مشاهدة النسخة كاملة : حقائق علمية حول الشمس
منسم الحفيات
01 - 08 - 2008, 20:46
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.salambazar.com/umairsImages/sunClose_up.jpg
http://planets.agu.org/photoj.jpg
http://stardate.org/images/gallery/sun5.jpg
http://www.noaanews.noaa.gov/stories2005/images/sun-soho011905-1919z.jpg
مسـتقر الشـمـس :
بقلم الداعية عبد الدائم الكحيل : تحدث القرآن الكريم قبل 1400 سنة عن حقيقة لم يتوصل إليها العلماء إلا منذ عدة سنوات فقط، ألا وهي مستقر الشمس ، لنقرأ .
الشمس في أرقام :
تبعد الشمس عن الأرض بحدود 150 مليون كيلو متر، وبما أن الضوء يسير بسرعة تصل إلى 300 ألف كيلو متر في الثانية ، فإن ضوء الشمس حتى يصل إلى الأرض يحتاج إلى مدة مقدارها 8.31 دقيقة .
وتتوضع الشمس في مجرة درب التبانة ( وهي المجرة التي ننتمي إليها ) على مسافة 27 ألف سنة ضوئية من مركزها . ويبلغ حجم الشمس مليون وثلاث مئة ألف مرة حجم الأرض ، أو 1.4 بليون بليون كيلو متر مكعب . أما وزنها فيبلغ 333 ألف مرة وزن الأرض . أما درجة الحرارة على سطحها فتبلغ 6000 درجة مئوية ، وفي مركزها تزيد الحرارة على 13 مليون درجة مئوية . وتتركب الشمس من غازي الهيدروجين والهليوم بنسبة أكثر من 98 بالمئة ، والباقي عبارة عن أكسجين وحديد وكربون وغير ذلك من العناصر .
مع العلم أن السنة الضوئية هي وحدة قياس فلكية تستخدم لقياس المسافات ( وليس الزمن )، وهي المسافة التي يحتاج الضوء ليقطعها مدة سنة كاملة ، وتساوي : 9.5 مليون مليون كيلو متر تقريباً .
تمتلك الشمس أكثر من 99.9 بالمئة من كتلة المجموعة الشمسية ، ويتمدد غلافها الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت مسبباً جريان تيار كبير من الشحنات والتي تسير بسرعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف كيلو متر في الساعة . وتدور الشمس حول نفسها بسرعة تصل إلى 7174 كيلو متر في الساعة عند خط الاستواء الخاص بها .
http://www.salambazar.com/umairsImages/sunClose_up.jpg
الحركة المعقدة للشمس :
لقد كان الاعتقاد السائد لقرون طويلة أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها ، ثم تغير هذا الاعتقاد مع النهضة العلمية الحديثة منذ القرن السابع عشر لينظر العلماء وقتها إلى الشمس على أنها ثابتة وأن الكواكب تدور حولها .
ولكن وبعد اكتشاف المجرات وبعد الدراسات الدقيقة التي أجريت على الشمس تبين أن الأمر ليس بهذه البساطة . فالشمس تسير وتتحرك وليست ثابتة . وقد كان يظن في البداية أن للشمس حركة واحدة هي حركة دورانية حول مركز المجرة ، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك باتجاه مركز المجرة أيضاً .
تبين أيضاً أن الشمس تتحرك حركة دورانية وتتذبذب يميناً وشمالاً ، مثل إنسان يجري فتجده يميل يميناً ويساراً ، ولذلك فهي ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء . إن الشمس تسبح حول فلك محدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة ، وتسمى هذه المدة بالسنة المجرية galactic year وهي تجري بسرعة 217 كيلو متر في الثانية . وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها بنفس السرعة تقريباً ولكن هنالك اختلاف نسبي بحدود 20 كيلو متر في الثانية بين الشمس وبين النجوم المحيطة بها .
هنالك حركة للشمس لاحظها العلماء حديثاً ، وهي حركتها مع المجرة التي تتوضع فيها . فالعلماء يعتقدون بأن مجرة درب التبانة " أو مجرتنا "، تسير بسرعة 600 كيلو متر في الثانية ، وتجرف معها جميع النجوم ومنها شمسنا .
http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/sun_1.JPG
مستقر الشمس :
لقد ظل الناس ينظرون إلى الشمس على أنها مصدر للحرارة فحسب ، وأنها تطلع من الشرق وتغرب من الغرب ، ولكن تبين حديثاً أن الشمس تسلك طرقاً شديدة التعقيد ، وتجري وتتحرك بسرعة أكثر من 200 كيلو متر في الثانية .
لقد بدأ اهتمام علماء الفضاء بدراسة حركة الشمس بهدف إطلاق مركبات فضائية خارج المجموعة الشمسية لاستكشاف الفضاء ما بعد المجموعة الشمسية . وقد أطلقوا لهذا الهدف مركبتي فضاء " فوياجر1، وفوياجر2 ".
وعند دراسة المسار الذي يجب أن تسلكه المراكب الفضائية للخروج خارج النظام الشمسي تبين أن الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظن من قبل . فالشمس تجري بحركة شديدة التعقيد لا تزال مجهولة التفاصيل حتى الآن . ولكن هنالك حركات أساسية للشمس ومحصلة هذه الحركات أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه ، ثم تكرر دورتها من جديد ، وقد وجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو " مستقر الشمس ". يدرس العلماء اليوم الحركة المعقدة للشمس وحركة الريح الشمسية وحركة الغاز الذي بين النجوم ، وذلك بهدف الإطلاق الناجح لمركبات الفضاء .
إذن المجرة التي ينتمي كوكبنا إليها تجري بسرعة هائلة ، وتجرف معها كل النجوم والكواكب ومن ضمنها المجموعة الشمسية ، ويجري كل نجم من نجوم المجرة بسرعة تختلف حسب بعده عن مركز المجرة .
ويحاول العلماء اليوم قياس " مستقر الشمس " بدقة ولكن هنالك العديد من الآراء والطرق تبعاً لمجموعة النجوم التي سيتم القياس بالنسبة لها . فكما نعلم عندما نخرج في الفضاء ونريد تحديد سرعة الشمس واتجاه جريانها فإن علينا أن نوجد نقطة نقيس بالنسبة إليها ، لأن جميع المجرات والكواكب والأجسام والغبار الكوني والطاقة الكونية جميعها تسبح وتدور في أفلاك ومدارات محددة .
القرآن يتحدث عن مستقر الشمس :
1- يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )[ يس : 38 ]. ففي هذه الآية العظيمة نحن أمام كلمة جديدة وهي " مستقر الشمس "، هذه العبارة لم يفهمها أحد زمن نزول القرآن ، ولكننا اليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونية جديدة وهي ما أطلقوا عليه اسم solar apex.
ولو سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكية nasa عن مستقر الشمس ، فإنهم يقدمون تعريفاً وهو بالحرف الواحد[5] :
The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving.
إن مستقر الشمس هو الاتجاه الذي تجري الشمس والمجموعة الشمسية نحوه .
إن هذا التعريف يتطابق تماماً مع التعريف القرآني للكلمة ، فالقرآن يقول : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا )، والعلماء يقولون : إن الشمس تجري باتجاه نقطة محددة هي مستقر الشمس . وفي ذلك سبق علمي للقرآن حيث تحدث عن جريان الشمس ، وتحدث عن مستقر للشمس .
http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/sun_3.JPG
إن الوصف القرآني دقيق جداً من الناحية العلمية للشمس في حركتها ، فهي تجري جرياناً باتجاه نقطة محددة سماها القرآن ( المستقر ) وجاء العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقوا التسمية ذاتها ، فهل هنالك أبلغ من هذه المعجزة القرآنية ؟
http://www.arcetri.astro.it/~palla/ANDREAIMMAGINI/sun/x-ray_sun.jpg
2- هنالك إعجاز آخر في الآية الكريمة وهو أن الله تعالى لم يقل : والشمس تسير ، أو تتحرك ، أو تمشي ، بل قال : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي )، وهذا يدل على وجود سرعة كبيرة للشمس ، ووجود حركة اهتزازية وليست مستقيمة أو دائرية ، ولذلك فإن كلمة ( تجري ) هي الأدق لوصف الحركة الفعلية للشمس .
3- ولو تأملنا قوله تعالى في الآية التالية : ( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )[ يس : 40 ]. ندرك أن هذه الآية قد تحدثت عن حقيقة علمية وهي أن جميع الأجسام في الكون تسبح في فلك محدد ، وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى الأفلاك المختلفة للأجسام الكونية مثل الشمس والقمر ، فلا يمكن أن يلتقي هذا الفلك مع ذاك ، وهذه حقيقة لم يتعرف إليها الإنسان إلا مؤخراً .
