تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من للــــــــــــعــــــــــــــــــراقــــــــــــــ ــــــــــــ ؟


سلطان بن سعود
19 - 08 - 2008, 21:41
الحدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ....:
الحلقة الاولى :
سوف يكون حديثي عن العراق وما يجري فيه من احداث وسأجعل حديثي على عدة عناصر :
العنصر الاول : واقع العراق دينيا :
أن واقع العراق من جهة التدين لرب العالمين للأسف في غالبه واقع لا يُفرح كل مسلم وموحد فقد قابلت في هذا العام اكثر من عشرين أخا عراقيا من الموصل وأخا من بلاد الفلوجة وأخا من بلاد تكريت وأخا من بلاد الاكراد فجمعت ودار حوار بيننا ما حال واقع العراق من جهة التمسك بالدين وفي مقدمه واوله القيام بتوحيد الله عزوجل ، جعلت اهل الموصل يتكلمون اولاً وقد حضر المجلس عشرات من الإخوة ، والله يااخواني سمعت كلاما يشيب منه مفارق الولدان من الشرك والاستغاثة والدعاء والطواف والذبح والنذر لغير الله سبحانه وتعالى ففي بلاد الموصل أو قريب من بلاد الموصل يوجد قبر يسمونه بـ ( قبر يونس عليه السلام ) فيه من الشرك ومحاربة الله بأعظم ذنب عصي به وهو الشرك شيء لا يخطر بالبال من طواف على هذا القبر ووضع النذور والتقرب له ...الخ ، وذكروا اشياء كثيرة من الاضرحة التي تُعبد من دون الله .
ثم تكلم اخونا من الفلوجة وذكر كلاما كثيرا ومما ذكر أن اكثر بلاد في العراق منغمسة في السحر هي بلاد الفلوجة وهو رجل منها ثم ذكر من الشرك ماالله به عليم في تلك البلاد وهكذا قال الأخ الذي من تكريت والأخ الذي من الاكراد ذكروا شيئا كثيرا .
ومما نص عليه كتاب دمعة على التوحيد الذي أخرجه المنتدى وهو من الحركيين لأن المجلة مجلة البيان ومجلة السنة التي تصدر من المنتدى هي مجلة حركية لكن أخرجوا كتابا بعنوان ( دمعة على التوحيد فذكروا شيئا كثيرا من الشرك في بلاد العراق أقرأ عليكم سطرا أو سطرين فقط ومن شاء أن يستزيد فليرجع إلى الكتاب نفسه .
يقول : وفي بغداد كان يوجد اكثر من مائة وخمسين جامعا في أوائل القرن الرابع عشر الهجري وقل أن يخلو جامع منها من ضريح ، والموصل يوجد اكثر من ستة وسبعين ضريحا مشهورا كلها داخل الجوامع وهذا كله بخلاف الاضرحة الموجودة في المساجد والاضرحة المفردة ... إلخ .
ففيها من الشرك مالا يعلمه إلا الله عز وجل ، لذلك يا غخواني معرفتنا بواقع اخواننا هناك يجعلنا نستطيع أن نشخص الحكم الشرعي فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، قد يقول قائل : أليس يقال إن اهل الفلوجة اهل سنة وكذلك اهل الموصل ؟ يقال : بلى ، لكن أخبرني إخواني العراقيون أن لفظة ( السنة ) تطلق عندهم في مقابل الرافضة ، فكل من ليس رافضيا فهو سني وان كان قبوريا أو صوفيا أو مشركا منتسبا إلى الاسلام ، اذن إذا رأيتهم يقولون اهل سنة فهم يريدون به ما يقابل الرافضة . وقد تقول : هل يكفي هذا في معرفة واثبات ما عليه العراقيون هناك ؟ يقال : يااخواني مما نعلمه يقينا حتى ولو لم تنقل الينا هذه الاخبار ولو لم نقرأه في كتاب( دمعة على التوحيد ) فإنه مما نعلمه بداهة أن اكثر بلاد العالم الاسلام غرقى في بحار التصوف شرق وغرب حتى هذه البلاد كانت غرقى في بحار الشرك والتصوف والبدع لولا أن الله هيأ لها حكاما دعاة توحيد وسنة وهم آل سعود وعلماء دعاة توحيد وهم علماءنا المعروفون من لدن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إلى يومنا هذا ، إذاً ليس غريبا أن تكون ارض العراق ارض شرك بل الغريب والذي استنكره واتعجب له غاية العجب أن يأتي من يكابر ويزعم أن بلادهم بلاد توحيد وأنه لا يوجد بها شرك ..الخ ، والله لو كانت كذلك لتناقلت الاخبار بها ولتحدث بها الصغير والكبير والقاصي والداني ، اذن ارضهم وهذا يؤسفنا غاية الاسف ارض قد عمها الشرك إلا ما رحم الله .
