر من البحرين رسميا يؤكد لنا موت عبدالعزيز وإلا فهو كذب فكان ينطبق عليه أبيات من شعر المتنبي حيث يقول :-

يا من نعيت على بعد بمجلسه
= كل بما زعم الناعون مرتهن

كم قد قتلت وكم قد مت عندكم
= ثم انتفضت فزل اللحد والكفن

قد شاهد دفني قبلهم جماعة
= ثم ماتوا قبل من دفنوا

ما كل ما يتمنى المرء يدركه
= تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

رأيتكم لا يصون العرض بما جاركموا
= ولا يدر على مرغاكم اللبن

وتغضبون على من نالوا رفدكموا
= حتى يعاقبه التنغيص والمنن

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

al-sary
03 - 04 - 2009, 20:07
بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

مبين الحق
05 - 04 - 2009, 21:34
بسم الله الرحمن الرحيم

مبين الحق
05 - 04 - 2009, 22:11
بسم الله الرحمن الرحيم

السلم عليكم ورحمة الله وبركاته

نود التوضيح للمصلحه العامه فيما يخص معركة كنزان وبالااخص عندما أصيب الملك عبدالعزيز وطاح في ساحة المعركه وصاح ياهل العوجا ثمآ صاح رده يابني عمر **رده يابني عمر وكان في موخرة جيش الملك عبدالعزيز عندما أنكسرو الشيخ علي بن صنيتان ابوثنين فأسند على الشيخ مطر بن فراج ابوثنين وقال له يامطر شل عبدالعزيز والخيل والله انها في وجهي فردوا على الملك عبدالعزيز وكانو العجمان مسبلين ويثارون يالله بالشيخ
واذبح فاطر فنطحهم الشيخ علي بن صنيتان متصديآ لفريس العجمان وقام الشيخ مطر بن فراج بشيل الملك عبدالعزيز على قطات حصانه كحيلان وكانت نجات الملك عبد العزيز على الله ثم على الشيخ علي بن صنيتان والشيخ مطر بن فراج ولحق بهم بعد ان نجو الملك عبدالعزيز الفارس سعيد الماجد وقام بمساعدة الشيخ علي بن صنيتان في طراد فريس العجمان ::ٍٍٍٍٍٍ سعيدالماجد فارس وهو من عبيد الدويش وقد التحق بخدمة الملك عبدالعزيز

خيَّال الغلباء
05 - 04 - 2009, 23:31
بسم الله الرحمن الرحيم

السلم عليكم ورحمة الله وبركاته

نود التوضيح للمصلحه العامه فيما يخص معركة كنزان وبالااخص عندما أصيب الملك عبدالعزيز وطاح في ساحة المعركه وصاح ياهل العوجا ثمآ صاح رده يابني عمر **رده يابني عمر وكان في موخرة جيش الملك عبدالعزيز عندما أنكسرو الشيخ علي بن صنيتان ابوثنين فأسند على الشيخ مطر بن فراج ابوثنين وقال له يامطر شل عبدالعزيز والخيل والله انها في وجهي فردوا على الملك عبدالعزيز وكانو العجمان مسبلين ويثارون يالله بالشيخ
واذبح فاطر فنطحهم الشيخ علي بن صنيتان متصديآ لفريس العجمان وقام الشيخ مطر بن فراج بشيل الملك عبدالعزيز على قطات حصانه كحيلان وكانت نجات الملك عبد العزيز على الله ثم على الشيخ علي بن صنيتان والشيخ مطر بن فراج ولحق بهم بعد ان نجو الملك عبدالعزيز الفارس سعيد الماجد وقام بمساعدة الشيخ علي بن صنيتان في طراد فريس العجمان ::ٍٍٍٍٍٍ سعيدالماجد فارس وهو من عبيد الدويش وقد التحق بخدمة الملك عبدالعزيز

جزاك الله خيرا

صامل الميقاف
26 - 04 - 2009, 14:31
مشكور وما قصرت والله لا يهينك

خيَّال الغلباء
28 - 07 - 2009, 16:09
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته وبعد : فقد كتب أحد الإخوة عن معركة فتح الأحساء قائلا : كانت الأحساء عند دخول الملك عبدالعزيز في السابقة لاستيلاء جلالة الملك عبدالعزيز على الأحساء من أشد الأيام عتمة في تاريخها، فقد سادت الفوضى واضطرب حبل الأمن وانتشرت عصابات اللصوص وقطاع الطرق وانتشر عبث البدو فتكررت اعتداءات العجمان بالهفوف والمبرز وما حولها من القرى .

