المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعوديات يطالبن بحمل السلاح للدفاع عن النفس والبديل الكهربائي أسهل استخداما


][ســ^ع^ــود][
15 - 12 - 2003, 18:53
http://www.asharqalawsat.com/2003/12/12/images/daynight.207190.jpg

أوقفت وزارة الداخلية السعودية اصدار تراخيص جديدة لاقتناء وحمل السلاح لحين صدور النظام المعدل للأسلحة من السلطات المعنية، ويتزامن هذا الإجراء مع تعالي أصوات نسائية تطالب بمنحهن تراخيص لاقتناء وحمل السلاح لتحقيق الحماية لأنفسهن، خاصة العاملات منهن في مناطق نائية ينتقلن إليها يوميا عبر السيارات، كذلك الأمر بالنسبة للقرويات اللاتي يعملن في مجال الرعي. وكانت «الشرق الأوسط» التقت عددا من السعوديات اللاتي جمعن بين رقة المرأة وشجاعة الرجل، واللاتي أصبح السلاح يحتل موقعاً مميزاً في حقائبهن اليدوية بجوار أدوات الزينة! تقول فايزة الغامدي، 25 عاما، وتعمل معلمة، انها ابتاعت السلاح من نوع مسدس ربع من صديقتها، وذلك عن طريق شقيقها بمبلغ 400 دولار.
وأفادت الغامدي انها لجأت إلى حمل السلاح كونها تعمل معلمة في مدرسة تبعد نحو 158 كيلومترا عن منزلها في الرياض، مما يتطلب منها الخروج من منزلها الساعة 5 فجرا برفقة سائقها الاجنبي وزوجته، وبصحبة مجموعة من زميلاتها في العمل في طريق تمر به شاحنات، ويصادف ان تتعطل السيارة في بعض الأوقات، مما يجعلهن على جنبات الطريق لمدة تزيد على الساعتين، حتى يقمن بالاتصال بالمدرسة، التي تقوم بدورها بإرسال مندوب مع سيارة من اجل نقلهن او ايصالهن للمدرسة، كما انه لا توجد في المنطقة غير نقطة تفتيش واحدة يصادفنها عند الخروج من الرياض، أما باقي الطريق فهو خال من مراكز الشرطة، حسب قولها.
واشارت الى انها لم تتعرض لأي أذى أثناء ذهابها للعمل باستثناء بعض المضايقات من قبل بعض الشباب الذي يطلب من السائق التوقف والادعاء ان معهم سيدة يرغبون في إيصالها معهم، وبمجرد ان تظهر نيته الحقيقية يتم اشهار السلاح فيتوارى عن الأنظار فوراً.
وأكدت فايزة الغامدي انها تدربت على استخدام السلاح كثيرا، وتجيد استخدامه، وتقوم عادة بإخفائه داخل ملابسها، غير ان العديد من زميلاتها يحملن السلاح ويخبئنه في انحاء مختلفة من الجسم، ويضطر البعض منهن الى لبس الجوارب لإخفاء المسدس فيها.
أما سعدية محمد، 40 عاما، فتؤكد انها تعلمت حمل السلاح وتدربت على استخدامه منذ نعومة اظفارها من والدها، وانها تحمله فقط عندما تقوم بالانتقال من منطقة الى اخرى، مشيرة الى انها تقوم الآن بتدريب بناتها على كيفية استخدامه واستعماله الآمن. وأشارت أم عبد الله، انها اعتادت على حمل السلاح في حقيبتها منذ 20 سنة، كما انها تعلمت كيفية استخدامه وحمله عن طريق زوجها، وهي تستخدمه لحماية نفسها اذا ما تعرضت لمكروه، خاصة ان عملها في احد القطاعات الحكومية، ويتطلب زياراتها واشرافها لبعض المراكز خارج المدينة، وفي المناطق النائية، وهي تخرج بمفردها مع السائق وزوجته، مما يجعل السلاح رفيقها الدائم.
وأوضحت سلمى الزهراني، 21 عاما، والطالبة في احدى الكليات بمدينة الرياض، ان حمل المرأة للسلاح شيء مألوف اجتماعيا، وهي ترى أن المرأة التي تأمن على نفسها حين خروجها للعمل من الأولى تركها السلاح في البيت في مكان آمن.
وتتساءل عبير فايز، عن مصير الراغبات في الحصول على تراخيص بحمل واقتناء السلاح، خاصة ان كثيراً من السعوديات ممن امتلكن السلاح بالوراثة أو ما دعتهن الظروف الى استخدامه نتيجة عمل أزواجهن الذي يتطلب غيابهم المستمر عن المنزل، أو ان عملها خارج منطقة سكنها، ومن الصعب ان يلتزم بها محرمها في ذهابها وعودتها، مما يجعلها تستعين بسائق خاص، وكما هو معلوم فإن معظم السائقين من الجاليات غير العربية، فما الضرر لو حصلت المرأة على السلاح وأخذت ترخيصا قانونيا بحمله واقتنائه للحماية متى ما دعت الضرورة؟
أما أم محمد الغامدي، التي تستخدم سلاحا من نوع خاص، يدعى السلاح الكهربائي، فتؤكد ان المرأة تحتاج احيانا الى اداة كسلاح واضح للتهديد وليس للتخويف فقط، فهذا السلاح الذي تستخدمه زاد الطلب عليه من قبل النساء في الفترة الاخيرة، حيث تبلغ قوته ما يزيد على 500 فولت، وميكانيكية تشغيله تتضمن تفريغ شحنة كهربائية تؤدي أحياناً إلى الصرع أو الموت، وهذا الجهاز صناعة أميركية تستغله العصابات في الغرب، وبدأ انتشاره في السعودية قبل ثلاث سنوات.
واشارت أم محمد الى ان الاقبال على هذا السلاح كبير من قبل النساء، لعدم وجود تراخيص اسلحة خاصة بهن، اضافة الى عدم معرفة اغلبهن بكيفية استخدام السلاح الناري.
تجدر الاشارة الى انه على الرغم من جميع الاحتياطات التي تتخذها بعض السعوديات، الا انه لم تسجل الدوائر الامنية حالات لمحاولة اعتداء رجال على نساء، مما يترتب عليه حماية انفسهن عبر استخدام السلاح الناري او الكهربائي..

مع تحيات / سعود السبيعي