سلطان بن سعود
19 - 08 - 2008, 21:41
الحدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ....:
الحلقة الاولى :
سوف يكون حديثي عن العراق وما يجري فيه من احداث وسأجعل حديثي على عدة عناصر :
العنصر الاول : واقع العراق دينيا :
أن واقع العراق من جهة التدين لرب العالمين للأسف في غالبه واقع لا يُفرح كل مسلم وموحد فقد قابلت في هذا العام اكثر من عشرين أخا عراقيا من الموصل وأخا من بلاد الفلوجة وأخا من بلاد تكريت وأخا من بلاد الاكراد فجمعت ودار حوار بيننا ما حال واقع العراق من جهة التمسك بالدين وفي مقدمه واوله القيام بتوحيد الله عزوجل ، جعلت اهل الموصل يتكلمون اولاً وقد حضر المجلس عشرات من الإخوة ، والله يااخواني سمعت كلاما يشيب منه مفارق الولدان من الشرك والاستغاثة والدعاء والطواف والذبح والنذر لغير الله سبحانه وتعالى ففي بلاد الموصل أو قريب من بلاد الموصل يوجد قبر يسمونه بـ ( قبر يونس عليه السلام ) فيه من الشرك ومحاربة الله بأعظم ذنب عصي به وهو الشرك شيء لا يخطر بالبال من طواف على هذا القبر ووضع النذور والتقرب له ...الخ ، وذكروا اشياء كثيرة من الاضرحة التي تُعبد من دون الله .
ثم تكلم اخونا من الفلوجة وذكر كلاما كثيرا ومما ذكر أن اكثر بلاد في العراق منغمسة في السحر هي بلاد الفلوجة وهو رجل منها ثم ذكر من الشرك ماالله به عليم في تلك البلاد وهكذا قال الأخ الذي من تكريت والأخ الذي من الاكراد ذكروا شيئا كثيرا .
ومما نص عليه كتاب دمعة على التوحيد الذي أخرجه المنتدى وهو من الحركيين لأن المجلة مجلة البيان ومجلة السنة التي تصدر من المنتدى هي مجلة حركية لكن أخرجوا كتابا بعنوان ( دمعة على التوحيد فذكروا شيئا كثيرا من الشرك في بلاد العراق أقرأ عليكم سطرا أو سطرين فقط ومن شاء أن يستزيد فليرجع إلى الكتاب نفسه .
يقول : وفي بغداد كان يوجد اكثر من مائة وخمسين جامعا في أوائل القرن الرابع عشر الهجري وقل أن يخلو جامع منها من ضريح ، والموصل يوجد اكثر من ستة وسبعين ضريحا مشهورا كلها داخل الجوامع وهذا كله بخلاف الاضرحة الموجودة في المساجد والاضرحة المفردة ... إلخ .
ففيها من الشرك مالا يعلمه إلا الله عز وجل ، لذلك يا غخواني معرفتنا بواقع اخواننا هناك يجعلنا نستطيع أن نشخص الحكم الشرعي فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، قد يقول قائل : أليس يقال إن اهل الفلوجة اهل سنة وكذلك اهل الموصل ؟ يقال : بلى ، لكن أخبرني إخواني العراقيون أن لفظة ( السنة ) تطلق عندهم في مقابل الرافضة ، فكل من ليس رافضيا فهو سني وان كان قبوريا أو صوفيا أو مشركا منتسبا إلى الاسلام ، اذن إذا رأيتهم يقولون اهل سنة فهم يريدون به ما يقابل الرافضة . وقد تقول : هل يكفي هذا في معرفة واثبات ما عليه العراقيون هناك ؟ يقال : يااخواني مما نعلمه يقينا حتى ولو لم تنقل الينا هذه الاخبار ولو لم نقرأه في كتاب( دمعة على التوحيد ) فإنه مما نعلمه بداهة أن اكثر بلاد العالم الاسلام غرقى في بحار التصوف شرق وغرب حتى هذه البلاد كانت غرقى في بحار الشرك والتصوف والبدع لولا أن الله هيأ لها حكاما دعاة توحيد وسنة وهم آل سعود وعلماء دعاة توحيد وهم علماءنا المعروفون من لدن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إلى يومنا هذا ، إذاً ليس غريبا أن تكون ارض العراق ارض شرك بل الغريب والذي استنكره واتعجب له غاية العجب أن يأتي من يكابر ويزعم أن بلادهم بلاد توحيد وأنه لا يوجد بها شرك ..الخ ، والله لو كانت كذلك لتناقلت الاخبار بها ولتحدث بها الصغير والكبير والقاصي والداني ، اذن ارضهم وهذا يؤسفنا غاية الاسف ارض قد عمها الشرك إلا ما رحم الله .
