سهيل
26 - 07 - 2008, 21:51
بسم الله الرحمن الرحيم
النصيحة لا الفضيحة
النصيحه مقصود أعظم في الدعوة ،إن لم تكن هي الدعوة كلها ،
ولكن المراد هنا الإشارة الى أداب النصيحه ،كمظهر من مظاهر الحكمة في الدعوة ،وبخاصة إذا ما حاولنا البعد
بالنصيحة عن أن تكون تشهيراً وفضية .
والنصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة والشفقة عليه والغيرة له ، وعليه فهو إحسان محض يصدر
عن رحمة ورقة ، مراد الناصح بها وجه الله ورضاه و الإحسان إلى خلقه.
فهي دعوة إصلاح يجب أن يتمخض فيها الإخلاص لله ، مع المحافظة على مشاعر المنصوح لكي لا ينقلب النصح
مخاصمة وجدالآ وشراً ونزاعاً .
ويؤكد جانب الدقة في هذا الآمر أن ذكر الإنسان بما يكره هو على أصل التحريم. وقد قيل لبعض السلف :
(أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك فقال : إن كان يريد أن يوبخني فلا )
ولا يكاد يفرق بين النصيحة والتعبير إلآ النية والباعث والحرص على الستر ، وقد نهى النبي صلى الله عليه
وسلم السيد أن يثرب أمته ،اي يلومها على ذنبها ،فقال عليه الصلاة والسلام :
((إذا زنت الآمة فتبين زناها فليجلدها ولايثرب....))
يقول الفضيل : (المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيِر )
وكانوا يقولون : ( من أمر أخاه على رؤوس الملآ فقد عيٍر )
ذلك أن الناصح الصادق ليس له غرض في إشاعة عيوب من ينصح له ، وإنما غرضه إزالة المفسدة ،
وإخراج أخيه من غوائلها .
وشتَان بين من قصده النصيحة ، ومن قصده الفضيحة ،ولاتلتبس إحداهما بالآخرى.
وكما قالت أم الدرداء :
( من وعظ أخاه سراً فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه ).
سائلآ العلي القدير أن نكون من الناصحين لا من الفاضحين.
أخوكم سهيل
النصيحة لا الفضيحة
النصيحه مقصود أعظم في الدعوة ،إن لم تكن هي الدعوة كلها ،
ولكن المراد هنا الإشارة الى أداب النصيحه ،كمظهر من مظاهر الحكمة في الدعوة ،وبخاصة إذا ما حاولنا البعد
بالنصيحة عن أن تكون تشهيراً وفضية .
والنصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة والشفقة عليه والغيرة له ، وعليه فهو إحسان محض يصدر
عن رحمة ورقة ، مراد الناصح بها وجه الله ورضاه و الإحسان إلى خلقه.
فهي دعوة إصلاح يجب أن يتمخض فيها الإخلاص لله ، مع المحافظة على مشاعر المنصوح لكي لا ينقلب النصح
مخاصمة وجدالآ وشراً ونزاعاً .
ويؤكد جانب الدقة في هذا الآمر أن ذكر الإنسان بما يكره هو على أصل التحريم. وقد قيل لبعض السلف :
(أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك فقال : إن كان يريد أن يوبخني فلا )
ولا يكاد يفرق بين النصيحة والتعبير إلآ النية والباعث والحرص على الستر ، وقد نهى النبي صلى الله عليه
وسلم السيد أن يثرب أمته ،اي يلومها على ذنبها ،فقال عليه الصلاة والسلام :
((إذا زنت الآمة فتبين زناها فليجلدها ولايثرب....))
يقول الفضيل : (المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيِر )
وكانوا يقولون : ( من أمر أخاه على رؤوس الملآ فقد عيٍر )
ذلك أن الناصح الصادق ليس له غرض في إشاعة عيوب من ينصح له ، وإنما غرضه إزالة المفسدة ،
وإخراج أخيه من غوائلها .
وشتَان بين من قصده النصيحة ، ومن قصده الفضيحة ،ولاتلتبس إحداهما بالآخرى.
وكما قالت أم الدرداء :
( من وعظ أخاه سراً فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه ).
سائلآ العلي القدير أن نكون من الناصحين لا من الفاضحين.
أخوكم سهيل