العنصر الثاني : واقع العراق الجهادي :
العراق كما تعلمون هجم عليها الكفار الطغاة الامريكان واعوانهم البريطانيين وتغلبوا على كثير من اراضيها إلا أنه لا تزال بعض اراضي المسلمين صامدة في وجه ذلك العدو والعدو يدك فيهم ليل نهار ومن ذلك بلاد الفلوجة ، يتسائل كثيرون : هل لدى الفلوجة قدرة على مواجهة امريكا ؟ فإن بعضهم يروج في المجالس وفي مواقع الانترنت وغيرها أن لأهل الفلوجة قدرة على مواجهة امريكا اخزاها الله ، وهذا والله يااخواني لا استغرب من يتحدث به لكن استغرب أن يوجد من يصدقه ! اخواني هل لدى العراق في عهد وقوة صدام قوة لمواجهة امريكا ؟ الجواب : لا . فكيف اذن بأهل الفلوجة والعدو هم الامريكيون وبعض العراقيون المناصرين لهم كيف اذن ستكون الحال ؟
هل يخفى عليكم واقع اليابان وضرب امريكا لهم بالقنبلة النووية كيف صار حال اليابان ؟ لاحظ واليابانيون كفار وهي دولة لها قوتها وشوكتها وامريكا ليست متفردة بالقوة يوم ذاك بل لها ند ونظير وهم الروس ، فكيف إذاً بهذا الزمن والمخالف للأمريكان هم المسلمون والكفار اشد ما يكونون عداوة للمسلمين ، وهؤلاء المسلمون ليست لديهم قوة ولا دولة متمكنة بل بعضهم مناصر للأمريكان ، والأمريكان في هذا الزمن هم المتفردون بالقوة البشرية كيف اذن سيكون الحال ؟ والله اعجب غاية العجب في من يشك في مقدرة اهل الفلوجة في مواجهة العدو الباغية امريكا واعوانها ، واستغرب غاية الاستغراب من يؤز اخواننا من اهل الفلوجة في الصمود تجاه هذا العدو ، اخواني صدام الطاغية استطاع أن يبيد الاكراد وهو من في القوة بالنسبة إلى امريكا ؟ يعتبر لا شيء ، ومع ذلك أباد اهل الاكراد فكيف اذن بهذه القوة المسمى بالعظمى وهو امريكا اخزاها الله كيف بها تجاه اخواننا من اهل الفلوجة ؟! اذن يااخواني ينبغي أن نتعقل وأن ندري ولنكون واعين وعارفين بأن اخواننا هناك ليست لديهم قدرة ولا قوة لمواجهة هذا العدو .
