فايع الفراعنه
25 - 07 - 2008, 17:58
موسكو تعارض «محاولات مغرضة» لتحديد مهل لطهران للرد على عرض الحوافز ... إيران تلوّح بـ«ورقة» حل
مشكلات المنطقة وإسرائيل تدعو إلى وقف «عدوانها» الإقليمي
طهران، موسكو، فيينا، واشنطن
آغازاده والبرادعي قبل محادثاتهما أمس في فيينا. (ا ب)
لمحت طهران امس، الى استعدادها للمساهمة في حل المشاكل الإقليمية، في حال تجاوب المجتمع الدولي
مع طموحاتها النووية، فيما أبدت موسكو معارضتها لمحاولات «مغرضة» لتحديد مهل لإيران للرد على عرض
الحوافز الذي قدمته الدول الست الكبرى، في محاولة لاقناع الايرانيين بوقف تخصيب اليورانيوم.
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، ان «اميركا واتباعها في فلسطين ولبنان بحاجة شديدة
للشعب الايراني للنجاة وحل مشاكلهم الكبيرة»، ورأى الرئيس الايراني إن واشنطن «تبحث عن طريق للهرب
من المنطقة بعدما احتلت العراق وافغانستان، وبعدهما (احتلال) ايران للسيطرة على الشرق الاوسط والعالم».
كذلك صرح رضا آغازاده نائب الرئيس الايراني، بأن بدء المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي، يمكن أن يؤدي
إلى حل «كثير من المشاكل، مثل العراق ولبنان، أو أسعار النفط». وأعرب آغازاده اثر لقائه مدير الوكالة الدولية
للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا، عن أمله ببدء المفاوضات استناداً إلى الاقتراحات التي تبادلتها إيران
والدول الست الكبرى خلال محادثات جنيف الاسبوع الماضي.
في الوقت ذاته، شدد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي في مستهل زيارته لواشنطن
على «ضرورة وقف العدوان الايراني» في الشرق الاوسط. وقال: «اعتقد باننا نشهد تغيراً في تركيبة الشرق
الأوسط، تحاول فيه الدول والعناصر المتشددة (إقامة) نظام جديد ليحل محل النظام التقليدي القومي
والعلماني الموجود حالياً».
وقال أشكينازي، في زيارته الاولى للعاصمة الاميركية كرئيس اركان، ان «ايران تقع في مركز محور متشدد
وتسعى الى تحقيق طموحها للهيمنة على المنطقة بزعزعة ميزان القوة القائم»، متهماً طهران
بمساندة «منظمات ارهابية وجماعات متشددة»، والسعي الى امتلاك اسلحة نووية «لفرض القوة داخل
المنطقة وخارجها». وشدد على ان «وقف العدوان الايراني يضعف التشدد في المنطقة والذي يظهر حالياً في
اماكن مثل العراق وافغانستان ولبنان وفي الاراضي الفلسطينية».
وقبل مغادرته اسرائيل الى ألمانيا امس، قال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما،
أن «امتلاك إيران للنووي سيبدّل قواعد اللعبة» ليس في الشرق الأوسط وحسب، بل في العالم أيضاً»، مشيراً
إلى أن سعي إيران الى الحصول على هذه التكنولوجيا، قد يدفع دولاً أخرى من بينها من هي على صلة
بالإرهاب، إلى الحذو حذو طهران.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن معارضته تحديد مهل لإيران للرد على عرض
الحوافز. وقال على هامش الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرقي اسيا (اسيان) في سنغافورة: «يجب الا
يكون هناك اطار زمني مصطنع سواء كان ذلك مهل من نوع غداً أو أبداً، أو التمديد غير المحدد لعملية» التفاوض
مع طهران.
وأضاف: «في ما يتعلق بالمهل التي يود طرف أو آخر فرضها على طهران للرد على اقتراحات (الدول) الست،
اعتقد ان تصريحات بعضهم الهادفة ربما الى الحض على عمل ما، يجب ان تتوخى الواقعية». وقال: «كل
الضالعين (في المحادثات) يتفهمون تماماً مغزى المشكلة وتعقيداتها، كما انهم يدركون المهل المنطقية للرد
على اقتراحات عملية وشاملة».
مشكلات المنطقة وإسرائيل تدعو إلى وقف «عدوانها» الإقليمي
طهران، موسكو، فيينا، واشنطن
آغازاده والبرادعي قبل محادثاتهما أمس في فيينا. (ا ب)
لمحت طهران امس، الى استعدادها للمساهمة في حل المشاكل الإقليمية، في حال تجاوب المجتمع الدولي
مع طموحاتها النووية، فيما أبدت موسكو معارضتها لمحاولات «مغرضة» لتحديد مهل لإيران للرد على عرض
الحوافز الذي قدمته الدول الست الكبرى، في محاولة لاقناع الايرانيين بوقف تخصيب اليورانيوم.
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، ان «اميركا واتباعها في فلسطين ولبنان بحاجة شديدة
للشعب الايراني للنجاة وحل مشاكلهم الكبيرة»، ورأى الرئيس الايراني إن واشنطن «تبحث عن طريق للهرب
من المنطقة بعدما احتلت العراق وافغانستان، وبعدهما (احتلال) ايران للسيطرة على الشرق الاوسط والعالم».
كذلك صرح رضا آغازاده نائب الرئيس الايراني، بأن بدء المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي، يمكن أن يؤدي
إلى حل «كثير من المشاكل، مثل العراق ولبنان، أو أسعار النفط». وأعرب آغازاده اثر لقائه مدير الوكالة الدولية
للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا، عن أمله ببدء المفاوضات استناداً إلى الاقتراحات التي تبادلتها إيران
والدول الست الكبرى خلال محادثات جنيف الاسبوع الماضي.
في الوقت ذاته، شدد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي في مستهل زيارته لواشنطن
على «ضرورة وقف العدوان الايراني» في الشرق الاوسط. وقال: «اعتقد باننا نشهد تغيراً في تركيبة الشرق
الأوسط، تحاول فيه الدول والعناصر المتشددة (إقامة) نظام جديد ليحل محل النظام التقليدي القومي
والعلماني الموجود حالياً».
وقال أشكينازي، في زيارته الاولى للعاصمة الاميركية كرئيس اركان، ان «ايران تقع في مركز محور متشدد
وتسعى الى تحقيق طموحها للهيمنة على المنطقة بزعزعة ميزان القوة القائم»، متهماً طهران
بمساندة «منظمات ارهابية وجماعات متشددة»، والسعي الى امتلاك اسلحة نووية «لفرض القوة داخل
المنطقة وخارجها». وشدد على ان «وقف العدوان الايراني يضعف التشدد في المنطقة والذي يظهر حالياً في
اماكن مثل العراق وافغانستان ولبنان وفي الاراضي الفلسطينية».
وقبل مغادرته اسرائيل الى ألمانيا امس، قال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما،
أن «امتلاك إيران للنووي سيبدّل قواعد اللعبة» ليس في الشرق الأوسط وحسب، بل في العالم أيضاً»، مشيراً
إلى أن سعي إيران الى الحصول على هذه التكنولوجيا، قد يدفع دولاً أخرى من بينها من هي على صلة
بالإرهاب، إلى الحذو حذو طهران.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن معارضته تحديد مهل لإيران للرد على عرض
الحوافز. وقال على هامش الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرقي اسيا (اسيان) في سنغافورة: «يجب الا
يكون هناك اطار زمني مصطنع سواء كان ذلك مهل من نوع غداً أو أبداً، أو التمديد غير المحدد لعملية» التفاوض
مع طهران.
وأضاف: «في ما يتعلق بالمهل التي يود طرف أو آخر فرضها على طهران للرد على اقتراحات (الدول) الست،
اعتقد ان تصريحات بعضهم الهادفة ربما الى الحض على عمل ما، يجب ان تتوخى الواقعية». وقال: «كل
الضالعين (في المحادثات) يتفهمون تماماً مغزى المشكلة وتعقيداتها، كما انهم يدركون المهل المنطقية للرد
على اقتراحات عملية وشاملة».