4- ويقول العلماء اليوم إن جريان الشمس لن يستمر للأبد ، بل هنالك أدلة قوية على وجود نهاية وأجل محدد تنتهي عنده حياة الشمس ، والعجيب أن القرآن قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية قبل ذلك بقرون طويلة . يقول تعالى : ( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) [ لقمان : 29 ]. فقد وضع القرآن نهاية لجريان الشمس والقمر في قوله تعالى ( إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )، أي إلى مدة محددة ، وهذا ما يتحدث عنه علماء اليوم .
فسبحان الذي أحكم آياته وأخبرنا فيها عن حقائق لم يكن لأحد من البشر علم بها من قبل ، إنه بحق كتاب الحقائق والأسرار والعجائب ، إنها آيات عظيمة نتعرف إليها لندرك أن الله هو من خلق الشمس وهو من نظَّم الكون وهو من أنزل القرآن وقال فيه : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [ النمل : 93].
مواضيع ذات صلة :
دراسة ميدانية وشمسية لكهف الفتية بالأردن
تأملات إيمانية فى سورة النازعات
الثقوب السوداء والقرآن الكريم
دوران الأرض حول الشمس
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
منقول مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
س ب ع 777
01 - 08 - 2008, 22:27
http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-253ed36899.gif
:dr17:
:fst:
:akhe:منسم الحفيات اشكرك على نقل الموضوع الرائع جعله الله في موازين اعمالك تقبل مروري يالذيب :sparkles:والى الأمام :arrow_jump_up_sm_wh
:allahalmowafeq:
:8430-003-04-1062:
:taheya:
س ب ع 777
ماجد الشماسي
02 - 08 - 2008, 17:59
يعطيك العافيه
فعلا موضوع متعوب عليه وجزاك الله خير
منسم الحفيات
03 - 08 - 2008, 18:30
أخوي / سبع شكرا لمرورك الكريم والأروع منه مرورك والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
ابن جعوان
03 - 08 - 2008, 21:29
http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif (http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif)
http://www.almillion.net/media/web/salam.gif
http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif (http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif)
http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-6e0f60d4e1.gif (http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-6e0f60d4e1.gif)
http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif (http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif)
:أخي: منسم الحفيات : بارك الله فيك :
سبحان الله العظيم
وبيض الله وجهك ماقصرت طال عمرك
اصفقلك على نقل المعلومات القيمه عن الشمس
والله يجعلها في ميزان حسناتك
http://www.sarkosa.com/vb/uploaded/26714_pinkhand.gif (http://www.sarkosa.com/vb)
تستاهل
تقبل مروري لاهنت
http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif (http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif)
أخـوك
http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif (http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif)
أبن جعوان
http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif (http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif)
صقر العوامر
03 - 08 - 2008, 23:11
تسلم يا الطيب على الموضوع
سبحان الله العظيم وبحمده
اللهم لك الحمد على هذي النعم
خيَّال الغلباء
04 - 08 - 2008, 13:02
أخي الكريم / منسم الحفيات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع القيم والمفيد عن تلك الحقائق العلمية حول الشمس جعلها الله في ميزان حسناتك وحسنات الداعية / عبدالدائم الكحيل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
أبن عزوان
04 - 08 - 2008, 19:53
جزاك الله خير يامنسم الحفبات فعلا موضوع جميل ونقل رائع وتقبل مروري....
منسم الحفيات
08 - 08 - 2008, 13:17
أخوي / ماجد الشماسي شكرا لمرورك الكريم والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
حزم الجلاميد
09 - 08 - 2008, 14:27
جزاك الله خيرا
منسم الحفيات
09 - 08 - 2008, 18:51
أخوي / ابن جعوان شكرا لمرورك الكريم والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
فهيد بن راكان آل دخيل الله الملحي
10 - 08 - 2008, 05:43
.
بارك الله فيك
وجزاك الله الف خير على الموضوع الطيب
ودمت برعاية الله تعالي ،،
.
كليب
11 - 08 - 2008, 01:58
جزاك الله خيرا
منسم الحفيات
12 - 08 - 2008, 16:58
أخوي / صقر العوامر شكرا لمرورك الكريم والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
منسم الحفيات
13 - 08 - 2008, 13:59
أخوي / خيال الغلباء شكرا لمرورك الكريم والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
جعد الوبر
16 - 08 - 2008, 10:52
منسم الحفيات جزاك الله خيرا
منسم الحفيات
16 - 08 - 2008, 16:45
أخوي / ابن عزوان شكرا لمرورك الكريم والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
عواكيس
18 - 08 - 2008, 01:04
جزاك الله خيرا
منسم الحفيات
19 - 08 - 2008, 23:39
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.salambazar.com/umairsImages/sunClose_up.jpg
http://planets.agu.org/photoj.jpg
http://stardate.org/images/gallery/sun5.jpg
http://www.noaanews.noaa.gov/stories2005/images/sun-soho011905-1919z.jpg
مسـتقر الشـمـس :
بقلم الداعية عبد الدائم الكحيل : تحدث القرآن الكريم قبل 1400 سنة عن حقيقة لم يتوصل إليها العلماء إلا منذ عدة سنوات فقط، ألا وهي مستقر الشمس ، لنقرأ .
الشمس في أرقام :
تبعد الشمس عن الأرض بحدود 150 مليون كيلو متر، وبما أن الضوء يسير بسرعة تصل إلى 300 ألف كيلو متر في الثانية ، فإن ضوء الشمس حتى يصل إلى الأرض يحتاج إلى مدة مقدارها 8.31 دقيقة .
وتتوضع الشمس في مجرة درب التبانة ( وهي المجرة التي ننتمي إليها ) على مسافة 27 ألف سنة ضوئية من مركزها . ويبلغ حجم الشمس مليون وثلاث مئة ألف مرة حجم الأرض ، أو 1.4 بليون بليون كيلو متر مكعب . أما وزنها فيبلغ 333 ألف مرة وزن الأرض . أما درجة الحرارة على سطحها فتبلغ 6000 درجة مئوية ، وفي مركزها تزيد الحرارة على 13 مليون درجة مئوية . وتتركب الشمس من غازي الهيدروجين والهليوم بنسبة أكثر من 98 بالمئة ، والباقي عبارة عن أكسجين وحديد وكربون وغير ذلك من العناصر .
مع العلم أن السنة الضوئية هي وحدة قياس فلكية تستخدم لقياس المسافات ( وليس الزمن )، وهي المسافة التي يحتاج الضوء ليقطعها مدة سنة كاملة ، وتساوي : 9.5 مليون مليون كيلو متر تقريباً .
تمتلك الشمس أكثر من 99.9 بالمئة من كتلة المجموعة الشمسية ، ويتمدد غلافها الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت مسبباً جريان تيار كبير من الشحنات والتي تسير بسرعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف كيلو متر في الساعة . وتدور الشمس حول نفسها بسرعة تصل إلى 7174 كيلو متر في الساعة عند خط الاستواء الخاص بها .
http://www.salambazar.com/umairsImages/sunClose_up.jpg
الحركة المعقدة للشمس :
لقد كان الاعتقاد السائد لقرون طويلة أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها ، ثم تغير هذا الاعتقاد مع النهضة العلمية الحديثة منذ القرن السابع عشر لينظر العلماء وقتها إلى الشمس على أنها ثابتة وأن الكواكب تدور حولها .
ولكن وبعد اكتشاف المجرات وبعد الدراسات الدقيقة التي أجريت على الشمس تبين أن الأمر ليس بهذه البساطة . فالشمس تسير وتتحرك وليست ثابتة . وقد كان يظن في البداية أن للشمس حركة واحدة هي حركة دورانية حول مركز المجرة ، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك باتجاه مركز المجرة أيضاً .
تبين أيضاً أن الشمس تتحرك حركة دورانية وتتذبذب يميناً وشمالاً ، مثل إنسان يجري فتجده يميل يميناً ويساراً ، ولذلك فهي ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء . إن الشمس تسبح حول فلك محدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة ، وتسمى هذه المدة بالسنة المجرية galactic year وهي تجري بسرعة 217 كيلو متر في الثانية . وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها بنفس السرعة تقريباً ولكن هنالك اختلاف نسبي بحدود 20 كيلو متر في الثانية بين الشمس وبين النجوم المحيطة بها .
هنالك حركة للشمس لاحظها العلماء حديثاً ، وهي حركتها مع المجرة التي تتوضع فيها . فالعلماء يعتقدون بأن مجرة درب التبانة " أو مجرتنا "، تسير بسرعة 600 كيلو متر في الثانية ، وتجرف معها جميع النجوم ومنها شمسنا .
http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/sun_1.JPG
مستقر الشمس :
لقد ظل الناس ينظرون إلى الشمس على أنها مصدر للحرارة فحسب ، وأنها تطلع من الشرق وتغرب من الغرب ، ولكن تبين حديثاً أن الشمس تسلك طرقاً شديدة التعقيد ، وتجري وتتحرك بسرعة أكثر من 200 كيلو متر في الثانية .
