مفتي الغلبا
19 - 06 - 2008, 16:56
أيها الأخوة في الله: تربية الأبناء مشروع جبار من أهم المشاريع ولكن يغفل عنه الكثير للأسف فتجد البعض إذا جاءت الإجازة قالوا: الحمد لله جاءت الإجازة لنستريح من تعب هؤلاء الأبناء(ذكور أو إناث) وهذا خطاء فالحقيقة إن العمل مع الأبناء لمن أراد الراحة في الدنيا والفوز في الآخرة يزداد في الإجازة وكذلك بالنسبة للمصروفات في الأشياء الهادفة فإنها تزداد في موسم الإجازة نعم أيها الإخوة فنفقتك التي تنفقها أيام الدراسة قد تكون تريد منها الدنيا والاستجابة لأمر ذاتك فقط الذي يقول اجعل أبناءك يدرسون ويتخرجون فينفعونك أو غير ذلك أما نفقتك في مثل هذه الأيام فتتجلى فيها الاستجابة الكاملة لأمر الله القائل سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة...الآية)ففي مثل هذه الأيام يهب المتيقظون لأمر الله، إلى إعداد العدة وشراء الوسائل النافعة أو توفير القنوات المفيدة أو أي شيء من الوسائل النافعة الأخرى وهي التي تخلو من عنصري(الموسيقى والنساء) فيقومون بتوفيرها كما يقومون بتشويق أبنائهم إلى استعمالها في هذه الإجازة حتى يعيش الجميع فترة ترقب وشوق إلى تلك الوسائل بل قد يعد برنامجا ترفيهيا –يخبرهم به-ويمنيهم خيرا مع الدعاء لهم بأن ينفع الله بكل هذه الجهود وان يجعلهم يجدوا اللذة والمتعة في هذه الوسائل وان يغنيهم الله بحلاله عن حرامه.
أما أن يدع رب الأسرة الحبل على الغارب ويبقى يتمنى صلاحهم وبرهم بل والسلامة من أذاهم فقط، فهذا لا يكفي لأن الله أمرنا أن نأخذ بالأسباب في كل شيء وان ندعوه أن ينفع بذلك أيضا، ولا يمكن أن يحقق المرء مايريده من خيرية في أولادة وبرهم له دون أن يقدم في هذا الطريق الكثير والكثير وكما قال الشاعر :
ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجر على اليبس
و والله إن طريقة الإنفاق بكثرة على الأبناء في الإجازة وعودتها على الذرية بالفائدة والنفع مجربة وأنا ممن استفادوا من ذلك ولله الحمد.
اللهم أصلح ذرياتنا وهب لنا منهم قرة أعين ووفقنا إلى ما يكون عون لهم على الخير وانفع به يارب العالمين
أما أن يدع رب الأسرة الحبل على الغارب ويبقى يتمنى صلاحهم وبرهم بل والسلامة من أذاهم فقط، فهذا لا يكفي لأن الله أمرنا أن نأخذ بالأسباب في كل شيء وان ندعوه أن ينفع بذلك أيضا، ولا يمكن أن يحقق المرء مايريده من خيرية في أولادة وبرهم له دون أن يقدم في هذا الطريق الكثير والكثير وكما قال الشاعر :
ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجر على اليبس
و والله إن طريقة الإنفاق بكثرة على الأبناء في الإجازة وعودتها على الذرية بالفائدة والنفع مجربة وأنا ممن استفادوا من ذلك ولله الحمد.
اللهم أصلح ذرياتنا وهب لنا منهم قرة أعين ووفقنا إلى ما يكون عون لهم على الخير وانفع به يارب العالمين