راعي الجوفا
29 - 07 - 2008, 22:20
http://www.sabq.biz/inf/newsm/7821.jpg
http://www.sabq.org/inf//infimages/myuppic/488f5f5320a34.jpg
http://www.sabq.org/inf//infimages/myuppic/488f5f53268e5.jpg
http://www.sabq.org/inf//infimages/myuppic/488f5f74bd2e1.jpg
http://www.sabq.org/inf//infimages/myuppic/488f5f74c3584.jpg
عسير (سبق) غدير الأحمد :
ما الذي يمكن لمواطن أعجزه المرض ، وأفقرته تكاليف العلاج، أن يفعل إذا علم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أصدر أمرين ملكيين بعلاجه على نفقة الدولة ، لكن الجهات المسؤولة عن التنفيذ ، حرمته من هذا الحق ، و تركته يعاني الأم محنته ، غير مكترثة بما أصابه و أهله من أضرار ؟ .
هذا بالضبط هو حال المواطن محمد السبيعي الذي تعرض لحادث مروري بمدينة الخفجي، فلجأت أسرته إلى وزارة الصحة طالبة المساعدة في علاجه بالخارج نظرا لخطورة حالته ، لكن الأسرة لم تجد استجابة ، فاضطرت لنقله عبر مكتب خدمات خارجي إلى الصين حيث بقي هناك 3 شهور أجرى خلالها عملية زراعة جذعية لخلايا المخ ، ما استنزف قدرات أسرته المالية ، فاضطرت لإعادته للسعودية ، قبل أن تكتشف وجود أمر ملكي بعلاجه على نفقة الدولة .
في الصين ، عاش محمد السبيعي وشقيقه ناصر الذي رافقه الرحلة أياما صعبة ، فقد استنزفت تكاليف العلاج كل ما بحوزتهما من أموال ، ما دعا ناصر للتوجه إلى السفارة السعودية ببكين حيث تقدم بالتماس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أصدر قرارا بعلاج المريض على نفقه الدولة بتاريخ 11/11، لكن هذا القرار ، وحسب الوثائق التي حصلت عليها (سبق) فإن قرار خادم الحرمين الشريفين صدر من وزارة الصحة إلى السفارة السعودية ببكين بتاريخ 21/11 ، وحسبما قال ناصر لـ" سبق " لم نتلق أي إشعار من السفارة بوجود أمر ملكي باستكمال العلاج على نفقة الدولة ، مما اضطرنا للرجوع إلى السعودية بتاريخ 28/12 أي بعد صدور الأمر الملكي بشهر ونصف !!
الأخطر ، كما ذكر ناصر السبيعي ، أن خادم الحرمين اصدر قرارا ملكيا ثانيا بعد عودته وشقيقه من الصين ،يقضي بعلاج المريض بالولايات المتحدة ، لكن وزارة الصحة عطلت تنفيذ القرار بطريقة غريبة ، إذ أنها وبدلا من مخاطبة مركز علاج
متخصص لمتابعة حالة شقيقه ، طلبت من أحد مراكز النقاهة الأمريكية استقبال المريض لإكمال فترة نقاهته ، وهو ما رفضه المركز .
وما لفت نظر ناصر السبيعي، أن الوزارة قامت بهذا الإجراء رغم لقائه شخصيا بالوزير الدكتور حمد المانع مطلع شهر صفر الماضي ، واطلاعه على حاجة شقيقه لاستكمال العلاج وأنه لم يصل بعد إلى مرحلة النقاهة ، علما بان الوزير تعهد بمساعدته قائلا " ما يسير خاطرك إلا طيب " .
وقال السبيعي انه اكتشف مؤخرا من شخص يعمل بالوزارة قصة الأمرين الملكيين اللذين صدرا بحق شقيقه ولم ينفذا والجهات التي عطلت سير الإجراءات موثقة بجميع الأوراق الرسمية التي حصل عليها من ذات الشخص .
