مفتي الغلبا
27 - 06 - 2008, 23:34
المراكز الصيفية:
((معهد تربوي صيفي مجاني))
هذا قولي فيها وأدع المجال لاحد الاخوة الذين كتبوا عنها في جريدة عكاظ يوم الخميس الماضي الموافق22/6/1429هـ
وهو الأخ/ عبدالعزيز محمد قاسم
حيث كتب:
ستنطلق بداية من الأسبوع القادم عشرات المراكز الصيفية والمخيمات الدعوية في مدن مملكتنا، وبرعاية وتوصية من ولاة الأمر الذين أدركوا الأثر الايجابي لهاته المخيمات والمراكز في حفظ أوقات الشباب في المفيد والصالح لهم ولوطنهم، عبر مشرفين وثقت بهم الوزارات الرسمية ويخضعون لإشرافها المباشر.
عاصرت الحملات الصحافية من بعض كتاب الأعمدة طيلة الخمس سنوات الفارطات، وقرأت ما غالى به البعض، عندما تجاوز النقد البناء إلى التجريح والاستعداء الأمني والمطالبة بإغلاق تلك المخيمات، في انتهازية مقيتة لتصفية حسابات فكرية، سائقين حججا شاحبة للتهويل من هذه المخيمات. وفي مقابل هؤلاء قرأنا لبعض مثقفينا الذين كتبوا بفروسية وأبدوا ملاحظاتهم بموضوعية يشكرون عليها، وهي ملاحظات أفاد القيّمون على هذه المخيمات والمراكز منها، ورأيت كثيرا من تلك الملاحظات والاقتراحات قد أخذ بها في السنوات التالية.
وكنت أهمس لأولئك الفضلاء القيّمين الذين كانوا يشتكون بمرارة من ذلك التجريح بأن أفضل طريقة للرد على هؤلاء الخائضين هي استمرار العمل الايجابي البنـّاء، فمثل هذه الزوابع الصحافية لا تتجاوز عادة جدران القاعات النخبوية التي يتسامر فيها هؤلاء المنظرون، الذين لم ينتبهوا وهم يطالبون بإغلاق أمثال هذه المراكز، أنهم يوجهون بطريقة غير مباشرة شبابنا إلى المخدرات أو الاستراحات المريبة، أو حتى تمضية الوقت على المقاهي والأرصفة في بطالة معيبة على أن يشاركوا في تلك المحاضن التربوية النظيفة.
ولاة الأمر أيها السادة يعرفون تماما حال هذه المخيمات والمراكز التي تجري أنشطتها أمام عين المجتمع وسمعه، ولا زلت أتذكر تصريحات سمو الأمير مشعل بن ماجد وهو يفتتح مركز البحر الصيفي في جدة بأن هذه المخيمات علامات مضيئة تحفظ أخلاق الشباب في زمن الغلاة والمغالين. يبقى واجبا علينا شكر أولئك المحتسبين الذين يعملون في صمت، وأعرف شخصيا أن البعض منهم قد استدان الملايين لدعم فعاليات هذه المخيمات، حبًا منهم في استمرار هذا العطاء الوطني الخيري، ولا غرو ونحن إزاء هذا الإخلاص والإبداع في العمل، أن يكون زوار هذه المخيمات في ستة أسابيع فقط ما يفوق المليون زائر، بحسب إحصاءات رسمية لتلك المخيمات، ولمن يشكك في هذا الرقم فعليه الذهاب لرؤية الحشود الهائلة التي تستقطبها تلك الفعاليات البديعة.
يبقى أن أكرر همستي بأن يستحضر القائمون على هذه المراكز الإخلاص وتقوى الله، وأن يستمروا في تنويع برامجهم وأن يكثفوا جهودهم في غرس حب الوطن بنفوس الناشئة، والتعريف والتأكيد على دورهم في المحافظة على أمنه وريادته ونمائه وألقه، وضرورة إدراج ذلك ضمن أنشطتهم ومحاضراتهم، فنحن في أمسّ الحاجة إلى تجذير حب الوطن والاعتزاز بتاريخه في نفوس أجيالنا الجديدة.