لقد بدأ اهتمام علماء الفضاء بدراسة حركة الشمس بهدف إطلاق مركبات فضائية خارج المجموعة الشمسية لاستكشاف الفضاء ما بعد المجموعة الشمسية . وقد أطلقوا لهذا الهدف مركبتي فضاء " فوياجر1، وفوياجر2 ".
وعند دراسة المسار الذي يجب أن تسلكه المراكب الفضائية للخروج خارج النظام الشمسي تبين أن الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظن من قبل . فالشمس تجري بحركة شديدة التعقيد لا تزال مجهولة التفاصيل حتى الآن . ولكن هنالك حركات أساسية للشمس ومحصلة هذه الحركات أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه ، ثم تكرر دورتها من جديد ، وقد وجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو " مستقر الشمس ". يدرس العلماء اليوم الحركة المعقدة للشمس وحركة الريح الشمسية وحركة الغاز الذي بين النجوم ، وذلك بهدف الإطلاق الناجح لمركبات الفضاء .
إذن المجرة التي ينتمي كوكبنا إليها تجري بسرعة هائلة ، وتجرف معها كل النجوم والكواكب ومن ضمنها المجموعة الشمسية ، ويجري كل نجم من نجوم المجرة بسرعة تختلف حسب بعده عن مركز المجرة .
ويحاول العلماء اليوم قياس " مستقر الشمس " بدقة ولكن هنالك العديد من الآراء والطرق تبعاً لمجموعة النجوم التي سيتم القياس بالنسبة لها . فكما نعلم عندما نخرج في الفضاء ونريد تحديد سرعة الشمس واتجاه جريانها فإن علينا أن نوجد نقطة نقيس بالنسبة إليها ، لأن جميع المجرات والكواكب والأجسام والغبار الكوني والطاقة الكونية جميعها تسبح وتدور في أفلاك ومدارات محددة .
القرآن يتحدث عن مستقر الشمس :
1- يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )[ يس : 38 ]. ففي هذه الآية العظيمة نحن أمام كلمة جديدة وهي " مستقر الشمس "، هذه العبارة لم يفهمها أحد زمن نزول القرآن ، ولكننا اليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونية جديدة وهي ما أطلقوا عليه اسم solar apex.
ولو سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكية nasa عن مستقر الشمس ، فإنهم يقدمون تعريفاً وهو بالحرف الواحد[5] :
The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving.
إن مستقر الشمس هو الاتجاه الذي تجري الشمس والمجموعة الشمسية نحوه .
إن هذا التعريف يتطابق تماماً مع التعريف القرآني للكلمة ، فالقرآن يقول : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا )، والعلماء يقولون : إن الشمس تجري باتجاه نقطة محددة هي مستقر الشمس . وفي ذلك سبق علمي للقرآن حيث تحدث عن جريان الشمس ، وتحدث عن مستقر للشمس .
http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/sun_3.JPG
إن الوصف القرآني دقيق جداً من الناحية العلمية للشمس في حركتها ، فهي تجري جرياناً باتجاه نقطة محددة سماها القرآن ( المستقر ) وجاء العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقوا التسمية ذاتها ، فهل هنالك أبلغ من هذه المعجزة القرآنية ؟
http://www.arcetri.astro.it/~palla/ANDREAIMMAGINI/sun/x-ray_sun.jpg
2- هنالك إعجاز آخر في الآية الكريمة وهو أن الله تعالى لم يقل : والشمس تسير ، أو تتحرك ، أو تمشي ، بل قال : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي )، وهذا يدل على وجود سرعة كبيرة للشمس ، ووجود حركة اهتزازية وليست مستقيمة أو دائرية ، ولذلك فإن كلمة ( تجري ) هي الأدق لوصف الحركة الفعلية للشمس .
3- ولو تأملنا قوله تعالى في الآية التالية : ( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )[ يس : 40 ]. ندرك أن هذه الآية قد تحدثت عن حقيقة علمية وهي أن جميع الأجسام في الكون تسبح في فلك محدد ، وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى الأفلاك المختلفة للأجسام الكونية مثل الشمس والقمر ، فلا يمكن أن يلتقي هذا الفلك مع ذاك ، وهذه حقيقة لم يتعرف إليها الإنسان إلا مؤخراً .
4- ويقول العلماء اليوم إن جريان الشمس لن يستمر للأبد ، بل هنالك أدلة قوية على وجود نهاية وأجل محدد تنتهي عنده حياة الشمس ، والعجيب أن القرآن قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية قبل ذلك بقرون طويلة . يقول تعالى : ( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) [ لقمان : 29 ]. فقد وضع القرآن نهاية لجريان الشمس والقمر في قوله تعالى ( إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )، أي إلى مدة محددة ، وهذا ما يتحدث عنه علماء اليوم .
فسبحان الذي أحكم آياته وأخبرنا فيها عن حقائق لم يكن لأحد من البشر علم بها من قبل ، إنه بحق كتاب الحقائق والأسرار والعجائب ، إنها آيات عظيمة نتعرف إليها لندرك أن الله هو من خلق الشمس وهو من نظَّم الكون وهو من أنزل القرآن وقال فيه : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [ النمل : 93].
مواضيع ذات صلة :
دراسة ميدانية وشمسية لكهف الفتية بالأردن
تأملات إيمانية فى سورة النازعات
الثقوب السوداء والقرآن الكريم
دوران الأرض حول الشمس
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
منقول مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
أخوي / حزم الجلاميد شكرا لمرورك الكريم والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
منسم الحفيات
20 - 08 - 2008, 19:48
أخوي / فهيد بن راكان الملحي شكرا لمرورك الكريم والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
خيَّال الغلباء
24 - 08 - 2008, 18:23
بسم الله الرحمن الرحيم
القمر ليس جسماً مضيئاً بذاته كالشمس أو النجوم ، ولكنه يعكس الضوء المنعكس عليه من الشمس ، وعند اقترانه بالشمس لا نرى منه شيئاً ، لأن وجهه المنير يكون جهة الشمس ووجهه المظلم يكون جهة الأرض ، ويقال له حينئذٍ أنه في المحاق أو الاجتماع ، وعند مفارقته لها يقال له حينئذٍ هلال ، ويميل إلينا جزء صغير من نصفه المضيء نسميه هلالاً ، وكل ليلة يتزايد الهلال عرضاً بحركته الميلية ويبعد عن الشمس إلى الشرق بنحو 13درجة ما يوازي 52دقيقة وذلك بحركته الميلية ويبعد عن الشمس إلى الشرق بنحو 13درجة ما يوازي 52دقيقة وذلك بحركته الذاتية ، ويلزم أن يتأخر في غروبه كل ليلة بعد غروب الشمس بهذا المقدار مضافاً لكل ليلة 52 دقيقة تقريباً حتى يظهر لنا نصف الجزء المنير .
في اليوم الثامن بعد ولادته ، وفي هذه الحالة يكون بعده عن الشمس 90درجة أو ثلاثة بروج ، ويقال له حينئذٍ أنه في التربيع الأول ، ثم يتقدم القمر في فلكه من الغرب إلى الشرق ، فيستمر في تباعده عن الشمس كل يوم 13درجة تقريباً حتى يصل إلى الإستقبال في منتصف الشهر الهلالي وفي هذه الحالة يكون بعده عن الشمس 180درجة أو ستة بروج ، ويتجه إلينا عند ذلك جزؤه المنير كله ويسمى بدراً ، ويقال له حينئذٍ أنه في الاستقبال ، ثم يعاكس التغيرات من التوليد إلى الاستقبال ، أي يأخذ الجزء المنير في التناقص ، ويتأخر في طلوعه بالمقدار المتقدم كل ليلة حتى يختفي نصف الجزء المنير ، وفي هذه الحالة يكون بعده عن الشمس 270 درجة أو تسعة بروج ، ويقال له حينئذٍ أنه في التربيع الأخير ، ولا يزال يتناقض ويتأخر حتى يصير هلالاً يطلع في الشرق قبل طلوع الشمس ثم يغيب الجزء المنير تماماً ، ويعود إلى المحاق عد الاقتران وهكذا .
ومدة هذه الدورة 29 يوماً و12 ساعة و 44دقيقة و3 ثواني وهي مدة الشهر العربي .
وظهور آثار القمر على الأرض أكثر من غيره وذلك لأنه أقرب الكواكب إلى الأرض فكان التأثير منه أكثر وأولى ، وإن حركات القمر سريعة وتغيراته قليلة ، وأما سائر الكواكب فحركتها بطيئة وتغيرات الأرض كثيرة ،
فمن تأثير القمر على هذا العالم أن أصحاب التجارب قالوا : إن البحار ما يأخذ في الازدياد من حين مفارقة الشمس للقمر إلى وقت الامتلاء ، ثم إنها تأخذ في الازدياد بعد الامتلاء ، وفي الانتقاص عند شروع نور القمر في النقصان وهكذا دائماً المد والجزر .
