راعي الجوفا
05 - 07 - 2008, 04:35
اختصاصية تؤكد أن الرقم الحقيقي لهم غير معروف... 7 آلاف أسرة تتقاسم رعاية «مجهولي الهوية» مع «الدور الاجتماعية»
الرياض - فاطمة العصيمي الحياة - 05/07/08//
تجاوز عدد الأطفال مجهولي الهوية (اللقطاء) في السعودية 8800 طفل، يتوزع 7 آلاف منهم على عدد يوازيهم من الأسر المسماة بـ «البديلة»، ليبقى 1800 طفل آخرين تتم رعايتهم في دور الإيواء ومؤسسات التربية الاجتماعية ودور الحضانة.
في حين أكدت الاختصاصية النفسية في وزارة الشؤون الاجتماعية سمها الغامدي لـ «الحياة»، أن عدد الأسر لا يعكس الرقم الحقيقي للأطفال «اللقطاء»، إذ إن بعض تلك الأسر ترعى أكثر من طفل.
وكشفت أن بعض الأسر البديلة تمارس عنفاً تجاه الطفل اللقيط، «وهو ما نكتشفه من خلال المتابعة النفسية والاجتماعية»، معتبرة أن الأم الحاضنة أحياناً تعد مصدر عنف، «الأمر الذي يجعل وزارة الشؤون الاجتماعية تسحب منها صلاحية تربيته».
وأشارت إلى أن الوزارة بصدد اعتماد خطة لتنفيذ برامج وقائية، تشتمل على محاضرات ودورات مستمرة في المستشفيات والمدارس تهدف إلى التوعية من الانحرافات السلوكية وتحذير الشبان والفتيات من الوقوع في القضايا، والحد من استخدام التقنية والانترنت بشكل خاطئ.
من جانبها، أكدت رئيسة قسم التمريض في مستشفى الأطفال في مجمع الرياض الطبي وطفاء خلوفة، أن القسم يستقبل الأطفال «اللقطاء» بشكل مستمر طوال العام، لافتة إلى وجود حالات تصل إلى المستشفى لأطفال تضرروا من إيذاء القطط والحيوانات التي ألحقت بهم إصابات خطرة، تجعلهم عرضة للوفاة.
وقالت: «نقوم بتسلم المواليد مجهولي الهوية عن طريق الدوريات الأمنية فقط من الذين يعثر عليهم في أماكن متفرقة من مدينة الرياض، وتقوم إدارة القسم في بادئ الأمر بالتوقيع على تسلمهم رسمياً، وفتح ملف خاص لبياناتهم».
ولفتت إلى أن المجمع يستقبل الأطفال مجهولي الهوية، لأن له خاصية المركزية في تحويل هؤلاء الأطفال إلى المستشفيات الحكومية الأخرى، إضافة إلى إيواء أبناء الخادمات الحوامل المحكوم عليهن بالسجن، والهاربات اللاتي يدخلن المستشفى كحالة إسعافية بهوية مزورة، وبعد الولادة تستطيع الهرب من المجمع.
وأضافت أن آلية التعامل مع الأطفال المجهولين تبدأ بتنظيف الطفل وتعقيمه وإزالة الحبل السري بطريقة طبية صحيحة، «فمعظم الحالات الواردة يكون الحبل السري فيها مزالاً بطريقة عشوائية»، بعدها يتم التأكد من خلو الطفل من الأمراض المعدية والوبائية، خصوصاً مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) قبل أن تتم تسميته وكتابة اسمه على شريط يلصق في يده، ثم يوضع داخل حاضنة الأطفال، ويلحق بدار الإيواء بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية. وتؤكد خلوفة أن أطفالاً أعمارهم أقل من 10 أعوام يدخلون المستشفى من دون معرفة مصدرهم، وعند سؤالهم يجيبون بأن والدهم طلب منهم الخروج من المنزل، ويمكثون مدة طويلة في المستشفى، وفي حال عدم الوصول إلى ذويهم يسلمون إلى دور الإيواء.
... مطالبة بإصدار «صك» لـ«مجهولات الهوية»
< طالبت اختصاصية في وزارة الشؤون الاجتماعية (فضلت عدم ذكر اسمها) بضرورة إيجاد صك موحّد من وزارة العدل، يحتوي على قائمة بأسماء مجهولات الهوية في مؤسسة رعاية الفتيات، وتسجيل بياناتهن الكاملة، وربط المعلومة بين الوزارة وتلك المؤسسة لأغراض التنسيق وتسهيل الإجراءات.
وأضافت: «لا بد من أن ينص الصك على منح وكالة للأسرة البديلة لتقوم بمهام شؤون الطفل المالية، ويحق لها التصرّف في مال الطفل وادخاره وفق مصلحته، وعدم اعتبار التصرف في ممتلكاته تعدياً على حقوق اليتيم».