وقعة المجصة سنة 1330هـ :-

بعد انتصار ابن سعود على جماعة من الهزازنة في ( الحريق ) وأخمد ثورتهم زحف إلى جهة الاحساء ثم كتب إليه الشيخ / مبارك الصباح ويقصد الهجوم على، ابن سويط ولكن مبارك أرسل إلى ابن صويط ينذره أن ابن سعود هاجم عليه فهرب ابن سويط ورجع عبدالعزيز عن طريق الزبير ثم على كابده ثم استمر إلى سفوان فلقيه في الطريق وفد من سفوان رجل يدعى / عبدالعزيز بن حسن مندوباً من الشيخ / مبارك الصباح معتذراً فقبل عبدالعزيز العذر دون معاتبة ثم قفل عبدالعزيز آل سعود راجعاً إلى أطراف الأحساء وهجم على قبيلة اّل سفران واشتبك معه / خميس بن منيخر في موضع يسمى ( المجصة ) قصر ونخيل يقع في جنوب الطرف بالأحساء في معركة شديدة أسفرت عن هزيمة العجمان واّل سفران وقتل عدد غير قليل من رجالهم وهذه الواقعة تسمى ( وقعة المجصة ) عام 1330هـ.

في مساء اليوم الرابع من محرم سنة 1331هـ اجتمع في مجلس الشيخ / محمد بن عمر آل ملا المتوفى سنة 1338هـ الكائن بمحلة الرويضة في الكوت كل من الشيخ / محمد بن أحمد آل ملا والشيخ / عبدالله بن عبداللطيف آل ملا والشيخ / عبدالرحمن بن عبدالله آل جغيمان والشيخ عبداللطيف بن أحمد آل جغيمان فاستعرضوا مجمل الأوضاع المتردية في الأحساء ورأوا أنه لا سبيل للوصول بالبلاد إلى بر الأمان إلا باستقدام الملك / عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي أخذ نجمه في التألق والصعود منذ تمكنه من استرداد عرش الرياض في الخامس من شوال 1319هـ 15 يناير عام 1902م واستقر رأيهم على الكتابة إليه، فأعدوا له خطاباً شرحوا له فيه محنة البلاد ومعاناتها وأن الظروف السيئة السائدة تهيئ أفضل الفرص لقدومه والعمل على تصفية الوجود العثماني والمناداة به ملكاً على البلاد ووعدوه بالنصر والمؤازرة لتمكينه من دخول الكوت وذلك بموجب خطة يتم الاتفاق عليها ثم ختم الخطاب بختم سماحة المفتي الشيخ / عبداللطيف بن عبدالرحمن آل ملا وبعثوا به إلى جلالة الملك / عبدالعزيز في الرياض مع رجل يدعى / عبدالهادي بن قشعة فسر جلالته بخطابهم، وأجرى معهم الاتصال اللازم لرسم خطة دخول الكوت ووضعها موضع التنفيذ، رغم أن والده قد حاول فتح الأحساء في سنة 1291هـ ــــ 1874م ولكنه أخفق .

عبدالعزيز يزحف إلى الأحساء :-

سار عبدالعزيز على رأس جيش من قواته وصل ماء العرمة موضع شمال الرياض فنزل به، فكان أول ما فكر فيه إزاحة العجمان عن طريقه خشية تحولهم عن ولائه والعمل على صده عن الأحساء فتظاهر بالعزم على غزو مطير أعداء العجمان في الشمال، فأرسل يدعوهم إلى موافاته في مكان سماه لهم لمشاركته في غزو مطير، ولما تأكد من استجابتهم له والرحيل إلى المكان المحدد سار قاصداً الأحساء، ولما دنا من أطرافها جاءه رسول من المتصرف التركي / أحمد نديم يسأله عن المراد من قدومه إلى هذه الناحية فأجابه قائلاً : ( إني أريد أن أغزو قوماً معادين لنا في جهة الكويت وأريد شراء الطعام لتموين الجيش ) وبالفعل أرسل بعض الرجال فاشتروا كمية من التمر والأرز .