ومن البحار ما يحصل فيه المد والجزر في كل يوم وليلة ، في طلوع القمر وغروبه ، فإذا وصل القمر مشرقاً من مشارق البحر فالمد ، ولا يزال كذلك إلى أن يصير القمر وسط السماء في ذلك الموضع فعند ذلك ينتهي المد منتهاه ، ثم إذ انحط القمر يشرع البحر في الجزر ويرجع البحر ، ولا يزال كذلك راجعاً إلى أن يبلغ القمر مغربه فعند ذلك ينتهي الجزر منتهاه ، فإذا زال زال القمر من مغرب ذلك الموضع ابتدأ المد هناك في المرة الثانية ولا يزال زائداً إلى أن يصل القمر وتد الأرض فحينئذٍ ينتهي المد منتهاه في المرة الثانية ، ثم يبتدئ الجزر مرة ثانية ويرجع إلى البحر حتى يبلغ القمر أفق مشرق ذلك الموضع فتعود الحالة الأولى من المد مرة أخرى ، وهكذا دائماً أبداً ، وتكون الأرض مستديرة والبحر محيطاً بها على استدارتها ، والقمر يطلع عليها كلها مقدار يوم وليلة ، فكلما تحرك القمر صار موضع القمر أفقاً لموضع من مواضع البحر وصار ذلك الموضع وسط السماء لموضع آخر ووتد الأرض لموضع آخر ، وفيما بين كل وتدين من هذه الأوتاد تظهر حالة أخرى ، فلا جرم يحصل بسبب ذلك في البحر أحوال مختلفة مضطربة .
ومن تأثير القمر أنا نرى الأخلاط التي في بدن الإنسان ما دام نور القمر زائداً زائدة ، ويكون ظاهر البدن أكثر رطوبة وحسناً ، فإذا نقص ضوء القمر صارت هذه الأخلاط في غور البدن والعروق وازداد ظاهر الجسد يبساً .
ومنها أيضاً اختلافات حالات الظهور وتفاوت أيامها وكل ذلك مبني على ضوء القمر ونقصانه كما هو مذكور في كتب الطب .
ومنها إذا قعد إنسان أو نام في ضوء القمر حدث في بدنه استرخاء ويهيج عليه الزكام والصداع ، ومنها أن السمك الذي في البحار والأنهار يخرج أول الشهر إلى امتلائه من أحجرتها ومن قعور البحار ويكون سمنها أزيد ، وأما بعد الامتلاء إلى الاجتماع فإنها تدخل في قعر البحر وفي أحجرتها وينقص سمنها ، بل حتى في اليوم والليلة ، فما دام القمر مقبلاً من الشرق إلى وسط السماء فإنها تخرج سمينة فإذا زال القمر عادت إلى أحجرتها ولا تكون سمينة للغاية ، وكذلك حشرات الأرض تخرج من أحجرتها في النصف الأول من الشهر أكثر من خروجها في النصف الثاني .
ومنها أن الأشجار والغروس إذا غرست والقمر زائد في الضوء مقبل إلى وسط السماء علقت وكبرت ونشت وحملت وأسرعت النبات ، وإن كان ناقصاً في الضوء زائلاً عن وسط السماء كان بالضد وكل ما ذكرناه كذلك .
ومنها أن القمر من الاجتماع إلى الامتلاء تكون الرياحين والبقول والأعشاب في ذلك الوقت أزيد نشواً أو أكثر نمواً ، وفي النصف الآخر من الشهر بالضد من ذلك ، والقثاء والقرع والخيار والبطيخ ينمو نمواً بالغاً عند ازدياد الضوء ، فأما في وسط الشهر عند حصول الامتلاء فهناك يعظم النمو حتى إنه يظهر التفاوت في الحس في الليلة الواحدة ، وكذلك المعادن والينابيع فإنها تزداد في النصف الأول من الشهر وتنقص في النصف الثاني منه وذلك معروف عند أصحاب المعادن .
ومنها أن لدغة العقرب ولسعة الثعبان تكون أشد سماً في النصف الأول من الشهر في حين النصف الثاني تصبح أقل تأثيراً ، وكذلك السباع تكون أشد شراسة وافتراساً لطلب الصيد ما دام ضوء القمر في ازدياد إلى النصف الثاني من الشهر .
وفي اقتران القمر بالكواكب وحلوله في الأبراج تأثير خاص في حياة الإنسان ، وأوضح ذلك الأحاديث الواردة في كراهة السفر والتزويج في محاق الشهر وإذا كان القمر في العقرب وفي وصية أرسطو طاليس إلى الإسكندر في اختيار الفصد والحجامة قال : إذا أردت يا إسكندر أن تفجر أو تخرج من الدم كثيراً أو قليلاً وأن تقطع عرقاً فلا تحاول شيئاً من ذلك حتى يهل الهلال وحتى يفارق الشمس بثلاث عشرة درجة ، واحذر أن يكون القمر في القوس ، وهو الطالع أو في الدلو أو في الجدي أو في الجوزاء ، وتحذر من نظر الشمس أو القمر الطالع في التربيع والمقابلة ، وكون القمر في الاجتماع أو في بروج مائية .
و أحذر أن يكون المريخ في الطالع أو مقابلاً له ، وكذلك زحل ، وأفضل الأوقات للفصد النصف الآخر من الشهر ، ليكون القمر ناقص الضوء ولا يكون في الميزان ولا في العقرب . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
منسم الحفيات
05 - 09 - 2008, 18:40
أخوي / كليب عامر شكرا لمرورك الكريم والله يحييك ويبيض وجهك ولا هنت ما أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
منسم الحفيات
12 - 09 - 2008, 23:33
أخوي / جعد الوبر شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
مسلط 22
13 - 09 - 2008, 01:20
جزاك الله خيرا
حمد ع ح
13 - 09 - 2008, 16:53
جزاك الله خيرا
خيّال العرفا
19 - 09 - 2008, 18:43
جزاك الله خيرا
منسم الحفيات
21 - 09 - 2008, 19:10
أخوي / عواكيس شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
منسم الحفيات
29 - 09 - 2008, 22:36
أخوي / خيال الغلباء شكرا لمرورك الكريم والإضافة والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
وطبان
10 - 10 - 2008, 19:46
جزاك الله خيرا
منسم الحفيات
15 - 10 - 2008, 20:56
أخوي / مسلط شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
صامل الميقاف
18 - 10 - 2008, 18:52
جزاك الله خيرا
منسم الحفيات
21 - 10 - 2008, 23:47
أخوي / حمد شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
منسم الحفيات
30 - 10 - 2008, 14:49
أخوي / خيال العرفا شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
شبيه الذيب
30 - 10 - 2008, 15:53
جزاك الله خير ولاهنت على هذا الموضوع
تقبل مروري وتحياتي
منسم الحفيات
06 - 11 - 2008, 22:23
أخوي / وطبان شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
منسم الحفيات
09 - 11 - 2008, 13:52
أخوي / صامل الميقاف شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
منسم الحفيات
15 - 11 - 2008, 21:27
أخوي / شبيه الذيب شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
خيَّال الغلباء
05 - 12 - 2008, 20:43
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعجاز العلمي في القران الكريم : ( الإنفجار العظيم )
الإنفجار العظيم قال الله تعالى : { أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا } [ الأنبياء : 30 ]
التفسير اللغوي :
قال ابن منظور في لسان العرب : رتْقاً : الرَّتْقُ ضدّ الفتْقُ .
وقال ابن سيده : الرَّتْقُ إلحام الفتْقِ وإصلاحه ، رتَقَه يرتُقُه ويرتِقُه رتقاً فارتتق أي التَأَم .
ففتقناهما : الفتقُ خلاف الرتق ، فتقه يفتقُّه فتقاً : شقه .
الفتق : انفلاق الصبح .
فهم المفسرين :
قال الإمام الرازي في تفسير قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا }.
اختلف المفسرون في المراد بالرتق والفتق على أقوال :
أحدها : وهو قول الحسن وقتادة وسعيد بن جبير ورواية عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم أن المعنى كانتا شيئاً واحداً ملتصقتين ففصل الله بينهما ورفع السماء إلى حيث هي، وأقرّ الأرض ، وهذا القول يوجب أن خلق الأرض مقدم على خلق السماء لأنه تعالى لما فصل بينهما ترك الأرض حيث هي وأصعد الأجزاء السماوية ، قال كعب : " خلق الله السموات والأرض ملتصقتين ثم خلق ريحاً توسطتهما ففتقهما بها ".
وثانيها : وهو قول أبي صالح ومجاهد أن المعنى : كانت السموات مرتفعة فجُعلت سبع سموات وكذلك الأرضون .
وثالثها : وهو قول ابن عباس والحسن وأكثر المفسرين أن السموات والأرض كانتا رتقاً بالاستواء والصلابة ، ففتق الله السماء بالمطر والأرض بالنبات والشجر ، ونظيره قوله تعالى : { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ }. ورجحوا هذا الوجه على سائر الوجوه بقوله بعد ذلك : { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } وذلك لا يليق إلا وللماء تعلق بما تقدم ، ولا يكون كذلك إلا إذا كان المراد ما ذكرنا .
