المشعبي الذهبي
25 - 07 - 2008, 02:29
إن النظام العربي يبدو في مأزق لا مخلص منه، فهو غير قادر، بسبب تصاعد وعي شعوبه والتحامها أكثر فأكثر مع حركات المقاومة، على الاستجابة الكاملة لما هو مطلوب منه دوليا من تطبيع ومن فتح كامل للأسواق أمام النهب الدولي الذي أخذت ثمراته المرة تتكثف غضبا شعبيا وبطالة ونضوبا للموارد الأساسية للعيش بما ينذر بمجاعات وانتفاضات لا تبقي ولا تذر.
كما أن النظام العربي غير قادر على مصالحة شعوبه بالاستجابة لمطالبها في دعم المقاومة وفي الحريات العامة وفي العدل الاجتماعي وفي تحقيق دولة الأمة، مع أن تلك الاستجابة لو أقدم عليها هي التي ستجدد شرعيته المستهلكة فيواجه الضغوط الخارجية المسلطة عليه من أجل تقديم المزيد من التنازلات.
وفي المحصلة هو أقرب إلى الاستجابة إلى ضغوط الخارج منه إلى ضغوط الداخل، وفي ذلك مصرعه. أليس ما يأتيه عباس من رفض للجلوس مع هنية، بينما يتهالك على الجلوس مع جزاري شعبه حتى قبل أن تجف أياديهم من دماء شعبه،في رفض التصالح مع شعوبهم وحركاتها المعارضة الجادة وعلى رأسها الحركات الإسلامية، بينما هم يتهالكون سرا وجهرا على التطبيع.
ستظل القضية الفلسطينية معظم هذا القرن محور الصراع الإقليمي والدولي ومجال الاختبار لكل القوى والأيديولوجيا والتحدي الأكبر أمام النظام العربي المتهافت على أي تسوية.
وقد يقبل عند تعذر التسوية بأي هدنة أو تهدئة تفكك الضغوط الشعبية المتصاعدة، إذ ليست تلتقي قوى أمتنا حول قضية مثل هذه القضية المباركة الدائبة على فرز ونبذ عناصر الفساد في الأمة وتجميع وتصعيد قوى المقاومة والصلاح.
__________________
تحليل منطقي لواقعنا المرير
كما أن النظام العربي غير قادر على مصالحة شعوبه بالاستجابة لمطالبها في دعم المقاومة وفي الحريات العامة وفي العدل الاجتماعي وفي تحقيق دولة الأمة، مع أن تلك الاستجابة لو أقدم عليها هي التي ستجدد شرعيته المستهلكة فيواجه الضغوط الخارجية المسلطة عليه من أجل تقديم المزيد من التنازلات.
وفي المحصلة هو أقرب إلى الاستجابة إلى ضغوط الخارج منه إلى ضغوط الداخل، وفي ذلك مصرعه. أليس ما يأتيه عباس من رفض للجلوس مع هنية، بينما يتهالك على الجلوس مع جزاري شعبه حتى قبل أن تجف أياديهم من دماء شعبه،في رفض التصالح مع شعوبهم وحركاتها المعارضة الجادة وعلى رأسها الحركات الإسلامية، بينما هم يتهالكون سرا وجهرا على التطبيع.
ستظل القضية الفلسطينية معظم هذا القرن محور الصراع الإقليمي والدولي ومجال الاختبار لكل القوى والأيديولوجيا والتحدي الأكبر أمام النظام العربي المتهافت على أي تسوية.
وقد يقبل عند تعذر التسوية بأي هدنة أو تهدئة تفكك الضغوط الشعبية المتصاعدة، إذ ليست تلتقي قوى أمتنا حول قضية مثل هذه القضية المباركة الدائبة على فرز ونبذ عناصر الفساد في الأمة وتجميع وتصعيد قوى المقاومة والصلاح.
__________________
تحليل منطقي لواقعنا المرير