دخول الأحساء :-

في الليلة الخامسة من جمادى الأولى سنة 1331هـ، وصل عبدالعزيز إلى الرقيقة وأبقى الجزء الأعظم من جيشه فيها وسار بستمائة من رجاله في اتجاه الكوت مخترقاً نخيل السيفة حيث كان في انتظاره هناك شابان هما / أحمد بن محمد آل ملا و / محمد بن عبدالله آل ملا وكانت الخطة المتفق عليها بين عبدالعزيز وأهالي الأحساء تقتضي أن يتجه عبدالعزيز على رأس جماعة مختارة من رجاله بصحبة الشابين نحو فرجة أعدت سلفاً لدخوله من السور الغربي للكوت مما يلي مسجد آل عمير، على أن يتعاقب على أثره دخول رجاله في شكل جماعات صغيرة ومتى استكملوا تواجدهم داخل الكوت صاروا إلى ثلاث فرق تتخذ الفرقة الأولى مواقعها في أبراج السور، وتتجه الفرقة الثانية لافتتاح بوابة الكوت الشرقية التي تلي السوق، كما تتخذ الفرقة الثالثة الأهبة لمهاجمة مقر المتصرف إذا اقتضت الحاجة وسار كل شيئ على ما يرام فدلف الملك عبدالعزير ومرافقوه من المدخل السالف الذكر، وكان في استقباله كل من الشيخ / محمد بن أحمد آل ملا المتوفى سنة 1363هـ والشيخ / عبدالله بن الشيخ عبداللطيف آل ملا والشيخ / عبدالرحمن بن عبدالله آل جغيمان المتوفى سنة 1333هـ في وقعة كنزان فحيوه ومرافقيه واصطحبوهم إلى منزل المفتي الشيخ / عبداللطيف بن عبدالرحمن آل ملا في تمام الساعة السابعة بالتوقيت الغروبي ليلة الخميس من جمادى الأولى سنة 1331هـ. وما إن دخل جلالة الملك / عبدالعزيز المجلس ورأى الشيخ / عبداللطيف حتى احتضنه قائلاً : ( ابن جاء لأبيه ) فرحب به الشيخ / عبداللطيف وبمن معه وهم الأمراء محمد وسعد وعبدالله أبناء عبدالرحمن والأمير / عبدالله بن جلوي وعبدالعزيز بن تركي وفيصل الحمود الرشيد ومحمد بن عبدالرحمن آل الشيخ ومحمد بن الشيخ وعبدالله آل الشيخ وحمود البقعاوي وأخيه سليمان البقعاوي والأمير / عبدالعزيز بن مساعد آل جلوي وبعد تبادل عبارات الترحيب اتجه الحديث إلى ما ينبغي اتخاذه من الإجراءات في سبيل نقل السلطة إلى يد الملك عبدالعزيز، فبعث سماحة المفتي الشيخ / عبداللطيف آل ملا إلى سائر وجهاء الكوت يدعوهم للاجتماع بمنزله فحضروا يتقدمهم الشيخ / محمد بن عبدا للطيف آل عرفج الملقب بالشايب المتوفى في شعبان سنة 1333هـ والشيخ / عبدالله آل جعفري الملقب بالشايب أيضا المتوفى سنة 1354هـ وبعد مناقشات شاملة ومستفيضة فيما سيؤول إليه مصير البلاد بايع الجميع جلالة الملك / عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل على كتاب الله وسنة رسوله وعلى العدل والمساواة، وتعهدوا له بالسمع والطاعة، وفي هذه الأثناء كان أتباع الملك عبدالعزيز قد تمكنوا من التواجد داخل الكوت من خلال المدخل السالف الذكر فأعطى الإذن لأحدهم بالصعود فوق السور والمناداة بأن الملك لله ثم لعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل وهنا هب عساكر الدولة القابعون في الحصون من رقادهم مذعورين من هول المفاجأة وشرعوا في إطلاق الرصاص بالمثل، واستمر تبادل إطلاق النار إلى أن توجه في اليوم التالي سماحة المفتي لمقر المتصرف يرافقه / محمد بن شلهوب ممثلاً عن الملك عبدالعزيز، وعبدالعزيز بن عبدالعزيز القرين مترجم اللغة التركية، ونجح الشيخ / عبداللطيف آل ملا في إقناع المتصرف / أحمد نديم بقبول دعوة الملك عبدالعزيز له بالتسليم والرحيل عن البلاد بالشرف العسكري بعد أن أوضح له أن الغرض من قدوم عبدالعزيز إلى هذه البلاد لا يتجاوز العمل على بعث حياة الاستقرار فيها ومد رواق الأمن عليها في إطار سيادة الباب العالي، وكان المتصرف قد استشار سماحة الشيخ / أبي بكر آل ملا في الأمر فأشار عليه بالتسليم حقناً للدماء وبعد صلاة عصر ذلك اليوم عاد الشيخ / عبداللطيف آل ملا إلى الملك عبدالعزيز بمفاتيح قصر إبراهيم عندئذ سلم الأتراك ما بحوزتهم من القصور وانتقلوا إلى الخيام في انتظار تجهيزهم، في حين توافد أهل الأحساء على الملك عبدالعزيز لأداء البيعة، وفي اليوم الثاني أمر الملك بالركائب فأعدت وتم ترحيل المتصرف التركي / أحمد نديم وقائد العسكر وجميع أفراد الحماية التركية البالغين ( 1200 ) جندي فأذن لهم عبدالعزيز بحمل سلاحهم باستثناء الذخائر والمدافع وقال : ( لا ننزع من الجندي العثماني سلاحه ) فساروا بعيالهم إلى العقير يخفرهم ويؤمن طريقهم / أحمد بن ثنيان، ومن العقير حملتهم الزوارق إلى البحرين .