((معهد تربوي صيفي مجاني))
هذا قولي فيها وأدع المجال لاحد الاخوة الذين كتبوا عنها في جريدة عكاظ يوم الخميس الماضي الموافق22/6/1429هـ
وهو الأخ/ عبدالعزيز محمد قاسم
حيث كتب:
ستنطلق بداية من الأسبوع القادم عشرات المراكز الصيفية والمخيمات الدعوية في مدن مملكتنا، وبرعاية وتوصية من ولاة الأمر الذين أدركوا الأثر الايجابي لهاته المخيمات والمراكز في حفظ أوقات الشباب في المفيد والصالح لهم ولوطنهم، عبر مشرفين وثقت بهم الوزارات الرسمية ويخضعون لإشرافها المباشر.
عاصرت الحملات الصحافية من بعض كتاب الأعمدة طيلة الخمس سنوات الفارطات، وقرأت ما غالى به البعض، عندما تجاوز النقد البناء إلى التجريح والاستعداء الأمني والمطالبة بإغلاق تلك المخيمات، في انتهازية مقيتة لتصفية حسابات فكرية، سائقين حججا شاحبة للتهويل من هذه المخيمات. وفي مقابل هؤلاء قرأنا لبعض مثقفينا الذين كتبوا بفروسية وأبدوا ملاحظاتهم بموضوعية يشكرون عليها، وهي ملاحظات أفاد القيّمون على هذه المخيمات والمراكز منها، ورأيت كثيرا من تلك الملاحظات والاقتراحات قد أخذ بها في السنوات التالية.
وكنت أهمس لأولئك الفضلاء القيّمين الذين كانوا يشتكون بمرارة من ذلك التجريح بأن أفضل طريقة للرد على هؤلاء الخائضين هي استمرار العمل الايجابي البنـّاء، فمثل هذه الزوابع الصحافية لا تتجاوز عادة جدران القاعات النخبوية التي يتسامر فيها هؤلاء المنظرون، الذين لم ينتبهوا وهم يطالبون بإغلاق أمثال هذه المراكز، أنهم يوجهون بطريقة غير مباشرة شبابنا إلى المخدرات أو الاستراحات المريبة، أو حتى تمضية الوقت على المقاهي والأرصفة في بطالة معيبة على أن يشاركوا في تلك المحاضن التربوية النظيفة.
ولاة الأمر أيها السادة يعرفون تماما حال هذه المخيمات والمراكز التي تجري أنشطتها أمام عين المجتمع وسمعه، ولا زلت أتذكر تصريحات سمو الأمير مشعل بن ماجد وهو يفتتح مركز البحر الصيفي في جدة بأن هذه المخيمات علامات مضيئة تحفظ أخلاق الشباب في زمن الغلاة والمغالين. يبقى واجبا علينا شكر أولئك المحتسبين الذين يعملون في صمت، وأعرف شخصيا أن البعض منهم قد استدان الملايين لدعم فعاليات هذه المخيمات، حبًا منهم في استمرار هذا العطاء الوطني الخيري، ولا غرو ونحن إزاء هذا الإخلاص والإبداع في العمل، أن يكون زوار هذه المخيمات في ستة أسابيع فقط ما يفوق المليون زائر، بحسب إحصاءات رسمية لتلك المخيمات، ولمن يشكك في هذا الرقم فعليه الذهاب لرؤية الحشود الهائلة التي تستقطبها تلك الفعاليات البديعة.
يبقى أن أكرر همستي بأن يستحضر القائمون على هذه المراكز الإخلاص وتقوى الله، وأن يستمروا في تنويع برامجهم وأن يكثفوا جهودهم في غرس حب الوطن بنفوس الناشئة، والتعريف والتأكيد على دورهم في المحافظة على أمنه وريادته ونمائه وألقه، وضرورة إدراج ذلك ضمن أنشطتهم ومحاضراتهم، فنحن في أمسّ الحاجة إلى تجذير حب الوطن والاعتزاز بتاريخه في نفوس أجيالنا الجديدة.