تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نالت على يدها مالم تنله يدي = نقشا على معصم أوهت به جلدي


عواكيس
26 - 07 - 2008, 13:18
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيدة المنقولة والتي تعتبر من أجمل ما قيل في الغزل . وقد اختلف في نسبتها إلى / يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فمن قائل أن القصيدة ليست ليزيد بن معاوية إطلاقا وهذا ما أود أن أشير إليه للأمانه العلمية . إنما هي لشاعر الواواء الدمشقي وهي مطبوعة في ديوانه الشعري وإنما نسبت ليزيد بن معاوية خطأ ونقلتها بعد قرأتها والاعجاب بها لما تحمله في طياتها من عذوبة الكلمة والتعبير الروحي الصادق المحبب إلى النفس وإن أردنا أن ندون حقائق تأريخية فليس عيباً أن نسأل من لديهم خلفيات عن الأدب العربي والشعر في صدر الإسلام خصوصا في الدولة الأموية وكذلك ما قيل في شعر الغزل في زمن سيف الدولة الحمداني لأنها نسبت لأبي المطاع وجيه الدولة ابن حمدان وأكثر أصحاب الشأن في هذا المضمار قد اختلفوا في نسبتها للحمداني أو ابن طباطبا وسوف أنقل بعض مما قاله أهل الأدب السابقين في كتبهم خلال إيرادهم وذكرهم لهذه الأبيات الجميلة ولمن عزوها . فأقول : عزاها لأبو المطاع وجيه الدولة ابن حمدان الثعالبي في يتيمة الدهر (1/118) وقال : ومما ينسب إليه . وعزاها لابن طباطبا الثعالبي في يتيمة الدهر (1/497) وعزاها ابن كثير لابن طباطبا في البداية والنهاية (11/231) وذكرها ابن الجوزي في كتبه المدهش وبهجة المجالس بدون أن يعزوها لأحد للاختلاف الحاصل فيها . وعزاها الذهبي لابن طباطبا في تاريخ الإسلام (25/322) وقال : ومن شعره وقيل ذاك القرنين لابن حمدان ولم يصح . وعزاها الدمياطي لابن حمدان في المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (19/115) وغيرهم ممن نقلها وفي ذلك كفاية . " قلت " إن أغلب الاختلافات في هذه الأبيات بين ابن حمدان وابن طباطبا كما بينا ذلك اّنفا وإن كنت أرجح ما رجحه الذهبي وهو أنها لابن طباطبا وذلك لقوة هذه الأبيات وجمالها وابن طباطبا ممن لديه هذه المميزات فهو مؤلف كتاب ( عيار الشعر ) والله أعلم وأحكم .

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي
= نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي

كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا
= أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِ مُقْلَتِـهَا
= فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً
= تَصِيدُ قَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ
= وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ
= مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُ مَا طَلَعَـتْ
= مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـى أَحَـدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا
= مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى
= من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ
= إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَ وَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا
= مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه
= تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى
= بِاللهِ صِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ
= وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَـرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا
= مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ
= وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً
= مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ
= حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ
= فَعِنْدَ رُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا
= فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي
= حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـد

منقول مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

حزم الجلاميد
29 - 07 - 2008, 00:28
أخوي / عواكيس شكرا لك على القصيدة والله يبيض وجهك ويجزاك خير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

منسم الحفيات
29 - 07 - 2008, 23:57
أخوي / عواكيس مشكور على القصيدة العذبة والله يجزاك خيرا ويبيض وجهك ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص التحية .

عواكيس
30 - 07 - 2008, 09:02
أخوي / حزم الجلاميد شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

عواكيس
31 - 07 - 2008, 14:42
أخوي / منسم الحفيات شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

كليب
11 - 08 - 2008, 01:56
أخوي / عواكيس قصيدة جميلة عذبة شكرا لك والله يبيض وجهك ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص التحية .