وأشار ناصر السبيعي إلى أن شقيقه الفاقد للوعي دار على 5 مستشفيات دون أن يجد مكانا يقبله بدعوى عدم توافر متخصصين و نقص الأسرة . وأوضح السبيعي أن شقيقه نقل بعد الحادث لمستشفى الخفجي العام ، ولكنه اضطر لعدم توافر متخصصين لجراحة المخ والأعصاب، للانتقال إلى المستشفى العسكري بالظهران بعد أن قوبلت حالته بالرفض من قبل مستشفيات وزارة الصحة السعودية للحجة ذاتها ، علما بان إدارة المستشفى العسكري طلبت في وقت لاحق بأخراجه بحجة أنه سيشغل سريرا لفترة طويلة .
وقال السبيعي أنه اضطر لنقل شقيقه إلى مستشفى القاعدة البحرية ببكين على نفقة الأسرة ، لكن و بعد أن أوشكت أسرته على الإفلاس في ظل رفض السفارة السعودية التي لم تنفذ الأمر الملكي وأخفته بالكامل، لمساعدته ، عاد ونقله على طائرة إخلاء طبي إلى الرياض حيث تواصلت مآساته ، فقد رفض المستشفى التخصصي قبوله بحجة أن علاجه يحتاج مدة زمنية طويلة . وأخيرا وجد المريض سريرا شاغرا بمستشفى النقاهة بالرياض، وذلك بأمر من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
ويضيف ناصر السبيعي " لم تمض أيام قلائل حتى أصدر ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز امراً يقضي بعلاج شقيقي على نفقته الخاصة بالمستشفى السعودي الألماني والتي ما زال يتلقى العلاج فيها حتى اللحظة" ، ولكن المستشفى أوصى في تقريره بأن العلاج في أحد المراكز المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما عطلته وزارة الصحة بمخاطبتها أحد مراكز التأهيل والنقاهة .
أما أسرة المريض والتي تقطن مدينة الخفجي ، فتعيش ظروفا صعبة حيث تعمل زوجته بالقطاع الصحي وتتحمل مصاريف طفليها الصغيرين عبدالله الذي لم يراه والده منذ ولادته ونورة البالغة من العمر عاما ونصف .
وافقد ركض ناصر السبيعي المتواصل لعلاج شقيقه لفقدانه لعلاج عمله في إحدى القطاعات الخاصة لينتهي به المطاف عاطلاً عن العمل
http://www.sabq.org/inf//infimages/myuppic/488f5f5320a34.jpg
http://www.sabq.org/inf//infimages/myuppic/488f5f53268e5.jpg
http://www.sabq.org/inf//infimages/myuppic/488f5f74bd2e1.jpg
http://www.sabq.org/inf//infimages/myuppic/488f5f74c3584.jpg
عسير (سبق) غدير الأحمد :
ما الذي يمكن لمواطن أعجزه المرض ، وأفقرته تكاليف العلاج، أن يفعل إذا علم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أصدر أمرين ملكيين بعلاجه على نفقة الدولة ، لكن الجهات المسؤولة عن التنفيذ ، حرمته من هذا الحق ، و تركته يعاني الأم محنته ، غير مكترثة بما أصابه و أهله من أضرار ؟ .
هذا بالضبط هو حال المواطن محمد السبيعي الذي تعرض لحادث مروري بمدينة الخفجي، فلجأت أسرته إلى وزارة الصحة طالبة المساعدة في علاجه بالخارج نظرا لخطورة حالته ، لكن الأسرة لم تجد استجابة ، فاضطرت لنقله عبر مكتب خدمات خارجي إلى الصين حيث بقي هناك 3 شهور أجرى خلالها عملية زراعة جذعية لخلايا المخ ، ما استنزف قدرات أسرته المالية ، فاضطرت لإعادته للسعودية ، قبل أن تكتشف وجود أمر ملكي بعلاجه على نفقة الدولة .
في الصين ، عاش محمد السبيعي وشقيقه ناصر الذي رافقه الرحلة أياما صعبة ، فقد استنزفت تكاليف العلاج كل ما بحوزتهما من أموال ، ما دعا ناصر للتوجه إلى السفارة السعودية ببكين حيث تقدم بالتماس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أصدر قرارا بعلاج المريض على نفقه الدولة بتاريخ 11/11، لكن هذا القرار ، وحسب الوثائق التي حصلت عليها (سبق) فإن قرار خادم الحرمين الشريفين صدر من وزارة الصحة إلى السفارة السعودية ببكين بتاريخ 21/11 ، وحسبما قال ناصر لـ" سبق " لم نتلق أي إشعار من السفارة بوجود أمر ملكي باستكمال العلاج على نفقة الدولة ، مما اضطرنا للرجوع إلى السعودية بتاريخ 28/12 أي بعد صدور الأمر الملكي بشهر ونصف !!