الأتراك يحاولون العودة إلى الأحساء :-

في البحرين لام الإنجليز الأتراك على الإذعان لعبدالعزيز وحذروهم من مغبة غضب السلطات العثمانية العليا وزينوا لهم العودة إلى الأحساء وأغروهم بالدعم والمساعدة وانخدعت العساكر العثمانية بمشورة الإنجليز ووعدوهم فاستأجروا سفناً وعادوا إلى ميناء العقير، فتصدت لهم سرية من قوات عبدالعزيز هناك واشتبكت معهم في قتال مرير أسفر عن سقوط عدد من القتلى وأسر 85 جندياً من العساكر العثمانية، وبلغ عبدالعزيز الخبر وهو في الأحساء فخرج إلى العقير وأطلق سراح الأسرى الأتراك وأرسل بقية العسكر إلى البحرين وكتب إلى حاكم البحرين وإلى المستشار السياسي الإنجليزي فيها يلومهم فأجابوه : ( أن العسكر الأتراك خرجوا من البحرين قاصدين البصرة ولا علم لنا بما كان منهم ) أما الجنود الأتراك فقد غادروا البحرين على ظهر الباخرة جانكات في طريقهم إلى البصرة .

وقعة كنزان :-

في إثر قيام العجمان بمهاجمة السكان القاطنين في ضواحي الكويت وانتهابهم، كتب حاكم الكويت الشيخ / مبارك آل صباح إلى عبدالعزيز يستعديه عليهم ويطلب منه تأديبهم وإرجاع ما أخذوه في غاراتهم تلك، فلم ير عبدالعزيز بدا من الاستجابة لحاكم الكويت، فسار لغزوهم على رأس جيش أعده من قبيلة سبيع الغلباء وحاضرة نجد، فسار العجمان إلى بادية الأحساء ونزلوا بناحية كنزان فسار عبدالعزيز على أثرهم ووصل الأحساء في رجب سنة 1333هـ / 1915م فبعث إليهم رسولاً يدعوهم لرد المنهوبات إلى أصحابها في الكويت، فلم ينصاعوا للأمر، فعقد العزم على قتالهم، وحشد الجموع من أهل الأحساء وغيرهم، وسار لمهاجمة العجمان في ليلة النصف من شعبان سنة 1333هـ / 1915م وعندما شعروا بزحف عبدالعزيز عليهم بادروا بإبعاد نسائهم وأطفالهم عن البيوت وكمن الرجال خلف المتاريس فصبت الغارة نيرانها على البيوت الخالية، وهاجم العجمان الجيش من خلفه فارتبك ولم يتمكن من تمييز مواقع أعدائه، فسرى الاضطراب بين صفوفه وصار الجيش يقتل بعضه بعضاً فحلت بهم الهزيمة وجرح الملك عبدالعزيز وقتل أخوه / سعد بن عبدالرحمن، وقتل من أهل الأحساء ثلاثمائة رجل منهم / عبدالرحمن بن عبدالله آل جغيمان وعمر بن أحمد آل ملا وقتل من أهل نجد الكثير، ورجع الملك / عبدالعزيز إلى كوت الأحساء، وانتشر العجمان في النخيل والقرى ينهبونها، وأخذ الملك / عبدالعزيز يعيد ترتيب جيوشه وتأليف السرايا من حاضرة أهل الأحساء وغيرهم لمطاردة العجمان، وأرسل إلى