ماجد الشماسي
04 - 08 - 2008, 06:17
فمن المعلوم والمتقرر أن الله لا يخلق شيئ ولا يقدر شيئ إلا بحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها .
منها خلق البحر مالح .. لماذا لم يخلق البحر عذبا حتى تتحقق مصالح الناس .. وهذا التساؤل له إجابة وهي : ماذكره الشيخ السعدي رحمه الله ( ص 686) من تفسيره عند قوله تعالى ( وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ...)
يقول الشيخ في معرض كلامه : وأن يكون البحر ملحاً أجاجاً لئلا يفسد الهواء بروائح مايموت في البحر من الحيوانات .
ولأنه ساكن لا يجري فملوحته تمنعه من التغير ....إلخ ماقال رحمه الله
فسبحان الله وبحمده ما أعظمه ..
وقد قال ابن كثير -رحمه الله- عند تفسيره لقوله تعالى : "أَمًّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)" [النمل:61] ، حيث يقول:
"{ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا } أي: جعل بين المياه العذبة والمالحة حاجزًا، أي: مانعًا يمنعها من الاختلاط، لئلا يفسد هذا بهذا وهذا بهذا، فإن الحكمة الإلهية تقتضي بقاء كل منهما على صفته المقصودة منه، فإن البحر الحلو هو هذه الأنهار السارحة الجارية بين الناس. والمقصود منها: أن تكون عذبةً زلالاً تسقى الحيوان والنبات والثمار منها. والبحار المالحة هي المحيطة بالأرجاء والأقطار من كل جانب، والمقصود منها: أن يكون ماؤها ملحًا أجاجًا، لئلا يفسد الهواء بريحها، كما قال تعالى: { وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا } [الفرقان: 53]
منها خلق البحر مالح .. لماذا لم يخلق البحر عذبا حتى تتحقق مصالح الناس .. وهذا التساؤل له إجابة وهي : ماذكره الشيخ السعدي رحمه الله ( ص 686) من تفسيره عند قوله تعالى ( وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ...)
يقول الشيخ في معرض كلامه : وأن يكون البحر ملحاً أجاجاً لئلا يفسد الهواء بروائح مايموت في البحر من الحيوانات .
ولأنه ساكن لا يجري فملوحته تمنعه من التغير ....إلخ ماقال رحمه الله
فسبحان الله وبحمده ما أعظمه ..
وقد قال ابن كثير -رحمه الله- عند تفسيره لقوله تعالى : "أَمًّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)" [النمل:61] ، حيث يقول:
"{ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا } أي: جعل بين المياه العذبة والمالحة حاجزًا، أي: مانعًا يمنعها من الاختلاط، لئلا يفسد هذا بهذا وهذا بهذا، فإن الحكمة الإلهية تقتضي بقاء كل منهما على صفته المقصودة منه، فإن البحر الحلو هو هذه الأنهار السارحة الجارية بين الناس. والمقصود منها: أن تكون عذبةً زلالاً تسقى الحيوان والنبات والثمار منها. والبحار المالحة هي المحيطة بالأرجاء والأقطار من كل جانب، والمقصود منها: أن يكون ماؤها ملحًا أجاجًا، لئلا يفسد الهواء بريحها، كما قال تعالى: { وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا } [الفرقان: 53]