الأخطر ، كما ذكر ناصر السبيعي ، أن خادم الحرمين اصدر قرارا ملكيا ثانيا بعد عودته وشقيقه من الصين ،يقضي بعلاج المريض بالولايات المتحدة ، لكن وزارة الصحة عطلت تنفيذ القرار بطريقة غريبة ، إذ أنها وبدلا من مخاطبة مركز علاج
متخصص لمتابعة حالة شقيقه ، طلبت من أحد مراكز النقاهة الأمريكية استقبال المريض لإكمال فترة نقاهته ، وهو ما رفضه المركز .
وما لفت نظر ناصر السبيعي، أن الوزارة قامت بهذا الإجراء رغم لقائه شخصيا بالوزير الدكتور حمد المانع مطلع شهر صفر الماضي ، واطلاعه على حاجة شقيقه لاستكمال العلاج وأنه لم يصل بعد إلى مرحلة النقاهة ، علما بان الوزير تعهد بمساعدته قائلا " ما يسير خاطرك إلا طيب " .
وقال السبيعي انه اكتشف مؤخرا من شخص يعمل بالوزارة قصة الأمرين الملكيين اللذين صدرا بحق شقيقه ولم ينفذا والجهات التي عطلت سير الإجراءات موثقة بجميع الأوراق الرسمية التي حصل عليها من ذات الشخص .
وأشار ناصر السبيعي إلى أن شقيقه الفاقد للوعي دار على 5 مستشفيات دون أن يجد مكانا يقبله بدعوى عدم توافر متخصصين و نقص الأسرة . وأوضح السبيعي أن شقيقه نقل بعد الحادث لمستشفى الخفجي العام ، ولكنه اضطر لعدم توافر متخصصين لجراحة المخ والأعصاب، للانتقال إلى المستشفى العسكري بالظهران بعد أن قوبلت حالته بالرفض من قبل مستشفيات وزارة الصحة السعودية للحجة ذاتها ، علما بان إدارة المستشفى العسكري طلبت في وقت لاحق بأخراجه بحجة أنه سيشغل سريرا لفترة طويلة .
وقال السبيعي أنه اضطر لنقل شقيقه إلى مستشفى القاعدة البحرية ببكين على نفقة الأسرة ، لكن و بعد أن أوشكت أسرته على الإفلاس في ظل رفض السفارة السعودية التي لم تنفذ الأمر الملكي وأخفته بالكامل، لمساعدته ، عاد ونقله على طائرة إخلاء طبي إلى الرياض حيث تواصلت مآساته ، فقد رفض المستشفى التخصصي قبوله بحجة أن علاجه يحتاج مدة زمنية طويلة . وأخيرا وجد المريض سريرا شاغرا بمستشفى النقاهة بالرياض، وذلك بأمر من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
ويضيف ناصر السبيعي " لم تمض أيام قلائل حتى أصدر ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز امراً يقضي بعلاج شقيقي على نفقته الخاصة بالمستشفى السعودي الألماني والتي ما زال يتلقى العلاج فيها حتى اللحظة" ، ولكن المستشفى أوصى في تقريره بأن العلاج في أحد المراكز المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما عطلته وزارة الصحة بمخاطبتها أحد مراكز التأهيل والنقاهة .
أما أسرة المريض والتي تقطن مدينة الخفجي ، فتعيش ظروفا صعبة حيث تعمل زوجته بالقطاع الصحي وتتحمل مصاريف طفليها الصغيرين عبدالله الذي لم يراه والده منذ ولادته ونورة البالغة من العمر عاما ونصف .
وافقد ركض ناصر السبيعي المتواصل لعلاج شقيقه لفقدانه لعلاج عمله في إحدى القطاعات الخاصة لينتهي به المطاف عاطلاً عن العمل