ورابعها : قول أبي مسلم الأصفهاني : يجوز أن يراد بالفتق : الإيجاد والإظهار كقوله : { فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } وكقوله : { قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ }، فأخبر عن الإيجاد بلفظ الفتق ، وعن الحال قبل الإيجاد بلفظ الرتق .
أقول ( أي الرازي ) : وتحقيقه أن العدم نفي محض ، فليس فيه ذوات مميزة وأعيان متباينة ، بل كأنه أمر واحد متصل متشابه فإذا وجدت الحقائق ، فعند الوجود والتكون يتميز بعضها عن بعض ، وينفصل بعضها عن بعض فبهذا الطريق حَسُنَ جعل الرتق مجازاً عن العدم والفتق عن الوجود ".
قال الطبري في تفسير الآية أيضاً :
" وقوله : " ففتقناهما " يقول : فصدعناهما وفرجناهما ثم اختلف أهل التأويل في معنى وصف الله السموات والأرض بالرتق ، وكيف كان الرتق وبأي معنى فتق ؟
فقال بعضهم : عنى بذلك أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما بالهواء وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة .
وقال آخرون : بل معنى ذلك أن السموات كانت مرتتقة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأرض كانت كذلك مرتتقة ففتقها فجعلها سبع أرضين . وهو مروي عن مجاهد وأبي صالح والسدّي .
وقال آخرون : بل عُني بذلك أن السموات كانتا رتقاً لا تمطر ، والأرض كذلك رتقاً لا تنبت ، ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات ، وهو مروي عن عكرمة وعطية وابن زيد .
قال أبو جعفر " الطبري " : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : معنى ذلك : ألم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً من المطر والنبات ففتقنا السماء بالغيث والأرض بالنبات ، وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب في ذلك لدلالة قوله : " وجعلنا من الماء كل شيء حي " على ذلك ". ورجّح هذا القول القرطبي في تفسيره أيضاً .
مقدمة تاريخية :
يمكن العودة بأولى تصورات الإنسان لنشأة الكون إلى العصر الحجري أي قبل مئات الآلاف من السنين ، حيث سيطرت الخرافة على خيال الإنسان وتطور العقل البشري عند المصريين القدامى والبابليين الذي تجلى عندهم الربط بين أزلية الكون والآلهة المتعددة المسيطرة عليه ، وقد حاول فلاسفة الإغريق والرومان وضع نظريات للظواهر الكونية بينما ساد علم التنجيم الحضارتين الهندية والصينية .
إن الخاصية العامة التي طبعت تصورات الكون عند الحضارات القديمة هي ارتباطها بعالم الآلهة واعتقادها الراسخ بوجود اختلاف أساسي بين الأرض والسماء ، مما لم يسمح بوضع نظريات عن الكون وكيفية نشأته ، لكن بعد التطورات الهامة التي شهدتها الإنسانية في بداية القرن العشرين في المجال الفلكي ( Cosmology ) على الصعيد النظري ، مع نظرية النسبية العامة التي وضعت الإطار الرياضي الصحيح لدراسة الكون ، وكذلك على الصعيد الرصدي مع الاكتشافات الرائعة لأسرار الفضاء ، كان لا بد من وضع نظرية عامة تقوم بإدماج تلك المعطيات مقدمة تصوراً موحداً ومتجانساً قصد تفسير أهم الظواهر الكونية ومنها نشأة الكون .
لقد اقترح القس البلجيكي " جورج لو ميتر " ( George Le Maitre ) سنة 1927 صورة جديدة لنشأة الكون وتطوره وقد وافقه على ذلك جورج غاموف ( George Gamov ) الفيزيائي الأمريكي ( من أصل روسي ) الذي قدّم أفكاراً طورت نظرية ( لو ميتر ).
حقائق علمية :
- في عام 1927 عرض العالم البلجيكي : " جورج لو ميتر " ( George Le Maitre ) نظرية الانفجار العظيم والتي تقول بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة ، ثم بتأثير الضغط الهائل المتآتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية وقذف بأجزائها في كل اتجاه ، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرّات .
- في عام 1964 اكتشف العالمان " بانزياس " Penziaz و " ويلسون " Wilson موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الميزات الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه ، سُمّيت بالنور المتحجّر وهو النور الآتي من الأزمنة السحيقة ومن بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون .
- في سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا " ( NASA ) قمرها الاصطناعي Cobe explorer والذي أرسل بعد ثلاث سنوات معلومات دقيقة تؤكد نظرية الانفجار العظيم وما التقطه كل من بنزياس وويلسن .
- وفي سنة 1986 أرسلت المحطات الفضائية السوفياتية معلومات تؤيد نظرية الانفجار العظيم .
التفسير العلمي :
إن مسألة نشأة الكون من القضايا التي تكلّم فيها الفلاسفة والعلماء ولكنها كانت خبط عشواء ، فلقد تعددت النظريات والتصورات إلى أن تحدث عالم الفلك البلجيكي " جورج لو ميتر " ( George Le Maitre ) سنة 1927 عن أن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة أسماها البيضة الكونية .
ثم حصل في هذه الكتلة ، بتأثير الضغط الهائل المنبثق من شدة حرارتها ، انفجار عظيم فتتها وقذفها مع أجزائها في كل اتجاه فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرات .
ولقد سمى بعض العلماء هذه النظرية بالانفجار العظيم “ Big Bang ” وبحسب علماء الفيزياء الفلكية اليوم فإن الكون بعد جزء من المليارات المليارات من الثانية ( 10 -43 )، ومنذ حوالي خمسة عشر مليار سنة تقريباً كان كتلة هائلة شديدة الحرارة بحجم كرة لا يبلغ قطرها جزءاً من الألف من السنتيمتر .
وفي عام 1840 أيد عالم الفلك الأمريكي ( من أصل روسي ) جورج غاموف ( George Gamov ) نظرية الانفجار العظيم : “ Big Bang ” ، مما مهد الطريق لكل من العالمين " بانزياس " Penziaz و " ويلسون " Wilson سنة 1964 اللذين التقطا موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الخصائص الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه ، لا تتغير مع الزمن أو الاتجاه ، فسميت " النور المتحجّر " أي النور الآتي من الأزمنة السحيقة وهو من بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون .
وفي سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية “ NASA ” قمرها الاصطناعي “ Cobe explorer ” والذي قام بعد ثلاث سنوات بإرسال معلومات دقيقة إلى الأرض تؤكد نظرية الانفجار العظيم ، وسمّي هذا الاكتشاف باكتشاف القرن العشرين . هذه الحقائق العلمية ذكرها كتاب المسلمين " القرآن " منذ أربعة عشر قرناً ، حيث تقول الآية الثلاثون من سورة الأنبياء : { أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا }. ومعنى الآية أن الأرض والسموات بما تحويه من مجرات وكواكب ونجوم والتي تشكل بجموعها الكون الذي نعيش فيه كانت في الأصل عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة وقوله تعالى : { رتقاً } أي ملتصقتين ، إذ الرتق هو الالتصاق ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة " فتق " أي انفصال وانفجار تكونت بعده المجرات والكواكب والنجوم ، وهذا ما كشف عنه علماء الفلك في نهاية القرن العشرين . أو ليس هذا التوافق مدهشاً للعقول ، يدعوها للبحث عن خالق هذا الكون ، مسبب الأسباب ؟ { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }.
مراجع علمية :
قد ذكرت الموسوعة البريطانية أنه في عام 1963 ، كلفت مختبرات “ Bell ” العالِمان أرنو بنزياس وروبرت ويلسون باتباع أثر موجات الراديو التي تشوش على تقدم اتصالات الأقمار الاصطناعية . اكتشف العالِمان " بنزياس " و " ويلسون " أنه كيفما كان اتجاه محطة البث فإنه يلتقط دائماً موجات ذات طاقة مشوشة خفيفة ، حتى ولو كانت السماء صافية ، أسهل حل كان إعادة النظر في تصميم اللاقطات لتصفي الموجات من التشويش ، ولكنهما ظلوا يتتبعون أثر هذه الموجات المشوشة فكان اكتشافهم المهم للموجات الفضائية التي أثبتت نظرية الانفجار العظيم . بنزياس وويلسون ربحوا جائزة نوبل في الفيزياء على هذا الاكتشاف سنة 1978 .
وجه الإعجاز :
وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو تقريرها بأن نشأة الكون بدأت إثر الانفجار العظيم بعد أن كان كتلة واحدة متصلة ، وهذا ما أوضحته وأكدته دراسات الفلكيين وصور الأقمار الاصطناعية في نهاية القرن العشرين . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
منسم الحفيات
08 - 12 - 2008, 23:13
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.salambazar.com/umairsImages/sunClose_up.jpg
http://planets.agu.org/photoj.jpg
http://stardate.org/images/gallery/sun5.jpg
http://www.noaanews.noaa.gov/stories2005/images/sun-soho011905-1919z.jpg
مسـتقر الشـمـس :
بقلم الداعية عبد الدائم الكحيل : تحدث القرآن الكريم قبل 1400 سنة عن حقيقة لم يتوصل إليها العلماء إلا منذ عدة سنوات فقط، ألا وهي مستقر الشمس ، لنقرأ .
