مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر الفارس / سيف بن محسن بن حريمل المشعبي رحمه الله
فتى المشاعبة
26 - 07 - 2008, 17:49
اسمه سيف بن حريميل المشعبي السبيعي .
تزوج والده امراه ثانية واهمله هو وامه واصبح يهتم بالمراة الثانية وولدها وكان سيف موكل بالابل والحلال والولد الثاني مع ابوه بالمجالس .
المهم عاتبوه ربعه على تفريقه بينهم وحب يختبرهم .
قام العود وجابله حنش اسود ضخم وخيط فمه وحطه على صدره وصاح لعياله جاه الاول وتصنم وقام ينادي عيال عمه لما جاء سيف وشاف ابو مع الحنش تل الحنش بيمناه وقام يضرب به يمين ويسار وذبحه بسنانه .
اندهشو جماعته وابوه قربه منه اكثر ..
صاب اهل رنية في يومن الجفاف وغدا سيف فارس مشهور وراح يم الاشراف وشيخهم وضيفهم اليما تحسنت الاوضاع ورجعو لديارهم وبعد كم سنة سمع الاشراف بابل ابو سيف وغزا المشاعبة وكانو المشاعبة اقل منهم عددا .
فعل فيهم سيف الفعايل وقام يتشوف للشريف ليمن شافه ويلحقة الشريف عرفه وكز خيله وفر الحقه سيف وحط شلفاه قدام عين الشريف قال هاذي الاول وخذ ربع وروح .
رجع الشريف ولحق سيف وقال هاذي الثانية .
المهم الي المره الثالثة وسيف ماسكن نفسه علشان جميل الشريف فيه وبربعة في المره الثالثة قال سيف علي الحرام مابها رابعه وروح من بعدها الشريف .
عواكيس
26 - 07 - 2008, 20:42
أخوي / فتى المشاعبة شكرا لك وبيض الله وجهك والله يرحم الفارس ابن حريمل وابنه سيف وله قصيدة موجهها لابنه سيف بعد معركة الحنو ياليت تجيبها مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
فتى المشاعبة
27 - 07 - 2008, 02:31
تسلم على الرد ياعواكيس وياخوك حافظله بيتين من هالقصيدة تقول ..
يارجل ياللي ماسرت تتبع الردى=ولا خبر به ليلة شكاها قريبها
يارجل من يغضي لياشاف زلة=وان شاف راعي خملة مادريبها
والعذر مك طال عمرك
خيَّال الغلباء
08 - 04 - 2009, 21:43
جزاك الله خيرا
lion1430
07 - 07 - 2009, 11:40
مشكور وما قصرت ولا هنت
فولاذ
07 - 07 - 2009, 20:24
الله يرحم الفارس سيف المشعبي وجعله من أهل الجنه
وانت يالمشعبي ماقصرت بيض الله وجهك ........
قاسي ابن قاسي
07 - 07 - 2009, 22:27
الله يرحم الفارس المشهور سيف ابن حرمل وبيض الله وجهك
مناحي المجمعي
07 - 07 - 2009, 23:49
مشكووور
أخي فتى المشاعبة
والقصة اللي نعرفها غير ذلك
وياليتك تجيب قصته كاملة
بن قبان السبيعي
08 - 07 - 2009, 01:02
ونعم مليون
عبدالرحمن غثيث
24 - 07 - 2009, 01:07
الداب ماهوب مخيط فمه ولااختبرهم
هاذي سامعها من هادي ابن حريمل
عبدالرحمن غثيث
24 - 07 - 2009, 01:09
القصه صحيحه لاكن الداب ليس مخيط فمه
خالد الشماسي
24 - 07 - 2009, 01:35
رحمه الله رحمة واسعة
أعجبتني البيتين شكرا يا فتى المشاعبة على ذكرها
يارجل ياللي ماسرت تتبع الردى=ولا خبر به ليلة شكاها قريبها
يارجل من يغضي لياشاف زلة=وان شاف راعي خملة مادريبها
هل لها باقي هذه القصيدة ؟
خيَّال الغلباء
04 - 10 - 2009, 18:09