الرياض - فاطمة العصيمي الحياة - 05/07/08//
تجاوز عدد الأطفال مجهولي الهوية (اللقطاء) في السعودية 8800 طفل، يتوزع 7 آلاف منهم على عدد يوازيهم من الأسر المسماة بـ «البديلة»، ليبقى 1800 طفل آخرين تتم رعايتهم في دور الإيواء ومؤسسات التربية الاجتماعية ودور الحضانة.
في حين أكدت الاختصاصية النفسية في وزارة الشؤون الاجتماعية سمها الغامدي لـ «الحياة»، أن عدد الأسر لا يعكس الرقم الحقيقي للأطفال «اللقطاء»، إذ إن بعض تلك الأسر ترعى أكثر من طفل.
وكشفت أن بعض الأسر البديلة تمارس عنفاً تجاه الطفل اللقيط، «وهو ما نكتشفه من خلال المتابعة النفسية والاجتماعية»، معتبرة أن الأم الحاضنة أحياناً تعد مصدر عنف، «الأمر الذي يجعل وزارة الشؤون الاجتماعية تسحب منها صلاحية تربيته».
وأشارت إلى أن الوزارة بصدد اعتماد خطة لتنفيذ برامج وقائية، تشتمل على محاضرات ودورات مستمرة في المستشفيات والمدارس تهدف إلى التوعية من الانحرافات السلوكية وتحذير الشبان والفتيات من الوقوع في القضايا، والحد من استخدام التقنية والانترنت بشكل خاطئ.
من جانبها، أكدت رئيسة قسم التمريض في مستشفى الأطفال في مجمع الرياض الطبي وطفاء خلوفة، أن القسم يستقبل الأطفال «اللقطاء» بشكل مستمر طوال العام، لافتة إلى وجود حالات تصل إلى المستشفى لأطفال تضرروا من إيذاء القطط والحيوانات التي ألحقت بهم إصابات خطرة، تجعلهم عرضة للوفاة.
وقالت: «نقوم بتسلم المواليد مجهولي الهوية عن طريق الدوريات الأمنية فقط من الذين يعثر عليهم في أماكن متفرقة من مدينة الرياض، وتقوم إدارة القسم في بادئ الأمر بالتوقيع على تسلمهم رسمياً، وفتح ملف خاص لبياناتهم».
ولفتت إلى أن المجمع يستقبل الأطفال مجهولي الهوية، لأن له خاصية المركزية في تحويل هؤلاء الأطفال إلى المستشفيات الحكومية الأخرى، إضافة إلى إيواء أبناء الخادمات الحوامل المحكوم عليهن بالسجن، والهاربات اللاتي يدخلن المستشفى كحالة إسعافية بهوية مزورة، وبعد الولادة تستطيع الهرب من المجمع.
وأضافت أن آلية التعامل مع الأطفال المجهولين تبدأ بتنظيف الطفل وتعقيمه وإزالة الحبل السري بطريقة طبية صحيحة، «فمعظم الحالات الواردة يكون الحبل السري فيها مزالاً بطريقة عشوائية»، بعدها يتم التأكد من خلو الطفل من الأمراض المعدية والوبائية، خصوصاً مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) قبل أن تتم تسميته وكتابة اسمه على شريط يلصق في يده، ثم يوضع داخل حاضنة الأطفال، ويلحق بدار الإيواء بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية. وتؤكد خلوفة أن أطفالاً أعمارهم أقل من 10 أعوام يدخلون المستشفى من دون معرفة مصدرهم، وعند سؤالهم يجيبون بأن والدهم طلب منهم الخروج من المنزل، ويمكثون مدة طويلة في المستشفى، وفي حال عدم الوصول إلى ذويهم يسلمون إلى دور الإيواء.
... مطالبة بإصدار «صك» لـ«مجهولات الهوية»
< طالبت اختصاصية في وزارة الشؤون الاجتماعية (فضلت عدم ذكر اسمها) بضرورة إيجاد صك موحّد من وزارة العدل، يحتوي على قائمة بأسماء مجهولات الهوية في مؤسسة رعاية الفتيات، وتسجيل بياناتهن الكاملة، وربط المعلومة بين الوزارة وتلك المؤسسة لأغراض التنسيق وتسهيل الإجراءات.
وأضافت: «لا بد من أن ينص الصك على منح وكالة للأسرة البديلة لتقوم بمهام شؤون الطفل المالية، ويحق لها التصرّف في مال الطفل وادخاره وفق مصلحته، وعدم اعتبار التصرف في ممتلكاته تعدياً على حقوق اليتيم».