الشمس في أرقام :
تبعد الشمس عن الأرض بحدود 150 مليون كيلو متر، وبما أن الضوء يسير بسرعة تصل إلى 300 ألف كيلو متر في الثانية ، فإن ضوء الشمس حتى يصل إلى الأرض يحتاج إلى مدة مقدارها 8.31 دقيقة .
وتتوضع الشمس في مجرة درب التبانة ( وهي المجرة التي ننتمي إليها ) على مسافة 27 ألف سنة ضوئية من مركزها . ويبلغ حجم الشمس مليون وثلاث مئة ألف مرة حجم الأرض ، أو 1.4 بليون بليون كيلو متر مكعب . أما وزنها فيبلغ 333 ألف مرة وزن الأرض . أما درجة الحرارة على سطحها فتبلغ 6000 درجة مئوية ، وفي مركزها تزيد الحرارة على 13 مليون درجة مئوية . وتتركب الشمس من غازي الهيدروجين والهليوم بنسبة أكثر من 98 بالمئة ، والباقي عبارة عن أكسجين وحديد وكربون وغير ذلك من العناصر .
مع العلم أن السنة الضوئية هي وحدة قياس فلكية تستخدم لقياس المسافات ( وليس الزمن )، وهي المسافة التي يحتاج الضوء ليقطعها مدة سنة كاملة ، وتساوي : 9.5 مليون مليون كيلو متر تقريباً .
تمتلك الشمس أكثر من 99.9 بالمئة من كتلة المجموعة الشمسية ، ويتمدد غلافها الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت مسبباً جريان تيار كبير من الشحنات والتي تسير بسرعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف كيلو متر في الساعة . وتدور الشمس حول نفسها بسرعة تصل إلى 7174 كيلو متر في الساعة عند خط الاستواء الخاص بها .
http://www.salambazar.com/umairsImages/sunClose_up.jpg
الحركة المعقدة للشمس :
لقد كان الاعتقاد السائد لقرون طويلة أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها ، ثم تغير هذا الاعتقاد مع النهضة العلمية الحديثة منذ القرن السابع عشر لينظر العلماء وقتها إلى الشمس على أنها ثابتة وأن الكواكب تدور حولها .
ولكن وبعد اكتشاف المجرات وبعد الدراسات الدقيقة التي أجريت على الشمس تبين أن الأمر ليس بهذه البساطة . فالشمس تسير وتتحرك وليست ثابتة . وقد كان يظن في البداية أن للشمس حركة واحدة هي حركة دورانية حول مركز المجرة ، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك باتجاه مركز المجرة أيضاً .
تبين أيضاً أن الشمس تتحرك حركة دورانية وتتذبذب يميناً وشمالاً ، مثل إنسان يجري فتجده يميل يميناً ويساراً ، ولذلك فهي ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء . إن الشمس تسبح حول فلك محدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة ، وتسمى هذه المدة بالسنة المجرية galactic year وهي تجري بسرعة 217 كيلو متر في الثانية . وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها بنفس السرعة تقريباً ولكن هنالك اختلاف نسبي بحدود 20 كيلو متر في الثانية بين الشمس وبين النجوم المحيطة بها .
هنالك حركة للشمس لاحظها العلماء حديثاً ، وهي حركتها مع المجرة التي تتوضع فيها . فالعلماء يعتقدون بأن مجرة درب التبانة " أو مجرتنا "، تسير بسرعة 600 كيلو متر في الثانية ، وتجرف معها جميع النجوم ومنها شمسنا .
http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/sun_1.JPG
مستقر الشمس :
لقد ظل الناس ينظرون إلى الشمس على أنها مصدر للحرارة فحسب ، وأنها تطلع من الشرق وتغرب من الغرب ، ولكن تبين حديثاً أن الشمس تسلك طرقاً شديدة التعقيد ، وتجري وتتحرك بسرعة أكثر من 200 كيلو متر في الثانية .
لقد بدأ اهتمام علماء الفضاء بدراسة حركة الشمس بهدف إطلاق مركبات فضائية خارج المجموعة الشمسية لاستكشاف الفضاء ما بعد المجموعة الشمسية . وقد أطلقوا لهذا الهدف مركبتي فضاء " فوياجر1، وفوياجر2 ".
وعند دراسة المسار الذي يجب أن تسلكه المراكب الفضائية للخروج خارج النظام الشمسي تبين أن الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظن من قبل . فالشمس تجري بحركة شديدة التعقيد لا تزال مجهولة التفاصيل حتى الآن . ولكن هنالك حركات أساسية للشمس ومحصلة هذه الحركات أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه ، ثم تكرر دورتها من جديد ، وقد وجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو " مستقر الشمس ". يدرس العلماء اليوم الحركة المعقدة للشمس وحركة الريح الشمسية وحركة الغاز الذي بين النجوم ، وذلك بهدف الإطلاق الناجح لمركبات الفضاء .
إذن المجرة التي ينتمي كوكبنا إليها تجري بسرعة هائلة ، وتجرف معها كل النجوم والكواكب ومن ضمنها المجموعة الشمسية ، ويجري كل نجم من نجوم المجرة بسرعة تختلف حسب بعده عن مركز المجرة .
ويحاول العلماء اليوم قياس " مستقر الشمس " بدقة ولكن هنالك العديد من الآراء والطرق تبعاً لمجموعة النجوم التي سيتم القياس بالنسبة لها . فكما نعلم عندما نخرج في الفضاء ونريد تحديد سرعة الشمس واتجاه جريانها فإن علينا أن نوجد نقطة نقيس بالنسبة إليها ، لأن جميع المجرات والكواكب والأجسام والغبار الكوني والطاقة الكونية جميعها تسبح وتدور في أفلاك ومدارات محددة .
القرآن يتحدث عن مستقر الشمس :
1- يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )[ يس : 38 ]. ففي هذه الآية العظيمة نحن أمام كلمة جديدة وهي " مستقر الشمس "، هذه العبارة لم يفهمها أحد زمن نزول القرآن ، ولكننا اليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونية جديدة وهي ما أطلقوا عليه اسم solar apex.
ولو سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكية nasa عن مستقر الشمس ، فإنهم يقدمون تعريفاً وهو بالحرف الواحد[5] :
The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving.
إن مستقر الشمس هو الاتجاه الذي تجري الشمس والمجموعة الشمسية نحوه .
إن هذا التعريف يتطابق تماماً مع التعريف القرآني للكلمة ، فالقرآن يقول : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا )، والعلماء يقولون : إن الشمس تجري باتجاه نقطة محددة هي مستقر الشمس . وفي ذلك سبق علمي للقرآن حيث تحدث عن جريان الشمس ، وتحدث عن مستقر للشمس .
http://www.55a.net/firas/ar_photo/3/sun_3.JPG
إن الوصف القرآني دقيق جداً من الناحية العلمية للشمس في حركتها ، فهي تجري جرياناً باتجاه نقطة محددة سماها القرآن ( المستقر ) وجاء العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقوا التسمية ذاتها ، فهل هنالك أبلغ من هذه المعجزة القرآنية ؟
http://www.arcetri.astro.it/~palla/ANDREAIMMAGINI/sun/x-ray_sun.jpg
2- هنالك إعجاز آخر في الآية الكريمة وهو أن الله تعالى لم يقل : والشمس تسير ، أو تتحرك ، أو تمشي ، بل قال : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي )، وهذا يدل على وجود سرعة كبيرة للشمس ، ووجود حركة اهتزازية وليست مستقيمة أو دائرية ، ولذلك فإن كلمة ( تجري ) هي الأدق لوصف الحركة الفعلية للشمس .
3- ولو تأملنا قوله تعالى في الآية التالية : ( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )[ يس : 40 ]. ندرك أن هذه الآية قد تحدثت عن حقيقة علمية وهي أن جميع الأجسام في الكون تسبح في فلك محدد ، وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى الأفلاك المختلفة للأجسام الكونية مثل الشمس والقمر ، فلا يمكن أن يلتقي هذا الفلك مع ذاك ، وهذه حقيقة لم يتعرف إليها الإنسان إلا مؤخراً .
4- ويقول العلماء اليوم إن جريان الشمس لن يستمر للأبد ، بل هنالك أدلة قوية على وجود نهاية وأجل محدد تنتهي عنده حياة الشمس ، والعجيب أن القرآن قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية قبل ذلك بقرون طويلة . يقول تعالى : ( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) [ لقمان : 29 ]. فقد وضع القرآن نهاية لجريان الشمس والقمر في قوله تعالى ( إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )، أي إلى مدة محددة ، وهذا ما يتحدث عنه علماء اليوم .
