تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصهاينة يتدربون على عبور قناة السويس


الحميدي محمد الفراعنه
23 - 07 - 2008, 00:12
ذكرت تقارير صحفية مصرية أن احدي كتائب الاحتياط التابعة لسلاح المهندسين الصهيوني بدأت في إعادة بناء الكوبري الحديدي الذي استخدمه ارئيل شارون أثناء حرب 6 أكتوبر 1973 في عملية الهجوم المعاكس التي يطلق عليها "ثغرة الدفرسوار".

وكان الكوبري الصهيوني وقتها أحد أهم أسباب زيادة حجم الخسائر العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني في هذه العملية بسبب وزنه الذي وصل إلي 700 طن، مما شكل عائقا أمام جيش الاحتلال وقتها في سرعة تنفيذ الهجوم المعاكس.

وعاد الكوبري بعد غياب استمر 35 عاما مرة أخري للحياة، بعد أن تم تطويره بتخفيف وزنه ليكون جاهزا لنقل قوات المشاة والمدرعات وناقلات المساعدات اللوجستية وفي احتلال مناطق كبيرة، وذلك في حالة أي مواجهة عسكرية قادمة مع مصر، رغم أن السيناريوهات التي وضعها جيش الاحتلال الصهيوني لاستخدام الكوبري تجاهلت ذكر مصر تماما، واكتفت بالحديث عن استخدامه في عبور نهر الأردن أو البحر الميت أو بحيرة طبرية في حالة المواجهة العسكرية مع سوريا.

وذكرت صحيفة "الفجر" المصرية المستقلة، أن فكرة إنشاء الجسر بدأت بعد حرب 1967 مباشرة حيث استولي الجيش الصهيوني على الضفة الشرقية من قناة السويس، ونظرا لأن شبح الحرب مع مصر لم يختف بعد، بدأ سلاح الهندسة الصهيوني التخطيط والاستعداد لإمكان عبور القناة والأكثر من ذلك أن الجيش الصهيوني قد استند في نظرية الحرب إلى أن عبور القناة سيكون خطوة حاسمة تحبط أي هجوم يقوم به الجيش المصري.

وصمم هذا الجسر الحديدي ليقوم بمهمة محددة سميت بـ "أفيري ليف"، وهدفها هو عبور قناة السويس وحسم المعركة، وتم تنفيذ هذه العملية علي أيدي سلاح الهندسة داخل جيش الاحتلال وسلاح المدرعات بقيادة شارون واللواء 247 مظلات تحت قيادة اللواء داني موط، وكانت هذه العملية تلقي اهتماما خاصا من قيادة الأركان الإسرائيلية ووزارة الدفاع، لأن عبور القناة كان يعتبر عاملاً حاسماً للمعركة كلها.

وكان الصهاينة يلقبون هذا الكوبري بـ "بالجوكر" الذي سيحسم معركة يوم الغفران لصالحهم، وكان مجهزا ليقوم بدور رد الفعل في حالة بدء الهجوم المصري.

في يوم 17 أكتوبر بدأت عملية نقل الجسر نحو القناة وبسبب حجمه الكبير كانت عملية سحبه تتم ببطء شديد، وكانت تقوم بهذه العملية الدبابات والجرارات، وكان من الممكن وضعه مباشرة ودفعه إلي الماء، ولكن نقل الجسر وتحريكه كان يتم تحت نيران المدفعية الثقيلة بالإضافة إلي عملية إزالة الألغام من أمام الجسر والتي تمت بطريقة عشوائية.

واستمرت عملية نقل الجسر حتى اليوم التالي 18 أكتوبر، ونجحت بعد استنزاف قوى الجيش المصري في المعركة الضارية التي عرفت بالمزرعة الصينية، وأثناء دفع الجسر انفصل عدة مرات وكانت هناك ضرورة لإيقافه ومحاولة ربطه مرة أخرى ليصل إلى ضفاف القناة في الحادية عشرة مساء، وكانت تقوم بدفعه 14 دبابة.

وفي الساعة الواحدة صباح التاسع عشر من أكتوبر تم تثبيت الجسر ليتيح نقل الدبابات والجنود إلى الضفة الأخرى في العملية الشهيرة التي عرفت بالثغرة.

كان مسئولون في جهاز الأمن الصهيوني، اعتبروا أن المناورات العسكرية التي أجراها الجيش المصري عند قناة السويس صيف العام الماضي تشير إلي أن مصر لا تزال تحتفظ بخيار الحرب ضد "إسرائيل". بالرغم من مواقفها الداعمة للكيان الصهيوني خاصة في قضية إغلاق المعابر وحصار قطاع غزة وصفقة الغاز المصدر للكيان الصهيوني.