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشاعر الفارس / سيف بن محسن بن حريمل المشاعبة السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ابنا للشاعر الفارس / محسن بن حريمل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أحد فرسان المشاعبة من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء واشتهر بالشجاعة والكرم وكان يقود مغازي قبيلته وكان له ثلاثه من الأبناء هم / هادي والربيع وسيف وهادي والربيع من زوجه وسيف من زوجة أخرى وأم سيف لم تنجب غيره وطلقها أبوه بعد ذلك نشأ سيف في بيت والده وكان كلما تقدم به العمر بدت عليه مظاهر النجابة والفروسية والشجاعة وكانوا ربعه في يوم من الأيام غزاة ووالده مصاب ولم يتمكن من الغزو وخلال تلك الفترة كان سيف تقريبا بعمر عشر سنوات ومع زوجة والده عند إبله نظرا لكون والده طلق أمه بعدما أنجبته وكان والده يعطي الزوجة الفرس ويوصيها إذا رأت قوم غزاة أن تركب الفرس وتردف سيف وتترك الإبل وتنجو بنفسها والصغير وفي ذلك اليوم كان سيف معه عرق لشجرة ( سلم ) ومعه سكين ويبرأ راس العرق حتى يجعله كالرمح ويصطاد به ( الجرابيع ) وكان لهم طريقة في صيدها حيث يضعون عى الجحر عمامة أو قطعة قماش ويبدؤون بهدم الجحر بالعصى حتى يخرج الجربوع فيكون في استقباله قطعة القماش على فم الجحر وفي هذه الأثناء من يقوم بهذه الحركة يضع أذنه على الأرض ليستمع لحركات الجربوع ويحدد اتجاهه وفيما سيف يضع أذنه على الأرض وإذا به يسمع ( دبيك ) الخيل فعرف أنهم غزاه وعاد إلى زوجة أبيه ( وكان الوالد يوصيها دائما بعدم إعطاء الفرس لسيف ) عاد سيف إلى زوجة والده وطلب منها أن تعطيه الفرس ووعدها بأنه لن يبتعد وسوف يكون قريب منها وبعد عدة محاولات رضخت العمة لطلبه وأعطته الفرس فلما استوى على الفرس صاح على عمته وأخبرها بأن تعود بالذود وأن هناك غزاة وانطلق سيف باتجاه الصوت وفعلا رأى ثلاث فرسان يريدون الإبل فلما رأوا الفرس قال أحدهم : هذه فرس / محسن بن حريمل والله ما يركبها إلا فارس فرد عليه أصحابه بأن / محسن صويب وطريح الفراش فلما اقترب منهم سيف اعتزى ( خيال المعطا سيف ) وأطلق من يده رمحه الذي كان صنعه من عرق السلمة ومن قوة وسرعة ضربته خرج اللب وبقي في يده ( اللحا ) فقال : ( يا حيل الفلس ) متوقعا بأن الرمح لم يخرج من يده ولكن الحقيقة أن الرمح من سرعته خرج من اللحا وضرب الفارس الأول وخرج من صدره وضرب حصان الثاني وإذا به يجندل اثنين بضربة واحدة ويستسلم الثالث فكتف الأحياء وأتى بهم قومه وكان تلك أول فعول / سيف بن محسن بن حريمل رحمه الله ومما ذكره الرواة أن / محسن بن حريمل درات بينه وبين ابنه في شبابه رديه كان منها :-
محسن :-
يا سيف أنا جاء للثنتين ثالثه
= وأصبحت كني في قليبٍ موايق
( كناية عن وجود المعكاز وانحناء الظهر )
الله درى يا سيف أنته تضمني
= وإلا توصي بي سروقٍ وبايق
سيف :-
أضمك ما دام القماش يضمني
= وأنا لك زرعٍ ما يبي اليوم سايق
وأنا لك غرسةٍ فايديه
= دلت علكيم حثرها فالعذايق
محسن :-
وإن كان جاء فالبيت هنوفٍ تحبها
= تكثر علينا من اللغا والنقايق
سيف :-
هذيك نتركها ونآخذ بدلها
= ويصبح ضعنا عن ضعنها مفارق
دينتني في مقدم العمر دينه