فسبحان الذي أحكم آياته وأخبرنا فيها عن حقائق لم يكن لأحد من البشر علم بها من قبل ، إنه بحق كتاب الحقائق والأسرار والعجائب ، إنها آيات عظيمة نتعرف إليها لندرك أن الله هو من خلق الشمس وهو من نظَّم الكون وهو من أنزل القرآن وقال فيه : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [ النمل : 93].
مواضيع ذات صلة :
دراسة ميدانية وشمسية لكهف الفتية بالأردن
تأملات إيمانية فى سورة النازعات
الثقوب السوداء والقرآن الكريم
دوران الأرض حول الشمس
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
منقول مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعجاز العلمي في القران الكريم : ( الإنفجار العظيم )
الإنفجار العظيم قال الله تعالى : { أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا } [ الأنبياء : 30 ]
التفسير اللغوي :
قال ابن منظور في لسان العرب : رتْقاً : الرَّتْقُ ضدّ الفتْقُ .
وقال ابن سيده : الرَّتْقُ إلحام الفتْقِ وإصلاحه ، رتَقَه يرتُقُه ويرتِقُه رتقاً فارتتق أي التَأَم .
ففتقناهما : الفتقُ خلاف الرتق ، فتقه يفتقُّه فتقاً : شقه .
الفتق : انفلاق الصبح .
فهم المفسرين :
قال الإمام الرازي في تفسير قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا }.
اختلف المفسرون في المراد بالرتق والفتق على أقوال :
أحدها : وهو قول الحسن وقتادة وسعيد بن جبير ورواية عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم أن المعنى كانتا شيئاً واحداً ملتصقتين ففصل الله بينهما ورفع السماء إلى حيث هي، وأقرّ الأرض ، وهذا القول يوجب أن خلق الأرض مقدم على خلق السماء لأنه تعالى لما فصل بينهما ترك الأرض حيث هي وأصعد الأجزاء السماوية ، قال كعب : " خلق الله السموات والأرض ملتصقتين ثم خلق ريحاً توسطتهما ففتقهما بها ".
وثانيها : وهو قول أبي صالح ومجاهد أن المعنى : كانت السموات مرتفعة فجُعلت سبع سموات وكذلك الأرضون .
وثالثها : وهو قول ابن عباس والحسن وأكثر المفسرين أن السموات والأرض كانتا رتقاً بالاستواء والصلابة ، ففتق الله السماء بالمطر والأرض بالنبات والشجر ، ونظيره قوله تعالى : { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ }. ورجحوا هذا الوجه على سائر الوجوه بقوله بعد ذلك : { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } وذلك لا يليق إلا وللماء تعلق بما تقدم ، ولا يكون كذلك إلا إذا كان المراد ما ذكرنا .
ورابعها : قول أبي مسلم الأصفهاني : يجوز أن يراد بالفتق : الإيجاد والإظهار كقوله : { فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } وكقوله : { قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ }، فأخبر عن الإيجاد بلفظ الفتق ، وعن الحال قبل الإيجاد بلفظ الرتق .
أقول ( أي الرازي ) : وتحقيقه أن العدم نفي محض ، فليس فيه ذوات مميزة وأعيان متباينة ، بل كأنه أمر واحد متصل متشابه فإذا وجدت الحقائق ، فعند الوجود والتكون يتميز بعضها عن بعض ، وينفصل بعضها عن بعض فبهذا الطريق حَسُنَ جعل الرتق مجازاً عن العدم والفتق عن الوجود ".
قال الطبري في تفسير الآية أيضاً :
" وقوله : " ففتقناهما " يقول : فصدعناهما وفرجناهما ثم اختلف أهل التأويل في معنى وصف الله السموات والأرض بالرتق ، وكيف كان الرتق وبأي معنى فتق ؟
فقال بعضهم : عنى بذلك أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما بالهواء وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة .
وقال آخرون : بل معنى ذلك أن السموات كانت مرتتقة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأرض كانت كذلك مرتتقة ففتقها فجعلها سبع أرضين . وهو مروي عن مجاهد وأبي صالح والسدّي .
وقال آخرون : بل عُني بذلك أن السموات كانتا رتقاً لا تمطر ، والأرض كذلك رتقاً لا تنبت ، ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات ، وهو مروي عن عكرمة وعطية وابن زيد .
قال أبو جعفر " الطبري " : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : معنى ذلك : ألم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً من المطر والنبات ففتقنا السماء بالغيث والأرض بالنبات ، وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب في ذلك لدلالة قوله : " وجعلنا من الماء كل شيء حي " على ذلك ". ورجّح هذا القول القرطبي في تفسيره أيضاً .
مقدمة تاريخية :
يمكن العودة بأولى تصورات الإنسان لنشأة الكون إلى العصر الحجري أي قبل مئات الآلاف من السنين ، حيث سيطرت الخرافة على خيال الإنسان وتطور العقل البشري عند المصريين القدامى والبابليين الذي تجلى عندهم الربط بين أزلية الكون والآلهة المتعددة المسيطرة عليه ، وقد حاول فلاسفة الإغريق والرومان وضع نظريات للظواهر الكونية بينما ساد علم التنجيم الحضارتين الهندية والصينية .
إن الخاصية العامة التي طبعت تصورات الكون عند الحضارات القديمة هي ارتباطها بعالم الآلهة واعتقادها الراسخ بوجود اختلاف أساسي بين الأرض والسماء ، مما لم يسمح بوضع نظريات عن الكون وكيفية نشأته ، لكن بعد التطورات الهامة التي شهدتها الإنسانية في بداية القرن العشرين في المجال الفلكي ( Cosmology ) على الصعيد النظري ، مع نظرية النسبية العامة التي وضعت الإطار الرياضي الصحيح لدراسة الكون ، وكذلك على الصعيد الرصدي مع الاكتشافات الرائعة لأسرار الفضاء ، كان لا بد من وضع نظرية عامة تقوم بإدماج تلك المعطيات مقدمة تصوراً موحداً ومتجانساً قصد تفسير أهم الظواهر الكونية ومنها نشأة الكون .
لقد اقترح القس البلجيكي " جورج لو ميتر " ( George Le Maitre ) سنة 1927 صورة جديدة لنشأة الكون وتطوره وقد وافقه على ذلك جورج غاموف ( George Gamov ) الفيزيائي الأمريكي ( من أصل روسي ) الذي قدّم أفكاراً طورت نظرية ( لو ميتر ).
حقائق علمية :
- في عام 1927 عرض العالم البلجيكي : " جورج لو ميتر " ( George Le Maitre ) نظرية الانفجار العظيم والتي تقول بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة ، ثم بتأثير الضغط الهائل المتآتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية وقذف بأجزائها في كل اتجاه ، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرّات .
- في عام 1964 اكتشف العالمان " بانزياس " Penziaz و " ويلسون " Wilson موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الميزات الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه ، سُمّيت بالنور المتحجّر وهو النور الآتي من الأزمنة السحيقة ومن بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون .
- في سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا " ( NASA ) قمرها الاصطناعي Cobe explorer والذي أرسل بعد ثلاث سنوات معلومات دقيقة تؤكد نظرية الانفجار العظيم وما التقطه كل من بنزياس وويلسن .
- وفي سنة 1986 أرسلت المحطات الفضائية السوفياتية معلومات تؤيد نظرية الانفجار العظيم .
التفسير العلمي :
إن مسألة نشأة الكون من القضايا التي تكلّم فيها الفلاسفة والعلماء ولكنها كانت خبط عشواء ، فلقد تعددت النظريات والتصورات إلى أن تحدث عالم الفلك البلجيكي " جورج لو ميتر " ( George Le Maitre ) سنة 1927 عن أن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة أسماها البيضة الكونية .
ثم حصل في هذه الكتلة ، بتأثير الضغط الهائل المنبثق من شدة حرارتها ، انفجار عظيم فتتها وقذفها مع أجزائها في كل اتجاه فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرات .
ولقد سمى بعض العلماء هذه النظرية بالانفجار العظيم “ Big Bang ” وبحسب علماء الفيزياء الفلكية اليوم فإن الكون بعد جزء من المليارات المليارات من الثانية ( 10 -43 )، ومنذ حوالي خمسة عشر مليار سنة تقريباً كان كتلة هائلة شديدة الحرارة بحجم كرة لا يبلغ قطرها جزءاً من الألف من السنتيمتر .
وفي عام 1840 أيد عالم الفلك الأمريكي ( من أصل روسي ) جورج غاموف ( George Gamov ) نظرية الانفجار العظيم : “ Big Bang ” ، مما مهد الطريق لكل من العالمين " بانزياس " Penziaz و " ويلسون " Wilson سنة 1964 اللذين التقطا موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الخصائص الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه ، لا تتغير مع الزمن أو الاتجاه ، فسميت " النور المتحجّر " أي النور الآتي من الأزمنة السحيقة وهو من بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون .
وفي سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية “ NASA ” قمرها الاصطناعي “ Cobe explorer ” والذي قام بعد ثلاث سنوات بإرسال معلومات دقيقة إلى الأرض تؤكد نظرية الانفجار العظيم ، وسمّي هذا الاكتشاف باكتشاف القرن العشرين . هذه الحقائق العلمية ذكرها كتاب المسلمين " القرآن " منذ أربعة عشر قرناً ، حيث تقول الآية الثلاثون من سورة الأنبياء : { أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا }. ومعنى الآية أن الأرض والسموات بما تحويه من مجرات وكواكب ونجوم والتي تشكل بجموعها الكون الذي نعيش فيه كانت في الأصل عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة وقوله تعالى : { رتقاً } أي ملتصقتين ، إذ الرتق هو الالتصاق ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة " فتق " أي انفصال وانفجار تكونت بعده المجرات والكواكب والنجوم ، وهذا ما كشف عنه علماء الفلك في نهاية القرن العشرين . أو ليس هذا التوافق مدهشاً للعقول ، يدعوها للبحث عن خالق هذا الكون ، مسبب الأسباب ؟ { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }.
مراجع علمية :
قد ذكرت الموسوعة البريطانية أنه في عام 1963 ، كلفت مختبرات “ Bell ” العالِمان أرنو بنزياس وروبرت ويلسون باتباع أثر موجات الراديو التي تشوش على تقدم اتصالات الأقمار الاصطناعية . اكتشف العالِمان " بنزياس " و " ويلسون " أنه كيفما كان اتجاه محطة البث فإنه يلتقط دائماً موجات ذات طاقة مشوشة خفيفة ، حتى ولو كانت السماء صافية ، أسهل حل كان إعادة النظر في تصميم اللاقطات لتصفي الموجات من التشويش ، ولكنهما ظلوا يتتبعون أثر هذه الموجات المشوشة فكان اكتشافهم المهم للموجات الفضائية التي أثبتت نظرية الانفجار العظيم . بنزياس وويلسون ربحوا جائزة نوبل في الفيزياء على هذا الاكتشاف سنة 1978 .
وجه الإعجاز :
وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو تقريرها بأن نشأة الكون بدأت إثر الانفجار العظيم بعد أن كان كتلة واحدة متصلة ، وهذا ما أوضحته وأكدته دراسات الفلكيين وصور الأقمار الاصطناعية في نهاية القرن العشرين . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
أخوي / خيال الغلباء شكرا لمرورك الكريم والله يجزاك خيرا على الإضافة وكل عام وأنتم بخير ومن العايدين مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
lion1430
23 - 01 - 2009, 02:37
جزاك الله خيرا
صامل الميقاف
04 - 05 - 2009, 17:49
بسم الله الرحمن الرحيم
من الإعجاز العلمي للقرآن - إتساع الكون :-
أهم اكتشاف في سنة 1929 ميلادي كان وقعه كالقنبلة عندما نشر في الأوساط العلمية, حتى اللحظة كان الاعتقاد السائد أن المجرات تسير في حركة عشوائية تشابه حركة جزئيات الغازات بعضها في تقارب والبعض الآخر في تباعد ولكن هذا الاكتشاف قلب ذلك الاعتقاد رأسا على عقب, لقد اكتشف هابل أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها بسرعات هائلة قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء وكذلك بالنسبة لنا فكل المجرات التى نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة - في ابتعاد مستمر عنا . ولنا الآن أن نتساءل عن معنى هذا الاكتشاف . إذا كانت وحدات الكون كلها في ابتعاد مستمر عن بعضها فإن ذلك لا يعنى إلا شيئا واحدا وهو أن الكون في تمدد حجمي أو اتساع مستمر قال تعالى : ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) الضوء كما نعلم مركب من سبع ألوان وكل لون منهم له موجة ذات طول وذبذبة معينة وأقصر موجة أعلى ذبذبة هي موجة اللون الأزرق وأطولها أوطاها ذبذبة هي موجة اللون الأحمر وعندما حلل هابل الضوء الصادر من المجرات التي درسها وجد أنه في جميع الحالات - ما عدا في حالة الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة يحدث إنزياح تجاه اللون الأحمر وكلما زاد مقدار الإنزياح الأحمر زادت بُعدا المجرات عنا وبعد اكتشاف هذا الأمر ظهرت دلائل كميات كبيرة من الفجوات المظلمة وخلف هذه الفجوات جاذب هائل يؤدي بنا إلى الانزياح الأحمر يتمدد الكون ويتسع من نقطة البداية إلى الإشعاع الأحمر .. قد تبدو الآن معاني الآية الكريمة قريبة إلى أذهاننا بعد توصل العلم إلى حقيقة أن الكون له بداية يتسع منها ويتمدد ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) يقول سبحانه إنا بنينا السماوات وإنا لموسعون قول لا يحتمل التأويل, وهذا ما يحدث للكون الآن بل ومنذ بلايين السنين إتساع وتمدد مستمر السماوات تتسع والكون يتمدد وكما لاحظنا أن هذه الحقيقة ليست قائمة على نظرية أو إفتراض أو نموذج فحسب ولكن المشاهدات قد أثبتت هذه النظرية وإتفاق التجارب التي قام بها الكثير من الفلكيون في أزمان وأماكن مختلفة قد جعلت من هذه النظرية حقيقة علمية, إذ لم يظهر حتى الآن ما قد يعارضها أو ينال من صحتها فأصبحت حقيقة اتساع الكون كحقيقة دوران الأرض حول الشمس أو كروية الأرض . منقول .
المصدر " آيات قرآنية في مشكاة العلم " د . يحيى المحجري
منسم الحفيات
25 - 08 - 2009, 20:01
بسم الله الرحمن الرحيم
من الإعجاز العلمي للقرآن - إتساع الكون :-
أهم اكتشاف في سنة 1929 ميلادي كان وقعه كالقنبلة عندما نشر في الأوساط العلمية, حتى اللحظة كان الاعتقاد السائد أن المجرات تسير في حركة عشوائية تشابه حركة جزئيات الغازات بعضها في تقارب والبعض الآخر في تباعد ولكن هذا الاكتشاف قلب ذلك الاعتقاد رأسا على عقب, لقد اكتشف هابل أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها بسرعات هائلة قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء وكذلك بالنسبة لنا فكل المجرات التى نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة - في ابتعاد مستمر عنا . ولنا الآن أن نتساءل عن معنى هذا الاكتشاف . إذا كانت وحدات الكون كلها في ابتعاد مستمر عن بعضها فإن ذلك لا يعنى إلا شيئا واحدا وهو أن الكون في تمدد حجمي أو اتساع مستمر قال تعالى : ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) الضوء كما نعلم مركب من سبع ألوان وكل لون منهم له موجة ذات طول وذبذبة معينة وأقصر موجة أعلى ذبذبة هي موجة اللون الأزرق وأطولها أوطاها ذبذبة هي موجة اللون الأحمر وعندما حلل هابل الضوء الصادر من المجرات التي درسها وجد أنه في جميع الحالات - ما عدا في حالة الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة يحدث إنزياح تجاه اللون الأحمر وكلما زاد مقدار الإنزياح الأحمر زادت بُعدا المجرات عنا وبعد اكتشاف هذا الأمر ظهرت دلائل كميات كبيرة من الفجوات المظلمة وخلف هذه الفجوات جاذب هائل يؤدي بنا إلى الانزياح الأحمر يتمدد الكون ويتسع من نقطة البداية إلى الإشعاع الأحمر .. قد تبدو الآن معاني الآية الكريمة قريبة إلى أذهاننا بعد توصل العلم إلى حقيقة أن الكون له بداية يتسع منها ويتمدد ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) يقول سبحانه إنا بنينا السماوات وإنا لموسعون قول لا يحتمل التأويل, وهذا ما يحدث للكون الآن بل ومنذ بلايين السنين إتساع وتمدد مستمر السماوات تتسع والكون يتمدد وكما لاحظنا أن هذه الحقيقة ليست قائمة على نظرية أو إفتراض أو نموذج فحسب ولكن المشاهدات قد أثبتت هذه النظرية وإتفاق التجارب التي قام بها الكثير من الفلكيون في أزمان وأماكن مختلفة قد جعلت من هذه النظرية حقيقة علمية, إذ لم يظهر حتى الآن ما قد يعارضها أو ينال من صحتها فأصبحت حقيقة اتساع الكون كحقيقة دوران الأرض حول الشمس أو كروية الأرض . منقول .
المصدر " آيات قرآنية في مشكاة العلم " د . يحيى المحجري
مشكور وما قصرت ولا هنت
منسم الحفيات
08 - 10 - 2009, 20:00
جزاك الله خيرا
مشكور وما قصرت ولا هنت
بشاررررر
10 - 10 - 2009, 01:21
شكككرررررررا
www.nu.edu.sa
منسم الحفيات
23 - 10 - 2009, 02:11
مشكور وما قصرت ولا هنت
مخايل الغربي
29 - 10 - 2009, 06:10
مشكور وما قصرت ولا هنت
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir