راعي الجوفا
15 - 07 - 2008, 20:49
http://www.aleqt.com/nwspic/134757.jpg
محمد الشهري - من الرياض - 12/07/1429هـ
تبدو حالات الماعز الغريبة مثيرة للاهتمام، خصوصاً عندما تكون غير مألوفة كأن تجتمع الصفات الأنثوية والذكرية في ماعز، وهو ما حدث مع مواطن اكتشف أن لديه "تيس" وفي الوقت نفسه لديه صفات "عنز".
ويتميز التيس بقدرته على تلقيح الأنثى، وإنتاج الحليب في آن واحد، إذ وجد مالكه أن هناك ضرعا إلى جانب أعضائه التناسلية الذكرية، واكتشف مع الوقت أن هذا الضرع يدر حليباً بمقدار لتر يومياً.
يقول أبو ماجد مالك التيس إنه عمل تحاليلا للحليب في جامعة الملك فيصل في الأحساء، وأثبتت النتائج أن الحليب يتميز عن حليب الماعز الطبيعي بقلة الدسم، وله نكهة مميزة. ويشير إلى أن الورقة التي وردت فيها نتائج الفحص وصفت الحليب بـ "حليب ذكري" مطابق للمواصفات والمقاييس.
وأوضح المواطن أنه يستخدم التيس لغرضين أساسيين، التلقيح وإنتاج الحليب، أما الغرض الثالث كما يقول "أستخدم الحليب للعلاج، والتجارب أثبتت أنه ساعد على علاج أمراض مثل علاج أمراض الربو والكحة المزمنة وجميع أنواع الحساسية، وهناك كثيرون يأتون لرؤيته ومنهم من يقبل على شرب حليبه بهدف الحصول على العلاج".
وذكر أنه يبيع كوب الحليب بـ 300 ريال فقط للأشخاص القادرين على دفع المبلغ، أما من لا يستطيع فهو مجاناً، لافتا إلى أن دخله الشهري من بيع الحليب يراوح ما بين تسعة آلاف و15 ألف ريال، وهو حالياً يرغب في بيع التيس، فيما وصل سعره إلى 300 ألف ريال قابلة للارتفاع مستقبلاً.
من جهته، فسر الدكتور عبد العظيم آل الشيخ مدير الثروة الحيوانية في المنطقة الشرقية، أن هذه الظاهرة من الحالات النادرة الحدوث، حيث إن هذه الحيوانات تمتلك صفات الذكر والأنثى وتسمى علمياً بـ "الخنثى" وهي تحدث عند هذه الحيوانات بشكل واضح في مرحلة البلوغ، وتعد من الأمور غير الطبيعة بالنسبة إلى أي حيوان ذكر.
وأكد أن سبب حدوث هذه الحالة مرتبط بوجود نوع من الخلل والتداخل في الهرمونات إلى جانب عوامل وراثية أخرى، حيث تجعل الماعز الذكر يمتلك بعضا من صفات الماعز الأنثى من حيث إدراره الحليب ولكن بكميات أقل من الحيوانات الطبيعية.
وعن إمكان استخدام حليب هذه التيوس وما مدى صلاحيته للاستهلاك الآدمي، أوضح أنه من الناحية العلمية فإن مثل هذا النوع من الحليب يشبه في تركيبة حليب الماعز، إلا أن لكل نوع من أنواع الحليب موصفات مقاييس خاصة به، مشيراً إلى أن جميع أنواع الحليب دون استثناء يجب أن يعقم قبل شربه مباشرة ليصبح مناسبا للاستهلاك.
وحول ما إذا كان هذا الحليب مفيداً من حيث استخدامه لعلاج بعض الأمراض وبخاصة المزمنة منها، لفت إلى "أن هذا الكلام علميا غير صحيح، وهذه المعلومة لا تقتصر على حليب الماعز فقط بل جميع أنواع والحيوانات التي يحل شرب حليبها"، مستدركا أن "شرب الحليب لا يخلو من الفوائد الصحية والعناصر الضرورية التي يحتاجها جسم الإنسان، ولكن لا يمكن أن يكون لأي حليب القدرة على علاج الأمراض المستعصية والمزمنة إلا بإذن الله".
وأشار مدير الثروة الحيوانية في المنطقة الشرقية، إلى أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات والبحث للتحقق من فوائد حليب مثل هذه الأنواع من الماشية والتأكد من نوعيتها وتركيبتها لمعرفة صلاحيته للاستخدام، وهل فعلا يمكن الاستفادة منها من الناحية العلاجية
الاقتصادية
محمد الشهري - من الرياض - 12/07/1429هـ
تبدو حالات الماعز الغريبة مثيرة للاهتمام، خصوصاً عندما تكون غير مألوفة كأن تجتمع الصفات الأنثوية والذكرية في ماعز، وهو ما حدث مع مواطن اكتشف أن لديه "تيس" وفي الوقت نفسه لديه صفات "عنز".
ويتميز التيس بقدرته على تلقيح الأنثى، وإنتاج الحليب في آن واحد، إذ وجد مالكه أن هناك ضرعا إلى جانب أعضائه التناسلية الذكرية، واكتشف مع الوقت أن هذا الضرع يدر حليباً بمقدار لتر يومياً.
يقول أبو ماجد مالك التيس إنه عمل تحاليلا للحليب في جامعة الملك فيصل في الأحساء، وأثبتت النتائج أن الحليب يتميز عن حليب الماعز الطبيعي بقلة الدسم، وله نكهة مميزة. ويشير إلى أن الورقة التي وردت فيها نتائج الفحص وصفت الحليب بـ "حليب ذكري" مطابق للمواصفات والمقاييس.
وأوضح المواطن أنه يستخدم التيس لغرضين أساسيين، التلقيح وإنتاج الحليب، أما الغرض الثالث كما يقول "أستخدم الحليب للعلاج، والتجارب أثبتت أنه ساعد على علاج أمراض مثل علاج أمراض الربو والكحة المزمنة وجميع أنواع الحساسية، وهناك كثيرون يأتون لرؤيته ومنهم من يقبل على شرب حليبه بهدف الحصول على العلاج".
وذكر أنه يبيع كوب الحليب بـ 300 ريال فقط للأشخاص القادرين على دفع المبلغ، أما من لا يستطيع فهو مجاناً، لافتا إلى أن دخله الشهري من بيع الحليب يراوح ما بين تسعة آلاف و15 ألف ريال، وهو حالياً يرغب في بيع التيس، فيما وصل سعره إلى 300 ألف ريال قابلة للارتفاع مستقبلاً.
من جهته، فسر الدكتور عبد العظيم آل الشيخ مدير الثروة الحيوانية في المنطقة الشرقية، أن هذه الظاهرة من الحالات النادرة الحدوث، حيث إن هذه الحيوانات تمتلك صفات الذكر والأنثى وتسمى علمياً بـ "الخنثى" وهي تحدث عند هذه الحيوانات بشكل واضح في مرحلة البلوغ، وتعد من الأمور غير الطبيعة بالنسبة إلى أي حيوان ذكر.
وأكد أن سبب حدوث هذه الحالة مرتبط بوجود نوع من الخلل والتداخل في الهرمونات إلى جانب عوامل وراثية أخرى، حيث تجعل الماعز الذكر يمتلك بعضا من صفات الماعز الأنثى من حيث إدراره الحليب ولكن بكميات أقل من الحيوانات الطبيعية.
وعن إمكان استخدام حليب هذه التيوس وما مدى صلاحيته للاستهلاك الآدمي، أوضح أنه من الناحية العلمية فإن مثل هذا النوع من الحليب يشبه في تركيبة حليب الماعز، إلا أن لكل نوع من أنواع الحليب موصفات مقاييس خاصة به، مشيراً إلى أن جميع أنواع الحليب دون استثناء يجب أن يعقم قبل شربه مباشرة ليصبح مناسبا للاستهلاك.
وحول ما إذا كان هذا الحليب مفيداً من حيث استخدامه لعلاج بعض الأمراض وبخاصة المزمنة منها، لفت إلى "أن هذا الكلام علميا غير صحيح، وهذه المعلومة لا تقتصر على حليب الماعز فقط بل جميع أنواع والحيوانات التي يحل شرب حليبها"، مستدركا أن "شرب الحليب لا يخلو من الفوائد الصحية والعناصر الضرورية التي يحتاجها جسم الإنسان، ولكن لا يمكن أن يكون لأي حليب القدرة على علاج الأمراض المستعصية والمزمنة إلا بإذن الله".
وأشار مدير الثروة الحيوانية في المنطقة الشرقية، إلى أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات والبحث للتحقق من فوائد حليب مثل هذه الأنواع من الماشية والتأكد من نوعيتها وتركيبتها لمعرفة صلاحيته للاستخدام، وهل فعلا يمكن الاستفادة منها من الناحية العلاجية
الاقتصادية