العنصر الثالث : الواقع الدعوي في العراق :
حدثني الإخوة العراقيون أن العراق مرت بمراحل في هذا الزمن :
المرحلة الاولى في عهد صدام : وفي عهده كان الدعاة والمصلحون ممنوعين من الدعوة إلى الله وبمجرد أن يدعوا احد إلى الله فإنه يُسجن ويعذب في جريمة أنه دعا إلى الله حتى حدثني احد المشايخ الافاضل من العراقيين ولولا أني أخشلا الضرر بذكر اسمه لذكرت اسمه ، حدثني بأن اثنين من العراقيين كانوا هناك فذهبوا إلى زيارة الامام الالباني رحمه الله فلما رجعوا قبض عليهم صدام وحكم عليهم بالاعدام وقال أمران لا نقبل فيها الشفاعة : الرشوة والوهابية . أما احدهما فتمكن منه صدام فقتله ، وأما الثاني فبالرشوة ودفع الاموال للعسكر والجند اخرجوه هربوه واوهموا الحكومة بأنه قد قتل . فلاحظوا يااخواني المصلحون والدعاة في عهد صدام كان مضيقا عليهم في مجال الدعوة إلى الله ، وبعد غزو العراق للكويت وللسعودية والاتيان بالقوات الامريكية ودكت هذا العدو الباغية بعد ذلك انقسمت العراق قسمين : قسما شمالياً وصار تحت حكم الولايات المتحدة الامريكية ، وقسم جنوبي وهو تحت حكم صدام ، أما القسم الشمالي فحدثني غير واحد من العراقيين يوم ذاك أنه تهيأت لهم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى اعتلى المنابر دعاة سلفيون ودعو الناس إلى التوحيد وافراد الله تعالى بالعبادة وترك الشرك والسحر فاستجاب كثيرون وادخلوا الكتب والاشرطة وفرقوها ووزعوها بين العامة واهتدى خلق كثير ، أما ماهو في حكم صدام فإنه مُضيق عليهم إلا أن صدام في آخر حياته بدأ يوسع قليلاً على الصوفية أخزاهم الله ، وبعد سقوط وكربة صدام حصل ارتباك كبير بالامن إلا أن الدعاة إلى الله لا زالوا مستمرين في الدعوة إلى الله واستمرت حالهم هكذا حتى لما خرج من يسمون أنفسهم بالمجاهدين وصاروا يقاتلون العدو الكافر ويهجمون عليه بين حين وآخر بطريقة فر وكر لما صاروا يفعلون فعلهم هذا هيجوا الامريكان فصارت امريكا تأتي إلى منطقة يوجد بها احد هؤلاء المسمون بالمجاهدين فتدك الحي دكاً على رؤوس اهله ثم بعد ذلك خرج السلفيون هناك وصاروا يعارضون من يسمون بالمجاهدين ويقولون : ياناس توقفوا عن القتال الذي تسمونه جهاداً فإنكم تخرجون فتضربون العدوالامريكي فتقتلون واحدا أو اثنين فيرجع العدو الأمريكي فيدك حياً أو اسرة فارفقوا بإخوانكم المسلمين ولا تؤذوهم ، فلما رأى هؤلاء المسمون بالمجاهدين أن السلفيين يعارضونهم ويدعونهم إلى التوقف كما كان يدعو اليه علمائنا الكبار فتسلط هؤلاء المسمون بالمجاهدين على إخواننا السلفيين ، والله حدثني غير واحد من العراقيين بشهود جمع من الاخوة أن شاباً جاء في الحج الماضي إلى الشيخ العلامة صالح الفوزان واستفتاه واخذ ورقتين أو اكثر أو اقل اجوبة على بعض الاسئلة المشكلة في العراق فلما أتى بها ووزعها بين الناس قام الذين يسمون انفسهم بالمجاهدين فقتلوا هذا الشاب هجموا عليه تسعة أو اكثر متلطمين ومقنعين بالسواد فقتلوه بتهمة أنه يخذل عن الجهاد ، ثم خرج داعية يعرفه الاخوة هناك ولا اريد أن اسميه حتى لا يلحقه شيء من الضرر خرج داعية سلفي يدعو إلى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والى ترك القتال لأنه لا قدرة عندهم هناك فهددوه مرة ومرتين فهم في عادتهم الذين يسمون بالمجاهدين ينذرون الرجل مرة ومرتين وثلاثا فإن لم يستجب قتلوه فأنذروه المرة الثالثة فتوقف واختفى ومع ذلك لما رأوا أخاه خرج من البيت هجموا على اخيه وقتلوه يظنونه الداعية السلفي ، وحدثني شفاهاً بعض الاخوة العراقيين هناك بمجمع يجمع جمعا من العراقيين وهم يشهدون ويقرون على كلامه يقول إنني والله من المُهَددين وقد أُرسل الي انذار أو انذارين فما رأيك هل استمر في الدعوة إلى الله ام أتوقف ؟
فلذلك حال الدعوة السلفية الآن في الاماكن التي يوجد بها من يسمون بالمجاهدين حالة صعبة يخاف فيها السلفيون على انفسهم ، وأما الاماكن التي يقل فيها هؤلاء فإن واقع الدعوة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم شائع ومنتشر ويذكر الاخوة العراقيون أن الناس يدخلون في السنة افواجا .
العنصر الرابع : العراق والحاكم المتغلب :
نحن نرى وجالسنا مجموعة من العراقيين وهذا لا يحتاج إلى كبير عقل نرى أن امريكا لها قوتها وقد دكت وفعلت كما ترون في القنوات وتسمعون في الاذاعات ، فبالله عليكم أليست لها قوة بلى والله ، أما هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالمجاهدين يخرجون جماعة فيهجمون على الامريكان ويهربون ثم تأتي امريكا وتدك بلاد المسلمين دكا ، وأظن أنه ليس بخافٍ عليكم تلك الصور التي رأيتم فيها المسلمين في المساجد مقتلين فلما تحرك رجل أو رجلان اتى الكافر الأمريكي الباغي الظالم وفرغ فيهما الرصاص حتى يكملهم موتاً ، وكل ذلك بسبب من يسمون بالمجاهدين لما ذا لم يعتبروا ويتوقفوا عن قتال هذا العدو حتى لا يزداد قتلاً لإخواننا ، ومما ذكر الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله لما سئل في هذا العام في رمضان عن القتال في العراق وجه نداءً وأنب الذين يسمون بالمجاهدين يقول الشيخ : يخرجون فيقاتلون الامريكان ثم يستخفون في الدور فتأتي أمريكا فتدك البلاد على اهلها ، فإن كانوا صادقين فليذهبوا في الجبال حتى يتقابلوا هم والامريكان أما وأن يندسوا بين الاسر والعوائل فتاتي امريكا فتدك هؤلاء الاسر فهذا لا يجوز بالحال بل هو من أذية المسلمين .

سلطان بن سعود
19 - 08 - 2008, 21:43
الحلقة الثانية :
العنصر الخامس : هل القول بإيقاف الحرب في العراق هو حباً لأمريكا :
كلا والله ، والله الذي لا إله إلا هو لو كان لنا من الامر شيء ماترددنا ساعة بل لحظة في إبادة هذا الطاغية الظالمة الكافرة ، لكن ليس لنا من الامر شيء وليس معنى الدعوة إلى ايقاف الحرب هناك أنه تأييدا لهذا الكافرة وإنما هو دعوة لحقن دماء اخواننا المسلمين وتقليل الخسائر من الحرث والنسل والاموال والانفس قدر الاستطاعة فلما قال الله جل وعلا { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } هل معنى هذا أن الله يأمرنا أن نحب آلهة الكفار كلا والله وإنما هذا حفظ لعظيم وجلال الذات الإلهية حتى لا تدنس بالسب ، ولعلي اقرب هذا بمثال لو أن رجلاً طاغية يعيش مع أناساً مستضعفين في بيته فقام احدهم وضرب هذا الطاغية على حين غفلة فقام هذا الطاغية وضرب الذي ضربه وضرب الآخرين بل وقتلهم وبقي منهم مجموعة لم يقتلوا فأتينا وقلنا ياهذا إياك والاعتداء على هذا الطاغية وانت مجرم وظالم بإعتداءك على هذا الطاغية ، هل يعتبر هذا يااخواني تأييدا لهذا الطاغية ؟ كلا والله ، وإنما يُشدد على النكير على هذا الرجل لئلا يهيج هذا الطاغية في قتل واذية بقية اخواننا . فالمنطلق في الكلام هو حقن دماء اخواننا وحفظ اعراضهم واموالهم ودينهم لا أن منطلق هذا الكلام تأييد لدولة الكفر امريكا اخزاها الله وجعل العاقبة للاسلام والمسلمين ، اذن لا بد أن يُفهم هذا الامر ، لأن بعض المتحمسين يتلاعب بهم بعض الحركيين من الحزبيين ( جماعة الاخوان المسلمين ) يقولون : أن هؤلاء الذين يقولون بإيقاف الحرب تجاه امريكا هم في الواقع مؤيدون ومحبون لها . وهذا من لبس الحق بالباطل حتى يصفو لهم ما يريدون أسأل الله عزوجل أن يعاملهم بعدله .
العنصر السادس : ماذا بعد الحرب :
على طريقة الصبر والتقسيم العقلي الحرب اذا انتهت مابين ما بين أن تنتصر امريكا أو أن تنهزم وتخرج جارةً اذيال الهزيمة ، فإن انتصرت فإنها ستشتد اذية لمن عاداها ، وان جرت اذيال الهزيمة فخرجت من تتوقعون ياخذ الحكم في العراق هل تظنون يأخذ الحكم رجل سلفي يحكم فيه بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟ هذا والله بعيد ، وفضل الله واسع لمَ ؟ لأن الرافضة اخزاهم الله لهم قوة وتمكين ولأن فلول حزب البعث لا زال موجودا وله قوة ولأن من ليس من حزب البعث ولا الرافضة فهم من المتصوفة والمتلبسين بالشرك فكم يصفى لنا من اهل السنة السلفيين ؟ لا يفصو لنا إلا قليل فهل تظنون أن هؤلاء القلة سيأخذون الحكم ؟ لا اعتقد ، بل الذي اخشاه لو خرجت امريكا والله أن يقتل المسلمون بعضهم قتلا وان يذهب طائفة منهم يستنجد بأمريكا أن ترجع اليهم وليست افغانستان الاولى عنا ببعيد لما خرجت الروس قاتل بعضهم بعضا وحصل مما حصل لهم مما لا يخفاكم ، اذن يااخواني هؤلاء الذين يقاتلون أو يدعون إلى القتال ألم يتأملوا وينظروا ما المؤدى والمصير الذي يؤدي اليه هذا القتال ؟! لماذا ينظرون بنظرة قاصرة ويهلكون الناس لاسيما وأنهم وللأسف جالسون هنا على الارائك وقد أزوا اخواننا هناك ولم نرى واحداً منهم ذهب بنفسه أو ارسل ولداً له أن يذهب لنصرة اخواننا هناك بل أن احدهم فيما يُذكر لما ذهب ولده يريد القتال في العراق استنجد بولاة الامر حتى يردوا ولده ، لا إله إلا الله لماذا دماء المسلمين رخيصة ودمك ودم ابنك غالياً ؟ أليس للمسلمين احساس وشعور من امهات وآباء كما لك احساس وشعور ألا تتقي الله بأز المسلمين حتى يكونوا حطبا ووقود نار هناك الله اعلم مامصيرها ؟ لاحظوا يااخواني كيف يتلاعبون بإخواننا المسلمين هناك .
العنصر السادس : نقد البيان الحركي :
اخرج الحركيون بياناً في اواخر رمضان ووقع على هذا البيان : سلمان العودة ، وسفر الحوالي ، وناصر العمر ، وعوض القرني ، وقعوا على هذا البيان وتضمن البيان اشياء كثيرة ونقده كثير من الكتاب سواء كان في الصحف أو في مواقع الانترنت واحب أن اقف مع هذا البيان ثلاث وقفات :
الاولى : انهم دعوا العراقيين إلى الصمود والى الاستمرار في القتال وهذا كما تقدم هو اهلاك لهم لأنه لا قدرة لهم وتقدم أن جهاد الدفع يسقط عند عدم القدرة وهؤلاء القوم لم يبالوا في هذا الامر بل أزوا اخواننا لقتال من لا قبل لهم به وهذا خطا عظيم ومخالف لأدلة الكتاب والسنة ولفتاوى اهل العلم كما تقدم بيانه ، والسبب والله اعلم في أزهم إما الجهل أو الحماسة أو العداء لمريكا بحيث لم يعودوا يبصروا وإنما يريدون أذية امريكا باي سبيل كان حتى ولو هلك من هلك أو انهم في الواقع ليسوا موجودين على ارض المعركة فأظن لو كانوا موجودين هم أو احد ابناءهم في ارض المعركة لما كان هذا جوابهم وإلا لماذا لم يرسل ولو واحد منهم ابنه إلى ارض المعركة هناك حتى ينصروا اخواننا المستضعفين في العراق .
الثانية :
كرروا الكلام على الاجتماع والاتفاق وترك التحزب إلى ....الخ ، ولم يذكروا لو اشارة إلى اعظم الامور ألا وهو التوحيد افراد الله بالعبادة وحده ، وإنما اشتغلوا بأمور اخرى ولم يحذروا العراقيين ولو بالاشارة من الشرك وإنما كلام مجمل ، فوالله لو كانوا صادقين وناصحين وعالمين لكان اول ما يبدأ به هو تحذير العراقيون من الشرك فإن نصر الله لا يُستجلب بمعصيته والله يقول { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لايشركون بي شيئا } وقال في سورة الروم { وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون } ، اذن كان اولى ما يكون أن يدعى العراقيون إلى التوحيد .
الثالثة :
أن في هذا البيان اضرار ببلاد التوحيد السعودية ، الآن اذا اخرجت هذا البيان باسم علماء من السعودية_ زعموا _ أليس فيه تهييج للكفار الامريكان على بلاد السعودية وهي ليس عندها قدرة لمواجهة امريكا؟ لماذا تخرج بيانا فتتسبب في اذية المسلمين في بلاد التوحيد ؟ ألا تدري أن بلاد السعودية هي البلاد الوحيدة القائمة على التوحيد ألا تدري أن البلاد السعودية هي البلاد الوحيدة التي تربي أبناءها في اول فصول دراسية إلى التخرج على افراد الله بالعبادة اذن كيف تريد اذيتها واسقاطها . لماذا تريدون الاضرار ببلاد التوحيد واذا تضررت بلاد التوحيد تضرر التوحيد الذي تقوم به هذه الدولة اهلها ، اذن هؤلاء القوم لم يرعو باب المصالح والمفاسد وأتساءل أين انتم من فقه الواقع يادعاة فقه الواقع .

واخير وصية لإخواننا العراقيين في بلاد العراق :
اوصي اخواننا العراقيون بأمرين عظيمين هما :
الاول : القيام بدين الله وفي مقدمته التوحيد ، الله الله يااخواني أن ترجعوا الله بإفراده بالعبادة فأنكم أن اردتم النصرة والتمكين فاعرفوا السبب الذي منه دخل عليكم العدو وهو ترك التوحيد ارجعوا إلى تعلم التوحيد ارجعوا إلى دعوة الناس إلى التوحيد والى تعلم الاحكام الشرعية واصيكم ايضا أن تجتهدوا في طلب العلم الشرعي وان يلزموا دورهم في تعلم العلم الشرعي ومجالسة من يستطيعون معه تعلم العلم .
الثاني : فأدعوكم بصدق دعاء اخي صادق أن تتوقفوا عن القتال فإنكم أن استعملتم القتال لا تضرون إلا انفسكم واخوانكم زيادة على ضررهم والعقل والشرع مجتمعان على أن الضعيف لا يصح له أن يواجه من لا قبل له بمواجهته لأنه يعود عليه بالضرر في دينه ودنياه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
كلمة لفضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن ريس الريس حفظه الله

قبايل الشمال
20 - 08 - 2008, 08:23
جزاك الله خير ويجعله الله في ميزان حسناتك
لاهنت