والده / عبدالرحمن يستمده، وفي آخر شهر رمضان وصل الأمير / محمد بن عبدالرحمن بجيوش من حاضرة نجد وباديتها لإنجاده فتعددت الوقائع بين عبدالعزيز والعجمان واستمرت الحرب على أشدها إلى منتصف شهر ذي القعدة ثم اتخذ عبدالعزيز من جبل القارة مركزاً لمهاجمة عدوه حيث قصفت مدفعه معسكر العجمان في جبل البريجان رمياً بصورة متتابعة فأثخن فيهم القتل فارتحلوا هاربين إلى جهة الكويت وبعد أن وضعت الحرب أوزارها غادر ابن سعود الأحساء إلى القطيف ثم إلى الرياض أما العجمان فقد استقروا في الكويت إلى أن رجعوا إلى ابن سعود وطلبوا منه الأمان فأمنهم وعادوا إلى ديارهم . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

منسم الحفيات
25 - 08 - 2009, 19:11
مشكور وما قصرت ولا هنت

مترك ثواب
28 - 08 - 2009, 00:20
بيض الله وجيهكم جميعاً

خيّال العرفا
07 - 10 - 2009, 23:29
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصة رويت عن أحد المشاركين مع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في فتح الأحساء والتي حدثت في عام 1331هـ يقول الراوي : كنا مع الملك / عبدالعزيز, فحاصرنا الكوت الخارجي, حتى أمكن الله من فتحه فدخله الملك / عبدالعزيز وجنوده, ووجدوا فيه مدافع وذخائر, وكانوا آنذاك يجهلون الرمي بها, ثم أن رجلا من سبيع الغلباء يطلق عليه / ابن مجفل من آل مجفل علم أن هناك مدافعي ( الذي يطلق النار من المدفع ) اسمه / حسين يخرج خلسة من الكوت الداخلي ويسمى كوت / إبراهيم, إلى عشش قريبة للقاء زوجته من أهل الأحساء, فكمن له / ابن مجفل حتى ظفر به, ثم ساقه إلى الملك / عبدالعزيز, وأخبره خبره, فأمر الملك / عبدالعزيز / ابن مجفل السبيعي, أن يرغم / حسينا التركي على رمي الكوت الداخلي بالمدفع, وتحت التهديد أذعن التركي وطلب منهم ثلاث رميات لإصابة الهدف, وبالفعل قام التركي ببضع رميات حتى أصاب الكوت ببضعة طلقات فما كان من أهل الكوت الداخلي من حامية الترك إلا أن رفعوا رايات الاستسلام يقول شاعر حلفاء سبيع الغلباء عبادة الوجيه :-



حتى الكوت انشد عنهم=من جاب حسين وزميله

ابن مجفل جابه يركض=شد كتافه ما ياوي له

حط الشلفا بين كتوفه=من شان المدفع يكيله

رده يضرب قصر الباشه= والمدفع نزّل دربيله

http://www.mo3alem.com/vb/images/uploads/1_269394784a6514daae.jpg

منقول بتصرف وتقبلوا تحياتي .

وطبان
12 - 10 - 2009, 07:53
مشكور وما قصرت ولا هنت