MOTA_2060
13 - 08 - 2008, 15:18
ارجو قبول شكري وتقديري للجميع
ولقد لمست في هذا
المنتدى مدى الثقافه في الكتاب والرواد وتحياتي للجميع

محمد المحمدي

عواكيس
13 - 08 - 2008, 20:57
أخوي / كليب عامر شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

shammas
14 - 08 - 2008, 00:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي المحترم عواكيس

ولله من اريعين سنه سمعت شريط للمطرب الحضرمي
محمد جمعه خان

وعلى ذمة الذاكره انه قال ليزيد بن معاويه

لكن هذه معلومه جديده وجزاك الله خير
daytoday13@yahoo.com

ابو عمر الكويت

خيَّال الغلباء
16 - 08 - 2008, 13:02
أخي الكريم / عواكيس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذه القصيدة وإن اختلف في نسبتها إلى شاعر معين ففيها من الجمال ما يجعلنا نغض الطرف عن القائل أمام القول والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

عواكيس
18 - 08 - 2008, 00:55
أخوي / محمد المحمدي شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

جعد الوبر
18 - 08 - 2008, 20:31
أخوي / عواكيس صح لسانك على القصيدة وبيض الله وجهك ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

عواكيس
21 - 08 - 2008, 00:20
أخوي / شماس شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

عواكيس
21 - 08 - 2008, 22:52
أخوي / خيال الغلباء شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

حمد ع ح
22 - 08 - 2008, 13:53
مشكور ولا هنت

عواكيس
28 - 08 - 2008, 01:10
أخوي / جعد الوبر شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

عواكيس
07 - 09 - 2008, 21:06
أخوي / حمد شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

صامل الميقاف
18 - 10 - 2008, 18:45
مشكور وما قصرت والله يبيض وجهك على القصيدة

عواكيس
10 - 11 - 2008, 19:35
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيدة المنقولة والتي تعتبر من أجمل ما قيل في الغزل . وقد اختلف في نسبتها إلى / يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فمن قائل أن القصيدة ليست ليزيد بن معاوية إطلاقا وهذا ما أود أن أشير إليه للأمانه العلمية . إنما هي لشاعر الواواء الدمشقي وهي مطبوعة في ديوانه الشعري وإنما نسبت ليزيد بن معاوية خطأ ونقلتها بعد قرأتها والاعجاب بها لما تحمله في طياتها من عذوبة الكلمة والتعبير الروحي الصادق المحبب إلى النفس وإن أردنا أن ندون حقائق تأريخية فليس عيباً أن نسأل من لديهم خلفيات عن الأدب العربي والشعر في صدر الإسلام خصوصا في الدولة الأموية وكذلك ما قيل في شعر الغزل في زمن سيف الدولة الحمداني لأنها نسبت لأبي المطاع وجيه الدولة ابن حمدان وأكثر أصحاب الشأن في هذا المضمار قد اختلفوا في نسبتها للحمداني أو ابن طباطبا وسوف أنقل بعض مما قاله أهل الأدب السابقين في كتبهم خلال إيرادهم وذكرهم لهذه الأبيات الجميلة ولمن عزوها . فأقول : عزاها لأبو المطاع وجيه الدولة ابن حمدان الثعالبي في يتيمة الدهر (1/118) وقال : ومما ينسب إليه . وعزاها لابن طباطبا الثعالبي في يتيمة الدهر (1/497) وعزاها ابن كثير لابن طباطبا في البداية والنهاية (11/231) وذكرها ابن الجوزي في كتبه المدهش وبهجة المجالس بدون أن يعزوها لأحد للاختلاف الحاصل فيها . وعزاها الذهبي لابن طباطبا في تاريخ الإسلام (25/322) وقال : ومن شعره وقيل ذاك القرنين لابن حمدان ولم يصح . وعزاها الدمياطي لابن حمدان في المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (19/115) وغيرهم ممن نقلها وفي ذلك كفاية . " قلت " إن أغلب الاختلافات في هذه الأبيات بين ابن حمدان وابن طباطبا كما بينا ذلك اّنفا وإن كنت أرجح ما رجحه الذهبي وهو أنها لابن طباطبا وذلك لقوة هذه الأبيات وجمالها وابن طباطبا ممن لديه هذه المميزات فهو مؤلف كتاب ( عيار الشعر ) والله أعلم وأحكم .

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي
= نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي

كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا
= أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِ مُقْلَتِـهَا
= فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً
= تَصِيدُ قَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ
= وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ
= مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُ مَا طَلَعَـتْ
= مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـى أَحَـدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا
= مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى
= من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ
= إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَ وَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا
= مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه
= تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى
= بِاللهِ صِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ
= وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَـرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا
= مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ
= وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً
= مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ
= حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ
= فَعِنْدَ رُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا
= فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي
= حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـد

منقول مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

أخوي / صامل الميقاف شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

خيّال العرفا
21 - 04 - 2009, 23:41
مشكور وما قصرت والله لا يهينك

عواكيس
04 - 05 - 2009, 13:48
أخوي / خيال العرفا شكرا لك على المرور بهذه الغزلية وبيض الله وجهك ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

lion1430
28 - 09 - 2009, 16:48
مشكور وما قصرت ولا هنت

عواكيس
06 - 10 - 2009, 03:40
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيدة المنقولة والتي تعتبر من أجمل ما قيل في الغزل . وقد اختلف في نسبتها إلى / يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فمن قائل أن القصيدة ليست ليزيد بن معاوية إطلاقا وهذا ما أود أن أشير إليه للأمانه العلمية . إنما هي لشاعر الواواء الدمشقي وهي مطبوعة في ديوانه الشعري وإنما نسبت ليزيد بن معاوية خطأ ونقلتها بعد قرأتها والاعجاب بها لما تحمله في طياتها من عذوبة الكلمة والتعبير الروحي الصادق المحبب إلى النفس وإن أردنا أن ندون حقائق تأريخية فليس عيباً أن نسأل من لديهم خلفيات عن الأدب العربي والشعر في صدر الإسلام خصوصا في الدولة الأموية وكذلك ما قيل في شعر الغزل في زمن سيف الدولة الحمداني لأنها نسبت لأبي المطاع وجيه الدولة ابن حمدان وأكثر أصحاب الشأن في هذا المضمار قد اختلفوا في نسبتها للحمداني أو ابن طباطبا وسوف أنقل بعض مما قاله أهل الأدب السابقين في كتبهم خلال إيرادهم وذكرهم لهذه الأبيات الجميلة ولمن عزوها . فأقول : عزاها لأبو المطاع وجيه الدولة ابن حمدان الثعالبي في يتيمة الدهر (1/118) وقال : ومما ينسب إليه . وعزاها لابن طباطبا الثعالبي في يتيمة الدهر (1/497) وعزاها ابن كثير لابن طباطبا في البداية والنهاية (11/231) وذكرها ابن الجوزي في كتبه المدهش وبهجة المجالس بدون أن يعزوها لأحد للاختلاف الحاصل فيها . وعزاها الذهبي لابن طباطبا في تاريخ الإسلام (25/322) وقال : ومن شعره وقيل ذاك القرنين لابن حمدان ولم يصح . وعزاها الدمياطي لابن حمدان في المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (19/115) وغيرهم ممن نقلها وفي ذلك كفاية . " قلت " إن أغلب الاختلافات في هذه الأبيات بين ابن حمدان وابن طباطبا كما بينا ذلك اّنفا وإن كنت أرجح ما رجحه الذهبي وهو أنها لابن طباطبا وذلك لقوة هذه الأبيات وجمالها وابن طباطبا ممن لديه هذه المميزات فهو مؤلف كتاب ( عيار الشعر ) والله أعلم وأحكم .

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي
= نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي

كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا
= أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِ مُقْلَتِـهَا
= فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً
= تَصِيدُ قَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ
= وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ
= مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُ مَا طَلَعَـتْ
= مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـى أَحَـدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا
= مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى
= من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ
= إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَ وَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا
= مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه
= تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى
= بِاللهِ صِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ
= وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَـرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا
= مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ
= وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً
= مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ
= حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ
= فَعِنْدَ رُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا
= فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي
= حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـد

منقول مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

الأسد مشكور وما قصرت ولا هنت