العنصر الثاني : واقع العراق الجهادي :
العراق كما تعلمون هجم عليها الكفار الطغاة الامريكان واعوانهم البريطانيين وتغلبوا على كثير من اراضيها إلا أنه لا تزال بعض اراضي المسلمين صامدة في وجه ذلك العدو والعدو يدك فيهم ليل نهار ومن ذلك بلاد الفلوجة ، يتسائل كثيرون : هل لدى الفلوجة قدرة على مواجهة امريكا ؟ فإن بعضهم يروج في المجالس وفي مواقع الانترنت وغيرها أن لأهل الفلوجة قدرة على مواجهة امريكا اخزاها الله ، وهذا والله يااخواني لا استغرب من يتحدث به لكن استغرب أن يوجد من يصدقه ! اخواني هل لدى العراق في عهد وقوة صدام قوة لمواجهة امريكا ؟ الجواب : لا . فكيف اذن بأهل الفلوجة والعدو هم الامريكيون وبعض العراقيون المناصرين لهم كيف اذن ستكون الحال ؟
هل يخفى عليكم واقع اليابان وضرب امريكا لهم بالقنبلة النووية كيف صار حال اليابان ؟ لاحظ واليابانيون كفار وهي دولة لها قوتها وشوكتها وامريكا ليست متفردة بالقوة يوم ذاك بل لها ند ونظير وهم الروس ، فكيف إذاً بهذا الزمن والمخالف للأمريكان هم المسلمون والكفار اشد ما يكونون عداوة للمسلمين ، وهؤلاء المسلمون ليست لديهم قوة ولا دولة متمكنة بل بعضهم مناصر للأمريكان ، والأمريكان في هذا الزمن هم المتفردون بالقوة البشرية كيف اذن سيكون الحال ؟ والله اعجب غاية العجب في من يشك في مقدرة اهل الفلوجة في مواجهة العدو الباغية امريكا واعوانها ، واستغرب غاية الاستغراب من يؤز اخواننا من اهل الفلوجة في الصمود تجاه هذا العدو ، اخواني صدام الطاغية استطاع أن يبيد الاكراد وهو من في القوة بالنسبة إلى امريكا ؟ يعتبر لا شيء ، ومع ذلك أباد اهل الاكراد فكيف اذن بهذه القوة المسمى بالعظمى وهو امريكا اخزاها الله كيف بها تجاه اخواننا من اهل الفلوجة ؟! اذن يااخواني ينبغي أن نتعقل وأن ندري ولنكون واعين وعارفين بأن اخواننا هناك ليست لديهم قدرة ولا قوة لمواجهة هذا العدو .
العنصر الثالث : الواقع الدعوي في العراق :
حدثني الإخوة العراقيون أن العراق مرت بمراحل في هذا الزمن :
المرحلة الاولى في عهد صدام : وفي عهده كان الدعاة والمصلحون ممنوعين من الدعوة إلى الله وبمجرد أن يدعوا احد إلى الله فإنه يُسجن ويعذب في جريمة أنه دعا إلى الله حتى حدثني احد المشايخ الافاضل من العراقيين ولولا أني أخشلا الضرر بذكر اسمه لذكرت اسمه ، حدثني بأن اثنين من العراقيين كانوا هناك فذهبوا إلى زيارة الامام الالباني رحمه الله فلما رجعوا قبض عليهم صدام وحكم عليهم بالاعدام وقال أمران لا نقبل فيها الشفاعة : الرشوة والوهابية . أما احدهما فتمكن منه صدام فقتله ، وأما الثاني فبالرشوة ودفع الاموال للعسكر والجند اخرجوه هربوه واوهموا الحكومة بأنه قد قتل . فلاحظوا يااخواني المصلحون والدعاة في عهد صدام كان مضيقا عليهم في مجال الدعوة إلى الله ، وبعد غزو العراق للكويت وللسعودية والاتيان بالقوات الامريكية ودكت هذا العدو الباغية بعد ذلك انقسمت العراق قسمين : قسما شمالياً وصار تحت حكم الولايات المتحدة الامريكية ، وقسم جنوبي وهو تحت حكم صدام ، أما القسم الشمالي فحدثني غير واحد من العراقيين يوم ذاك أنه تهيأت لهم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى اعتلى المنابر دعاة سلفيون ودعو الناس إلى التوحيد وافراد الله تعالى بالعبادة وترك الشرك والسحر فاستجاب كثيرون وادخلوا الكتب والاشرطة وفرقوها ووزعوها بين العامة واهتدى خلق كثير ، أما ماهو في حكم صدام فإنه مُضيق عليهم إلا أن صدام في آخر حياته بدأ يوسع قليلاً على الصوفية أخزاهم الله ، وبعد سقوط وكربة صدام حصل ارتباك كبير بالامن إلا أن الدعاة إلى الله لا زالوا مستمرين في الدعوة إلى الله واستمرت حالهم هكذا حتى لما خرج من يسمون أنفسهم بالمجاهدين وصاروا يقاتلون العدو الكافر ويهجمون عليه بين حين وآخر بطريقة فر وكر لما صاروا يفعلون فعلهم هذا هيجوا الامريكان فصارت امريكا تأتي إلى منطقة يوجد بها احد هؤلاء المسمون بالمجاهدين فتدك الحي دكاً على رؤوس اهله ثم بعد ذلك خرج السلفيون هناك وصاروا يعارضون من يسمون بالمجاهدين ويقولون : ياناس توقفوا عن القتال الذي تسمونه جهاداً فإنكم تخرجون فتضربون العدوالامريكي فتقتلون واحدا أو اثنين فيرجع العدو الأمريكي فيدك حياً أو اسرة فارفقوا بإخوانكم المسلمين ولا تؤذوهم ، فلما رأى هؤلاء المسمون بالمجاهدين أن السلفيين يعارضونهم ويدعونهم إلى التوقف كما كان يدعو اليه علمائنا الكبار فتسلط هؤلاء المسمون بالمجاهدين على إخواننا السلفيين ، والله حدثني غير واحد من العراقيين بشهود جمع من الاخوة أن شاباً جاء في الحج الماضي إلى الشيخ العلامة صالح الفوزان واستفتاه واخذ ورقتين أو اكثر أو اقل اجوبة على بعض الاسئلة المشكلة في العراق فلما أتى بها ووزعها بين الناس قام الذين يسمون انفسهم بالمجاهدين فقتلوا هذا الشاب هجموا عليه تسعة أو اكثر متلطمين ومقنعين بالسواد فقتلوه بتهمة أنه يخذل عن الجهاد ، ثم خرج داعية يعرفه الاخوة هناك ولا اريد أن اسميه حتى لا يلحقه شيء من الضرر خرج داعية سلفي يدعو إلى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والى ترك القتال لأنه لا قدرة عندهم هناك فهددوه مرة ومرتين فهم في عادتهم الذين يسمون بالمجاهدين ينذرون الرجل مرة ومرتين وثلاثا فإن لم يستجب قتلوه فأنذروه المرة الثالثة فتوقف واختفى ومع ذلك لما رأوا أخاه خرج من البيت هجموا على اخيه وقتلوه يظنونه الداعية السلفي ، وحدثني شفاهاً بعض الاخوة العراقيين هناك بمجمع يجمع جمعا من العراقيين وهم يشهدون ويقرون على كلامه يقول إنني والله من المُهَددين وقد أُرسل الي انذار أو انذارين فما رأيك هل استمر في الدعوة إلى الله ام أتوقف ؟
فلذلك حال الدعوة السلفية الآن في الاماكن التي يوجد بها من يسمون بالمجاهدين حالة صعبة يخاف فيها السلفيون على انفسهم ، وأما الاماكن التي يقل فيها هؤلاء فإن واقع الدعوة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم شائع ومنتشر ويذكر الاخوة العراقيون أن الناس يدخلون في السنة افواجا .
العنصر الرابع : العراق والحاكم المتغلب :
نحن نرى وجالسنا مجموعة من العراقيين وهذا لا يحتاج إلى كبير عقل نرى أن امريكا لها قوتها وقد دكت وفعلت كما ترون في القنوات وتسمعون في الاذاعات ، فبالله عليكم أليست لها قوة بلى والله ، أما هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالمجاهدين يخرجون جماعة فيهجمون على الامريكان ويهربون ثم تأتي امريكا وتدك بلاد المسلمين دكا ، وأظن أنه ليس بخافٍ عليكم تلك الصور التي رأيتم فيها المسلمين في المساجد مقتلين فلما تحرك رجل أو رجلان اتى الكافر الأمريكي الباغي الظالم وفرغ فيهما الرصاص حتى يكملهم موتاً ، وكل ذلك بسبب من يسمون بالمجاهدين لما ذا لم يعتبروا ويتوقفوا عن قتال هذا العدو حتى لا يزداد قتلاً لإخواننا ، ومما ذكر الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله لما سئل في هذا العام في رمضان عن القتال في العراق وجه نداءً وأنب الذين يسمون بالمجاهدين يقول الشيخ : يخرجون فيقاتلون الامريكان ثم يستخفون في الدور فتأتي أمريكا فتدك البلاد على اهلها ، فإن كانوا صادقين فليذهبوا في الجبال حتى يتقابلوا هم والامريكان أما وأن يندسوا بين الاسر والعوائل فتاتي امريكا فتدك هؤلاء الاسر فهذا لا يجوز بالحال بل هو من أذية المسلمين .
الحلقة الاولى :
سوف يكون حديثي عن العراق وما يجري فيه من احداث وسأجعل حديثي على عدة عناصر :
العنصر الاول : واقع العراق دينيا :
أن واقع العراق من جهة التدين لرب العالمين للأسف في غالبه واقع لا يُفرح كل مسلم وموحد فقد قابلت في هذا العام اكثر من عشرين أخا عراقيا من الموصل وأخا من بلاد الفلوجة وأخا من بلاد تكريت وأخا من بلاد الاكراد فجمعت ودار حوار بيننا ما حال واقع العراق من جهة التمسك بالدين وفي مقدمه واوله القيام بتوحيد الله عزوجل ، جعلت اهل الموصل يتكلمون اولاً وقد حضر المجلس عشرات من الإخوة ، والله يااخواني سمعت كلاما يشيب منه مفارق الولدان من الشرك والاستغاثة والدعاء والطواف والذبح والنذر لغير الله سبحانه وتعالى ففي بلاد الموصل أو قريب من بلاد الموصل يوجد قبر يسمونه بـ ( قبر يونس عليه السلام ) فيه من الشرك ومحاربة الله بأعظم ذنب عصي به وهو الشرك شيء لا يخطر بالبال من طواف على هذا القبر ووضع النذور والتقرب له ...الخ ، وذكروا اشياء كثيرة من الاضرحة التي تُعبد من دون الله .
ثم تكلم اخونا من الفلوجة وذكر كلاما كثيرا ومما ذكر أن اكثر بلاد في العراق منغمسة في السحر هي بلاد الفلوجة وهو رجل منها ثم ذكر من الشرك ماالله به عليم في تلك البلاد وهكذا قال الأخ الذي من تكريت والأخ الذي من الاكراد ذكروا شيئا كثيرا .
ومما نص عليه كتاب دمعة على التوحيد الذي أخرجه المنتدى وهو من الحركيين لأن المجلة مجلة البيان ومجلة السنة التي تصدر من المنتدى هي مجلة حركية لكن أخرجوا كتابا بعنوان ( دمعة على التوحيد فذكروا شيئا كثيرا من الشرك في بلاد العراق أقرأ عليكم سطرا أو سطرين فقط ومن شاء أن يستزيد فليرجع إلى الكتاب نفسه .
يقول : وفي بغداد كان يوجد اكثر من مائة وخمسين جامعا في أوائل القرن الرابع عشر الهجري وقل أن يخلو جامع منها من ضريح ، والموصل يوجد اكثر من ستة وسبعين ضريحا مشهورا كلها داخل الجوامع وهذا كله بخلاف الاضرحة الموجودة في المساجد والاضرحة المفردة ... إلخ .
ففيها من الشرك مالا يعلمه إلا الله عز وجل ، لذلك يا غخواني معرفتنا بواقع اخواننا هناك يجعلنا نستطيع أن نشخص الحكم الشرعي فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، قد يقول قائل : أليس يقال إن اهل الفلوجة اهل سنة وكذلك اهل الموصل ؟ يقال : بلى ، لكن أخبرني إخواني العراقيون أن لفظة ( السنة ) تطلق عندهم في مقابل الرافضة ، فكل من ليس رافضيا فهو سني وان كان قبوريا أو صوفيا أو مشركا منتسبا إلى الاسلام ، اذن إذا رأيتهم يقولون اهل سنة فهم يريدون به ما يقابل الرافضة . وقد تقول : هل يكفي هذا في معرفة واثبات ما عليه العراقيون هناك ؟ يقال : يااخواني مما نعلمه يقينا حتى ولو لم تنقل الينا هذه الاخبار ولو لم نقرأه في كتاب( دمعة على التوحيد ) فإنه مما نعلمه بداهة أن اكثر بلاد العالم الاسلام غرقى في بحار التصوف شرق وغرب حتى هذه البلاد كانت غرقى في بحار الشرك والتصوف والبدع لولا أن الله هيأ لها حكاما دعاة توحيد وسنة وهم آل سعود وعلماء دعاة توحيد وهم علماءنا المعروفون من لدن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إلى يومنا هذا ، إذاً ليس غريبا أن تكون ارض العراق ارض شرك بل الغريب والذي استنكره واتعجب له غاية العجب أن يأتي من يكابر ويزعم أن بلادهم بلاد توحيد وأنه لا يوجد بها شرك ..الخ ، والله لو كانت كذلك لتناقلت الاخبار بها ولتحدث بها الصغير والكبير والقاصي والداني ، اذن ارضهم وهذا يؤسفنا غاية الاسف ارض قد عمها الشرك إلا ما رحم الله .
العنصر الثاني : واقع العراق الجهادي :
العراق كما تعلمون هجم عليها الكفار الطغاة الامريكان واعوانهم البريطانيين وتغلبوا على كثير من اراضيها إلا أنه لا تزال بعض اراضي المسلمين صامدة في وجه ذلك العدو والعدو يدك فيهم ليل نهار ومن ذلك بلاد الفلوجة ، يتسائل كثيرون : هل لدى الفلوجة قدرة على مواجهة امريكا ؟ فإن بعضهم يروج في المجالس وفي مواقع الانترنت وغيرها أن لأهل الفلوجة قدرة على مواجهة امريكا اخزاها الله ، وهذا والله يااخواني لا استغرب من يتحدث به لكن استغرب أن يوجد من يصدقه ! اخواني هل لدى العراق في عهد وقوة صدام قوة لمواجهة امريكا ؟ الجواب : لا . فكيف اذن بأهل الفلوجة والعدو هم الامريكيون وبعض العراقيون المناصرين لهم كيف اذن ستكون الحال ؟
هل يخفى عليكم واقع اليابان وضرب امريكا لهم بالقنبلة النووية كيف صار حال اليابان ؟ لاحظ واليابانيون كفار وهي دولة لها قوتها وشوكتها وامريكا ليست متفردة بالقوة يوم ذاك بل لها ند ونظير وهم الروس ، فكيف إذاً بهذا الزمن والمخالف للأمريكان هم المسلمون والكفار اشد ما يكونون عداوة للمسلمين ، وهؤلاء المسلمون ليست لديهم قوة ولا دولة متمكنة بل بعضهم مناصر للأمريكان ، والأمريكان في هذا الزمن هم المتفردون بالقوة البشرية كيف اذن سيكون الحال ؟ والله اعجب غاية العجب في من يشك في مقدرة اهل الفلوجة في مواجهة العدو الباغية امريكا واعوانها ، واستغرب غاية الاستغراب من يؤز اخواننا من اهل الفلوجة في الصمود تجاه هذا العدو ، اخواني صدام الطاغية استطاع أن يبيد الاكراد وهو من في القوة بالنسبة إلى امريكا ؟ يعتبر لا شيء ، ومع ذلك أباد اهل الاكراد فكيف اذن بهذه القوة المسمى بالعظمى وهو امريكا اخزاها الله كيف بها تجاه اخواننا من اهل الفلوجة ؟! اذن يااخواني ينبغي أن نتعقل وأن ندري ولنكون واعين وعارفين بأن اخواننا هناك ليست لديهم قدرة ولا قوة لمواجهة هذا العدو .
العنصر الثالث : الواقع الدعوي في العراق :
حدثني الإخوة العراقيون أن العراق مرت بمراحل في هذا الزمن :
المرحلة الاولى في عهد صدام : وفي عهده كان الدعاة والمصلحون ممنوعين من الدعوة إلى الله وبمجرد أن يدعوا احد إلى الله فإنه يُسجن ويعذب في جريمة أنه دعا إلى الله حتى حدثني احد المشايخ الافاضل من العراقيين ولولا أني أخشلا الضرر بذكر اسمه لذكرت اسمه ، حدثني بأن اثنين من العراقيين كانوا هناك فذهبوا إلى زيارة الامام الالباني رحمه الله فلما رجعوا قبض عليهم صدام وحكم عليهم بالاعدام وقال أمران لا نقبل فيها الشفاعة : الرشوة والوهابية . أما احدهما فتمكن منه صدام فقتله ، وأما الثاني فبالرشوة ودفع الاموال للعسكر والجند اخرجوه هربوه واوهموا الحكومة بأنه قد قتل . فلاحظوا يااخواني المصلحون والدعاة في عهد صدام كان مضيقا عليهم في مجال الدعوة إلى الله ، وبعد غزو العراق للكويت وللسعودية والاتيان بالقوات الامريكية ودكت هذا العدو الباغية بعد ذلك انقسمت العراق قسمين : قسما شمالياً وصار تحت حكم الولايات المتحدة الامريكية ، وقسم جنوبي وهو تحت حكم صدام ، أما القسم الشمالي فحدثني غير واحد من العراقيين يوم ذاك أنه تهيأت لهم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى اعتلى المنابر دعاة سلفيون ودعو الناس إلى التوحيد وافراد الله تعالى بالعبادة وترك الشرك والسحر فاستجاب كثيرون وادخلوا الكتب والاشرطة وفرقوها ووزعوها بين العامة واهتدى خلق كثير ، أما ماهو في حكم صدام فإنه مُضيق عليهم إلا أن صدام في آخر حياته بدأ يوسع قليلاً على الصوفية أخزاهم الله ، وبعد سقوط وكربة صدام حصل ارتباك كبير بالامن إلا أن الدعاة إلى الله لا زالوا مستمرين في الدعوة إلى الله واستمرت حالهم هكذا حتى لما خرج من يسمون أنفسهم بالمجاهدين وصاروا يقاتلون العدو الكافر ويهجمون عليه بين حين وآخر بطريقة فر وكر لما صاروا يفعلون فعلهم هذا هيجوا الامريكان فصارت امريكا تأتي إلى منطقة يوجد بها احد هؤلاء المسمون بالمجاهدين فتدك الحي دكاً على رؤوس اهله ثم بعد ذلك خرج السلفيون هناك وصاروا يعارضون من يسمون بالمجاهدين ويقولون : ياناس توقفوا عن القتال الذي تسمونه جهاداً فإنكم تخرجون فتضربون العدوالامريكي فتقتلون واحدا أو اثنين فيرجع العدو الأمريكي فيدك حياً أو اسرة فارفقوا بإخوانكم المسلمين ولا تؤذوهم ، فلما رأى هؤلاء المسمون بالمجاهدين أن السلفيين يعارضونهم ويدعونهم إلى التوقف كما كان يدعو اليه علمائنا الكبار فتسلط هؤلاء المسمون بالمجاهدين على إخواننا السلفيين ، والله حدثني غير واحد من العراقيين بشهود جمع من الاخوة أن شاباً جاء في الحج الماضي إلى الشيخ العلامة صالح الفوزان واستفتاه واخذ ورقتين أو اكثر أو اقل اجوبة على بعض الاسئلة المشكلة في العراق فلما أتى بها ووزعها بين الناس قام الذين يسمون انفسهم بالمجاهدين فقتلوا هذا الشاب هجموا عليه تسعة أو اكثر متلطمين ومقنعين بالسواد فقتلوه بتهمة أنه يخذل عن الجهاد ، ثم خرج داعية يعرفه الاخوة هناك ولا اريد أن اسميه حتى لا يلحقه شيء من الضرر خرج داعية سلفي يدعو إلى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والى ترك القتال لأنه لا قدرة عندهم هناك فهددوه مرة ومرتين فهم في عادتهم الذين يسمون بالمجاهدين ينذرون الرجل مرة ومرتين وثلاثا فإن لم يستجب قتلوه فأنذروه المرة الثالثة فتوقف واختفى ومع ذلك لما رأوا أخاه خرج من البيت هجموا على اخيه وقتلوه يظنونه الداعية السلفي ، وحدثني شفاهاً بعض الاخوة العراقيين هناك بمجمع يجمع جمعا من العراقيين وهم يشهدون ويقرون على كلامه يقول إنني والله من المُهَددين وقد أُرسل الي انذار أو انذارين فما رأيك هل استمر في الدعوة إلى الله ام أتوقف ؟
فلذلك حال الدعوة السلفية الآن في الاماكن التي يوجد بها من يسمون بالمجاهدين حالة صعبة يخاف فيها السلفيون على انفسهم ، وأما الاماكن التي يقل فيها هؤلاء فإن واقع الدعوة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم شائع ومنتشر ويذكر الاخوة العراقيون أن الناس يدخلون في السنة افواجا .
العنصر الرابع : العراق والحاكم المتغلب :
نحن نرى وجالسنا مجموعة من العراقيين وهذا لا يحتاج إلى كبير عقل نرى أن امريكا لها قوتها وقد دكت وفعلت كما ترون في القنوات وتسمعون في الاذاعات ، فبالله عليكم أليست لها قوة بلى والله ، أما هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالمجاهدين يخرجون جماعة فيهجمون على الامريكان ويهربون ثم تأتي امريكا وتدك بلاد المسلمين دكا ، وأظن أنه ليس بخافٍ عليكم تلك الصور التي رأيتم فيها المسلمين في المساجد مقتلين فلما تحرك رجل أو رجلان اتى الكافر الأمريكي الباغي الظالم وفرغ فيهما الرصاص حتى يكملهم موتاً ، وكل ذلك بسبب من يسمون بالمجاهدين لما ذا لم يعتبروا ويتوقفوا عن قتال هذا العدو حتى لا يزداد قتلاً لإخواننا ، ومما ذكر الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله لما سئل في هذا العام في رمضان عن القتال في العراق وجه نداءً وأنب الذين يسمون بالمجاهدين يقول الشيخ : يخرجون فيقاتلون الامريكان ثم يستخفون في الدور فتأتي أمريكا فتدك البلاد على اهلها ، فإن كانوا صادقين فليذهبوا في الجبال حتى يتقابلوا هم والامريكان أما وأن يندسوا بين الاسر والعوائل فتاتي امريكا فتدك هؤلاء الاسر فهذا لا يجوز بالحال بل هو من أذية المسلمين .