= وإن كانني ما أوفيت بالدين بايق
في تلك الفترة كان الشريف يستعطف قبائل نجد والحجاز وكانوا يفدون إليه ويجزل لهم العطايا والهبات لـتأليف قلوبهم وكان ممن وفدوا إليه / سيف بن حريمل فأكرمه وأجزل له العطاء وأقام عنده فترة وبعد مدة سمع الشريف بأن قبيلة سبيع ين عامر الغلباء بدأت تشكل خطرا كبيرا على حكمه وأنهم لا ينصاعون لأوامر مواليه على تلك الديار فقرر غزوهم فغزاهم مرة أولى وانكسر وانهزم وأثناء طراد الخيل لحق به سيف حتى مد رمحه عليه من فوق متنه ليراه وسأله ( هي ترى يالشريف وإلا ما ترى ) يقصد هل عيونك ترى الرمح وإلا ما ترآه فأجباه أرى يا ابن حريمل وكان سيف يتجنب قتل الشريف لأن له معروف سابق عليه ولكن الشريف كرر غزوه لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء وأثنا طراد الخيل كرر سيف فعله وكلمته وغزاهم الشريف ثالثه فطارده سيف حتى وضع الحبل في رقبته فأنزله عن حصانه واستأسره وأخذت سبيع الغلباء فيه فدية كبيرة وكذلك عهد من الأشراف بعدم غزو قبيلة سبيع بن عامر الغلباء ويذكر أن / سيف بن حريمل وفد على الشريف بعد ذلك بفترة ودرا بينهم الحديث المشهور :-
الشريف : وش لون المعطا وبنيتها يا ابن حريمل ؟
سيف : بخير وتسلم عليك يالشريف .
الشريف : ووشلون طراد الخيل يا ابن حريمل ؟
سيف : شيء وشفته بعينك يالشريف .
فأجزل له العطاء وأكرمه .
وفي يوم من الأيام غزا قوم على قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وأثناء القتال أصيب الفارس / محسن بن حريمل في رجله وبعد فترة أصيبت رجله بمرض يعرف عند البدو بالـ ( الآكلة ) وهو ما يعرف الآن بالغرغرينا فأصبح طريح الفراش لفترة طويلة وأجدبت ديار سبيع الغلباء وحال كثير منهم بإبله إلى شمال نجد وكان لــ / محسن بن حريمل إبل من أطيب إبل سبيع الغلباء وكان يحبها كثيرا فلم يطق أن تبقى في الديار المجدبة وخصوصا أن أكثر ربعه حالوا بإبلهم فجمع عياله وقال لهم : حولو بإبلكم مع ربعكم فردوا بإنك صويب ولا تستطيع ركوب الفرس ولا الذلول وكان لمحسن نخل في منطقة الحزم برنية فقال لهم : اتركوني في البلاد وخلو عندي اثنين من العبيد وحولوا بإبلكم فرفض / سيف ولكن والده أصر إصرار شديدا وفي النهاية كان لمحسن ما أراد فحالو بإبلهم وبقي والدهم في بلاده ولك أن تتخيل حال الفارس الشجاع وهو بهذه الحالة فبعد أن كان يقود المغازي بقي في الديار مع من بقي وكل ذلك لأجل إبله ومن حبه لها فحزن حزنا شديدا يقال : أنه سبب موته وقال قصيدته المشهوره :-
يالله يالمطلوب يا قايد الرجا= يا عالمٍ نفسي رداها وطيبها
ويا رجل ياللي ما سرت تتبع الردى= ولا خبر يشكي من غثاها قريبها
يا رجل من يغضي إليا شاف زله= وإن شاف راعي خملةٍ ما دري بها
وجدي عليها وجد رقاي علطا= تطلقت يديه من عالي جذيبها
وجدي عليها وجد راعي زراعه= جاها الدبا الحنان وأصفى قليبها
وجدي عليها وجد راعي طلابه= حدته العوادي عن قوادي مصيبها
وجدي عليها وجد من صابه الجفا= جفا الجوع ما له عصبةٍ يلتوي بها
ياليتني مع طلعة الصبح شفتهم= وصبت الهتيمي قبل رجلي يصيبها
يا ما حلى ممشىً بها في قراره= حزة عصير الشمس داني مغيبها
ويا ما حلى حسي بها بطن سابقي= أطارد الفرسان لأقفى رعيبها
ويا ما حلى حسي بها متن سابقي= قدام ربعي راكبٍ في نجيبها
ويا سيف من وصيت بي يوم عفتني= على الدار كني شنةٍ قد رمي بها
ويا سيف أنا كل الحنانات عفتها= إلا أنت يا مضنون عيني صحيبها
ويا سيف أنا كل المراجل حفظتها= ولا أدري تخاطيها وإلا تصيبها
ويا سيف أنا أخرت لك من البل هجمه= بليهيةٍ يوم اللقا تعتزي بها
ويا سيف أنا أخرت لك من الخيل سابق= بنت الأصيل وباقي الخيل ما أدري بها
ويا سيف أنا أخرت لك من السلاح فرنجي= غب الملاقى ما ينادى صويبها
هذا ما رواه / قشعان بن عايد بن حريمل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
حزم الجلاميد
04 - 10 - 2009, 22:16
مشكور وما قصرت ولا هنت
خيّال العرفا
04 - 10 - 2009, 23:29
مشكور وما قصرت ولا هنت
وطبان
05 - 10 - 2009, 20:45
مشكور وما قصرت ولا هنت
صامل الميقاف
05 - 10 - 2009, 23:06
مشكور وما قصرت ولا هنت
منسم الحفيات
06 - 10 - 2009, 20:57
مشكور وما قصرت ولا هنت
lion1430
07 - 10 - 2009, 01:02
مشكور وما قصرت ولا هنت
كليب
07 - 10 - 2009, 14:57
مشكور وما قصرت ولا هنت
مترك ثواب
08 - 10 - 2009, 21:06
بيض الله وجهك ياأخي فتى المشاعبة على ذكر فارس من أشهر فرسان سبيع الغلباء وهو الفارس/ سيف بن محسن بن حريمل المشاعبة رحمه الله رحمة واسعة والله لا يهينك ياأخي خيال الغلباء ذكر قصة الفارس
خيَّال الغلباء
08 - 10 - 2009, 21:18
أخي الكريم الفاضل / مترك بن ثواب بعد السلام جزاك الله خيرا ولا هنت واسلم وسلم والسلام .
حمد ع ح
16 - 10 - 2009, 03:12
مشكور وما قصرت ولا هنت
مسلط 22
10 - 11 - 2009, 02:47
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشاعر الفارس / سيف بن محسن بن حريمل المشاعبة السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ابنا للشاعر الفارس / محسن بن حريمل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أحد فرسان المشاعبة من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء واشتهر بالشجاعة والكرم وكان يقود مغازي قبيلته وكان له ثلاثه من الأبناء هم / هادي والربيع وسيف وهادي والربيع من زوجه وسيف من زوجة أخرى وأم سيف لم تنجب غيره وطلقها أبوه بعد ذلك نشأ سيف في بيت والده وكان كلما تقدم به العمر بدت عليه مظاهر النجابة والفروسية والشجاعة وكانوا ربعه في يوم من الأيام غزاة ووالده مصاب ولم يتمكن من الغزو وخلال تلك الفترة كان سيف تقريبا بعمر عشر سنوات ومع زوجة والده عند إبله نظرا لكون والده طلق أمه بعدما أنجبته وكان والده يعطي الزوجة الفرس ويوصيها إذا رأت قوم غزاة أن تركب الفرس وتردف سيف وتترك الإبل وتنجو بنفسها والصغير وفي ذلك اليوم كان سيف معه عرق لشجرة ( سلم ) ومعه سكين ويبرأ راس العرق حتى يجعله كالرمح ويصطاد به ( الجرابيع ) وكان لهم طريقة في صيدها حيث يضعون عى الجحر عمامة أو قطعة قماش ويبدؤون بهدم الجحر بالعصى حتى يخرج الجربوع فيكون في استقباله قطعة القماش على فم الجحر وفي هذه الأثناء من يقوم بهذه الحركة يضع أذنه على الأرض ليستمع لحركات الجربوع ويحدد اتجاهه وفيما سيف يضع أذنه على الأرض وإذا به يسمع ( دبيك ) الخيل فعرف أنهم غزاه وعاد إلى زوجة أبيه ( وكان الوالد يوصيها دائما بعدم إعطاء الفرس لسيف ) عاد سيف إلى زوجة والده وطلب منها أن تعطيه الفرس ووعدها بأنه لن يبتعد وسوف يكون قريب منها وبعد عدة محاولات رضخت العمة لطلبه وأعطته الفرس فلما استوى على الفرس صاح على عمته وأخبرها بأن تعود بالذود وأن هناك غزاة وانطلق سيف باتجاه الصوت وفعلا رأى ثلاث فرسان يريدون الإبل فلما رأوا الفرس قال أحدهم : هذه فرس / محسن بن حريمل والله ما يركبها إلا فارس فرد عليه أصحابه بأن / محسن صويب وطريح الفراش فلما اقترب منهم سيف اعتزى ( خيال المعطا سيف ) وأطلق من يده رمحه الذي كان صنعه من عرق السلمة ومن قوة وسرعة ضربته خرج اللب وبقي في يده ( اللحا ) فقال : ( يا حيل الفلس ) متوقعا بأن الرمح لم يخرج من يده ولكن الحقيقة أن الرمح من سرعته خرج من اللحا وضرب الفارس الأول وخرج من صدره وضرب حصان الثاني وإذا به يجندل اثنين بضربة واحدة ويستسلم الثالث فكتف الأحياء وأتى بهم قومه وكان تلك أول فعول / سيف بن محسن بن حريمل رحمه الله ومما ذكره الرواة أن / محسن بن حريمل درات بينه وبين ابنه في شبابه رديه كان منها :-
محسن :-
يا سيف أنا جاء للثنتين ثالثه
= وأصبحت كني في قليبٍ موايق
( كناية عن وجود المعكاز وانحناء الظهر )
الله درى يا سيف أنته تضمني
= وإلا توصي بي سروقٍ وبايق
سيف :-
أضمك ما دام القماش يضمني
= وأنا لك زرعٍ ما يبي اليوم سايق
وأنا لك غرسةٍ فايديه
= دلت علكيم حثرها فالعذايق
محسن :-
وإن كان جاء فالبيت هنوفٍ تحبها
= تكثر علينا من اللغا والنقايق
سيف :-
هذيك نتركها ونآخذ بدلها
= ويصبح ضعنا عن ضعنها مفارق
دينتني في مقدم العمر دينه
= وإن كانني ما أوفيت بالدين بايق
في تلك الفترة كان الشريف يستعطف قبائل نجد والحجاز وكانوا يفدون إليه ويجزل لهم العطايا والهبات لـتأليف قلوبهم وكان ممن وفدوا إليه / سيف بن حريمل فأكرمه وأجزل له العطاء وأقام عنده فترة وبعد مدة سمع الشريف بأن قبيلة سبيع ين عامر الغلباء بدأت تشكل خطرا كبيرا على حكمه وأنهم لا ينصاعون لأوامر مواليه على تلك الديار فقرر غزوهم فغزاهم مرة أولى وانكسر وانهزم وأثناء طراد الخيل لحق به سيف حتى مد رمحه عليه من فوق متنه ليراه وسأله ( هي ترى يالشريف وإلا ما ترى ) يقصد هل عيونك ترى الرمح وإلا ما ترآه فأجباه أرى يا ابن حريمل وكان سيف يتجنب قتل الشريف لأن له معروف سابق عليه ولكن الشريف كرر غزوه لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء وأثنا طراد الخيل كرر سيف فعله وكلمته وغزاهم الشريف ثالثه فطارده سيف حتى وضع الحبل في رقبته فأنزله عن حصانه واستأسره وأخذت سبيع الغلباء فيه فدية كبيرة وكذلك عهد من الأشراف بعدم غزو قبيلة سبيع بن عامر الغلباء ويذكر أن / سيف بن حريمل وفد على الشريف بعد ذلك بفترة ودرا بينهم الحديث المشهور :-
الشريف : وش لون المعطا وبنيتها يا ابن حريمل ؟
سيف : بخير وتسلم عليك يالشريف .
الشريف : ووشلون طراد الخيل يا ابن حريمل ؟
سيف : شيء وشفته بعينك يالشريف .
فأجزل له العطاء وأكرمه .
وفي يوم من الأيام غزا قوم على قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وأثناء القتال أصيب الفارس / محسن بن حريمل في رجله وبعد فترة أصيبت رجله بمرض يعرف عند البدو بالـ ( الآكلة ) وهو ما يعرف الآن بالغرغرينا فأصبح طريح الفراش لفترة طويلة وأجدبت ديار سبيع الغلباء وحال كثير منهم بإبله إلى شمال نجد وكان لــ / محسن بن حريمل إبل من أطيب إبل سبيع الغلباء وكان يحبها كثيرا فلم يطق أن تبقى في الديار المجدبة وخصوصا أن أكثر ربعه حالوا بإبلهم فجمع عياله وقال لهم : حولو بإبلكم مع ربعكم فردوا بإنك صويب ولا تستطيع ركوب الفرس ولا الذلول وكان لمحسن نخل في منطقة الحزم برنية فقال لهم : اتركوني في البلاد وخلو عندي اثنين من العبيد وحولوا بإبلكم فرفض / سيف ولكن والده أصر إصرار شديدا وفي النهاية كان لمحسن ما أراد فحالو بإبلهم وبقي والدهم في بلاده ولك أن تتخيل حال الفارس الشجاع وهو بهذه الحالة فبعد أن كان يقود المغازي بقي في الديار مع من بقي وكل ذلك لأجل إبله ومن حبه لها فحزن حزنا شديدا يقال : أنه سبب موته وقال قصيدته المشهوره :-
يالله يالمطلوب يا قايد الرجا= يا عالمٍ نفسي رداها وطيبها
ويا رجل ياللي ما سرت تتبع الردى= ولا خبر يشكي من غثاها قريبها
يا رجل من يغضي إليا شاف زله= وإن شاف راعي خملةٍ ما دري بها
وجدي عليها وجد رقاي علطا= تطلقت يديه من عالي جذيبها
وجدي عليها وجد راعي زراعه= جاها الدبا الحنان وأصفى قليبها
وجدي عليها وجد راعي طلابه= حدته العوادي عن قوادي مصيبها
وجدي عليها وجد من صابه الجفا= جفا الجوع ما له عصبةٍ يلتوي بها
ياليتني مع طلعة الصبح شفتهم= وصبت الهتيمي قبل رجلي يصيبها
يا ما حلى ممشىً بها في قراره= حزة عصير الشمس داني مغيبها
ويا ما حلى حسي بها بطن سابقي= أطارد الفرسان لأقفى رعيبها
ويا ما حلى حسي بها متن سابقي= قدام ربعي راكبٍ في نجيبها
ويا سيف من وصيت بي يوم عفتني= على الدار كني شنةٍ قد رمي بها
ويا سيف أنا كل الحنانات عفتها= إلا أنت يا مضنون عيني صحيبها
ويا سيف أنا كل المراجل حفظتها= ولا أدري تخاطيها وإلا تصيبها
ويا سيف أنا أخرت لك من البل هجمه= بليهيةٍ يوم اللقا تعتزي بها
ويا سيف أنا أخرت لك من الخيل سابق= بنت الأصيل وباقي الخيل ما أدري بها
ويا سيف أنا أخرت لك من السلاح فرنجي= غب الملاقى ما ينادى صويبها
هذا ما رواه / قشعان بن عايد بن حريمل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
مشكور وما قصرت ولا هنت
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir