تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [size=6]على طريق قبول الحق وان أبداه الشيطان مرا (الوقفة الرابعة:الغفلة عن:كما تكونوا


مفتي الغلبا
21 - 07 - 2008, 16:33
الوقفة الرابعة:الغفلة عن:كما تكونوا يولى عليكم
نحن المسلمين تعودنا دائماً على أن نعلق أخطاءنا على غيرنا، وكأننا نزكي أنفسنا ونلقي باللائمة دائماً إما على الأعداء، أو على السلاطين، أو على العلماء.. إلى غير ذلك وننسى أحيانا كثيرة أننا :
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
بل وصل ببعضهم إلى أن يحول الضمير في هذا البيت إلى الغائب فيقول: (والغيب فيهم)(سواهم) يعني الحكام وأنا من هذا المنبر (سبيع الغلباء) لا أبرء الحكام ولكن أنادي بانتصارنا على أنفسنا أولا بإصلاح عقيدتنا و بصلاة الفجر مع أبناءنا وإصلاح أسرنا والتأكد من مراعاة النصوص فان الناصر هو الله الذي انزل علينا هذا الدين بنصوصه في الكتاب والسنة وألزمنا بها.
يقول شيخ الإسلام – رحمه الله :" وقد ذكرت في غير هذا الموضوع ان مصير الأمر إلى الملوك ونوابهم من الولاة والقضاة والأمراء ، ليس النقص فيهم فقط، بل لنقص في الراعي والرعية جميعاً فإنه :" كما تكونوا يول عليكم " وقد قال تعالى : (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا) (الانعام :129) .
ويقول الحسن البصري –رحمه الله - :" أعلم – عافاك الله – أن جور الملوك نقمه من نقم الله تعالى، ونقم الله لا تلاقي بالسيوف، وإنما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب " .
وقيل : سمع الحسن رجلاً يدعو على الحجاج ، فقال : لا تفعل – رحمك الله – إنكم من أنفسكم أتيتم، إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات : أن تليكم القردة والخنازير .
وقيل : أن رجلاً كتب إلى بعض الصالحين يشكو إليه جور العمال، فكتب إليه :
"يا أخي ‍ وصلني كتابك تذكر ما أنتم فيه من جور العمال، وإنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة، وما أظن الذي أنتم فيه إلا من شؤم الذنوب . والسلام ".
ويقول ابن أبي العز الحنفي :" وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات، ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل، قال تعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) (الشورى :30) .
وقال تعالى: ( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم) (آل عمران ،165) .
وقال تعالى : ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) (النساء:79) .
وقال تعالى : ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون ) (الانعام:129) .
فإذا أراد الرعية ان يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم، فليتركوا الظلم .
عن مالك بن دينار رضي الله عنه انه جاء في بعض كتب الله : " أنا الله مالك الملك، قلوب الملوك بيدي، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمه، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك، لكن توبوا أعطفهم عليكم ".[/size]

س ب ع 777
21 - 07 - 2008, 17:05
اخي الكريم/مفتي الغلبا ... دائما مواضيعك مميزه الله يجزاااك الف خير وبيض الله وجهك وعقبال مانشوفك مفتي للمملكه آآآآمين

مفتي الغلبا
21 - 07 - 2008, 17:26
جزاك الله خيرا أخي ويكفيني أن يستجيب الله منك لي بخير واحد من الألف خير التي دعوت بها لي فإن الانسان اذا كانت حياته كلها خير واحد متكامل فهذا مايريد أما بالنسبة لأمنيتك لي بالفتيا فأرى فيها تعصب لإبن عمك وأنا اسأل الله أن لايكون ذلك وقصدي بهذا الاسم لفت الانظار لما اكتبه من فوائد ومن اقوال اهل العلم كما ذكرت ذلك في مشاركاتي الأولى.